وادي نهر الأردن متعة المشي والتسلق.رحله الى نهر الاردن.معلومات عن نهر الاردن 2024

الونشريس

انطلقت مجموعة من هواة ممارسة رياضة المشي وسط المرتفعات
لتبدأ رحلتها، وقد امتلأت حقائب الظهر التي يحملها أفرادها بزجاجات
المياه والحمص وشطائر الفلافل ليتناولوها طوال الطريق.

ويبدو الطريق وعراً وتسوده الصخور حيث إن الصحراء الأردنية جافة،
غير أن الغدير وما يحدثه من صوت جريان الماء بالقرب من ممر المشي
يثير في القلوب قدراً من الأمل.

وفجأة تظهر للعيان واحة مدارية المناخ أمام المجموعة،
حيث يتدفق الماء هادراً كالشلال من علٍ، وترتفع أشجار النخيل الخضراء
عاليا قبالة الجدران الحجرية، بينما يزدان الوادي بالأزهار القرمزية اللون..
وهذا المكان هو وادي عسل، ويقع في أحد ممرات رياضة المشي
الكثيرة التي تتيحها الأردن.

وانجذب تميمي مورينو نفسه – وهو مزدوج الأصل فنصفه إسباني
ونصفه الآخر أردني – إلى المناطق البرية عندما كان يبلغ 16 عاما
من العمر، ومدفوعا بجرأة واندفاع الشباب كان يقوم بالتزلج على الماء
المتساقط من الشلالات واستكشاف الوديان، ولم يستطع أصدقاؤه
المحليون أن يفهموا سر شغفه بالبرية، وكانوا يتساءلون دوماً لماذا
اختار أن يمشي على قدميه بينما في وسعه أن يقطع المسافات راكباً سيارة.

وهنا يمكن للزائر أن يذهب في رحلات للمشي للاستجمام،
ولو كان رياضياً بدرجة أكبر ويحب المغامرة فيمكنه أن يتسلق الجدران
شديدة الانحدار للممرات، ويوجد 67 ممراً ضيقاً للنهر في وادي الأردن
كما يقول التميمي مورينو، ويضيف "غير أن الكثير منها لم يتم وضعه
على الخريطة السياحية وعرضه لهواة ممارسة رياضة المشي ".

وتقول متحدثة باسم الجمعية الملكية للحفاظ على الطبيعة وهي الهيئة
المسؤولة عن المتنزهات الوطنية بالأردن إن الناس أصبحوا متحمسين
للقيام برحلات المشي وسط المرتفعات وتسلق الجبال خلال الأعوام
الخمسة الماضية فقط.

وتوجد أربعة ممرات للمشي وسط المرتفعات في المتنزهات،
بينهما ممران ضيقان يفضلهما بشكل خاص هواة المشي.

وأحد هذين الممرين هو وادي مجيب حيث يحب هواة المغامرة
أن يذهبوا إليه لتسلق الشلالات الصغيرة، أما الممر الآخر فهو
وادي بن حمد الذي يتيح ممارسة رياضة المشي بشكل أكثر تمهلاً
ومتعة في ممرات محاطة بأشجار النخيل والزهور.

وأصبح وادي نهر الأردن مقصداً جذابا للزوار، ويمكن لمحبي رياضة
السير على الأقدام أن يجمعوا بين حبهم للطبيعة مع اهتمامهم
بالموضوعات الثقافية.

وعلى سبيل المثال هناك ممر إبراهيم الذي يبلغ طوله 430 كيلومتراً
ويقتفي خطوات نبي العهد القديم خلال منطقة الشرق الأوسط بأكملها،
ويمر هواة المشي في القطاع الأردني من الممر بالكنائس التي تنتمي
إلى العهد البيزنطي، وكنيسة الكرك التي يرجع تاريخها إلى عصر الحملات
الصليبية، وتنتهي رحلتهم في صحراء وادي الروم ذات الرمال الحمراء،
والتي مر بها في الماضي لورانس العرب.

ويقول التميمي مورينو "إنني أحلم بأن أرى ذات يوم الأردنيين
يشتركون في رحلات المشي وسط المرتفعات التي أنظمها"، وهو يأمل
أن تنتشر حمى الاستجمام بين أحضان الطبيعة في بلاده كما هو الحال
في أوروبا والولايات المتحدة..

وهو يعتقد بقوة في قدوم مستقبل مشرق لرياضة المشي وسط
المرتفعات في الأردن، ويؤكد قائلا ً" نحن البشر بحاجة إلى توسيع
قدراتنا البدنية
الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.