أبغض العباد إلى الله:
قال الله تعالى: ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [الروم: 45].
قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].
قال الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ [البقرة: 204-205].
قال الله تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].
قال تعالى: ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76].
قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾ [الحج: 38].
قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18].
قال الله تعالى: ﴿ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 140- 141].
قال الله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55].
قال – تبارك وتعالى -: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 148].
قال تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276].
قال الله تعالى: ﴿ لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ [النحل: 23].
عن ابن عمر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن الله يُبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلَّل بلسانه كما يتخلَّل الباقرة بلسانها))؛ رواه الترمذي، السلسلة الصحيحة (880).
وعن أبي الدرداء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن أثقلَ شيءٍ يُوضع في ميزان المؤمن يوم القيامة، خُلق حسنٌ، وإن الله يُبغض الفاحش البذيء))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/ 5).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا يخرج اثنان من الغائط، فيَجلسان يتحدَّثان كاشفين عن عَوراتهما؛ فإن الله – عز وجل – يَمقت على ذلك))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 37).
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن بعدي من أُمتي قومًا يقرؤون القرآن لا يُجاوز حَلاقمهم، يَمرقون من الدين كما يَمرُق السَّهم من الرميَّة، ثم لا يعودون إليه، شَرُّ الخلق والخليقة))؛ صحيح الجامع الصغير وزيادته (4081).
عن أبي سعيد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذكر قومًا يكونون في أُمته، يخرجون في فرقة من الناس، سِيماهم التحالُق، قال: ((هم شرُّ الخلق – أو من أشر الخلق – يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق))، قال: فضرب النبي – صلى الله عليه وسلم – لهم مثلاً، أو قال: قولاً ((الرجل يرمي الرمية – أو قال: الغرض – فينظر في النَّصل، فلا يرى بصيرةً، وينظر في النَّضِي، فلا يرى بصيرةً، وينظر في الفُوقِ، فلا يرى بصيرةً))، قال: قال أبو سعيد: "وأنتم قتَلتموهم يا أهل العراق"؛ رواه مسلم.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أبغضُ الناس إلى الله ثلاثة: مُلحِد في الحرَم، ومُبتغٍ في الإسلام سُنةَ الجاهلية، ومُطَّلبُ دمِ امرئٍ بغير حق، ليُهرِيق دمه))؛ رواه البخاري.
عن عائشة: أن رجلاً استأذن على النبي – صلى الله عليه وسلم – فلمَّا رآه، قال: ((بئس أَخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة))، فلما جلس، تطلَّق النبي – صلى الله عليه وسلم – في وجهه، وانبسَط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل، قلت له: كذا وكذا، ثم تطلَّقت في وجهه وانبسَطت إليه؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يا عائشة، متى عهِدتني فحَّاشًا؟ إن شرَّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة، من ترَكه الناس اتِّقاءَ شرِّه))؛ رواه البخاري.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((تجد من شرِّ الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه))؛ البخاري.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أخرِجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرَّ الناس الذين اتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ))؛ رواه الدارمي، وصحَّحه الألباني في الصحيحة (1132).
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((شرُّ الناس الذي يُسأَلُ بالله، ثم لا يُعطي))؛ صحيح الترغيب والترهيب (1124).
عن عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن أبغضَ الرجال إلى الله: الألدُّ الخَصِم))؛ البخاري.
أبغض الأعمال إلى الله:
وعن رجلٍ من خَثْعَم قال: أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في نفرٍ من أصحابه، فقلت: أنت الذي تَزعم أنك رسول الله؟ قال: ((نعم))، قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الإيمان بالله))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم صلة الرحم))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر))، قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أبغضُ إلى الله؟ قال: ((الإشراك بالله))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم قطيعة الرحم))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مه؟ قال: ((ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف))؛ رواه أبو يعلى بإسناد جيدٍ وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (166).
أشر الأسماء عند الله:
عن أبي هريرة – روايةً – قال: ((أخنعُ اسمٍ عند الله))، وقال سفيان غير مرة: ((أخنع الأسماء عند الله: رجلٌ تسمَّى بمَلِك الأملاك))، قال سفيان: "يقول غيره: تفسيره: شاهان شاه"؛ البخاري.
أبغض الكلام عند الله:
((إن أحب الكلام إلى الله: أن يقول العبد: سبحانك اللهمَّ وبحمدك، وتبارَك اسمك، وتعالَى جدُّك، ولا إله غيرُك، وإن أبغض الكلام إلى الله: أن يقول الرجل للرجل: اتَّق الله، فيقول: عليك نفسك))؛ رواه النسائي؛ وصحَّحه الألباني في الصحيحة (6/ 188).
أبغض البلاد إلى الله:
وعن أبي أُمامة قال: إن حَبرًا من اليهود سأل النبي – صلى الله عليه وسلم -: أي البِقاع خيرٌ؟ فسكت عنه، وقال: ((اسكُت؛ حتى يجيء جبريل))، فسكت، وجاء جبريل – عليه السلام – فسأل، فقال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن أسأل ربي – تبارك وتعالى – ثم قال جبريل: يا محمد، إني دنوتُ من الله دنوًّا ما دنوتُ منه قطُّ، قال: ((وكيف كان يا جبريل؟))، قال: كان بيني وبينه سبعون ألف حجاب من نور، فقال: ((شرُّ البِقاع أسواقها، وخير البقاع مساجدها))؛ حسنه الألباني في مشكاة المصابيح (1/230).
تَمَّ بحمد الله، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.