تنقسم البشرة من حيث النوع إلى عدة أنواع منها البشرة الدهنية والعادية والجافة وأحيانا ما تكون خليط من أكثر من نوع فتعتبر البشر الدهنية من أكثر أنواع البشرة انتشارا وخاصة فى الأجواء الرطبة والحارة ويعانى أصحاب هذه البشرة من مظاهر متعددة تجعلهم دائمى الشكوى من بشرتهم كما يوضح دكتور محمد لطفى الساعى أستاذ الأمراض الجلدية قائلا، إن هذه الأعراض هى لمعان الوجه، بهتان فى البشرة، زيتية البشرة، ظهور رءوس ذات لون أبيض وأخرى سوداء وظهور حب الشباب من فترة لأخرى. وفساد المكياج بعد عدة ساعات من وضعة، وطالما يفتقد أصحاب هذه البشرة النضارة فتظهر بشرتهم بشكل مرهق وخالى من الحيوية وقد يعزى هذا فى كثير من الأحيان لتوسع مسام البشرة نتيجة إفراز الدهنيات بكميات كبيرة من الغدد الدهنية والتى تكون ذات حجم أكبر عندهم .
وقد يسأل البعض هل للوراثة دور فى تكون البشرة الدهنية؟
طبعا فالوراثة وما يترتب عليها من تركيبات خلقية وهرمونية تلعب الدور الأساسى فى كل خصائصها الجسمية ونوع البشرة هى إحدى هذه الخصائص ومن الأخبار الجيدة التى يفرح بسماعها أصحاب البشرة الدهنية هى أن بشرتهم أقل تعرضا لظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة، وبالتالى تصبح البشرة أكثر قدرة على المحافظة على شبابها لفترة أطول.
الدهنيات ما هى؟ الدهنيات التى نراها على البشرة هى فى العادة خليط من عدة مواد مثل glycerides, free fatly acids waxesters, squaline , cholestrol & cholestrol esters.
ويتركز إفراز الدهنيات عادة فى مناطق معينة فى الجسم حيث يزيد فى هذه المناطق عدد الغدد الدهنية ففى الوجه تتركز الدهنيات على شكل حرف (T- zone) فى الجبهة والأنف والذقن وفى الجسم تتوزع فى منطقة الصدر والكتف والظهر، وذلك حسب توزيع الغدد الدهنية .
يظن الكثيرين أن الدهنيات هى مواد زائدة عن حاجة الجسم ويجب التخلص منها باستمرار فى الوقت الذى تلعب فيه الدهون دورا رئيسيا فى المحافظة على صحة الجلد فهى تعمل عل تقليل تبخر الماء من الجسم والمحافظة على رطوبته وتحمى من كثير من الالتهابات الناتجة عن بعض أنواع البكتريا والفطريات وغيرها من الفوائد التى تبين حكمة الخالق عز وجل .
أما عن طرق العناية بالبشرة الدهنية فهى يرغب الكثيرين فى التخلص من دهنية البشرة تماما وللأبد ولكن هذا غير صحى وغير ممكن أيضا ولكن اتباع إرشادات معينة يساعد فى التغلب على مشاكل البشرة الدهنية ويجعلها تحت السيطرة دائما منها :
التنظيف المستمر: بسبب لزوجة البشرة الدهنية فإنها دائما ما تكون مكان سهل لاستقرار الغبار والجراثيم فيفضل دائما استخدام المنظفات التى لا تحتوى على مواد كيميائية فعالة وفى حالة استعمال الصابون الابتعاد عن الصابون العادى واستخدام الصابون الطبى الخالى من القلويات alkaline free soap وعدم تكرار الغسيل لأكثر من مرتين إلى ثلاثة يوميا بالصابون ويمكن غسل الوجه بالماء أكثر من مرة للبشرة الأقل دهنية، وذلك يتمثل فى الوضوء وتذكر أن ازدياد الغسيل الذى يؤدى لجفاف البشرة يعمل على تهيج الغدد الدهنية.
الانتباه لما تأكل والتقليل من المأكولات الدهنية مثل الشوكولاتة والهمبرجر والمشروبات الغازية السكرية والتقليل من اليود الذى يساهم فى زيادة إفراز الدهنيات والتى لم يثبت تأثيرها علمياً ولكنها تساهم كما ذكرنا فى زيادة الدهون المفرزة. والابتعاد عن التوتر حيث أظهرت كثير من الدراسات أن التوتر يزيد إفراز الدهنيات على البشرة، فالاسترخاء والهدوء يضبط نشاطات الجسم بشكل أكبر.
إزالة المكياج دائما قبل النوم وتجنب المرطبات الزيتية واستبدالها بمرطبات خالية من الزيوت oil free moisturizer واستخدام واقى الشمس المناسب والخالى من الدهنيات oil free sun screen .
استخدام المصفى skin toner على شرط عدم احتوائه على الكحول ويفضل الاستعاضة عنه بماء الورد وعصير الليمون المخفف، أو Rosmary – ( أكليل الجبل ) المخفف.
استخدام المكياج الذى لا يتسبب فى زيادة الدهنيات أو ظهور الرءوس السوداء وتجديه مسجل عليه non – com o dg enic ويفضل النوع الباودر الذى يساهم فى امتصاص الدهنيات.