تحتل المناطق الجبلية ما يزيد عن 70% من أرض اليابان، وتتركز المدن الكبرى في السهول المتبقية التي تشكل أقل من 30% من المساحة. أما المدن التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة فهي: مدينة سابّورو في هوكايدو، مدينة سنداي في منطقة توهوكو، مدن كاواساكي وسايتاما وطوكيو ويوكوهاما في منطقة كانتو، مدينة ناغويا في منطقة تشوبو، مدن أوساكا وكيوتو وكوبي في منطقة كينكي، مدينة هيروشيما في منطقة تشوغوكو ومدينة فوكؤوكا في منطقة كيوشو. تعد العاصمة طوكيو، بلا شك، المدينة الأهم في اليابان. وتقوم المدن الأخرى بدور المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية في مناطقها
تبلغ مساحة اليابان 378000 كيلومتر مربع، وتعادل سدس مساحة المملكة العربية السعودية، وثلث مساحة مصر، وتزيد مساحتها عن مساحة بريطانيا بمقدار مرة ونصف. تشغل الجبال ثلاثة أرباع المساحة، وتغطي ما تبقى منها السهول والوديان. تتكون اليابان من سلسلة طويلة من الجزر، وتصل المسافة بين اقصاها في الشمال والجنوب إلى 3000 كيلومتر. والأربع جزر الرئيسية هي هوكايدو، وهونشو، وشيكوكو، وكيوشو. وتحيط باليابان البحار الغنية بالتيارات الدافئة والباردة مما جعلها غنية بالثروة السمكية
تقع معظم اليابان في المنطقة المعتدلة الشمالية ويسودها طقس موسمي رطب. تهب عليها رياح جنوبية شرقية من المحيط الهادئ أثناء الصيف، ورياح شمالية غربية من قارة أوراسيا في الشتاء. تتميز اليابان بأربعة فصول واضحة المعالم فهي: الربيع والصيف والخريف والشتاء. ولعل أجمل منظرين في اليابان هما منظر تفتح الساكورا – زهور الكرز – في الربيع، والألوان الزاهية من الأحمر والبرتقالي والأصفر لأوراق الخريف. ويستمتع اليابانيون بهذه الملامح التي تبين تغير الفصول ويتابعون آخر تطوراتها في تقارير جوية مخصصة توضح بالخرائط أماكن ذروة انتشارها. وتمتاز المنطقتان الواقعتان أقصى الشمال وأقصى الجنوب بتباين واسع في المناخ بينهما. ومن الممكن مثلا في شهر مارس الاختيار بين الاستمتاع بحمام شمسي في الجنوب أو التزلج في الشمال.
غالبًا ما تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية الخطيرة مثل الأعاصير والانفجارات البركانية والزلازل. وعلى الرغم من أن هذه الكوارث يمكن أن تودي بأرواح الكثيرين، كما حدث في زلزال هانشين ـ أواجي الكبير في يناير 1995م وزلزال نيغاتا تشوإيتشو في أكتوبر 2024م – إلا أن اليابانيين يعملون جاهدين منذ عدة سنوات لتقليل آثارها المدمرة. وتستخدم اليابان أحدث التقنيات لتصميم مبان مقاومة للزلازل ومتابعة مسارات العواصف بمنتهى الدقة.
يقوم دستور اليابان والذي أصبح ساريًا منذ عام 1947، على ثلاثة مبادئ أساسية هي: سيادة الشعب، واحترام حقوق الإنسان الرئيسية، ونبذ الحروب. وينص الدستور أيضاَ على استقلالية السلطات الحكومية الثلاث: التشريعية (المجلس التشريعي)، والتنفيذية (مجلس الوزراء)، والقضائية (المحاكم). يعد المجلس التشريعي، البرلمان القومي لليابان، أعلى عضو في سلطة الدولة والجهة الوحيدة المسؤولة عن إعداد التشريعات والقوانين في الدولة. ويتألف المجلس التشريعي من مجلس النواب الذي يضم 480 مقعدا (المجلس الأدنى) ومجلس المستشارين والذي يضم نحو242 مقعدًا (المجلس الأعلى). ويتمتع كل مواطن ياباني بمجرد بلوغه العشرين عامًا بالحق في الإدلاء بصوته في الانتخابات. توجد 47 حكومة محلية وأكثر من 3000 مجلس بلدي في اليابان، تشمل مسؤولياتهم توفير التعليم والرعاية والخدمات الأخرى، وكذلك إنشاء وتحسين البنية التحتية بما في ذلك المرافق العامة. ممارسة تلك الهيئات لأنشطتها الإدارية تجعل هناك اتصالًا وثيقًا بينها وبين السكان المحليين. يتم اختيار رؤساء الحكومات الإقليمية وأعضاء المجالس المحلية عن طريق الانتخابات
شكل الحكم
تتمتع اليابان بنظام برلماني للحكم يشبه أنظمة دولتي بريطانيا وكندا. وبخلاف الأمريكيين والفرنسيين لا يقوم اليابانيون بانتخاب رئيس الدولة بصورة مباشرة. فأعضاء المجلس التشريعي يقومون بانتخاب رئيس مجلس الوزراء فيما بينهم. وبناء على ذلك، يقوم رئيس الوزراء بتشكيل مجلس الوزراء وبقيادة مجلس وزراء الحكومة. ومجلس الوزراء، ويكون مجلس الوزراء مسؤولًا أمام المجلس التشريعي في تأديته للسلطة التنفيذية.
السلطة القضائية
أما السلطة القضائية فتختص بها كل من المحكمة العليا والمحاكم الأدنى مثل المحاكم العالية والمحاكم المحلية والمحاكم العاجلة. وتتكون المحكمة العليا من رئيس المحكمة و14 قاضيًا آخر، يتم تعيينهم من قبل مجلس الوزراء. وتتم معالجة معظم القضايا أمام المحاكم المحلية. وتوجد أيضًا المحاكم العاجلة التي تتعامل مع مشاكل مثل المخالفات المرورية. وتم إدخال نظام المحلفين في مايو 2024. وقد اختير عشوائيا، وفق هذا النظام، ستة مواطنين بالغين (20 سنة أو أكثر) للقيام بمهام المحلفين في القضايا الجنائية المعروضة في المحاكم المحلية
السلطة التشريعية
السلطة التشريعية تتألف من مجلس النواب (شوغي-إن) وعددهم 480 نائبا، يتم انتخابهم عن طريق اقتراع عام شعبي كل أربع سنوات، ومجلس المستشارين (سانغي-إن) من 247 مقعدا، والذين يؤدي أعضائها المنتخبين عن طريق اقتراع عام أيضا مهمتهم لمدة ست سنوات. تقوم الأحزاب الممثلة بتعيين المسؤولين من طرفها في الغرفتين ثم يتم إجراء اقتراع سري لتحديد المسؤولين المنتخبين.
الدستور
على الورق يعتبر نظام اليابان ملكيا دستوريا إلا أن سلطة الإمبراطور محدودة جدًا وترقى إلى المراسم أكثر منها سلطة رسمية حيث يعرف من قبل الدستور الياباني على أنه "رمز الدولة ووحدة الشعب". لا زال تعريف النظام السياسي الياباني في محل شك فرغم تصريحه بكون البلاد "ملَكِية" إلا أن الأكثرية تعتقد أن كلمة "جمهورية" ستكون أصح. لليابان عائلة مالكة يقودها الإمبراطور، إلا أن الدستور الحالي لا يكفل له أية سلطات فعلية، ولا حتى مؤقتة في الحالات الاستثنائية. تعتبر السلطة التنفيذية مسؤولة أمام البرلمان، يمثلها مجلس وزراء، يتألف من رئيس وزراء ووزراء، كلهم مدنيين، يجب على رئيس الحكومة أن يكون عضوا في إحدى غرفتي البرلمان الياباني، يوصى بعدها من طرف زملائه للموافقة على تعيينه من قبل الإمبراطور. يملك رئيس الوزراء سلطة تعيين وإقالة الوزراء في أي وقت، والذين يجب أن يكون أغلبهم من أعضاء البرلمان. السيادة والتي كانت ممثلة في شخص الإمبراطور أصبحت بموجب الدستور الياباني ممثلة في الشعب نفسه، بينما خلع على الإمبراطور صفة رمز الدولة.
المسكن
تغيرت أساليب الحياة اليابانية بصورة كبيرة وواضحة بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد هجرة أعداد كبيرة من أهالي الريف إلى المدن للقيام بأعمال مكتبية وكسب العيش. ونظرا للزيادة المستمرة في حجم المدن وكثافتها السكانية، يضطر الكثيرون إلى التنقل يوميًا من منازلهم في الضواحي إلى أماكن عملهم في مراكز المدن. وبعد أن كان المنزل التقليدي في اليابان يضم ثلاثة أجيال أو أكثر من نفس الأسرة تحت سقف واحد، لم يعد المنزل يضم سوى الوالدين والأبناء، أما الأجداد فيعيشون في مكان آخر
البيوت اليابانية التقليدية مصنوعة من الخشب ومدعمة بأعمدة خشبية، أما البيوت العصرية فغالبًا ما تحتوي على غرف مصممة على الطراز الغربي ذات أرضية خشبية، وغالبًا ما يستخدم في بنائها الأعمدة المصنوعة من الصلب. وبالإضافة إلى ذلك، يعيش عدد كبير جدًا من الأسر، في المناطق المدنية، في مبان كبيرة من الخرسانة المسلحة مقسمة إلى شقق سكنية ويختلف البيت الياباني عن نظيره في الغرب بفارقين واضحين الأول هو ضرورة نزع الأحذية داخل المنزل، والثاني هو وجود غرفة واحدة على الأقل مصممة على الطراز الياباني ذات أرضية من التاتامي. وتخلع الأحذية عند دخول المنزل خشية اتساخ الأرضية. ويقوم الغنكان أو المدخل بدور المكان الذي يتم فيه خلع الأحذية وتخزينها وارتداؤها، ويستعمل الناس الأخفاف داخل المنزل بمجرد خلعهم للأحذية.
التعليم في اليابان
يتألف نظام التعليم الأساسي في اليابان من المرحلة الابتدائية – مدتها ست سنوات – والمرحلة الإعدادية – ثلاث سنوات – والمرحلة الثانوية – ثلاث سنوات – والمرحلة الجامعية – أربع سنوات – ويعتبر التعليم إلزاميًا في السنوات التسع من المرحلتين الابتدائية والإعدادية فقط، لكن 98% من الطلبة يتابعون دراستهم الثانوية. ويضطر الطلبة عادة لاجتياز اختبارات مخصصة للالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات
ما يتعلمه الأطفال
يدخل الأطفال اليابانيون الصف الأول الابتدائي في شهر أبريل – بعد بلوغهم السادسة من العمر – ويتراوح عدد الطلاب من 30 إلى 40 في فصل المدارس الابتدائية النموذجي. والمواد التي يدرسونها هي اللغة اليابانية والحساب والعلوم والدراسات الاجتماعية والموسيقى والحرف والتربية البدنية والتدبير المنزلي (لتعليم مهارات الطبخ والحياكة). وقد بدأت الكثير من المدارس الابتدائية في تدريس اللغة الإنجليزية أيضا. وازداد مؤخرًا استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير التعليم وربطت معظم المدارس بشبكة الإنترنت
يتعلم الطلاب أيضًا الفنون التقليدية اليابانية مثل الشودو – خط اليد – والهايكو. الشودو هو فن تشريب الفرشاة بالحبر واستخدامها في كتابة الكانجي – الحروف المستخدمة في بعض البلدان بلدان شرق آسيا ولكل حرف معنا خاص به – والكانا – الحروف الصوتية المقتبسة من الكانجي – بأسلوب فني. أما الهايكو فهو أسلوب خاص من الشعر المنتشر في اليابان منذ 400 عام. ويتكون من بيت قصير مقسم إلى 17 مقطعًا موزعة إلى وحدات من خمسة وسبعة وخمسة مقاطع. ويستخدم الهايكو تعابيرًا بسيطة ليوصل للقارئ مشاعرًا عميقة
الحياة المدرسية
يتوزع طلاب الفصل الدراسي في المدارس الابتدائية اليابانية إلى فرق صغيرة لممارسة العديد من الأنشطة. كمثال يقوم التلاميذ بتنظيف الفصول والقاعات وفناء المدرسة يوميًا. وفي الكثير من المدارس الابتدائية يتناول التلاميذ في فصولهم الغداء المعد في المدرسة أو المركز المحلي الذي يختص بخدمة تحضير الغداء للمدارس في الحي. وتتناوب فرق صغيرة من التلاميذ على تقديم الوجبات لزملائهم. ويتسم الغداء المدرسي بأنه غني بالمواد الغذائية الصحية المتنوعة.
وتقام أنشطة كثيرة خلال السنة الدراسية: كاليوم الرياضي حيث يتسابق التلاميذ في مباريات متعددة كشد الحبل وسباق تتابع، ورحلات الزيارة للمواقع التاريخية، والمهرجانات الثقافية والفنية التي يشارك فيها الطلاب ضمن فقرات من الرقص والعروض الأخرى. يختتم التلاميذ كل من المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية برحلات مدتها عدة أيام لمدن ثقافية هامة مثل كيوتو أو نارا أو منتجعات التزلج أو أماكن أخرى. تلزم معظم المدارس الإعدادية والثانوية الطلاب بارتداء الزي المدرسي، ويرتدي الأولاد البنطلون والجاكيت ذا الياقة القائمة وترتدي البنات التنورة والسترة عادة.
أنشطة الأندية
بعد انتهاء الدراسة يشترك معظم طلبة المرحلة الإعدادية في أندية مدرسية متعددة حسب أنشطتهم المفضلة مثل الفرق الرياضية والموسيقية والفرق الفنية والأندية العلمية. تعد أندية البيسبول الأكثر شعبية بين الذكور وقد ابتدأت شعبية أندية كرة القدم. ويجذب نادي الجودو الذكور والإناث، وينضمون اليه للتمرن على الفنون القتالية التقليدية، متأثرين بلاعبي ولاعبات الجودو اليابانيين العظماء الفائزين بميداليات بطولة العالم للجودو ودورة الألعاب الأولمبية. وتقام العديد من المباريات لمختلف الألعاب الرياضية بين المدارس أو على مستوى المناطق مما يتيح للطلاب فرصًا عديدة للمنافسة
وقد ازدادت مؤخرًا شعبية أحد الأندية الثقافية وهو نادي الغو، وهي أحدى ألعاب الرقع الستراتيجية وتلعب بأحجار سوداء وبيضاء وقد بدأ الكثير من الأطفال يبدون اهتمامًا في لعبة الغو على أثر صدور كتاب خاص من المانغا – قصص مرسومة – عن هذه اللعبة. هناك اختيارات أخرى للطلاب تشمل نوادي الكورس والفنون الجميلة وفرق الآلات النحاسية وحفلات الشاي ونوادي تنسيق الأزهار وكلها محببة لدى الطلاب
المدارس
ظهرت المدارس الثانوية والجامعات في اليابان عام 1872 مع بداية إصلاح ميجي. منذ عام 1974 أصبح التعليم إلزاميا في اليابان حتى للمرحلتين الابتدائية والإعدادية أي تسع سنوات من التعليم، وتقريبا فإن جميع الطلاب يتابعون تعليمهم في المدرسة الثانوية لثلاث سنوات إضافية. وفقًا لإحصاءات مونبوشو (وزارة التعليم اليابانية) لعام 2024 فإن حوالي 75.9% من طلاب المرحلة الثانوية يتابعون في الدراسة الجامعية أو المعاهد المتوسطة أو المدارس الاختصاصية.
الجامعات
ويستطيع كل من يبلغ 15 سنة القراءة والكتابة، وقد إحتفلت اليابان قبل عشرات السنين بأخر أمي ياباني، وتعتبر جامعة طوكيو وجامعة كيئو من أرقى الجامعات في اليابان.
اللغة اليابانية
تستخدم ثلاثة أنواع من الحروف في كتابة اللغة اليابانية، ويعود أصل الرموز المستخدمة في كتابة اللغة اليابانية إلى الصين حيث نشأت منذ آلاف السنين على الرغم من الاختلاف التام بين اللغتين، وتسمى هذه الرموز "كانجي" وقد تكونت في القديم من رسومات وقد تغيرت هذه الرسومات، مع مرور الزمن، عن أشكالها الأصلية وباتت تعبر عن كلمات أو أجزاء من كلمات، ويبلغ عدد حروف "الكانجي" حوالي 2024 حرفًا للاستخدام. يتعلم الأطفال منها حوالي 1000 حروف في المدرسة الابتدائية و1000 أخرى في المدرسة الإعدادية
وبالإضافة إلى "الكانجي" تحتوي اللغة اليابانية على مجموعتين من الحروف الصوتية، وهما "الهيراغانا" و"الكاتاكانا" وكلاهما مشتقان من الكانجي. وتتألف كل مجموعة من 46 حرفًا، ويمثل كل منها مقطعًا صوتيًا يحتوي في الغالب على حرف ساكن وحرف متحرك مثل "كا". ويتم باستخدام بعض النقاط الإضافية الخاصة، الإشارة إلى كافة متغيرات الأصوات الأصلية، وهذا ما يكفي للتعبير عن كافة أصوات اللغة اليابانية الحديثة. وتستخدم "الهيراغانا" و"الكانجي" في كتابة الكلمات اليابانية العادية، بينما تخصص "الكاتاكانا" لكتابة الكلمات الدخيلة من اللغات الأخرى، وفي كتابة أسماء الأشخاص الأجانب والأماكن الأجنبية، والأصوات، وأصوات الحيوانات. تحتوي اللغة اليابانية على العديد من اللهجات المحلية ويطلق عليها اسم "هوغِن". وتستخدم اللهجات المختلفة كلمات متفرقة للتعبير عن نفس الأشياء، أضف إلى ذلك تنوعًا في اللكنات والتنغيم مثل النهايات الملحقة بالأفعال والصفات. مع ذلك، باستخدام اللغة اليابانية القياسية المنطوقة، يستطيع الناس من المناطق المختلفة أن يتفاهمو مع بعضهم بسهولة
الاقتصاد
اعتمادًا على شراكة قوية بين الدولة والمؤسسات، وعلى آداب وأخلاقيات متينة أثناء العمل، والتحكم في التقنية الحديثة، وخفض الانفاق العسكري للبلاد (1% من الناتج المحلي الإجمالي)، تمكنت اليابان من تحقيق طفرة اقتصادية سريعة حتى أصبح ثاني الاقتصاديات في العالم بعد الولايات المتحدة.
يملك التنظيم الاقتصادي في اليابان خصائص تجعله فريدا من نوعه:
• العلاقات القوية بين الصناعيين، المتعاملين والموزعين ضمن مجموعات تسمى "كيئي-ريتسو".
• نقابات عمالية قوية، مع وجود عدد قليل من النزاعات، كما تقوم هذه بتنظيم مسيرة سنوية ("شونتو") مع كل ربيع جديد.
• ضمان حق العمل مدى الحياة لشريحة كبيرة من عمال قطاع الصناعات.
على أن هذه الظواهر أخذت تتراجع مؤخرًا.
تعتبر الصناعة القطاع المهيمن على الاقتصاد. يعتمد هذا القطاع على صادرات المواد الأولية والطاقة. القطاع الزراعي يشغل حجمًا أصغر في اقتصاد البلاد ويحظى بدعم كبير من الحكومة. نسب المردودية في اليابان هي الأعلى في العالم. يسد اليابان احتياجاته الشخصية من الأرز بنفسه، ويقوم باستيراد الأنواع الأخرى من الحبوب. يعد أسطول الصيد الياباني الأكبر في العالم، ويقوم بحصد 15% من محصول الصيد في العالم. عرف الاقتصاد الياباني نموًا كبيرًا خلال العشريات الثلاث الأخيرة: 10% سنويا خلال الستينات، 5% سنويا خلال السبعينات، 4% سنويا خلال الثمانينات. ثم تناقصت وتيرة النمو خلال التسعينات بسبب الاستثمارات الضخمة خلال العشرية التي سبقتها، والسياسة التقشفية التي انتهجتها الحكومة للتخلص من الفائض في الأسواق المالية والعقارية. لم تعرف هذه السياسة النجاح المنشود. وزاد الأمور سوءًا الركود الذي عرفته اقتصاديات كل من الولايات المتحدة ثم بلدان آسيا في نفس الفترة. على المدى الطويل يشكل اكتضاض المدن، وشيخوخة المجتمع مشكلتان عويصتان. يعتقد البعض أن الآلية (الروبوتيك) هي الحل الأمثل لمثل هذه المشاكل. يمتلك اليابان مجموع 410.000 روبوتًا من بين الـ720،000 وهو مجموع الروبوتات الموجودة في العالم.
دولة عظيمة تستحق الإحتذاء بها
شكرا غاليتي