و مواقف الصحابة والتابعين
والصالحين عن الرضا عن الله ..
…
الموقف الأول :-
كان من وصايا لقمان عليهالسلام لولده:
(أوصيك بخصال تقربك من الله وتباعدك من سخطه:
1- أن تعبد الله لا تشرك به شيئًا،
2- أن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت) .
الموقف الثانى :-
فهذا عمر الفاروق رضي الله عنه يكتب
إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فيقول:
(أمابعد، فإن الخير كله في الرضا، فإناستطعت أن ترضى وإلا فاصبر).
الموقف الثالث :-
لما قدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى مكّة
وقد كُف بصره , جعل الناس يُهرعون إليه ليدعو الله لهم ,
فجعل يدعو لهم (وكان سعد مستجاب الدعوة, لدعآء النبى
(صلى الله عليه وسلم) الله له باستجاب دعآءه) ..
قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام , فتعرفت عليه ,
فعرفني , فقلت له : يا عمّ , أنت تدعو للناس فيشفون ,
فلو دعوت لنفسك أن يردّ الله بصرك , فتبسم وقال :
يا بُنيّ قضاء الله أحبّ إلي من بَصري )) مدارج السالكين : 2 / 227 .
الموقف الرابع :-
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
ما لي هوىً في شيء سوى ما قضى الله عزوجل.
الموقف الخامس :-
سئل أحد الصالحين عن أمنيته في هذه الحياة الدنيا؟
فأجاب: أملي أن يرضى الله عني.
الموقف السادس :-
وسئل آخر من الصالحين: ما غاية الرضا؟
فأجاب:
1- أن لا تفرح بما أقبل من متاع دنياك،
2- لا تأسى على ما أدبر منها
3- لا تمكّن التسويف من قلبك؛ فإنه سبيل الضلال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا
وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً " (صحيح مسلم)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله يقول لأهل الجنة:
يا أهل الجنة. يقولون: لبيك ربّنا وسعديك. فيقول: هل رضيتم؟
فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك.
فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟
فيقول: أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا)). (صحيح البخارى)
اللهم ارزقنا الرضا, واجعلنا ممن رضيت عنهم ورضوا عنك ..
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى بغير حساب ولا سابقة عذاب ..
اللهم لا تحرمنا من لذة النظر إلى وجهك الكريم ..
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها, وخير أيامنا يوم أن نلقاك ..
اللهم آمين ..