حكاوى ليلة العمر . 2024

الونشريس

هلّ الصيف.. موسم الأفراح، حاملاً في طياته آمالاً وأمنيات وأحلام مغلفةبالفرح، مبشراً بلحظات تكون فيها كل فتاة على باب الزواج فيعود زمانها جمالاً، وتميزاً، وتحلم بأن تكتمل صورة تلك الليلة التي داعبت خيالها طويلاً وللزواج طقوس وحكاوي وتجهيزات طويلة تظل تشغل بال العروس والعريس بالطبع وأهلهما ولأن القائمة ممتدة فسوف نحاول الوقوف على بعضها في هذه السياحة الجميلة .
فستان الزفاف:
تفكر العروس في تصميم فستانها قبل موعد الزفاف بوقت طويل.. وتحرص على أن يتناسب تصميمه وحجم هذه المناسبة العزيزة..

وجرت العادة بأن نرى العروس وهي تطل علينا رافلة في ثوبها الأبيض، فتثير فينا الاهتمام والإعجاب، وقد ظل اللون الأبيض للفستان الذي تكاد تلبسه في هذه الليلة جميع العروسات في كل الدول أو معظمها ، يوحي بالبراءة والنقاء والطمأنينة والسلام، ويناسب جميع أنواع البشرة، ويبرز لونها.. وبه تصبح العروس بريئة وفي كامل الأناقة والعصرية، وفي مظهر يتأرجح بين الأنوثة الهادئة والجمال الذي يخلب الألباب.
فستان ليلة العمر والتصاميم:
تتميز فساتين الزفاف التي عرفت بعدة تصاميم وأشكال بالبساطة رغم اختلاف أسلوب التصميم بين رومانسي أو كلاسيكي أو بسيط.. وكذلك يختلف نوع القماش المستخدم، فتارة نجد فساتين يستخدم فيها "الشك" بطريقة الشارلستون أو الأحجار الشورفسكي، أو الفصوص، وكذلك نجد فستاناً يتم تصميمه من قماش الموسلين أو الساتان أو الأورجانزا، وكل عروس تعرف ما يناسبها من حيث الحجموبعد استشارة المصممة، التي ترشدها.

الطرحة :
تعتبر الطرحة مهمة لبعض العرائس اللائي يرين أنها ستزيد من جمالهن، وقد يختلف شكل الطرحة بين الطويلة والقصيرة التي تصل إلى الكتف، وإن كانت بعض العرائس يفضلن الطرحة ذات المشط، لأنها تعطي حرية أكبر في اختيار تسريحة الشعر.. وبعضهن يخترن الإكسسوارات المميزة والورود التي تتناثر على الشعر، أو التاجالذي تزينه الفصوص أو أحجار الكريستال، أو اللآلئ، لتصبح أميرة ليلتها.

ألوان قوس قزح للوصيفات:
قد تختار العروس لوصيفاتها ألوان الموضة الصارخة، مثل الأحمر، والفوشي أو الأخضر بكل درجاته، ليكن كباقة من أزهار الربيع الخلابة، يتحلقن حولها كفراشات بألوان جذابة، ممسكات بالورود الملونة، فيما تداعب العروس باقتها ذات الورود البيضاء، التي تكمل بهاء ورومانسية طلتها.
استعدادات العروس:
تستعد العروس لليلة العمر قبل يوم الزفاف بأسابيع وربما أشهر.. حيث تخضع نفسها للراحة التامة بكل أشكالها، نفسية وجسدية، مع الاهتمام الخاص جداً ببشرتها باستعمال الكريمات التي تساعد على إضفاء النعومة والنضارة , مع الابتعاد عنأشعة الشمس، وتستمر متابعة لهذه الخطوات التمهيدية، حتى يحين موعد يوم الزفاف الذي تقضيه العروس منذ صباحه في مركز التجميل، لتخضع إلى التفاصيل التجميلية والتي تتم على يد خبيرة في زينة وماكياج العرائس.

قواعد ذهبية لتنظيم ليلة العمر :
يحتاج هذا اليوم لعملية تحضير منظم، يبدأ عادة "بعد الخطبة، أو "الملكة"،و يتم أولاً تحديد موعد الزفاف، وحجز مكانه والاتفاق مع "الطقاقات" للنساء، والشعراء للرجال لإحياء الليلة، وتحديد عدد المدعوين، واختيار بطاقات الدعوة.. وطبعاً يستمر كل ذلك بمساعدة الأقرباء المرقبين.
لمسات تجميلية للعروس بيد خبيرة :
تحرص خبيرة التجميل على استعمال أنواع من أنبولات السيروم التي لها مفعول سريع في صفاء ونقاء البشرة، بفعل مكوناتها التي تتغلغل داخل البشرة، وأيضا كريم الأساس المناسب، مع وضع البودرة التي لها مفعول السحر من حيث اللمعان والبريق لجمال وجه العروس، ثم يتم تحديد العين بشكل قوي, ووضع ألوان ناعمة فوق العين وحولها مع استعمال "التاتو" لإبراز جمال الحاجب، مع ضرورة وضع الماسكا لإعطاء الرموش الكثافة المطلوبة، ويجب استخدام مرطب الشفاه قبل الأحمر حتى لا تبدو الشفاه جافة، مع رسم الشفاه لإظهار الامتلاء المطلوب.

زفاف اليوم ورسمياته :
رغم تطور العصر، إلا أن كثيرا من الشعوب تبدو متمسكة بالعادات التاريخية التي تتطور عبر الأزمنة، مع اختلاف هذه العادات من بلد إلى آخر والاتفاق على أهمية ليلة الزفاف، فنجد التغيير والتطور مستمراً، في كيفية الإعداد لهذه الليلة.

وبمجرد جلوس العروسين، ينتشر دخان ملون بالأزرق والأبيض، فيغطي الأرضية من أسفل وحول القارب الذي يجلسان عليه ، فنرى العروسين بقاربهما المخملي يبحران فوق بحر من الأمواج الزرقاء والبيضاء العطرة..!
وهناك تصميم على شكل طائر عملاق أبيض اللون يضم العروسين بجناحيه ناثراً عاصفة من الريش الصناعي الخفيف بألوان فرايحية وعطرة، تزين المكان حول العروسين.. وهناك الكثير من التصاميم المفرحة والمبتكرة.. التي تسعد العروسين وتتحف الحضور.
الهدايا للعروسين :
تتنوع الهدايا التي تقدم للعروسين، مع ملاحظة اختفاء الهدايا النقدية التي كانت تقدم كمساعدة للعروسين لتعينهم في بناء عش الزوجية، أو في قضاء شهر العسل، وأصبحت الكريستالات، والتحف واللوحات الفنية، والفازات، والمحفورات الخشبية الفخمة، وكذلك الساعات، هي أكثر ما يقدم للعرسان، وقد يقدم الأقرباء والأصدقاء المقربين هدايا تعتبر أثمن، كإحضار أساور من الذهب الأبيض، أو خواتم من الألماس أو الذهب، أو أزرار فخمة للعريس أو مشبك مع ربطة عنق.

خاتم الزواج :
استخدم أول خاتم زواج في مصر عام 280ق.م، فالحلقة الدائرية التي لا بداية لها ولا نهاية، تمثل البقاء، وهو غاية الزواج حسب اعتقاد قدامى المصريين، وقد أضيف إليه المحبس الذي غالبا ما يكون خاتماً من الألماس أو الذهب يلبس مع خاتمالزواج على نفس الأصبع.

الشنيون المشدود للعروس :
تعتبر القصة المتدرجة هي السائدة هذا الموسم، مع استعمال الألوان الغامقة مع الخلصات التي تكون قريبة من لون الشعر، وإن كان الشنيون المشدود إلى الوراء، أو رفع الشعر يعد أكثر تمشياً مع الموضة، خصوصاً إذا ارتدت العروس طرحة تظهر منظر تسريحة الشعر من الأمام.
الكوشة وأحدث التصاميم :
كما يقول أهلنا الكبار، إن تكاليف العرس قديما كانت أسهل، وأكثر بساطة من الآن.. فبعد أن كانت الكوشة هي عبارة عن كرسيين مع بعض الورود والزينة، أصبح اليوم للكوشة تصاميم تتجدد مع كل موسم، والكل يريد التصميم الفريد الذي لم تجلس عليه عروس، فهناك كوشة على شكل قارب مغطى بالمخمل الأحمر المطعم باللون الذهبي.
وتحوي التصاميم الحديثة للكوش الكثير من الأشياء التي لو سألنا عن جدواها، لقيل لمن يسأل بأنه متخلف فاته قطار التقدم، فهناك أشياء لم تكن سائدة قبل عهد غير بعيد، مثل صالونات التزيين وتصميمات الكوش الغربية وتورتة العروس، والهدايا التي أصبحت من ضروريات الأفراح "وهنا أقصد هدايا تقدم للمعازيم"، كل موسم يظهر بصرعة جديدة، وكله يهون لأغلى عيون "العروس والعريس".
هدايا أسرتي العروسين:
ولأسرة كل من العروسين هدايا يتبادلونها فيما بينهم، محبة وتقارب، قد تكون خواتم أو أساور لوالدة العروس أو أثواب فاخرة وعطور.. إلخ.

تقاليع جميلة وأخرى مذمومة:
من الظواهر الجميلة التي أصبحت شبه متبعة في الأعراس، قيام أقرباء العروسين بعمل هدايا مصنوعة يدوياً تقدم للضيوف يوم الزفاف، وتتكون غالباً من زجاجة عطر صغيرة، مربوطة مع كمشة من الأزهار المجففة وعدد من الحلويات والمكسرات مغلفة بقماش دانتيل؟ وشيفون بألوان فرايحية مربوطة بشريط سيتان على وسادة صغيرة على شكل قلب أو مربعة الشكل.. تقدم للمعازيم كتذكار لهذه الليلةالمباركة.. وكذلك الورود الحمراء.
عبارات تشوه بطاقة الدعوة :
اعتادت بعض الأسر في ظاهرة متنامية ، أن تزين بطاقة الدعوة بعبارات مثل "نرجو عدم اصطحاب الأطفال" أو "نوماً هانئاً لأطفالكم".. فلا تر لحظتها العين سواها وتضيع فخامة البطاقة المذهبة أو الفضية, ويعم الاستياء والحيرة ولسان حال الكل يقول أين نذهب بأطفالنا.. وقد يعبس الرجل حالما يقرأ تلك العبارة، لأنه سيقوم بتوصيل زوجته، ثم يعود للمنزل للجلوس مع الأطفال..!

التجميل عبر التاريخ :
عملية طلي الجسم والوجه بالمساحيق والبودرة وتعطيرهما، وصبغ الشعر، كانت معروفة قبل بداية التاريخ.. وقد عثر العلماء أثناء حفرياتهم على أدوات لطحن ومزج مساحيق الوجه وطلاء للعيون ترجع إلى سنة 6000ق.م وقد ازدهرت في مصر القديمة حوالي عام 4000ق.م وقد فضل قدامى المصريين اللون الأخضر للأهداب، والأزرق الغامق للشفاه والأحمر للخدود.

أصل حكاية هدايا العروسين:
ترجع عادة الهدايا التي تقدم إلى العروسين إلى قصة الفتاة الجميلة التي أرادت الزواج من طحان محبوب من جميع الناس، لأنه اعتاد أن يعطي الفقراء طحيناً وخبزاً، اعترض والد الفتاة على هذا الزواج وأعلن أنه سيحرمها من "البائنة" إذا ما اقترنت بالطحان، وحينما سمع أصدقاء الطحان بقرار والد الفتاة، فكروا في القيام بعمل ما لمساعدة الطحان، ولم يكن لدى أي منهم مال، ففكروا بالمساهمة، كل واحد يأتي بهدية من عنده فبات بإمكان الفتاة والطحان أن يتزوجا، فقد حمل بعضهم أدوات للمطبخ وبعضهم أحضر سلعاً مفيدة في البيت مثلالقناديل والمرايا، حتى غمروهما بالهدايا، فتزوج الطحان والفتاة الجميلة، وكانت تلك هدايا العرس الأولى، وظلت سائدة منذ ذاك الحين.

منقول

الونشريس

    مشكورة ياقمر

    مشكورة

    شكرا ياقمر

    يسلمووووو

    مرسيه يا جميلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.