بالرغم من أنه الشقيق الأصغر للامام حسن البنا مؤسس جماعة الأخوان المسلمين الا أنه يختلف كليا مع فكر الجماعة, ولد جمال البنا فى قرية شمشيرة بالمحمودية بمحافظة البحيرة,عكف فى طفولته على الأطلاع بعد أن أتم دراسته الأبتدائية ودخل المدرسة الثانوية الخديوية حدث شجار بينه وبين أستاذه فى اللغة الأنجليزية فترك الدراسة وأستكمل دراسته فى العلوم بمفرده .
عمل محاضرا فى الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963 وحتى سنة 1993 كما عمل خبيرا بمنظمة العمل العربية .كانت له العديد من الكتابات الجدلية والآراء الفقهية التى يعتبرها علماء الاسلام مخالفة للكتاب و السنة مثل ان المرآة لها حق الآمامة من الرجال اذا كانت أعلم بالقرآن كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على النساء لأن القرآن خص به نساء الرسول وأيضا أن التدخين لا يبطل الصيام خصوصا لغير القادرين عن الاقلاع عنه.
صدر أول كتاب له بعنوان "ثلاث عقبات فى الطريق الى المجد " عام 1945 ثم أصدر الكتاب الثانى "ديمقراطية جديدة " عام 1946 ثم توالت مؤلفاته ومترجماته حتى تجاوزت 150 كتابا منها
"الحجاب","الاسلام والعقلانية "و"الاسلام هو الحل "
توفى جمال البنا صباح الأربعاء فى مستشفى الزراعيين بالدقى أثر أزمة حادة بالرئة جاءت وفاته بعد تدهور صحته فى أيامه الأخيرة حيث كان يعانى من أمراض الشيخوخة و قصور بالقلب و الشرايين .تم تشييع الجنازة عصر يوم الوفاة من مسجد على بن ابى طالب بجوار المستشفى وتم الدفن فى مدافن الأسرة بشارع حسن البنا بالسيدة عائشة .
قبل وفاته أشيع أن آحدى المؤسسات الأمارتية أستغلت الأوضاع الصحية له وقامت بالحصول على توقيعه لشراء مكتبته حيث كانت من المعالم الثقافية فكانت تحتوى على العديد من الكتب حيث كان المفكر جمال البنا باحثا و فى كل كتاب يقرأه كان يضع ورقة بيضاء بها ملاحظات له .
شارك فى تشييع الجنازة عدد كبير من قيادات الأخوان منهم عصام العريان وقال "أنه كان زاهدا فى الدنيا وعاش فى محراب مكتبته وكان واسع الصدر يتقبل آراء الآخرين "كما قام نائب مرشد الأخوان بأداء صلاة الجنازة عليه .
المصدر : Deadboard.net