تخطى إلى المحتوى

الحلبه . 2024

ذكر نبات الحلبة للمرة الأولى فى التاريخ مقترنا بما يأكله أهل مصر قبل الميلاد (1500ق.م) ثم توالى ذكره فى حضارات الصين والهند القديمة فهو نبات ذو تاريخ عاصر حضارات عديدة ومازال.
عرف الإنسان قدر الحلبة فمازالت احتفالات شم النسيم تضم تلك الباقة من الفاكهة والخضراوات التى اعتاد أجدادنا الفراعنة أن يجمعوها فى سلة واحدة من البرتقال واليوسفى والخس والملانة والجزر والحلبة التى يستنبتونها من بذروها الجافة لتتبرعم فى خيوط طويلة بيضاء ووريقات صغيرة خضراء.
انتقلت إلى كل بلاد العالم كمكون أثير لأنواع مختلفة من السلطات وفواتح الشهية، الأمر الذى وضعها على رأس قائمة النباتيين كما أنها تدخل فى تركيب العديد من أكلات أهل المغرب العربى.
للحلبة رائحة لا يخطئها إنسان: رائحة زيت الحلبة الذى يميزها ويبدو كالبصمة إذ أنه يفرز أيضا فى العرق ولبن الأم. أول ما تتناول المرأة ساعة المخاض الحلبة تحفز الرحم على الانقباض لدفع ما فيه الى الدنيا. رائحة تعرفها البيوت المصرية مع فرحة استقبال الوليد.
تتعدد فوائد الحلبة فى الطب الشعبى فقد مزجها القدماء مع العسل للتخلص من الإمساك وتناولوا منقوعها لمداواة السعال ومشكلات التنفس وفتح الشهية وعلاج فقر الدم بل وصفوها لعلاج السكر.
الحلبة غنية بالمواد البروتينية والمواد النشوية ومعدن الفسفور كما أنها تحتوى على مادتى الكولين والتريكونيلين اللتين تتشابهان فى تركيبهما مع حمض التيكونتيك أحد أعضاء عائلة فيتامين المركب المهمة.
أما زيت الحلبة فله أثره المعروف منذ عهود طويلة على إدرار لبن الأم بعد الولادة.
بدأت تجارب عديدة لاختبار أثرها على معدلات سكر الجلوكوز فى الدم الأمر الذى ثبت معه بالفعل أن لها أثرا فعالا فى خفض النسب العالية منه يظهر ذلك بوضوح فى قياس نسبة الهيمجلوبين السكرى الذى يعد مؤشرا صادقا لنسبة الجلوكوز فى الدم خلال ثلاثة أشهر مضت من تاريخ التحليل (عمر كرات الدم الحمراء فى المتوسط).
الحلبة المستنبتة مصدر مهم للألياف النباتية الى جانب احتوائها على قدر عال من فيتامين «أ» وفيتامين «ج» مما يجعل إضافتها للسلطة فكرة غذائية صحية سليمة.
بعض الحذر واجب فى التعامل مع الحلبة ليس لما أشيع عنها حديثا ولم تؤكده مصادر موثوق بها من أنها السبب فى وباء الإى كولاى الذى بدأ من ألمانيا ولكن لأنها كأى طعام قد يكون لها بعض السلبيات ومنها أنها قد تتسبب فى انقباضات الرحم، لذا فتناول الحامل لها قد يسبب الإجهاض فى حالات نادرة أو الألم فى حالات كثيرة لكنها بلاشك تستعيد جاذبيتها بعد الولادة لما عرف عنها من تأثير فاعل على لبن الأم، يجب الحذر من استعمالها أيضا لمن هم معروف عنهم الحساسية للفول السودانى إذ إنها تزيد من حدة التفاعل التحسسى.
يحسن تفادى تناول الحلبة لمن يتناولون أدوية مضادة للالتهابات أو أدوية تساعد على سيولة الدم او أدوية لعلاج السكر الا بعد استشارة طبيب لما لها من أثر يضاعف من تأثير تلك الأدوية الأمر الذى يجب معه مراجعة الجرعة اللازمة بعناية.

الونشريس

    يسلمو كثثثثثثثثثثثثثثثثثر

    تسلمى على احلا موضوع يا قمووووره

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.