وربما في اوقات أخرى لا تحب نفسها , ولا ترضى بحالها ….
ناقمة على كل شي , واي شي , ولا يملأ عينها سوى التراب . تدبر المكائد والمؤمرات في
الخفاء , لعبتها في الآذان وفي العتمة .
تهمس عن هذه الى تلك بالسيئ والكريه من الكلام , ثم تترك هذه وتذهب الى
تلك لتحكي عن التي كانت منذ أيام مستمعة لا ضحية ……
تبكي لتلبس ثوب الضحية , ولتصبح شهيدة أمام الأخرين .
ترى نفسها هي الأجمل , والأفضل , والأحق بكل شيئ .
إذا ارأت امرأة غيرها تبتسم دست سمها لتجعل ابتسامتها بكاءً .
وإذا رأت امرأة غيرها تضع عطراً ساحراً … ادعت أنه من سوق ( كل شيئ بريال ) .
وإذا رأت امرأة غيرها محط إعجاب وتقدير … أفسدت سمعتها بالأكاذيب .
إنها امرأة نراها في كل مكان …..
وهذه أفعى ليست امرأة فقط , فقد تكون رجلاً ايضاً , غير أننا هنا نتحدث عن
( كيد النساء ) .. وكيدهن مسبوق بتخدير قديم , وهو يصل بالضحايا الى المصائب
والبلوى .
فلماذا لا نغسل أرواحنا وقلوبنا من الأحقاد ؟
لماذا لا يطهر كل واحد منا نفسه منالضغائن ؟
لماذا لا نحاسب انفسنا قبل النوم , ولا نغمض اعيننا قبل أن نطلب المغفرة من الله ,
ومن الذين أسأنا إليهم , ونأخذ العهد ألا نفعلها ثانية ؟