تخطى إلى المحتوى

أيها الطائر غرد 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
———————-


فى عامها الدراسى الثالت..واثناء حصة الموسيقى.. وقفت لتردد تلك الغنوة التى يلقنهم اياها مدرس الموسيقى..
ترنم قلبها بذاك اللحن الشجى الرقيق.. أيها الطائر غرد كل صبح ومساء واملا الروض صغيرا وتمتع بالغناء..

استحضرت روحها عالم الطائر.. الروضة الغناء..الآشجار اليانعة.. النهار الدفىء..الآرض المكسوة خضرة..
وهو.. يغرد جناحية الأبيضين.. يحط على قمة شجرة.. يلتقط أطراف الحشائش البضة ..ينبش الأرض بقدمية ..

الونشريس


يختبىء بين الفروع.. زقزقاتة المتقطعة سرعان ما تنتظم لحنا شجيا طروبا.. يتقافز من غصن لغصن..
يستقبل اشاعة الشمس بحبور.. ينكش بمنقلره تحت حناحية.. ينفض ريشه فيكتور جسده الصغير.. يطير..

الونشريس

وامضى فى الجو طليقا لا تخف منا اعتداء لا تخف؟: خائف انت ياصغير ؟
شىء ما خمش قلبها.. شعور مبهم بالخديعة تسرب اليها..هذه الغنوة الحانية.. المواسية.. المطمئنة.. ما كانت لتغنى لو لم يكن هناك خطب ما.. استوطنها توجس أليم..فأغيتها لا تحتفى بأمن الطائر..

الونشريس

هى غنوة باكيى نائحة.. حزينة حزينة والطير متوار بين الغصون.. تفزعه الأذرع الطوال والأكف القابضة..
تروعه الأعين المترصدة.. والفاخ المتربصة .. والأحجار المصوبة .. وفوهات البنادق.. بتلفت يمنة ويسرة.. أعلى زأسفل.. ينتفض لحفيف غصن ولرفة وريقة.. رأسه لا تكف عن الدوران .. وساقاه لا تملا القفز..

أن من يظلم طيرا هو والجانى سواء
ما عاد قلب الصغيرة يحتمل..الونشريس

أنفرطت دموعها تتدحرج على وجنتيها ..تهدج صوتها المغنى.. رأت طائرها المسلم ينتقض مروعا..يضرب بجناحه.. تتطاير ريشاته.. ينتثر زغبه..ينسحق تحت وطأة الطاعية..يستسلم.. يتوقف غناؤه.. تنطفىء نظرته..
لم تقدر الصغيرة على اتمام الغنوة.. كم كانت رائعة نظرة أستاذ الموسقى.. وكم كانت دهشتها حين مد كفه مربتا

الونشريس

على كتفها والبسمة الحانية تضىء وجهه..الاستاذ كامل.. ذاك الصارم- الذى ما كان يسمع بالكلام ولا بالحركة ولا حتى بصوت الأنفاس- يبتسم لها ؟
استدعاها لحجرة الموسقى.. علق على كتفيها الأكورديون وبداء فى تلقينها مبادىء العزف.. كتب لها بالقلم على أصابع الآكورديون : دو, رى, مى, فا, صول, لا,سى,دو..

الونشريس

وكتب لها فى دفترها: دو, دو, دو, سى, لاصول, لاسى,صول , لاصول فا مى رى دو ..والله زمان ياسلاحي اشتقت لك فى كفاحى….خشيت أن يكوت ما اكشفه فيها محض خيال؟ فقلبها لذى انفطر.. ودموعها التى اتهمرت..
ما كانت الا التياعا على هذا الصغيرة الفزع المطارد..لم يطل حملها الأكورديون..فى حين بدأ قلمها يكتب مودة

وشفقة واعتذار لطائر.. فى درس الموسيقى- أن تغنى له..

الونشريسالونشريسالونشريس

يارب اكون موافقة
كل سنة وانتم بخير
وشكراا والى لقاء
فى موضوع اخر

الونشريسالونشريس

    قصه جميله

    الف شكر غاليتي
    مميز فعلا

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الحياة الونشريس
    الونشريس
    الف شكر غاليتي
    مميز فعلا
    الونشريس الونشريس

    شكراا حبيتى او كده افتحى نفسىالونشريسالونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.