ينصح الخبراء بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى يبلغ الطفل شهره السادس. بعد هذا السنّ، لن يكفي حليب الثدي وحده لتزويد طفلك بالمواد الغذائية الضرورية، خصوصاً الحديد، لذا يصبح إدخال الأطعمة ضرورياً.
تساعد إضافة الأطعمة الصلبة إلى نظام طفلك الغذائي في شهره السادس في تقليل احتمالات ظهور ردود فعل رافضة للطعام أو الإصابة بالحساسيّة . وهذا أمر شديد الأهمية في حال كان أحد أفراد الأسرة يعاني من الحساسية، مثل حصول ردّة فعل ضد بعض الأطعمة. تنخفض مخاطر الإصابة بأمراض الحساسيّة والداء الزلاقي إذا أجّلتِ فطام طفلك حتى الشهر السادس من عمره.
إذا شعرتِ أنّ طفلك يحتاج إلى أطعمة صلبة قبل شهره السادس، استشيري طبيبتك، خصوصاً إذا وُلد الطفل قبل الموعد المتوقّع . ويوصى بعدم تقديم الأطعمة الصلبة للطفل قبل نهاية شهره الرابع (20 أسبوعاً).
يجب أن يتعلم طفلك كيف يبتلع الأطعمة غير السائلة حين يبدأ فطامه. يعتبر الأرز الخاص للأطفال الممزوج بحليب الأطفال طعاماً شائعاً تبدأ به الأمهات كي يجنّبن الطفل التعامل مع نكهات جديدة واستخدام عدة عضلات. لكن لا ضرر من تناول طفلك الخضار أو الفاكهة أيضاً. قد تفضّلين إعطاءه نوعاً واحداً من الطعام كي تتأكّدي من عدم حصول أي ردّة فعل، أو ربما تلجئين إلى أرز الأطفال الممزوج بالتفاح أو الجزر.
جرّبي الأطعمة التالية:
• الخضار مثل الجزر، واللفت الأصفر، والبطاطا الحلوة، والكوسا، واليقطين.
• الفواكه مثل البطاطا المطهوة جيداً، والإجاص (الكمثرى)، والمانغو، والبابايا، أو الموز المهروس.
• حبوب الإفطار الخاصة بالأطفال الخالية من الغلوتين، مثل أرز الأطفال المعزّز بالحديد أو دقيق الذرة الممزوج بحليب الأطفال العادي.
المرحلة التالية
حين يصبح طفلك سعيداً بالأكل بالملعقة، نوّعي أكثر في الأطعمة التي تقدمينها له:
• اللحم أو الدجاج المهروس
• العدس أو البازلاء المشرّحة (بسلة)
• مزيج من الخضار المهروسة مع البطاطا أو الأرز
• الخضار النيء كالبازلاء، والملفوف، والسبانخ أو البركولي
• أعطيه وجبة واحدة يومياً من الحلويات أو حبوب الإفطار وأضيفي دوماً وجبة خضار إلى طعامه. حاولي تدريجياً أن تدخلي الطعام إلى جميع وجباته.
• يوصى بتجنّب إطعام الطفل حليب البقر أو منتجات الحليب (اللبن) والألبان (الجبن، والروب أو الزبادي "اللبن الرائب"، والجبن الطازج)، والسمك والمحار، وحبوب الصويا، والفواكه الحمضيّة (بما فيها عصير الليمون) أو البيض، حتى يبلغ الطفل شهره السادس.
• إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من الحساسية، كالأكزيما، والربو أو حساسيّة تجاه بعض الأطعمة، لا تعطي طفلك الفول السوداني أو حبوب السمسم حتى يبلغ الثالثة من عمره.
• ينخفض خطر الإصابة بداء الزلاقي عبر تجنيب طفلك الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين كالقمح، والجاودار والأطعمة المصنوعة من الشعير. وهذا يشمل الخبز، والدقيق، والمعكرونة، وبعض الألياف الخاصّة بالفطور والخبز المحمص، وذلك حتى يبلغ طفلك شهره السادس. ويفضّل عدم إعطاء الشوفان أيضاً في حال كان يحتوي على آثار من الغلوتين.
• تجنّبي الحليب (اللبن) المكمّل حتى يبلغ طفلك شهره السادس
• لا تضيفي الملح أو السكر أو العسل أو غيرها من المواد المحلّية إلى طعام طفلك.
من الشهر السابع حتى الثامن
إبتداءً من هذا السنّ، تزداد رغبة طفلك بمشاركة العائلة جلسات الطعام. عليك أن تقدّمي له تشكيلة متنوّعة من الأطعمة كي تلبّي حاجاته الغذائيّة وتجعليه يعتاد على مذاقات مختلفة من الطعام. لكن هناك القليل من الأطعمة التي يجب تفاديها.
إذا كنتِ تستخدمين أطعمة معلّبة خاصّة بالأطفال، فهي على أنواع، وتتخصص الأولى للصغار من الشهر الرابع حتى السابع، والثانية ابتداءً من الشهر السابع. في الواقع، لا مانع غذائي يحول دون تناول طفلك في شهره السادس أطعمةً مخصّصة للأطفال الذين يتعدّون الشهر السابع (على الرغم من ضرورة تعديل كثافة الطعام).
حان الآن موعد إدخال الأطعمة التالية:
• الطعام المسحوق أو المهروس. إحرصي على إدخال بعض الأطعمة الصلبة.
• تشكيلة متنوّعة من النشويات كالخبز، والكسكس، والمعكرونة، وأعواد الخبز الخاصّة بالأطفال، وألياف الفطور، والشوفان إضافةً إلى دقيق الذرة، والبطاطا، والأرز والذرة. قدّمي له وجبتين أو ثلاث وجبات يومياً من الأطعمة النشويّة.
• كأس من الماء البارد المغلي مسبقاً عند شعور الطفل بالعطش، إلى جانب حليب الرضاعة أو حليب البودرة بمقدار 500 ـ 600 ملليلتر يومياً. إذا اخترتِ إعطاءه عصير الفواكه، فليكن مع وجبات الطعام فقط وأضيفي حصّة من عصير الفواكه مقابل عشر حصص من الماء البارد المغلي سابقاً، واستخدمي كأساً زجاجيّة أو كوباً خاصّاً للطعام وليس زجاجة. يساعد شرب العصير مع وجبات الطعام في امتصاص الحديد ويقلّل من خطر تضرّر الأسنان الناشئة .
• الفواكه الحمضيّة مثل الليمون.
• البيض المطهو جيداً. يمكنك إضافة السمك والمحار إلى الأطعمة الغنيّة بالبروتيين في غذاء طفلك كاللحم الأحمر (الهبر)، والدجاج والعدس. إحرصي على إعطائه وجبة غنيّة بالبروتين يومياً.
• زبدة الفول السوداني تناسب الأطفال الذين لا تعاني أسرهم من أي حساسية. اشتري النوع الناعم غير المملّح منها أو اصنعي زبدتك الخاصّة.
• منتجات الحليب والألبان، كالجبن الطازج، والزبادي (الروب أو اللبن الرائب) والجبن. رغم ضرورة الانتظار حتى بلوغ طفلك عامه الأول لإدخال حليب الأبقار إلى نظامه الغذائي، يمكنك استخدام الحليب في الطبخ أو عبر إضافته إلى ألياف الفطور الخاصّة بطفلك، لذا حضّري صلصلة الجبن وأضفيها إلى الخضار أو المعكرونة.
• الأطعمة والمشروبات المغذّية المساندة يمكن استخدامها إذا أردتِ
• أعواد الطعام مفيدة جداً لطفلك متى صار قادراً على حملها، لأنها تجعله يشعر بأنه يتحكم بالأشياء. جرّبي الفاصولياء الخضراء أو الجزر، ومكعّبات الجبن، وشرائح الموز أو الإجاص (الكمثرى) الناعم.
ابتداءً من الشهر العاشر
إبتداءً من الشهر العاشر، ينبغي أن يصبح نظام طفلك الغذائي شبيهاً بنظام الراشدين. لكن يجب تقطيع الأطعمة أو هرسها وتقدميها لطفلك مرّتين إلى ثلاث مرات في اليوم، إضافةً إلى وجبتين خفيفتين من حليب الرضاعة أو الحليب الاصطناعي بمقدار 500 إلى 600 مللتر. في هذا العمر، يجب إعطاء طفلك يومياً:
• ثلاث أو أربع وجبات من الأطعمة النشوية، كالخبز، والمعكرونة، والبطاطا أو الأرز
• وجبة من اللحم، أو السمك، أو البيض، أو وجبتين من الحبوب (العدس، الفول السوداني الفاصوليا) أو زبدة الفول السوداني
• وجبة أو وجبتين من الجبن، والجبن الأبيض، أو الزبادي (الروب أو اللبن الرائب) إضافةً إلى حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي
ما الذي لا يجب إعطاؤه للطفل قبل العام الأول
أبعديه عن الملح والسكر والعسل والمحلّيات الاصطناعية. ولوجبة التحلية، اختاري الموز المهروس أو الفواكه المجففة على البخار إذا أمكن أو استخدمي حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي.
• تجنّبي إعطاء طفلك الشاي. فحمض التّنّيك في الشاي يعرقل عملية امتصاص الحديد، ولا يُنصح أبداً به لاحتوائه على الكافيين.
• تفادي إعطاء طفلك الفواكه من فصيلة القرع أو مشروبات الحمية. ولا يُنصح بالمحلِّيات الاصطناعيّة للرضّع أو الأطفال.
• تجنّبي الأطعمة التي قد تحوي مخاطر الإصابة بالتسمّم، كالجبن المتعفن (أجبان من أنواع براي وكاميمبير Brie, and Camembert، والكبد، والبيض النيء أو غير المسلوق جيداً.
• لا تعطيه حليب الأبقار أو الماعز كوجبة رئيسية إذا لم يتخطَّ عامه الأول.
• الحليب (اللبن) المقشود بالكامل أو جزئياً، والأطعمة قليلة الدسم، والألبان والأجبان قليلة الدسم. قدّمي له دوماً الأطعمة كاملة الدسم، لأنّه يحتاج إلى سعرات حراريّة.
ما هي كميّة الدهون التي يحتاجها الأطفال الصغار والأكبر سنّاً؟
تشكّل الدهون مصدراً هاماً للطاقة بالنسبة إلى طفلك حتى يبلغ عمر السنتين على الأقل. لذا، يجب أن تقدّمي له الحليب (اللبن)، والجبن، والزبادي (الروب أو اللبن الرائب) والجبن الأبيض (كامل الدسم). وحين يبلغ السنتين، وإذا كان ينمو طبيعياً ويتبع نظاماً غذائياً متوازناً، يمكنك تدريجياً إدخال الأنواع قليلة الدسم من هذه الأطعمة. فعند بلوغه الخامسة، لا يعود يستمد سوى ثلث طاقته من الأطعمة كاملة الدسم.
وماذا عن كميّة الألياف التي يحتاجها؟
تجنّبي إدخال الكثير من الحبوب والأطعمة ذات الحبوب الكاملة إلى طعام الأطفال والأطفال الصغار، إذ أنّ هذه الأطعمة تميل إلى التراكم وتصيب طفلك بالانتفاخ، فلا يعود بإمكانه تناول أطعمة أخرى غنيّة بالطاقة. لذا، أعطي طفلك مزيجاً من الألياف البيضاء وذات الحبوب الكاملة والخبز الأبيض. وإذا كان يتناول الحبوب والعدس بشكل منتظم كجزء من نظام غغذائي نباتي، احرصي على إعطائه بعضاً من الخبز الأبيض، والأرز والمعكرونة أيضاً.
منقول للافادة