أم المؤمنين سودة بنت زمعة الزوجة الثانية
لرسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد إنتهائنا من سيرة خديجة بنت خويلدٍ رضى الله عنها وأرضاها نكمل سيرة زوجات النبى صلى الله عليه وسلم لنتعلم و نقتدى خصوصاً فى هذا الزمان الذى بعد فيه المسلمين عن دينهم وأصبحت قدوة النساءالفاسقات من
الممثلات وغيرهنَّ ومن تشبه بقومٍ حُشِر معهم
ثاني زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ،
كريمة النسب ، فأمها هي الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة .
تزوجت قبل النبي محمد ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة.
ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم ، وبينما هي كذلك إذ رأت في المنام أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها السكران فقال : والله لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك وثقل عليه المرض ، حتى أدركته المنيّة . و مات عنها وتركها حزينة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير
زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم
وبعد وفاة زوجها جاءت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقالت : يا رسول الله ، كأني أراك قد دخلتك خلة – أي الحزن – لفقد خديجة ؟ ، فقال : ( أجل ، كانت أم العيال ، وربة البيت ) ، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ ،
قال : ( بلى ؛ فإنكن معشر النساء أرفق بذلك ) ،
فلما حلّت سودة من عدّتها أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها ، فقالت : أمري إليك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مري رجلاً من قومك يزوّجك ) ، فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوّجها ، قالت: خولة فجاء محمد وعقد عليها وملكها فزوجه إيّاها بعد ان أصدقها أربعمائة درهم .
كان عمرها في حدود ست وستين سنة ، كما قال أبو زهرة في كتابه خاتم النبيين: تزوج النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من بعدها قبل الهجرة سودة بنت زمعة، وكانت نحو سن خديجة، أي في ست وستين من عمرها. اهـ.
وكان زواجه صلى الله عليه وسلم سودة في شهر شوال ولذلك تكون الفترة بينها وبين خديجة حوالي شهر يزيد أو ينقص. ابن كثير في البداية والنهاية
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من النبوة. وقد كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم خمسون سنة عندما تزوجها .
طبقات ابن سعد من طريق الواقدي 8/52-53 ، وابن كثير في البداية والنهاية 3/149 . ،
– ولم يتزوج معها صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاث سنين أو أكثر ،
– حتى دخل بعائشة رضي الله عنها. سير اعلام النبلاء للذهبى
سيرتها
وكانت مرحة وذو دعابة ، مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم وهذه حكمة ربنا ان يتزوج امرأة فى عمر خديجة فلا يشعر بالفارق فى العقل والحكمة بينها وبين خديجة، وذودعابه ومرح لتخرجه من حزن موت خديجة وعمه ابى طالب فسبحان المدبر!!
من دعابتها :
ما أورده ابن سعد في الطبقات أنها صلّت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرّة في تهجّده ، فثقلت عليها الصلاة ، فلما أصبحت قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " صليت خلفك البارحة ، فركعتَ بي حتى أمسكت بأنفي ؛ مخافة أن يقطر الدم ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت تضحكه الأحيان بالشيىء " .
_حتى إن حفصة و عائشة أرادتا أن توهمانها أن الدجال قد خرج ، فأصابها الذعر من ذلك ، وسارعت للاختباء في بيتٍ كانوا يوقدون فيه (اى مكان فيه فرن يخبز فيه العيش)، وضحكت حفصة و عائشة من تصرّفها ، ولما جاء رسول الله ورآهما تضحكان قال لهما : ( ما شأنكما ) ، فأخبرتاه بما كان من أمر سودة ، فذهب إليها ، وما إن رأته حتى هتفت : يا رسول الله ، أخرج الدجال ؟ فقال : ( لا ، وكأنْ قد خرج ) ، فاطمأنّت وخرجت من البيت ، وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت .
ومن مزاياها أنها كانت معطاءة تكثر من الصدقة.
حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث إليها بغِرارة – وعاء تُوضع فيه الأطعمة – من دراهم ، فقالت : ما هذه ؟ ، قالوا : دراهم ، قالت : في غرارة مثل التمر ؟ ففرقتها بين المساكين .
ففي صحيح البخاري : ( أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها اى جلدها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة) ، -ومعناه تَمنَّت أن تكونَ في مثل هدْيها وطريقتها ، ولم ترد عائشة عيب سودة بذلك بل وصفتها بقوة النفس وجودة القريحة وهي الحدة -قالت : ( فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لي) ، قالت يا رسول الله: ( قد جعلت يومي منك لعائشة ) . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة .
ولما حجّت نساء النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عمر لم تحجّ معهم ، وقالت : قد حججت واعتمرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنا أقعد في بيتي كما أمرني الله وكان النبي قال لهما:
عن أبى هريرة قال( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه في حجة الوداع انَّما هي هذه ثم ظهور الحصر ،قال فكان كلهن يسافرن الا زينب وسودة فانهما قالتا لا تحركنا دابة بعد ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وظلّت كذلك حتى توفيت في شوال سنة أربع وخمسين بالمدينة ، في خلافة معاوية بن أبي سفيان بعد أن أوصت ببيتها لعائشة ، أسكنهنّ الله فسيح جنّاته .
تابعوا
مواقفها مع الصحابة
_موقفها مع عمر :
روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة بعدما ضُرِب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة، أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين؟ قالت: فانكفأتْ راجعة ورسول الله في بيتي وإنه ليتعشَّى وفي يده عرق، فدخلت فقالت: يا رسول الله، إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر: كذا وكذا. قالت: فأوحى الله إليه ثم رُفِع عنه وإنَّ العرق في يده ما وضعه، فقال:
"إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ"
من مواقفها مع السيدة عائشة رضي الله عنها:
قالت عائشة: دخلت على سودة بنت زمعة فجلست ورسول الله بيني وبينها وقد صنعت حريرة، فجئت بها فقلت: كُلِي. فقالت: ما أنا بذائقتها. فقلت: والله لتأكلين منها أو لألطخَنَّ منها بوجهك. فقالت: ما أنا بذائقتها. فتناولت منها شيئًا فمسحت بوجهها، فجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها، فتناولتْ منها شيئًا لتمسح به وجهي، فجعل رسول الله يخفض عنها رُكْبته وهو يضحك لتستقيد مني، فأخذت شيئًا فمسحت به وجهي ورسول الله يضحك.
بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم
روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي ، قالت: "ماتتْ لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شَنًّا.
وعنها رضي الله عنها قالت: جاء رجل إلى النبي فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج. قال: "أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ، قُبِلَ مِنْهُ؟" قال: نعم. قال: " فَاللَّهُ أَرْحَمُ، حُجَّ عَنْ أَبِيكَ".
وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : "يُبْعَثُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً، قَدْ أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ وَبَلَغَ شُحُومَ الآذَانِ". فقلت: يبصر بعضنا بعضًا؟ فقال: "شُغِلَ النَّاسُ {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 37]".
وعنها رضي الله عنها: أنها نظرت في رَكْوة فيها ماء، فنهاها رسول الله عن ذلك وقال: "إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْهُ الشَّيْطَانَ"
أثرها في الآخرين
ممَّن روى عنها من صحابة النبي عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير بن العوام جميعًا، وممَّن روى عنها من التابعين يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن، ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بن العوام.
حقا زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم إمرأة شجاعة
لا يوجد في عصرنا هذا إمرأة ذات صبر كبير
حقا زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الجنة
بارك الله فيكى على هذا الطرح
جميييييييل فعلا
جميييييييل فعلا