حتّى في أصعب المواقف وأكثرها احراجاً لك، تتدخّل الاتيكيت بهدف مدّك بالنصائح التي تهدف الى تجميل الموقف واخراجه بأبهى صورة بغضّ النظر عن التفاصيل الفظيعة المتعلّقة به. هل وقعت أرضاً في حفل رسمي؟ هل تسبّبت بالاحراج لشخص ما أو سببت بضرر معنوي أو مادي؟ تخيّلي معنا الموقف المحرج الذي تريدين واكتشفي الأخطاء التي تنبّهك الاتيكيت منها.
– الضحك: نعالج وجهة نظر الاتيكيت من الضحك في المواقف المحرجة من ناحيتين مختلفتين؛ الأولى الضحك حين يتعرّض الآخرون الى موقف محرج والثانية ردّة فعلنا على من يضحك حين نكون نحن في موقف صعب. تعتبر الاتيكيت أنّ الضحك على الآخرين بدلاً من مساعدتهم يعكس نوعاً من التشفّي بالآخرين فيما التعاطف مع الآخر والشعور معه هو أحد أهم الاعمدة التي تنطلق منها أصول الاتيكيت وقواعدها. فلو ضحكت في موقف ماثل، الاعتذار يعتبر من واجبك. أمّا في حال كنت ضحية الموقف وردات الفعل الضاحكة في آن، تطلب منك الاتيكيت أن تمسكي نفسك قليلاً في التفاعل أو إظهار الغضب أو النبث بكلمات غير لائقة. إذ يمكنك بنظرة أن تبيّني عن عدم رضاك عمّا حصل أو أن تتجاهلي الأمر كلياً من دون أن تزجّي نفسك في مواقف تكون تبعاتها غالية الثمن عليك.
– الاستخفاف: هنا تحذّرك الاتيكيت من الاستخفاف في الضرر الذي قد تسببّينه للآخرين أو أن تستخفّي بما يحصل لهم من وقوع أو تشتت بالأفكار، أو أي نوع من المواقف المحرجة الصعبة التي يمكن لأي شخص أن يتعرّض لها. حين تكسرين قطعة للعرض أو للزينة في منزل المضيفين، لا تتصرفي وكأن شيئاً لم يكن ولا تنهاري كلياً وتتصرفي وكأنّهم سددوا لك صفعة. خذي ردّة فعلهم بعين الاعتبار، إعتذري بشدّة أشكريهم على التخفيف عنك وابحثي في إمكان التعويض من دون احراج الآخر أي من دون عرض المال على سبيل المثال أو الاصرار على تصليح غرض ما أو أخذه معك الى المصبغة.
اللوم: تلفت نظرك الاتيكيت الى أنّ تحميل المسؤولية بانفعال كامل لمن يتسبّب لك في موقف محرج أو حين يكون هو الضحية في موقف يطاولك أيضاً، لا يفيد بشيء سوى أنّه يوقعك في الاخطاء التي تحذّر منها الاتيكيت وتنهيك عنها. حين تري استخفافًا في من يسبب لك ضرراً مادياً أو معنوياً يمكنك لفت نظره بلطف بشكل أن تحافظي على الروابط الانسانية التي تدوم بعكس كلّ الأمور الأخرى
يسلموو
يسلموووو