<b>
قبل سنوات قليله ….
كان الشاب المصري محمود يسكن في مدينة شهيره بالمملكـة العربية السعــودية
كــان ككثير من الشباب في لهــو وعبث وإعراض عن الله سبحانه وتعالي ….
كــان وقتها لم يتجاوز الخامسـة عشر من عمـره
***
كـان يقضـى وقته بين أصدقاء السـوء الذين لا يتحدثون إلا عن الحب والغرام والمعاكسات الهاتفيـه…
كـان يقضـى وقته بين أصدقاء السـوء الذين لا يتحدثون إلا عن الحب والغرام والمعاكسات الهاتفيـه…
وكانت مشاعر محمود الجايشـه وعواطفه الملتهبه تؤزه نحو الشر أزّا ،
وتحـرك غريزتـه تحريكاً ….
كـان الليل يدخل علي محمـود فينسـى أن الله ينزل ويقول
" هل من داعٍ فاستجيب له ، هل من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأستغر له "
ويظل محمود سادراً في لهـوهِ وغيـهِ….
يظل طوال الليل يتكلــم مع فتـاة في الحــب والغـرام
" هل من داعٍ فاستجيب له ، هل من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأستغر له "
ويظل محمود سادراً في لهـوهِ وغيـهِ….
يظل طوال الليل يتكلــم مع فتـاة في الحــب والغـرام
لا تســـألوا عن الصــلاة والصيــام !
لا تســــألوا عن قـراءة القـرآن !
كل ذلك كان محمـود عنه بعيداً …..
***
وفي يــوم من الآيــام …. وقع محمود في حب فتــاة علي الهاتف
وتحدث عن أمنياته معاها وعصيا الله بالكــــلام الفاحش والمحــرم …
لا تســــألوا عن قـراءة القـرآن !
كل ذلك كان محمـود عنه بعيداً …..
***
وفي يــوم من الآيــام …. وقع محمود في حب فتــاة علي الهاتف
وتحدث عن أمنياته معاها وعصيا الله بالكــــلام الفاحش والمحــرم …
ومـرت الأيات وتطورت العلاقـة إلا خروج للمنتزهات و تبــادل للرسائل والصــور
***
وفـى يوم من الأيــام لم يكن يدرك محمود موعـده مع الألــم الكبيــر ،
وفـى يوم من الأيــام لم يكن يدرك محمود موعـده مع الألــم الكبيــر ،
واللحظــة التي غيرت مجـرى حياتــه….
وعد محمـودفتاته أن يزورها في بيتهـا ، وأن يدخل إلـى غرفتها دون علم أمهـا
حيث أن والداها سيكون مسافراً في تلك الليله…..
وبالفعـل وصل محمود إلي المنـزل وفتحت له محبوبته حسب الخـطة المرســومة بينهما…
ومــا أن وصــل محمود إلي صـالة المنـزل حتي خرجت أم الفتــاة من غرفتها …
لتـجد هذا المشـهد المريــع ….
وجـدت إبنتها تستقبله في ملابـس ضيقـه !
فلم تتمالك الأم نفسهــا وبدأت بالصـراخ والصيــاح ….
***
وفجـأة وجد محمود نفســه مندفعاً يحاول كتـم صوتها ،
فدفعته بقــوة وبدأ الصـوت يرتفع أكثــر وصاحبَ هذا سيــل من الشتائم النابيه
حيث أن والداها سيكون مسافراً في تلك الليله…..
وبالفعـل وصل محمود إلي المنـزل وفتحت له محبوبته حسب الخـطة المرســومة بينهما…
ومــا أن وصــل محمود إلي صـالة المنـزل حتي خرجت أم الفتــاة من غرفتها …
لتـجد هذا المشـهد المريــع ….
وجـدت إبنتها تستقبله في ملابـس ضيقـه !
فلم تتمالك الأم نفسهــا وبدأت بالصـراخ والصيــاح ….
***
وفجـأة وجد محمود نفســه مندفعاً يحاول كتـم صوتها ،
فدفعته بقــوة وبدأ الصـوت يرتفع أكثــر وصاحبَ هذا سيــل من الشتائم النابيه
ولم يتمالك محمود نفســه ليأخذ أداه حــاده حديدة كانت موجودة علي أحد الرفوف في صالة المنزل …
فأخذ يطعــن هذه المــرأة في صدرها وبطنها ويديها عدة طعنــات !
كــانت الدماء غزيــرة في المنزل …
وارتمت الأم جثـة هامدة لا حــراك فيهــا وســط ذهــول شديد !
***
وظلــت الفتـاة تصرخ هيا الأخــرى ، فجــاء أخوها الصغيــر ،
الذي لم يتجـاـوز الثلاث سنــوات ، يصـــرخ بصــوتٍ عال مخيــف!
فأخذ يطعــن هذه المــرأة في صدرها وبطنها ويديها عدة طعنــات !
كــانت الدماء غزيــرة في المنزل …
وارتمت الأم جثـة هامدة لا حــراك فيهــا وســط ذهــول شديد !
***
وظلــت الفتـاة تصرخ هيا الأخــرى ، فجــاء أخوها الصغيــر ،
الذي لم يتجـاـوز الثلاث سنــوات ، يصـــرخ بصــوتٍ عال مخيــف!
وهو ينــظر إلــى جسد أمــه المدرّج بالدمــاء ….
وفــى تلك اللحظـــة زادت القســـوة في قلــب محمــود ، وزادت الغشـاوة علي عينيه ،
فبــدأ يطعـن ذلك الطفل ويضربه في وجـهه ورأسـه بالأداه الحـاده !!
حتـــي سقـط بجــوار أمــه !
***
نـظر محمود حولــه فإذا الأحــداث متسارعــه وإذا ببعض الجيران هبّـوا علي صـوتالصراخ ،
حــاول أن يرجـع بذاكرته إلي الوراء فقط قبل عشر دقائق !
فبــدأ يطعـن ذلك الطفل ويضربه في وجـهه ورأسـه بالأداه الحـاده !!
حتـــي سقـط بجــوار أمــه !
***
نـظر محمود حولــه فإذا الأحــداث متسارعــه وإذا ببعض الجيران هبّـوا علي صـوتالصراخ ،
حــاول أن يرجـع بذاكرته إلي الوراء فقط قبل عشر دقائق !
كـان يحدّثها علي الهــاتف
كـان يقول لها ها أنا عند الباب يا حبيبــتي
كــان الشيـطان يرسم له لوحــة من العشــق ملونـــة
وها هو في المنــزل وتحت قدميه جثتان مملوءتان بالدمــــاء !
وإرتخـــت أعصــاب يديه لتســقط تلك الآلـه….
وانهــــار علي ركبتيــه جاثياً يبكــي ….
لا يــا ربِ لا يــا ربِ
***
وحُمــل محمود ذلك الشــاب الصغيــر صـاحب الخمسة عشر عاماً علي سجــن
كـان يقول لها ها أنا عند الباب يا حبيبــتي
كــان الشيـطان يرسم له لوحــة من العشــق ملونـــة
وها هو في المنــزل وتحت قدميه جثتان مملوءتان بالدمــــاء !
وإرتخـــت أعصــاب يديه لتســقط تلك الآلـه….
وانهــــار علي ركبتيــه جاثياً يبكــي ….
لا يــا ربِ لا يــا ربِ
***
وحُمــل محمود ذلك الشــاب الصغيــر صـاحب الخمسة عشر عاماً علي سجــن
خاص بالأحــداث والشباب الصغــار !
ليقضـى ثلاث سنــوات ثم ينفـذ فيه بعد ذلك حكم القصـــاص !
***
وهنــاك ومن خلف القضبــان ومع صــوت السلاسل التي تُكبّــل الأقــدام
كــانت الصـور أمام عينيه ….
ليقضـى ثلاث سنــوات ثم ينفـذ فيه بعد ذلك حكم القصـــاص !
***
وهنــاك ومن خلف القضبــان ومع صــوت السلاسل التي تُكبّــل الأقــدام
كــانت الصـور أمام عينيه ….
حِـكاته مع أصدقائه …
نـظرات والديه إليه ….
صـــوت محبوبته علي الهاتف ….
نـظرات البــراءة التي كانت في عيني الطفل الذي قتلـه
مــلامح الذهول التي كانت تعــلوا وجـه تلك المـرأة المسكيــنه
نـظرات البــراءة التي كانت في عيني الطفل الذي قتلـه
مــلامح الذهول التي كانت تعــلوا وجـه تلك المـرأة المسكيــنه
***
بدأ يحدث نفســـه : يا تــرى في ماذا كنت تفكــر الآن يا أبــى ؟!
هل تفكــر في إبنــك محمـود الذى خيب كــل آمـالك ؟!!
هل تفكـــر في حديث الناس عنـى ؟!
هل تفكـــر في أمـى التي ستظل تبكـى حتـى أخـرج من سجنـى أو أمــوت ؟!
***
وتمرّ الأيــام ثقيلــة علي محمـود …
كان في زنزانة إنفراديةٍ لوحده لا يتكلم مع أحــد !
هـكذا كان حـال من حُكــم عليهم بالإعـدام ..
ينتـظر أن يفتـح عليه البـاب ويقال هيا إلي سـاحة القصاص
بدأ يحدث نفســـه : يا تــرى في ماذا كنت تفكــر الآن يا أبــى ؟!
هل تفكــر في إبنــك محمـود الذى خيب كــل آمـالك ؟!!
هل تفكـــر في حديث الناس عنـى ؟!
هل تفكـــر في أمـى التي ستظل تبكـى حتـى أخـرج من سجنـى أو أمــوت ؟!
***
وتمرّ الأيــام ثقيلــة علي محمـود …
كان في زنزانة إنفراديةٍ لوحده لا يتكلم مع أحــد !
هـكذا كان حـال من حُكــم عليهم بالإعـدام ..
ينتـظر أن يفتـح عليه البـاب ويقال هيا إلي سـاحة القصاص
وفي نهـاية الزنزانه كان هنـاك مصحــف موضوع علي رفٍ قريب منه
كـان محمـود يتأمل ذلك المصحـف ويقـــول
" متــى سيليـن قلبي لكتاب الله ولذكـره سبحـانه "
***
وتـمر الأيـام ويدخل شهـر الرضـوان شهــر رمـضان ،،
ويدخـل الإيــمان إلي قلـب محمــود فيفتت ظــلام العصيــان ….
كـان محمـود يتأمل ذلك المصحـف ويقـــول
" متــى سيليـن قلبي لكتاب الله ولذكـره سبحـانه "
***
وتـمر الأيـام ويدخل شهـر الرضـوان شهــر رمـضان ،،
ويدخـل الإيــمان إلي قلـب محمــود فيفتت ظــلام العصيــان ….
وتحـركت كل خليه وتوقفت كل شعـرة في جسمـه وهو يسـمع قراءة القـرآن
من زنازين السجنـاء
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُواالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَابِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ْ}
يآآآآ الله هل ستــرضـى عني وتُدخلـــنى الجّـنة !
***
***
وتغيـــرت حياة محمــود ….
وأصبــح محافـظاً علي الصــلاة
وأصبــح محافـظاً علي الصــلاة
حريصــاً علي السنن والنــوافل ،،
يقــوم الليل كلـه لله ، إبتســامته لا تُفـــارق شفتيه…
يقــوم الليل كلـه لله ، إبتســامته لا تُفـــارق شفتيه…
سبحــان الله لا أحــد يُــصدق أن هذا سيمــوت بعد أيــام وسوف يُنفذ فيه الحــكم .
***
ومـرت الأيام ليحـــفظ محمـودٌ القــرآن كـــاملاً ،،،
و يبكي في جوف الليل علي معاصيه وذنوبه ،
يــآآآ ربـى أيـن كنتُ أنا من هذه السعــادة العـظيمـة ؟!
***
ومـرت الأيام ليحـــفظ محمـودٌ القــرآن كـــاملاً ،،،
و يبكي في جوف الليل علي معاصيه وذنوبه ،
يــآآآ ربـى أيـن كنتُ أنا من هذه السعــادة العـظيمـة ؟!
و قـطرات المياه التي تـنزل من يده وهو يتوضــئ ،
كـانت تمـر على ذاكرته صورة والده وهو يتوضـئ للصــلاة بينــما هو يحـاول الهروب قبل أن يجبره والده علي الذهــاب إلى المسجد !
لقـد أدرك محمـود أن ذنـوبه تنزل في وضوئـه مع قـطرات الماء …
فظــل يواظب علي الوضوء ف كل صلاه ،،
إن أنسـه وسعادته وراحتـه في وقــوفـه بين يدي مـولاه .
***
هل تعلمـون كيف أصبـح حال محمـود ؟؟!
لقد أصبـح يصـوم يومــاً ويُــفـطر يوماً "صيام نبينا داوود"
لقد أصبح يرتـل القرآن بصــوت ندي يُبكــي من يسمعـه
لقـد أدرك محمـود أن ذنـوبه تنزل في وضوئـه مع قـطرات الماء …
فظــل يواظب علي الوضوء ف كل صلاه ،،
إن أنسـه وسعادته وراحتـه في وقــوفـه بين يدي مـولاه .
***
هل تعلمـون كيف أصبـح حال محمـود ؟؟!
لقد أصبـح يصـوم يومــاً ويُــفـطر يوماً "صيام نبينا داوود"
لقد أصبح يرتـل القرآن بصــوت ندي يُبكــي من يسمعـه
تغيـر حديثه كثيــراً فأمس لا يتحدث إلا عن الجنــة والنعيــم والحور العيـن والأنهــار والثمار وصحبــة النبي المختــار صــلى الله عليه وسلم
لقــد كان مثاليــاً في تقــواه
لقــد كان مثاليــاً في هــداه
لقــد كان مثاليــاً في خلقــه ونداه
أقســم بالله لكم يا شبــاب … اقسـم بالله لكم يا فتيــات
إتصـل أحد الأخـوه الذين أخبروا عن هذه القصـة وقــال : ل
قد أصبــح محمـود مثال الداعيــة الصادق و الواعــظ الصادق
إذا قلت له أوعـظني قال : غــداً تلقــى الله
***
يقــول مدير السجــن : حتي أتم المدة التي قُررت له رسمياً ،،
لقــد كان مثاليــاً في هــداه
لقــد كان مثاليــاً في خلقــه ونداه
أقســم بالله لكم يا شبــاب … اقسـم بالله لكم يا فتيــات
إتصـل أحد الأخـوه الذين أخبروا عن هذه القصـة وقــال : ل
قد أصبــح محمـود مثال الداعيــة الصادق و الواعــظ الصادق
إذا قلت له أوعـظني قال : غــداً تلقــى الله
***
يقــول مدير السجــن : حتي أتم المدة التي قُررت له رسمياً ،،
في صبيحـة اليـوم الذي ينفذ فيه حـكم القصــاص
كــان محمـودصائمـاً متعـطراً متطيبــاً متنظفــاً متطهــراً ،
قد جلس علي سجــادة
الصـلاة مسقبلاً القبلــــة ينــاجي ربه الذي عن قريب سيرحل إليــه ، ومن بعيد
صوت أقـدام تقترب وصوت مفاتيح تتأرجـح في يد ذلك القــادم
كــانت الساعه السابعـه صباحاً …وفــجأة إذن بباب زنزانة محمــود يُفتــح ،،
نـظر ذلك الشرطي مبتسمــاً وكان بجــواره مدير السجـن
وألقـوا التحيـة علي محمــود : الســلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
فأجاب محمـود : وعليكم الســلام ورحمـة الله وبركاته
نعــــم …. أعلــم أن لدي اليوم مـــوعد
أشعــر أن إفطــاري اليوم في الجنــة
ولم يتمالك مدير السجن نفسـة فاحتضنن محمود وبكــى
وهو يقــول : ما أعظمــك يا محمـود
وأمسك محمود يد مدير السجن وألقـى نــظرة الوداع علي زنزانة السعـــادة
الزنزانة التي عرف فيها رمضــان
الزنزانة التي عرف فيها رمضــان وبكــى فيها للرحمــن وطلب فيها الغفـران
الزنزانة التي أحبها أكثر من نفســه ، كم خـلا فيها باكياً من ذنوبه ومعاصيــه
الزنزانة التي حــفظ فيها القــرآن
كم كان يود أن يودع الزنزانة حجراً حجراً وزاوية زاويـة
كــان محمـودصائمـاً متعـطراً متطيبــاً متنظفــاً متطهــراً ،
قد جلس علي سجــادة
الصـلاة مسقبلاً القبلــــة ينــاجي ربه الذي عن قريب سيرحل إليــه ، ومن بعيد
صوت أقـدام تقترب وصوت مفاتيح تتأرجـح في يد ذلك القــادم
كــانت الساعه السابعـه صباحاً …وفــجأة إذن بباب زنزانة محمــود يُفتــح ،،
نـظر ذلك الشرطي مبتسمــاً وكان بجــواره مدير السجـن
وألقـوا التحيـة علي محمــود : الســلام عليكم ورحمــة الله وبركاته
فأجاب محمـود : وعليكم الســلام ورحمـة الله وبركاته
نعــــم …. أعلــم أن لدي اليوم مـــوعد
أشعــر أن إفطــاري اليوم في الجنــة
ولم يتمالك مدير السجن نفسـة فاحتضنن محمود وبكــى
وهو يقــول : ما أعظمــك يا محمـود
وأمسك محمود يد مدير السجن وألقـى نــظرة الوداع علي زنزانة السعـــادة
الزنزانة التي عرف فيها رمضــان
الزنزانة التي عرف فيها رمضــان وبكــى فيها للرحمــن وطلب فيها الغفـران
الزنزانة التي أحبها أكثر من نفســه ، كم خـلا فيها باكياً من ذنوبه ومعاصيــه
الزنزانة التي حــفظ فيها القــرآن
كم كان يود أن يودع الزنزانة حجراً حجراً وزاوية زاويـة
عندما خرج محمود ضـجت بقية النزنازين بالتكبيــــر
الله أكبـــر يا محمــــود إنها الجنــة !
لا تنســى الشهــادة يا محمـــــود !
لا إلــه إلا الله عليها عشت وعليها ستــموت يا محمود !
وهنــا بكــى محمـــــــود
بكـــى وبكــــى ……..
تمني أن يعانق كل سجيـن هنــا
وأن يهمس في أذنـه ويقــول :
لا تنســى الشهــادة يا محمـــــود !
لا إلــه إلا الله عليها عشت وعليها ستــموت يا محمود !
وهنــا بكــى محمـــــــود
بكـــى وبكــــى ……..
تمني أن يعانق كل سجيـن هنــا
وأن يهمس في أذنـه ويقــول :
أيها السجين سعادتك في طـاعة الرحمــن .
***
ومضــى محمود في ذلك الممر الطــويل وسط التكبير والهتــاف
وخــرج ليري الشمس والدنيا بعد زمــنا طووويــل ….
***
ومضــى محمود في ذلك الممر الطــويل وسط التكبير والهتــاف
وخــرج ليري الشمس والدنيا بعد زمــنا طووويــل ….
ثم ذهب إلي ساحـة تنفيذ الحكــم ومحمـود طوال الطريق ذاكراً مسغفراً ربـه
أنــُزل محمـود من السيارة وهو معــصوب العينين وقُرب إلي مكان تنفيذ الحكـــم
وقبل أن يقرأ البيان الصادر من وزارة الداخليــة …..
أنــُزل محمـود من السيارة وهو معــصوب العينين وقُرب إلي مكان تنفيذ الحكـــم
وقبل أن يقرأ البيان الصادر من وزارة الداخليــة …..
تقدم مجموعه من الدعاة إلي أسرة القتيلين بأي شيـــك يكتب عليها أي مبلــغ ،
لكــنهم رفضـوا إلا أن يقــام شرع الله عزوجل وهناك قُدّم محمود
لكــنهم رفضـوا إلا أن يقــام شرع الله عزوجل وهناك قُدّم محمود
وبدأ الاستغفار
والتسبيح بقلبٍ ثـــابت مطمئن ….
والتسبيح بقلبٍ ثـــابت مطمئن ….
إنـه يعلم …….
إنـه يعلم أن هذا الحــدّ كفــارة لــه…….
إنـه يعلم أن هذا الحــدّ كفــارة لــه في الدنيا وحماية له من عذاب يوم القيامة .
إنـه يعلم أن هذا الحــدّ كفــارة لــه…….
إنـه يعلم أن هذا الحــدّ كفــارة لــه في الدنيا وحماية له من عذاب يوم القيامة .
وحمــل السيــاف سيفه وقربه إلي رقبــــة محمـــود ……….
وهنـــــــا ……
وهنــا أحس محمــود برائحــة الجنــة ……
وهنـــــــا ……
وهنــا أحس محمــود برائحــة الجنــة ……
إنــه التائب الذي يرجـوا أن يتقبله ربـه سبحــانه وتعالي …….
إنـــه التـائب في رمــضان …
الذي قاده رمـضان إلي الرضــوان ..
***
ورحــل محمــود إلى خالقــه سبحانه وتعالى
***
ورحــل محمــود إلى خالقــه سبحانه وتعالى
رحــل في نهــاية المطــاف … صـادقاً مخلصـاً تقياً
رحل وياليـت كل الراحلين كمــحمود ..
رحل وياليـت كل الراحلين كمــحمود ..
رحل ليخبــر الشباب والفتيــات أن الرجــوع إلي الله أمــر لازم
وأن التــوبة إلي الله ممكنــة وحتي لو تأكدت من الموت .
رحــل محمــود ليقابل الرحمـــــن ….
رحــل إلي الجنــان ليقابل النبي العدنــان صلـى الله عليه وسلم.
وأن التــوبة إلي الله ممكنــة وحتي لو تأكدت من الموت .
رحــل محمــود ليقابل الرحمـــــن ….
رحــل إلي الجنــان ليقابل النبي العدنــان صلـى الله عليه وسلم.
بارك الله فيكِ