تخطى إلى المحتوى

أختي العزيزة 2024

  • بواسطة
إلى كل فتاة لم تتزوج بعد وقد تقدم بها العمر
نقول لها أنتِ دائما لؤلؤة، وعدم اصطيادها، لا يقلل من قيمتها أبداً
نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد،
وأصارحك بها، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك، وتجد مكانها في قلبك

إلى من لم تتزوج بعد، وجعلت الهّم رفيقها، وغلفت بالحزن قلبها،
وجعلت اليأس يدبُ في نفسها، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد.

رفقاً بنفسك أيتها الكريمة… فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه،
بل هو سنة الله في خلقه، يكتبها لمن يشاء، ويرزق بها من يشاء، ولا راد لقضاء الله،
فكم من عالم وعالمه أثرَوا التاريخ الإسلامي بالأبحاث والكتب، ولم يكتب الله لهم أن يتزوجوا،
ومع هذا ذاع صيتهمُ، وخلفوا وراءهمُ كنوزا فكريه ثمينه، خيرٌ من كنوز الذهب والأحجار الكريمة،
ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً.

الونشريس

أختي الكريمة…
لماذا تعتزلين الناس؟
أو تكوني معهم بقلب حزين يائس، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله،
فيا أختي …. أنتِ لا تدرين!
قد يكون في بقائك دون زواج رحمة بك، فاشكري الله على أي حال،
ولا تحزني أو تعتزلي الناس، أو تشعري بالنقص،
ولا تتركي هذا يخلّ في عقيدتك أو ينقص من إيمانك وكرامتك

فيا أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك
إن كنتِ متدينة، فهذا من نعم الله عليك، وكم من فتاة كانت في مثل حالك وتزوجت وفتنها زوجها
فأبعدها عن دينها وانتكس حالها، فخسرت في الدنيا والآخرة،
وقد حدث هذا حقاً، فهذه فتاة تربت في بيت متدين وعلى طاعة الله،
وبعد زواجها أشتكى الجيران من حالها وحال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة والعالية الخارجة من منزلهما،
ولا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان،
(وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج).
الونشريس

اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها..
ولعل فيها تخفيف لذنوبك.
{ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً}
لن أنسى الجانب الهام، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج، وهو الإنجاب وإشباع عاطفة الأمومة بداخلها.
وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك وترين حال من تزوجت وقدر الله عليها عدم الإنجاب،
تخيلي شعورها وكيف هو حالها؟
فهي والله في شقاء وعذاب لأنها حُرمت من شئ هام، تسعى له كل امرأة،
والحزن يملؤ نفسها بالتأكيد، نسأل الله أن يرزق كل محرومة بالذرية الصالحة.

أختاه أليس حالك أفضل من حالها، إذا كنت أنتِ محرومة من هذه العاطفة،
فتلك المرأة محرومة وفوق ذلك تشعر بالحزن،
لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوة، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها.

وجهي عاطفتك نحو أبناء اخوتك وأقربائك، وعلميهم وساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق وعلى طاعة الله،
فلديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية وعلميهم ما ينفعهم في دنياهم ودينهم
المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله، وسيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية ومعها الأجر العظيم.
الونشريس

أختي العزيزة
إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي ويحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً، كعود الخشب اليابس،
بل اجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين، وتضئ للآخرين حياتهم، وهدفها ابتغاء وجه ربها كريم.

وإن كنتِ تنشدين المودة والرحمة في الزواج،
فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء والجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن
ولم يراعوا شرع الله، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون.

لا تجعلي كل تفكيرك محصورا في الزواج، فهكذا سيمضي العمر سريعاً وموحشاً عليك،
بل اصرفي هذا التفكير عن بالك، وتوكلي على خالقك، واجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله،
إن كنت تعانين من الفراغ فهذه فرصة لك لطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم،
عمرط ماضِِ لا محالة وأينما كنتِ فاجعليه مليئا بما ينفعك وينفع غيرك..
الونشريس

أختي الفاضلة
لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل الفتيات،
فقد يتأخر الزواج ويكون في النهاية أسعد لمن تحلين بالرضا
وسبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء، فليس المهم طول الحياة الزوجية، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها.
الونشريس

أختي الغالية
لا تجعلي كلمة عانس خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك
إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ،
ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك ،
فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .
الونشريس

أختي الكريمة.
افرحي، واخرجي للناس، وارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد، بل من أجل رب العباد، ومن أجل نفسك
واملئي قلبك بالعزة والرضى بقضاء الله،
اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك، وتوجهي فيه لله، وادعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته،
وأن ييسر أمرك، ويفقهك في أمور دينك، ويجعلك نوراً لمن حولك،
وأكثري من هذا الدعاء وردديه صبحاً ومساء: (اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك),
الونشريس

أختي الكريمة
لا يحزنك ذلك، وأذكرك ثانية أنك لؤلؤه مكنونة، في صدفة محفوظة،
تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار، وعدم اصطيادها، لا يقلل من قيمتها أبداً.

    الونشريس

    الونشريس

    ينقل لقسم الاسره

    مشكووووووووووووووووره

    يسلمووووووووو

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.