تخطى إلى المحتوى

أبطال الهجرة النبويةرضي الله عنه وأرضاه 2024

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤُﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘِﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺃﺑﺎ
ﺑﻜْﺮٍ ﺍﻟﺼﺪّﻳﻖ – ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨْﻪ – ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺋِﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑِﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭًﺍ
ﻣﻮﻓَّﻘًﺎ؛ ﻷﻥَّ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﺃﺻْﻠﺢ ﺍﻟﺼَّﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻻﺧﺘِﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨَّﺒﻮﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﺃﺑْﻠﻎ ﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣْﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ – ﺭﺿِﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨْﻪ – ﺗﻠﻤﻴﺤًﺎ ﻻ ﺗﺼﺮﻳﺤًﺎ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﺃﺫﻥ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳُﻬﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﻜَّﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻠﺐ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ – ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨْﻪ – ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳَﺄْﺫﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻓﺄﻣْﻬﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﺋِﻼً " : ﻻ ﺗﻌﺠﻞْ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ؛
ﻟﻌﻞَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻚ ﺻﺎﺣﺒًﺎ ."
ﻭﻓﻬِﻢ ﺍﻟﺼﺪِّﻳﻖ – ﺭﺿِﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠُﻤﻠﺔ ﺃﻧَّﻪ ﻗﺪ ﻳﺼﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺠﺮﺗﻪ، ﻓﺎﺳﺘﻌﺪَّ ﻭﺟﻬَّﺰ ﺭﺍﺣﻠﺘَﻴﻦ
ﺗﻨﻘﻼﻧِﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻠﻤَّﺎ ﺃﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﻨَّﺒﻲِّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ – ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺎﺿﺖ ﺩﻣﻮﻉُ ﺍﻟﺼﺪِّﻳﻖ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺴُّﺮﻭﺭ، ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﺍﻟﺼﺤﺒﺔَ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺼﺤﺒﺔَ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ." ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ " : ﺍﻟﺼُّﺤﺒﺔ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ." ﻓﺒﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﻦ ﺷﺪَّﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ، ﻭﺧﺮﺟﺎ
ﺳﺮًّﺍ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﺭ ﺛﻮﺭ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺟﺪَّ ﺍﻟﻜﻔَّﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺤﻤَّﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺻﺎﺣِﺒﻪ –
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﺭ، ﻓﻘﻠﻖ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺧﻮﻓًﺎ
ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮَّﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " : ﻟﻮ ﺃﻥَّ
ﺃﺣﺪَﻫﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴْﻪ ﻷﺑﺼﺮﻧﺎ ." ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨَّﺒﻲُّ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺤﻤَّﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜْﺮٍ، ﻻ ﺗﺤﺰَﻥْ ﺇﻥَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﻣﺎ ﻇﻨُّﻚ
ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺎﻟﺜﻬﻤﺎ ."
ﻓﻬﺪﺃﺕْ ﻧﻔﺲ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻭﻋﺎﺩﺕْ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻄُّﻤَﺄﻧﻴﻨﺔ،
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞَّ ﺛﻨﺎﺅﻩ : } ﺇِﻻَّ ﺗَﻨْﺼُﺮُﻭﻩُ ﻓَﻘَﺪْ ﻧَﺼَﺮَﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺇِﺫْ ﺃَﺧْﺮَﺟَﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺛَﺎﻧِﻲَ ﺍﺛْﻨَﻴْﻦِ ﺇِﺫْ ﻫُﻤَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻐَﺎﺭِ ﺇِﺫْ ﻳَﻘُﻮﻝُ ﻟِﺼَﺎﺣِﺒِﻪِ ﻻ ﺗَﺤْﺰَﻥْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ
ﻣَﻌَﻨَﺎ ﻓَﺄَﻧْﺰَﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻜِﻴﻨَﺘَﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺃَﻳَّﺪَﻩُ ﺑِﺠُﻨُﻮﺩٍ ﻟَﻢْ ﺗَﺮَﻭْﻫَﺎ ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻛَﻠِﻤَﺔَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺍﻟﺴُّﻔْﻠَﻰ ﻭَﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻫِﻲَ ﺍﻟْﻌُﻠْﻴَﺎ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ ] { ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ :

    الونشريس

    الونشريس

    جزاكم الله الجنة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.