وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كَلَيثِ غاباتٍ كريهِ المنظرة
أوفيهمُ بالصاع كيلَ السندرة
وقال رضي الله عنه:
أشدد حيازيمك للموت فأن الموت لاقيك **** ولا تجـزع من الـمـوت إذا حـل بواديـك
فأن الدرع و البيضة يوم الروع تكفيــك **** كما أضحكك الدهر كذاك الدهـر يبكيك
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
ورثاء حمزة رضي الله عنه على لسان عبدالله بن رواحة:
بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعاً هناك وقد أصيب به الرسول
من اشعار أبي بكر الصديق في رثاء الرسول:
أمسَتْ هُمومٌ ثِقالٌ قد تَأَوَّبُني* =مِثلُ الصخورِ عِظامٌ هدَّتِ الجَسَدا
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ =قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ليتَ القِيامةَ قامتْ عِندَ مَهلِكِهِ =كَيْلا نرى بعدِهُ مالاً ولا ولدا
ولستُ آسى على شيءٍ فُجِعتُ بهِ =بَعدَ الرَّسولِ إذَ امسى ميِّتاً فُقِدا
كم لي ببعدِكَ من همٍّ ينصِّبُني =إذ تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
كان المُصَفّى منَ الآفاتِ قَد عَلِموا =وفي العفافِ فلا تعدِلْ به أحدا
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ =ماأطييبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
نَصَرْنَـا رَسُـوْلَ اللِـه لَمَّـا تَدَابَـرْوا *** وثــاب المسلـمـون ذوو الـحـجـى
ضربنا غـواة النـاس عنـه تكرمـاً *** ولما يروا قصد السبيل ولا الهدى
ولمَّا أَتَانا بالهُـدَى كـان كُلُّنـا علـى *** طاعـة الرحمـنِ والـحـق والتـقـى