الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اود ان تسألى نفسك أختي الكريمة :
وتسأل نفسك اخى الكريم :
ما هذا الذنب الذي جنيته حتى ظننت ان الله لن يغفر ؟وما تلك المعصية التي ارتكبتها وزعمت ان الله لن يعفو عنها ؟
هل قتلت مائة نفس ؟
هل أشركت بالله ؟
هل جمعت بين قتل النفس المؤمنة والزنا والشرك ؟
هل بلغت ذنوبك عنان السماء ؟
إن هؤلاء جميعا قد غفر الله لهم ، فلا تحزن على ما اصبت ، ولا تطيل الوقوف على ما اذنبت
فهل رأيت رحمة أعم من رحمته ؟
و هل علمت جودا اوسع من جوده ؟
و هل اخبرت عن كرم يضاهي كرمه ؟
و هل رأيت حلما كحلمه ؟
فقط عليك بالندم الآن الآن الآن
ارفع يديك ، وانظر الى السماء ، واطلب المغفرة
هيا قبل فوات الأوان ، وثق في الكريم الرحمن ، فإنه قد هيأ لك الحور الحسان ، وزين لك الجنان .
تأملوا هذه الآية
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا إنّه هو الغفور الرّحيم)
مما هز قلبي وأدمع عيني حينما سقطت عيناي على هذا الحديث ,,,
قال الإمام مسلم : حدثني عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صل الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال : (( أذنب عبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، اعمل ما شئت فقد غفرت لك . ))
أما معناه فلا إشكال فيه : وهو أن العبد ما دام يذنب ، ثم يستغفر استغفار النادم التائب المقلع من ذنبه العازم أن لا يعود فيه
فإن الله يغفر له ، ولا يفهم من قوله : "فليفعل ما شاء" إباحة المعاصي والإثم ، وإنما المعنى : هو ما سبق من مغفرة الذنب إذا استغفر وتاب .
قال الحافظ في [الفتح] : قال ابن بطال في هذا الحديث : إن المصرَّ على المعصية في مشيئة الله تعالى ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ،
مغلبا الحسنة التي جاء بها وهي (اعتقاده) أن له ربًا خالقًا يعذبه ويغفر له ، واستغفاره إياه على ذلك يدل عليه قوله تعالى : ((مَنْ جَاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) ولا حسنة أعظم من التوحيد .
وقوله (فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر له)
يدل على عظيم فائدة الاستغفار، وعلى عظيم فضل الله وسعة رحمته، وحلمه وكرمه،
ولا شك في أن هذا الاستغفار ليس هو الذي ينطق به اللسان، بل الذي يثبت معناه في الجنان، فيحل به عقد الإصرار، ويندم معه على ما سلف من الأوزار،
فإذاً الاستغفار ترجمة التوبة، وعبارة عنها، ولذلك قال: (خياركم كل مفتنٍ تواب)، قيل:
هو الذي يتكرر منه الذنب والتوبة، فكلما وقع في الذنب عاد إلى التوبة،
وأما من قال بلسانه: أستغفر الله، وقلبه مصر على معصيته، فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار، وصغيرته لاحقة بالكبار إذ لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار.
ربـــــاه
لو بلغت ذنوبي عنان السمـــــاء ,,, ما يئست من رحمتك ,,,
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا
على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا
يغفر الذنوب إلا أنت.
منقوول
سبحانك ربى ربى ماكرمك ومااعظمك