تخطى إلى المحتوى

حكم لبس الخلخال 2024

  • بواسطة
الونشريس
سؤال:


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : أود أن أسألكم عن لبس الخلخال ، هل لبسه حرام أم مباح ؟ فهناك العديد من الناس يتنفرون منه و يتهمون من تلبسه بأنها امرأة رخيصة و هناك من يقبل عليه و يلبسه كنوع من الزينة . أرجو الإفادة و جزاكم الله خيرا.

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا، وبعد:

فإن الخلخال من الزينة المباحة للمرأة ، وبعض العلماء أجاز إظهاره مع القدم ، ولكن المنهي عنه هو أن تتعمد المرأة لفت النظر إليها به ، وذلك بأن تضرب رجلها في الأرض مثلا ليحدث الخلخال صوتا فتلفت إليها الرجال ، قال تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) .
وقوله تعالى : ( ليعلم ما يخفين ) يؤيد رأي الجمهور القائل بوجوب ستر الخلخال لأن مكان لبسه ـ وهو الساق ـ عورة أمام الرجال الأجانب .

ولكن لا يجوز الإسراف في لبس الخلاخل وغيرها من الزينة ، كما لا يجوز الإسراف في أي أمر مباح ، لأن الله تعالى نهى عنه فقال : ( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) .

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
لا يجوز الْإِسْرَافُ فِي التَّحَلِّي بالحلي كَاِتِّخَاذِ الْمَرْأَةِ أَكْثَرَ مِنْ خَلْخَالٍ مِنْ الذَّهَبِ ،فإذَا اتَّخَذَتْ امْرَأَةٌ خَلَاخِلَ كَثِيرَةٍ لِلْمُغَايَرَةِ فِي اللُّبْسِ جَازَ ، لأَنَّهُ يَجُوزُ لَهَا اتِّخَاذُ مَا جَرَتْ عَادَتُهُنَّ بِلُبْسِهِ مِنْ الذَّهَبِ ، قَلَّ ذَلِكَ أَوْ كَثُرَ ، لإِطْلاقِ الأَدِلَّةِ كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أُحِلَّ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لإِنَاثِ أُمَّتِي وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهَا } . وَفِي الْمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَجْهُ بِالْمَنْعِ إذَا كَانَ فِيهِ سَرَفٌ ظَاهِرٌ ، وَالْمَذْهَبُ الْقَطْعُ بِالْجَوَازِ ـ أي : مع حرمة الإسراف.

وإذَا لبست المرأة خلخالا أو غيره فخَرَجَتْ لِحَاجَتِهَا لا تَخْرُجُ إلا مُتَسَتِّرَةً . قَالَ ابْنُ عَابِدِينَ : وَحَيْثُ أَبَحْنَا لَهَا الْخُرُوجَ فَإِنَّمَا يُبَاحُ بِشَرْطِ عَدَمِ الزِّينَةِ ، وَعَدَمِ تَغْيِيرِ الْهَيْئَةِ إلَى مَا يَكُونُ دَاعِيَةً لِنَظَرِ الرِّجَالِ وَالِاسْتِمَالَةِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } . قَالَ مُجَاهِدٌ : كَانَتْ الْمَرْأَةُ تَخْرُجُ تَمْشِي بَيْنَ يَدَيْ الرِّجَالِ ، فَذَلِكَ تَبَرُّجُ الْجَاهِلِيَّةِ . وَقَالَ قَتَادَةَ : كَانَتْ لَهُنَّ مِشْيَةُ تَكَسُّرٍ وَتَغَنُّجٍ ، فَنَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ .

وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الثِّيَابُ الَّتِي تَظْهَرُ بِهَا أَمَامَ النَّاسِ مِمَّا يَظْهَرُ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ جَسَدِهَا الْوَاجِبِ سِتْرُهُ ، وَكَذَلِكَ إذَا كَانَ يَشِفُّ عَمَّا تَحْتَهُ ، لِأَنَّهُ إذَا اسْتَبَانَ جَسَدُهَا كَانَتْ كَاسِيَةً عَارِيَّةً حَقِيقَةً . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ : { سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَّاتٌ ، عَلَى رُءُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ ، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ } . وَفِي الْفَوَاكِهِ الدَّوَانِي : لَا يَلْبَسُ النِّسَاءُ مِنْ الرَّقِيقِ مَا يَصِفُهُنَّ إذَا خَرَجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ ، وَالْخُرُوجُ لَيْسَ بِقَيْدٍ ، وَحَاصِلُ الْمَعْنَى : أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى الْمَرْأَةِ لُبْسُ مَا يُرَى مِنْهُ جَسَدُهَا بِحَضْرَةِ مَنْ لَا يَحِلُّ لَهُ النَّظَرُ . وَلَا يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَأْتِيَ مِنْ الْأَعْمَالِ مَا يُلْفِتُ النَّظَرَ إلَيْهَا وَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الافْتِتَانُ بِهَا ، قَالَ تَعَالَى : { وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ }.

قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ : كَانَتْ الْمَرْأَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إذَا كَانَتْ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ ، وَفِي رِجْلِهَا خَلْخَالٌ صَامِتٌ لَا يُعْلَمُ صَوْتُهُ ، ضَرَبَتْ بِرِجْلِهَا الأَرْضَ فَيَسْمَعُ الرِّجَالُ طَنِينَهُ ، فَنَهَى اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْمُؤْمِنَاتِ عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ إذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ زِينَتِهَا مَسْتُورًا ، فَتَحَرَّكَتْ بِحَرَكَةٍ لِتُظْهِرَ مَا هُوَ خَفِيٌّ دَخَلَ فِي هَذَا النَّهْيِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ } . وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهَا تُنْهَى عَنْ التَّعَطُّرِ وَالتَّطَيُّبِ عِنْدَ خُرُوجِهَا مِنْ بَيْتِهَا فَيَشُمُّ الرِّجَالُ طِيبَهَا ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ ، وَالْمَرْأَةُ إذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ فَهِيَ كَذَا وَكَذَا } يَعْنِي زَانِيَةً . وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّهُنَّ يُنْهَيْنَ عَنْ الْمَشْيِ فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ ، لِمَا رَوَى حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ { سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ اخْتَلَطَ النِّسَاءُ مَعَ الرِّجَالِ فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ : اسْتَأْخِرْنَ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ } .(انتهى).

ويقول الدكتور القرضاوي :
تبعًا للاختلاف في تفسير قوله تعالىالونشريس و يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) اختلف الأئمة في تحديد عورة المرأة اختلافًا حكاه الشوكاني في " نيل الأوطار ". (نيل الأوطار، جـ 2، ص 68).
فمنهم من قال: جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وإلى ذلك ذهب الهادي ـ من الحنابلة ـ والقاسم ـ من المالكية ـ في أحد أقواله، وأبو حنيفة في إحدى الروايتين عنه، ومالك .

ومنهم من قال: ما عدا الوجه والكفين والقدمين والخلخال، وإلى ذلك ذهب القاسم في قول، وأبو حنيفة في رواية عنه، والثوري، وأبو عباس.
وقيل: بل جميعها إلا الوجه، وإليه ذهب أحمد بن حنبل وداود.
الوجه ليس بعورة:
ولم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد – وهو غير المعروف عنه – وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية.
والذي تدل عليه النصوص والآثار، أن الوجه والكفين ليسا بعورة.
(انتهى).
والله أعلم.

ماحكم لبس الخلخال الذي لايصدر صوتا؟؟

لا شيء فيه والنهي هو ماله صوت أمام الرجال الأجانب لأن البعض من النساء كن يتعمدن إظهار صوته لينتبه الرجال إليها. قال تعالى: {لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} من الخلاخل فالخلخال للمرأة جائز على أن تكون ملتزمة وليس له صوت أمام الرجال الأجانب.

منقــــــــــــــــــــــــــــــول

الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    موضوع جدا مفيد

    الونشريس

    نورتوني

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.