فكل صباح يستيقض على وجهها المشع كالشمس
كلما خرجت لتذهب مع السائق للمدرسه
كانا فعلا حبهم طاهر صادق
كان يقول لها وبكل برآءه
احمد ربي انني اراكي كل صباح
احمد ربي انني اجدكي قربي إذا
إذا اردت اللعب
فعلا انتي غير عن كل جيراننا
نعم احبوا بعض منذ صغرهم
فتذوقو طعم الحياه الحقيقيه
كان بالأمس
واليوم عادل عمره22
ومها عمرها 19
انطوى العمر
فأصبحت مها فتاه جميله بعمر الزهور
واصبح عادل شاب وسيم بكامل قواه
حقا كبروا وكبر حبهم معهم
فكان يأتي لمها كثير من الخطاب وكانت ترفض وبشده ولا يعرف والديها سبب رفضها
فكل الأمر
ان مها لاتريد غير عادل يكون شريك حياتها وابا لأولادها
لم يكن بين مها وعادل اي مقابلات ولا حتى مكالمات
مها لم تنسى صورته طبعتها بقلبها
فذهبت لأخت عادل ريم بالجامعه وتعرفت عليها واصبحت علاقتهم قويه بعد مده صارحتها بكل شي بمشاعرها اللتي تكنها لعادل كان ذلك صعب وبالرغم من انها لاتجرئ على مصارحه ريم لاكن حبها له واصرارها كان دافعا لذالك
ريم تقبلتها بصدر رحب
وابتسمت لها
ذهبت ريم لعادل وقالت له كل ماحدث قبل ساعتين
عادل من الصدمه وقف صامت وذرف دموع ليست حزن بل فرح وحاول عدم ظهور اي اهتمام من ناحيه مها
ولاكن ريم احست بحب نابع من عيناه الدامعتين …
في الصباح التقت ريم بمها بالجامعه وقالت لها كل ماحدث بالأمس
فضمتها مها واجهشت بالبكاء ودار بذاكرتها شريط ذكرياتها
وقالت ريم تفضلي <ورقه صغيره> قالت ماهذا قالت انه عادل يريد التحدث معك
احست مها بربكه ابتسمت واظهرت انها لم تهتم
وودعتها وذهبت للبيت
كانت مها خائفه لاتعلم ماذا يريد منها
رجعت للبيت …
كان عادل ينتظر رنين هاتفه
الساعه9مساء رن هاتفه فإذا برقم مجهول
فرفع هاتفه
الوووووووووووو
فإذا بصوت رقيق هادئ
انت عادل
فقال نعم انتي مها
قالت نعم
قال لها اعلم انكي مرتبكه هل تذكرينني
قالت نعم ياعادل فأنا لا انام الا من اجل حلمي فيك
سكت وكأنه مصفوع على وجهه وقال نحن نحب بعضنا ولكن لانعلم
قالت انني وانني …
وانهت مكالمتها
بكلمه انتبه لنفسك ياعادل
في اليوم الثاني ذهب عادل للسوق لشراء هديه لمها
احضرلها عطر ودبدوب ورساله وكتب بها احبك يامها وارسلها لها مع اخته
كل مناسبه يحضر لها هدايا وكل فرصه ينتظرها من اجل ان يهديها
فكانت تحتفظ ببقايا هداياه حتى علب العطر وورقه تغليق الشوكولاته
مرت ثلاث سنوات
ومازال الحب باقي لم ينتهي
إذا بعادل حصل على وضيفه مرموقه
يقول الأن بإمكاني الزواج من مها نصفي الثاني وهو بكل شوق ولهفه للنظر اليها
ذهب إلى اهلها وطلب يدها وهو جازم بكل ثقه انها لن ترفضه
إذ بمها تتردد وتقول لا اريد
ريم : لماذا يامها
مها : في الحقيقه انني كنت احترمه لأنه كان كأخي
ريم : لماذا انتي تحبينه
مها : اكتشفت انني لا احبه
ريم : مها ارجوك وهي تبكي
مها : لا لم ارتاح من موافقتي فالرفض افضل اسمحيلي
ريم : وعادل ماذنبه يحبكي اكثر من عيناه
مها : قلت كلامي ولن اتراجع
ريم غضبت وذهبت للبيت
مها تفكر ماذا فعلت ذهبت واخذت بهاتفها واتصلت على إحدى صديقاتها
فقالت : نوره فعلت ماقلتي لي ولكني احبه
نوره : انتي قلتي انه كأخيك
ولا اخفيك سرا عادل ليس بمستواك ولا يصل إلى نصف جمالك فقلت الأفضل انك لا توافقي
وانتي جميله و …. و…..
احست مها بالراحه
وقالت فعلا انا لا اناسب له
لم يكن غرض لنوره من فعل ذلك سوى انها لاتريد مها ان تتزوج بشاب جميل وحنون وعطوف كعادل لأنها كانت تتميز بحسدها فلن يهدأ لها بال إذ مها تزوجت بشاب كانت تحلم به هي
فقامت مها وجمعت هداياه وكل شي احتفظت به ووضعته بكيس وارسلته لعادل
عادل جن جنونه
فأتصل عليها لم تتحدث
رفعت هاتفها واسمعته اغنيه حركت مابه من مشاعر
فدمعت عينيه فأغلق الخط
فسرعان ماسمع صوت ونظر بجواله إذ بمسج فتحه
(( الكل يأخذ نصيبه
لا تبكي هذا هو نصيبك
وان شاء الله ستجد من تهديك قلبها وعمرها ودعتك الله ))
عادل بين الحياه والموت
صدمه قويه لم يبكي ولم يصرخ حتى لم يقل لها لماذا فقط جالس بغرفته لايأكل ولايشرب ولا ينام
فقط ينظر للهداياه اللذي احضرها لمها وارجعتها ينظر لها بصمت
جلس على حاله لمده اسبوع
فقده صديقه القريب
فأتصل عليه مرات عده لاكن عادل لم يجبه
فأحس بشئ بصديقه فذهب له ببيته
فدخل عليه إذا بمنظره يبكي القلب قبل العين
شفتاه بيضاء وجهه اصفر
ناصر : عادل مابك
عادل : بخير الحمدلله
ضمه ناصر لصدره وقال له مابك بعبره
قال ……
حدثه عن كل شي يحسه
ناصر لم يتمالك نفسه خرج مسرعا بكى شفقتا على صديقه
فأحب ان يخرجه من حالته هذي
فأخذه وقال له تعال معي لنذهب للإستراحه
جميع اصدقائي هناك
رفض كيف اذهب وانا بهذه الحاله
فأصر عليه فوافق
في السياره
مازال عادل حزين مكتئب مكسور
يسأله ناصر فلا يجيب
فأحب ان يسمعه اغنيه فعلا صوت الأغنيه
والله مايسوى اعيش الدنيا
دونك
لاولا تسوى حياتي بهالوجود
دامك انت اللي رحت
وكيف ابصبر عالبعاد وكيف بنثر هالورود
ماهي الا ثواني
وإذ بعادل يبكي بكاء كانه طفل نظر إليه ناصر وبكى
وقال عادل مابك
عادل : اسمع هل تسمع هالكلمات اهدتنيها مها بآخر مكالمه
ناصر : نعم اسمع
عادل : انت احس بأنها مليئه بالأحساس
عادل امسك بهاتفه دون تفكير
فأتصل على مها
واسمعها الأغنيه
مها بكت ولاكن دون جدوى
نعم هي تحبه
ولكن صديقتها استحقرته وجعلت مها تتنازل عن حلمها اللذي طالما انتظرته
نوره صديقه مها
اتصلت على مها ودعتها لتناول طعام العشاء معها
ابتسمت وفرحت مها احست انها تريد لها الخير
فلم تكن دعوت نوره لله
بعد العشاء طلبت من مها جوالها بحجه انها لاتملك رصيد للإتصال اعطتها بكل ثقه
نوره ماذا فعلت ؟؟
اخذت رقم عادل دون علمها وارجعته لها وكأنها لم تفعل شي
بعد ايام
رن هاتف عادل
وكان الرقم مجهول فأحس بسعاده تغمره
لأنه كان يتوقع انها نصفه الثاني
ولكن
بعدما رفع هاتفه
عادل : الوو
؟؟ : عادل مرحبا
عادل : مراحب
؟؟ : انا صديقه مها نوره ياعادل انا حزينه
عادل : ماذا بكي وماذا تريدين
نوره : انا لا اريد شيئا فقط اردت ان اطمئن عليك لأني اعلم ان مافعلته مها ليس من السهل تحمله
ولا من السهل كتمانه
عادل : شكرا يانوره
فدار بفكره < فكرت بي وبحالي فتاه لاتحبني ولا تعرفني فكيف بفتاه منحتها عمري وارجعته لي>
نوره : هل انت حزين
عادل : الحمد لله حقا صدمه ولكن هذا ماكتبه ربي لي
نوره : عادل اسمعني لابد ان تنسى مها هي لاتحبك اعتبرها ماتت عادل انا اعتبرك كأخي الأكبر
ولا اريد ان يضايقك اي شي
اوعدني اوعدني ان تنساها
عادل : حسنا مع السلامه
بعد شهور
زاد تعلق عادل بنوره لأنها كانت تهتم به وبكل اموره
فأراد الزواج بنوره انتقاما من مها
ولكن لايعلم ماحقيقه مها
فهي الفتاه اللتي عشقته منذ صغرها
ولا زالت تحبه
والأن هي جالسه دون شريك
ليومكي هذا ترفض الزواج
عزفت لحياتها انواع الأهات والهموم لاتعلم ماذا حل بعادل ولا صديقتها اللتي اختفت فجأه من حياتها
مازال عادل مصر من زواجه بنوره
فهو لايحبها
فالحب الحقيقي يأتي مره واحده فقط
فذهب وطلب يد نوره من اباها
فرحت نوره
اخيرا حققت حلمها
عاش عادل كغيره من الشباب ولكن الحزن لايفارقه
في يوم من الأيام كانت مها مع صديقاتها لاكن صديقتها نوره لم تأتي لأنها اختفت فجأه من حياتها ولا يعلم عنها اي أحد
ربى صديقه مها
ربى : مابكي حبيبتي ارى حزنكي لايفارقكي
مها : لا بخير لاكن اين نوره لماذا اختفت
ربى : سأخبركي خبر متأكده منه سيبعد حزنكي عنكي
مها بإبتسامه: ماهو
ربى : نوره تزوجت منذ شهر
مها : الله يوفقها والله فرحت لأجلها
من هو سعيد الحظ
ربى : عادل اللذي يسكن بالقرب من بيتكم
مها : بيتي انا
ربى : نعم
مها لم تتمالك نفسها
سقطت مغشيا عليها
بعد صلاه الفجر
قابل عادل اخو مها
فسلم عليه واستأذن اخو مها وقال اختي بالمستشفى وسأذهب لمرافقتها
صمت عادل
وذهب لبيته ودمعه حرق خديه
دخل بيته إذ بهاتف نوره يرن
فأمسك بهاتفها إذ بصوت فتاه تبكي
ربى : نوره ارجوك مها بالمستشفى بحاجه لكم
عادل : عفوا
ربى : انا آسفه الوقت متأخر ولكن مها كنت معها
يوم امس فأخبرتها بزواجكم فسقطت مغشيا عليها
ايقن عادل ماحدث وعلم ان دخول مها للمستشفى كان بسببه
فذهب لمها
دخل بغرفه العنايه
كان يتمنى ان يرتمي بحضنها ويبكي
مها : عادل انا متعبه سأموت
عادل : حن قلبه لاكن سرعان ماقسى لأنه تذكر كلام زوجته < مها تكرهك …. لاتحبك …. كانت تسبك …. لماذا رفضتك >
عادل : مها انتي السبب فقد كنت قبلك بمكانك هذا
ولم تسألي عني هل تذكرين يوم رفضتيني كنت بعدها اسبوعا كاملا حالتي كحالتك ولم اجدك قربي
مها تبكي : عادل لاتذهب انا بحاجه لك
عادل : خرج بسرعه وبكى كطفل اخذت منه العابه
وهو يقول احبها
في اليوم الثاني
وصله خبر بأن سبب رفض مها له كان من نوره اللتي هي الآن زوجته
فأسرع لسيارته وذهب للمستشفى ودخل غرفتها فلم يجدها
وسأل الممرضات اين مها
قالت ماتت امس بعد خروجك من المستشفى
البقيه بعمرك
اسرع لسيارته وبقلبه نار حقد مسرعا يريد ان يبرد نار قلبه
وهو يقول سأطلقها
سأطلقها
حسبي الله عليها
وزاد بكاءه وزادت حرقته
فما طلقها ولا برد نار قلبه
مات مقهور بحادث مبكي
¤¤ عشق لاينتهي الا بالــموت ¤¤
أيام عاشتها ياعسها ماتضيع
يالله تجمعهم بالجنه جميع
تسعد و يتهنى ويسبح في مياه انهارها
ماتو ولم تتحقق احلامهم
ماتو من حبهم القاتل
ماتو ولم تضحك شفاتهم ولم يتذوقو طعم الحياه
عاشت حزينه يائسه
وعاش هو بحزنه الدائم
فما اصعبها من حياه
وما اقساه من احساس
وما آلمها من ذكريات
غاليتي
نصيحه اقدمها لك
إذا دار بكي الزمان واحبيتي شخص ما فأرجوك ضعي لحبك حدود
ادامكم الله لأحبابكم
وادآم الله ايامكم بسعاده
بارك الله فيكى
مشكورة على القصة الجميلة
قصة روعه ويسلم قلمك
مشكووووورة
نورتى صفحتى