كان عضواً في البحرية البرتغالية، وخدم في جزر الهند الشرقية، ثم مراكش (المغرب) وأصيب في إحدى المعارك بجراح أدت إلى إصابته بالعرج، فعاد إلى بلاده ثم عرض على ملك إسبانيا جورج الخامس القيام برحلة إلى جزر مولوكاس المعروفة بجزر التوابل التابعة لإندونيسيا الآن، وكانت الطريقة المعهودة العبور من خلال أفريقيا جنوبا ثم الإبحار شرقا، غير أن خطه للعبور كانت باتجاه معاكس.
وقد أبحر ماجلان من اشبيلية عام 1919 في أسطول مؤلف من خمس سفن صغيرة، وهي:
فيكتوريا وسنتياجو وكونسمليشان وسان أنطونيو، إضافة إلى سفينة القيادة ترينيداد التي كان يقودها ماجلان نفسه، وكان على متن هذه السفن 270 رجلا وقطع المحيط الأطلسي متجها إلى الجنوب والتف حول أمريكا الجنوبية واستطاعت أربع من سفنه أن تصل في شهر (أكتوبر) إلى المضيق الذي يحمل اسمه الآن في أميركا الجنوبية قرب تشيلي "مضيق ماجلان".
وخلال عملية المرور الصعبة جدا بهذا المضيق الذي كانت تشتعل على جانبيه النيران من دون أي تفسير وفي ظروف غامضة وفي جو من القلق من الصخور التي كانت تهدد بإغراق كل سفينة تمر بالقرب منها، خلال هذا الجو ثار عليه بحارة إحدى السفن وقرروا العودة إلى إسبانيا واجتازت السفن الثلاث، بعد أن تحطمت واحدة وعبرت أخرى المضيق ودخلت المحيط الذي أطلق عليه ماجلان اسم "المحيط الهادي" بسبب الجو الهادئ الذي صادفه فيه خلال إبحاره.
وفي أواخر تشرين ثاني (نوفمبر) أقلع ماجلان بسفنه الثلاث نحو الشمال الغربي فوصل إلى جزيرة "سامار" في الفلبين بعد رحلة طويلة شاقة مليئة بالمخاطر والأهوال استغرقت 98 يوما نفد خلالها الطعام واضطر البحارة إلى أكل النشارة والجلود، وبعد استراحة قصيرة تزودوا خلالها بالماء والطعام أبحروا إلى جزيرة تدعى "سيبوي" وفيها اشتبك بحارة ماجلان مع رجال الجزيرة المحليين في معركة دامية قتل خلالها البحار الشهير ماجلان وعدد من رجاله وقادة أسطوله.
وكان قد بلغ الحادية والأربعين من عمره وهرب الناجون من هذه المعركة وتجمعوا في السفينتين ترينيداد وفيكتوريا عائدين إلى الوطن ولكنهم سرعان ما تخلوا عن ترينيداد لعطل خطير فيها وتجمعوا في السفينة فيكتوريا تحت قيادة "سياستيان ديل كانو" الذي عاد بهم إلى بلادهم بتاريخ السادس من أيلول (سبتمبر) عام 1522م أي بعد حوالي ثلاث سنوات من ابتداء الرحلة .
…
في امان الله
طرحك المميز لنا
^^
سلمتِ يالغالية على روعه طرحكِ