تثاءب الفلاح عبد الصمد بخمول وارتمي بجسده المُتعب أسفل شجرة التوت الكبيرة التي تُظلل جُزءاً كبيراً من الأرض المُطلة علي جسر الجدول الصغير؛ فابتسمت شجرة التوت وتعالت بشموخ وقالت لمن حولها من أشجار : ـ
ـ انظروا … إن أي إنسان يمشي بجواري لابد أن يستظل بظلالي ويتغذى علي ثماري… ها… ها… ها…
نظرت النخلة الصغيرة إليها وهي تقول : ـ
ـ يا صديقتي إن كُل شجرة منا لها دور تقوم به في هذه الحياة.
غضبت شجرة التوت من كلام النخلة فنهرتها قائلة : ـ
ـ من سمح لكِ بالحديث أيتها النخلة الحقيرة … لا تتكلمي حتى أسمح لك بالكلام.
طأطأت النخلة رأسها وهي تقول : ـ لا أدري لماذا تفعل بنا ذلك … ؟! إنها حتى لا تسمح لأشعة الشمس كي تتسلل إلي أغصاني لأنمو كما تنمو هي …
نظرت شجرة التوت إلي النخلة وهي تقول : ـ
ـ إنني أعلم أنكِ غاضبة لأنني أمنع عنك ضوء الشمس … ولكن ماذا أفعل فإن فروعي كبيرة وكثيرة وهي تحتاج إلي ضوء الشمس كي تنمو وتكبر باستمرار.
نظرت النخلة إليها وهي تقول : ـ
ـ ونحن أيضاً لنا أغصان تُريد أن تنمو وتكبر … نحن أحياء بجوارك ويجب أن نعيش مثلك … فعيشي ودعي الآخرين يعيشون.
ضحكت شجرة التوت وهي تقول : ـ
ـ إنني أكبر شجرة هنا؛ ولي الحق في أن أتحكم في ضوء الشمس كما أشاء.
نظرت النخلة إليها وهي تقول : ـ
ـ خُذي من ضوء الشمس كما تشائين، ولكن لا تمنعيه عنا فإننا أوشكنا أن نموت.
نظرت شجرة التوت باحتقار إلي النخلة الصغيرة ومن حولها من نباتات صغيرة وقالت باحتقار : ـ
ـ حسناً … سأسمح لكم بشعاع واحد من الضوء … ولن أسمح بغيره … حقاً كم أنا حنونة ها … ها … ها.
نظرت جميع النباتات بغضب إلي شجرة التوت ولكن ماذا تفعل … ؟! فشجرة التوت كبيرة جداً وهُم صغار … ولكن مرت السنوات مُتتالية ومُتتابعة؛ فاستطاع شعاع الشمس أن يُغذي النخلة وصديقاتها من النباتات ونمت جميعها؛ وكبرت النخلة … وأصبحت كبيرة … وبدأت أفرعها تصطدم بأفرع شجرة التوت.
وما أن أحست شجرة التوت بارتفاع أفرع الشجرة حتى غضبت؛ فلقد أحست بأن النخلة أصبحت كبيرة فحاولت منع شُعاع الشمس عنها كي تبقي صغيرة ولكنها فشلت في ذلك، فبمرور الوقت تعودت أغصانها علي عدم النمو في تلك المنطقة فنمت بعيداً.
وبمرور الأيام اخترقت النخلة أغصان شجرة التوت؛ فغمرتها السعادة … فهذه أول مرة تشعر بطعم الدفء الحقيقي؛ وأيضاً هذه المرة الأولي التي تستخدم النخلة جميع خلاياها في النمو كما لم تنموا من قبل.
وفي غضون أيام قليلة أصبحت النخلة أعلي من شجرة التوت … وهُنا شعرت شجرة التوت بالضآلة؛ وبأنها ليست الشئ الكبير الذي أحست به طوال عُمرها؛ فشعرت النخلة بما تحس به شجرة التوت فحدثتها بهدوء قائلة : ـ
ـ يا صديقتي إننا جميعاً إخوة … وكُل نبات منا أو شجرة له دور مُهم في الحياة؛ فإن كُنتِ تُظللين الناس فأنا أُطعمهم التمر الشهي؛ إننا قديماً قد تجاوزنا المحنة التي كُنا فيها؛ واليوم لا نُريد أن نكون أعداءً بل نُريد أن نكون أصدقاء؛ فالصداقة هي أهم شئ في الكون.
أحست شجرة التوت بخطأها وشعرت بسعادة لم تشعر بها من قبل … فلقد أحست بطعم الصداقة للمرة الأولي … وعاشت في سعادة مع أخواتها النباتات.
ـ انظروا … إن أي إنسان يمشي بجواري لابد أن يستظل بظلالي ويتغذى علي ثماري… ها… ها… ها…
نظرت النخلة الصغيرة إليها وهي تقول : ـ
ـ يا صديقتي إن كُل شجرة منا لها دور تقوم به في هذه الحياة.
غضبت شجرة التوت من كلام النخلة فنهرتها قائلة : ـ
ـ من سمح لكِ بالحديث أيتها النخلة الحقيرة … لا تتكلمي حتى أسمح لك بالكلام.
طأطأت النخلة رأسها وهي تقول : ـ لا أدري لماذا تفعل بنا ذلك … ؟! إنها حتى لا تسمح لأشعة الشمس كي تتسلل إلي أغصاني لأنمو كما تنمو هي …
نظرت شجرة التوت إلي النخلة وهي تقول : ـ
ـ إنني أعلم أنكِ غاضبة لأنني أمنع عنك ضوء الشمس … ولكن ماذا أفعل فإن فروعي كبيرة وكثيرة وهي تحتاج إلي ضوء الشمس كي تنمو وتكبر باستمرار.
نظرت النخلة إليها وهي تقول : ـ
ـ ونحن أيضاً لنا أغصان تُريد أن تنمو وتكبر … نحن أحياء بجوارك ويجب أن نعيش مثلك … فعيشي ودعي الآخرين يعيشون.
ضحكت شجرة التوت وهي تقول : ـ
ـ إنني أكبر شجرة هنا؛ ولي الحق في أن أتحكم في ضوء الشمس كما أشاء.
نظرت النخلة إليها وهي تقول : ـ
ـ خُذي من ضوء الشمس كما تشائين، ولكن لا تمنعيه عنا فإننا أوشكنا أن نموت.
نظرت شجرة التوت باحتقار إلي النخلة الصغيرة ومن حولها من نباتات صغيرة وقالت باحتقار : ـ
ـ حسناً … سأسمح لكم بشعاع واحد من الضوء … ولن أسمح بغيره … حقاً كم أنا حنونة ها … ها … ها.
نظرت جميع النباتات بغضب إلي شجرة التوت ولكن ماذا تفعل … ؟! فشجرة التوت كبيرة جداً وهُم صغار … ولكن مرت السنوات مُتتالية ومُتتابعة؛ فاستطاع شعاع الشمس أن يُغذي النخلة وصديقاتها من النباتات ونمت جميعها؛ وكبرت النخلة … وأصبحت كبيرة … وبدأت أفرعها تصطدم بأفرع شجرة التوت.
وما أن أحست شجرة التوت بارتفاع أفرع الشجرة حتى غضبت؛ فلقد أحست بأن النخلة أصبحت كبيرة فحاولت منع شُعاع الشمس عنها كي تبقي صغيرة ولكنها فشلت في ذلك، فبمرور الوقت تعودت أغصانها علي عدم النمو في تلك المنطقة فنمت بعيداً.
وبمرور الأيام اخترقت النخلة أغصان شجرة التوت؛ فغمرتها السعادة … فهذه أول مرة تشعر بطعم الدفء الحقيقي؛ وأيضاً هذه المرة الأولي التي تستخدم النخلة جميع خلاياها في النمو كما لم تنموا من قبل.
وفي غضون أيام قليلة أصبحت النخلة أعلي من شجرة التوت … وهُنا شعرت شجرة التوت بالضآلة؛ وبأنها ليست الشئ الكبير الذي أحست به طوال عُمرها؛ فشعرت النخلة بما تحس به شجرة التوت فحدثتها بهدوء قائلة : ـ
ـ يا صديقتي إننا جميعاً إخوة … وكُل نبات منا أو شجرة له دور مُهم في الحياة؛ فإن كُنتِ تُظللين الناس فأنا أُطعمهم التمر الشهي؛ إننا قديماً قد تجاوزنا المحنة التي كُنا فيها؛ واليوم لا نُريد أن نكون أعداءً بل نُريد أن نكون أصدقاء؛ فالصداقة هي أهم شئ في الكون.
أحست شجرة التوت بخطأها وشعرت بسعادة لم تشعر بها من قبل … فلقد أحست بطعم الصداقة للمرة الأولي … وعاشت في سعادة مع أخواتها النباتات.
قصه راااائعه
يسلمو يا قمر