لطالما وصف الرجل المرأة بأنها "مخلوق غامض" وحاول دائماً فك رموزها؛ ولكن هل هذا يعني أن المرأة هي فقط الغامضة والرجل هو "الواضح" أمامها دائماً ولا تحتاج أبداً هي الأخرى لـ "فك" رموزه؟.
وإلى أي مدى يكون من السهل على المرأة التعرف على أفكار الرجل "الحقيقية" التي تدور في باله عن علاقته بها؟.
يمكن أن يعتبر كلا الطرفين- الرجل والمرأة- "غامضين" بالنسبة لبعضهما البعض.
وكما سعى الرجل للتعرف على أفكار المرأة الحقيقية والتعرف على ما يدور في بالها من آراء تجاهه سعت المرأة هي الأخرى للتعرف على ما يدور في باله من أفكار تجاهها وتجاه علاقته معها.
ولكن هل تعتبر عملية "فك" رموز الرجل مسألة سهلة بالمقارنة مع مهمة الرجل في "فك" شفرة المرأة في العلاقة العاطفية؟.
هناك العديد من الأسئلة التي تدور في بال معظم النساء عندما تمر بعلاقة عاطفية مع الرجل فهل هو مستعد لإكمال العلاقة وكيف تعرف ما إن كان يسعى "للانسحاب"؟.
ما الذي يجعل الرجل يفكر بالزواج من الفتاة؟
على الرغم من أن الفتاة تكون واثقة من الرجل الذي تحب، إلا أنها غالباً ما تشعر بالقلق: فهل يمكن أن يتزوجها أم أنه يبحث فقط عن مصدر للتسلية و"تمضية الوقت الممتع برفقتها"؟.
ومن المستحيل ألا تقلق أبداً أي فتاة وتفكر إن كان الرجل الذي يستلطفها سيقدم على طلب يدها للزواج بها خاصة في حال كانت معجبة به وتشعر أنه فعلاً يحبها.
ويقول الخبراء إنه من الطبيعي أن تقلق أي فتاة على علاقة عاطفية بالرجل من أن لا تكلل هذه العلاقة بالزواج خاصة في حال كان هو الشخص الذي يحمل المواصفات التي طالما تمنتها في الرجل.
ومن خلال الدراسات التي أجراها الخبراء يرى معظم الرجال أن المرأة التي يحبونها يمكن أن تتحول إلى شريكة العمر في حال كانت تتمتع بـ"الصفات الذهبية".
وهذه الصفات هي قوة الشخصية والطبية إلى جانب أن الرجل يحب الارتباط بالفتاة التي على الرغم من أنها تعيش حياتها سعيدة من دونه إلا أنها اختارت أن تكون معه.
ويمكن أن "تظهر" الفتاة للرجل أن حياتها سعيدة من دونه وأنها غير مضطرة لملاحقته و"مطاردته" ودون أن تؤكد له صراحة أنها بحاجة ماسة إليه.
كما أن الرجل بحاجة للمرأة التي ستربي أبنائه التربية الحسنة وتقدم له الدعم في مجاله المهني.
إلى ذلك يود الرجل الارتباط بالفتاة التي يمكن أن يجعلها سعيدة والتي تتحمله وتعتني به حتى عندما يتقدم في السن.
هل الرجل مقتنع فعلاً بفكرة الزواج؟
يقول الخبراء إن الرجل إجمالاً ما يخشى من فكرة الزواج على الرغم من أنه مقتنع بفكرة الاستقرار العاطفي وإنشاء عائلة.
إلا أن الرجل يخشى التخلي عن حريته وقد يبدو الزواج بالنسبة له كالقيد الذي يمكن أن يأسره ويطوقه.
ولكن هذا لا يعني أبداً أن الرجل "يهرب" من الزواج فهو مستعد عن التخلي عن فكرة "الحرية" في حال وجد الفتاة التي يمكن أن ينشأ معها عائلة وينجب أبناء يفتخر بهم في المستقبل.
هذا وأن الرجل غالباً ما يخشى من أن يتقدم في السن ويبقى وحيداً طوال حياته.
هل يمكن أن يكون الرجل والمرأة "مجرد أصدقاء"؟
يستطيع الرجل إجمالاً أن يفرق بين المرأة التي يود أن تكون زوجته والمرأة العادية في حياته.
ويمكن أن يكون هناك صداقة عادية بين الرجل والمرأة خاصة في حال كان هناك مصالح مشتركة تجمعهم غير العلاقة العاطفية.
أي أن الرجل يمكن أن يشعر أن المرأة هي صديقة أو زميلة في العمل أو الدراسة مثلاً ولا ينظر لها على أنها شريكة في المجال العاطفي طالما وجدت مصلحة مشتركة غير الحب.
يمكن في بعض الأحيان أن تتحول علاقة الصداقة العادية إلى علاقة حب تجمع الطرفين.
إلا أنه يكون من الصعب أحياناً أن تتحول العلاقة من علاقة حب فاشلة إلى علاقة صداقة عادية بين الرجل والمرأة بعد الفراق العاطفي.
لماذا لا يعبر الرجل عن مشاعره العاطفية للمرأة ويفضل الصمت أحياناً؟
يعتبر هذا السؤال من بين أكثر الأسئلة التي يمكن أن تدور في بال المرأة حول علاقتها بالرجل.
ولا تستطيع المرأة التأكد من مشاعر الرجل وإن كان يحبها فعلاً أم لا.
ويقول الخبراء إن المرأة غالباً ما تنتظر أن يعبر الرجل لها عن مشاعره الإيجابية تجاهها بحيث تشعر بالاطمئنان، إلا أنه لا يعبر بسهولة عن ما يدور في باله من مشاعر.
وأشار الخبراء إلى أن الرجال إجمالاً ما لا يتشجعون على التواصل والحديث في الأمور العاطفية التي تنتابهم إذ ليس من السهل على الرجال أن يتحدث عن أحاسيسهم بسهولة.
وغالباً ما تدور أحاديث الرجل مع الفتاة التي يحب عن العمل والرياضة التي يحب ممارستها.
إلا أن الرجل يمكن أن يفصح عن مشاعره عندما يجد أنه واثق تماماً من هذه المشاعر.
نورتيني حبيبتي
تسلمى يا عسل