تخطى إلى المحتوى

أول فرسان الاسلام 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
" ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﺍ ﺑﻪ ﻓﺮﺳﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ, ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ..
ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ, ﻫﻮ ﺑﻄﻠﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺣﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻐﻮﺙ ﻓﺘﺒﻨﺎﻩ , ﻓﺼﺎﺭ ﻳﺪﻋﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ, ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺦ
ﺍﻟﺘﺒﻨﻲ, ﻧﺴﺐ ﻷﺑﻴﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ..
ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻜّﺮﻳﻦ ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ, ﻭﺳﺎﺑﻊ ﺳﺒﻌﺔ ﺟﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺎﺳﻼﻣﻬﻢ
ﻭﺃﻋﻠﻨﻮﻩ, ﺣﺎﻣﻼ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻧﻘﻤﺘﻬﺎ, ﻓﻲ ﻩ ﺷﺠﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻏﺒﻄﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﻴﻦ .. !!
ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻈﻞ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻟﻮﺣﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺁﻩ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ..
ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻣﺸﻬﺪﺍ, ﻷﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ, ﺃﺣﺐّ ﺍﻟﻲّ
ﻣﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﻤﻴﻌﺎ ".
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻋﺼﻴﺒﺎ. ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺑﺄﺳﻬﺎ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ, ﻭﺧﻴﻼﺋﻬﺎ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﺎ..
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ.. ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻗﻠﺔ, ﻟﻢ ﻳﻤﺘﺤﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻗﺘﺎﻝ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺳﻼﻡ, ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻏﺰﻭﺓ ﻟﻬﻢ ﻳﺨﻮﺿﻮﻧﻬﺎ..
ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻌﺠﻢ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ, ﻭﻳﺒﻠﻮﺍ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ
ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺰﺍﺣﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺗﻪ ﻭﻓﺮﺳﺎﻧﻪ..
ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺸﺎﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ, ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻦ
ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ , ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﻘﺎ, ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺭﺃﻳﻪ, ﻓﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ ﺭﺃﻳﺎ ﻳﻐﺎﻳﺮ
ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ , ﻭﻳﺨﺎﻟﻔﻬﺎ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﺜﺮﻳﺐ. .
ﻭﺧﺎﻑ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺗﺤﻔﻈﺎﺕ… ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻢّ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺴﺒﻖ
ﻟﻴﺼﻮﻍ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ, ﻭﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ
ﺿﻤﻴﺮﻫﺎ.
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻙ ﺷﻔﺘﻴﻪ, ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﻳﺘﻜﻠﻢ
ﻓﺎﻃﻤﺄﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍ.. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﺄﺣﺴﻦ, ﻭﺗﻼﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﻞ ﻭﺃﺣﺴﻦ..
ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ :
" ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ..
ﺍﻣﺾ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ, ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻌﻚ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻮ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻤﻮﺳﻰ
ﺍﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭﺭﺑﻚ ﻓﻘﺎﺗﻼ ﺍﻧﺎ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪﻭﻥ..
ﺑﻞ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻚ : ﺍﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭﺭﺑﻚ ﻓﻘﺎﺗﻼ ﺍﻧﺎ ﻣﻌﻜﻤﺎ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ.. !!
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ , ﻟﻮ ﺳﺮﺕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻟﺠﺎﻟﺪﻧﺎ ﻣﻌﻚ
ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻠﻐﻪ . ﻭﻟﻨﻘﺎﺗﻠﻦ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻭﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻙ ﻭﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻳﻚ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ". . ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻛﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺬﻭﻑ.. ﻭﺗﻬﻠﻞ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﺮﻕ ﻓﻤﻪ ﻋﻦ
ﺩﻋﻮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﻟﻠﻤﻘﺪﺍﺩ.. ﻭﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻗﻮﻻ..
ﻭﻃﺮﺍﺯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﺪﻳﺜﺎ.. !!
ﺃﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ, ﻓﻘﺎﻡ
ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ, ﻭﻗﺎﻝ :
" ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻟﻘﺪ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻚ ﻭﺻﺪّﻗﻨﺎﻙ, ﻭﺷﻬﺪﻧﺎ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ..
ﻭﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻬﻮﺩﻧﺎ ﻭﻣﻮﺍﺛﻴﻘﻨﺎ, ﻓﺎﻣﺾ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ
ﺃﺭﺩﺕ, ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻌﻚ.. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ .. ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﺖ ﺑﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺨﻀﺘﻪ ﻟﺨﻀﻨﺎﻩ ﻣﻌﻚ, ﻣﺎ ﺗﺨﻠﻒ ﻣﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ, ﻭﻣﺎ ﻧﻜﺮﻩ
ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺑﻨﺎ ﻋﺪﻭّﻧﺎ ﻏﺪﺍ..
ﺍﻧﺎ ﻟﺼﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ, ﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ.. ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻳﻚ ﻣﻨﺎ
ﻣﺎ ﺗﻘﺮ ﻋﻴﻨﻚ.. ﻓﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ" ..
ﻭﺍﻣﺘﻸ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺸﺮﺍ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ :" ﺳﻴﺮﻭﺍ ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ "..
ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺎﻥ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﻏﻴﺮ : ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮﻭ, ﻭﻣﺮﺛﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺮﺛﺪ, ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮّﺍﻡ, ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﺸﺎﺓ, ﺃﻭ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﺍﺑﻼ..
**
ﺍﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮّﺕ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ, ﻻ ﺗﺼﻮﺭ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ
ﻓﺤﺴﺐ, ﺑﻞ ﺗﺼﻮﺭ ﻟﻨﺎ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺟﺤﺔ, ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ..
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ..
ﻛﺎﻥ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﺃﺭﻳﺒﺎ, ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﻤﻴﺘﻪ ﺗﻌﺒّﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺮّﺩ
ﻛﻠﻤﺎﺕ, ﺑﻞ ﻫﻲ ﺗﻌﺒّﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻧﺎﻓﺬﺓ, ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻗﻮﻳﻢ
ﻣﻄﺮّﺩ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﺭﺑﻪ ﻗﻮﺗﺎ ﻟﺤﻨﻜﺘﻪ ﻭﺭﻳﺎ ﻟﻔﻄﻨﺘﻪ..
ﻭﻻﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻳﻮﻣﺎ, ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
" ﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ". .؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﻋﻈﻴﻢ :
" ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ,
ﻭﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺩﻭﻧﻲ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ, ﻻ ﺍﺗﺂﻣﺮّﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ, ﺃﺑﺪﺍ "..
ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻜﻮﻥ.. ؟
ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻓﻤﻦ ﻳﻜﻮﻥ.. ؟
ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺨﺪﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ, ﻭﻻ ﻋﻦ ﺿﻌﻔﻪ..
ﻳﻠﻲ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ, ﻓﻴﻐﺸﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻟﺼﻠﻒ, ﻭﻳﻜﺘﺸﻒ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ, ﻓﻴﻘﺴﻢ ﻟﻴﺠﻨّﺒﻬﺎ ﻣﻈﺎﻧﻪ, ﻭﻟﻴﺮﻓﺾ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻳﺘﺤﺎﻣﺎﻫﺎ.. ﺛﻢ ﻳﺒﺮ ﺑﻘﺴﻤﻪ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺃﺑﺪﺍ.. !!
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﻐﻨﻲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻫﻮﺫﺍ :
" ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻟﻤﻦ ﺟﻨّﺐ ﺍﻟﻔﺘﻦ"..
ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺎﺭﺓ ﺯﻫﻮﺍ ﻳﻔﺘﻨﻪ , ﺃﻭ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﺘﻨﻪ, ﻓﺎﻥ
ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺍﺫﻥ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ..
ﻭﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺣﻜﻤﺘﻪ , ﻃﻮﻝ ﺃﻧﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ..
ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ
ﻗﻠﺐ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺃﺳﺮﻉ ﺗﻘﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺣﻴﻦ ﺗﻐﻠﻲ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻳﺮﺟﺊ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺕ, ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻦ
ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﻟﻦ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺟﺪﻳﺪ.. ﻭﺃﻱ ﺗﻐﻴّﺮ, ﺃﻭ ﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻤﻮﺕ..؟؟
ﻭﺗﺘﺄﻟﻖ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻨﻜﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﻠﻪ
ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺟﻠﺴﺎﺋﻪ, ﻳﻘﻮﻝ :
" ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻤﺮّ ﺑﻪ ﺭﺟﻞ. .
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ : ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺭﺃﺗﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺩﺩﻧﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ , ﻭﺷﻬﺪﻧﺎ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻓﺄﻗﺒﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻣﺸﻬﺪﺍ ﻏﻴّﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ , ﻻ ﻳﺪﺭﻱ
ﻟﻮ ﺷﻬﺪﻩ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻪ؟؟ ﻭﺍﻟﻠﻪ , ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺻﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻛﺒّﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺧﺮﻫﻢ
ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ. ﺃﻭﻻ ﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻨّﺒﻜﻢ ﻣﺜﻞ ﺑﻼﺋﻬﻢ, ﻭﺃﺧﺮﺟﻜﻢ
ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻭﻧﺒﻴﻜﻢ" ..
ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺃﻳﺔ ﺣﻜﻤﺔ.. !!
ﺍﻧﻚ ﻻ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺑﻤﺆﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ, ﺍﻻ ﻭﺗﺠﺪﻩ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ
ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺭﺁﻩ. . !
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﺫﻕ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ..
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻳﺎﻡ.. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ..
ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.
ﻭﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ
ﻋﺼﻮﺭ ﺍﺳﺘﻘﺮّ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ, ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺻﻔﻮﺍ ﻋﻔﻮﺍ. .
ﻫﺬﻩ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ, ﺗﺘﺄﻟﻖ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﻓﻄﻨﺔ.. ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ,
ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻪ , ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ, ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﻳﺐ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ..
**
ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻋﻈﻴﻤﺎ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ, ﻭﺍﻋﻴﺎ ﺣﻜﻴﻤﺎ..
ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺣﻜﻴﻤﺎ, ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ
ﻋﻠﻴّﺎ, ﻻ ﻳﺠﺪ ﻏﺒﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ.. ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ..
ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ..
ﻓﺤﺒﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ. ﻣﻸ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ,
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺰﻋﺔ , ﺍﻻ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ
ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻤﺘﻄﻴﺎ ﺻﻬﻮﺓ ﻓﺮﺳﻪ ,
ﻣﻤﺘﺸﻘﺎ ﻣﻬﻨّﺪﻩ ﻭﺣﺴﺎﻣﻪ .. !!
ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻼﺳﻼﻡ, ﻣﻸ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ.. ﻟﻴﺲ
ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ.. ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ..
ﺧﺮﺝ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻳّﺔ, ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﺭﻫﻢ, ﻓﺄﺻﺪﺭ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺄﻻ ﻳﺮﻋﻰ ﺃﺣﺪ ﺩﺍﺑﺘﻪ.. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻢ
ﻳﺤﻂ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺧﺒﺮﺍ, ﻓﺨﺎﻟﻔﻪ, ﻓﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖ, ﺃ, ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ..
ﻓﻤﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﻴﺢ, ﻓﺴﺄﻟﻪ, ﻓﺄﻧﺒﺄﻩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ, ﻭﻣﻀﻴﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ, ﻭﺭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻳﻨﺎﻗﺸﻪ
ﺣﺘﻰ ﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﺧﻄﺄﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻗﺪﻩ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ..
ﻭﻣﻜّﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ".. !!
ﻭﺃﺫﻋﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ.. ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻋﻔﺎ ﻭﺻﻔﺢ, ﻭﺍﻧﺘﺸﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ
ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ, ﻭﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺰﺓ ,
ﻓﺮﺍﺡ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻐﻨﻲ :
" ﻷﻣﻮﺗﻦّ, ﻭﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﺰﻳﺰ ".. !!
ﺃﺟﻞ ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ, ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﺰﻳﺰ.. ﻭﻟﻘﺪ ﺛﺎﺑﺮ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﺃﻫﻼ ﻷﻥ
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
"ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ..
ﻭﺃﻧﺒﺄﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ "

    الف شكر

    تسلمين عيوني ع الطرح

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه شلبى الونشريس
    الونشريس
    الف شكر
    الونشريس الونشريس

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الس_ل_طان_ه الونشريس
    الونشريس
    تسلمين عيوني ع الطرح
    الونشريس الونشريس

    تسلمو يا قمرات نورتووو

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.