الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، قال الله عز وجل: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ
يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم»
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 7/121
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3518
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وكان الإمام أحمد يدعو: "اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك".
كان بعض السلف يقول: "من أشرف وأعز ممن انقطع إلى من ملك الأشياء بيده".
قال بعض الناس: "قتلني حب الشرف"؛ -أي طلب الرفعة في الدنيا-، فقال له أحد العلماء: "لو اتقيت الله شرفت".
وقال رجل للحسن البصري: "أوصني"، فقال له: "أعز أمر الله حيثما كنت، يعزك الله حيثما كنت". وقال الحسن البصري: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين، إن ذل المعصية في رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه". وهذه الخاطرة يستشعرها كل مؤمن في نفسه، فكلما وفق لطاعة الله -عز وجل- وجد العزة، والاستعلاء على الشهوات ومحبة رب الأرض والسماوات وكلما عصى الله -عز وجل-، أحس بالذلة في نفسه، كما قال بعضهم: إن العبد ليذنب الذنب سراً، فيصبح وعليه مذلته. فنسأل الله -تعالى- أن يعزنا بطاعته، وأن لا يذلنا بمعصيته