الأمراض التي تصيب الأطفال
حديثي الولادة
كل ملاحظة تسترعي انتباه الام هي بلا شك
ملاحظة يجب
أن يتوقف عندها الطبيب
وهنا يكون الحكم لطبيب الاطفال
و الآن دعينا أيتها الام نوضح لك بعض
النقاط الهامة في ما يخص صحة طفلك
التي هي أغلى ما في الوجود
أولا: فيما يختص بالصفراء او ما يسمى
بـ ( بوصفار Jaundice )
تظهر الصفراء في الطفل الطبيعي
في اليوم الثالث بعد الولادة
و تكون في بياض العين و الجلد ويكون اللون عموماً
مائلاً للأصفر و ليس للأخضر
ولا يصاحبها أي اعراض خطيرة مثل عدم القدرة على الرضاعة
او قلة في النشاط اليومي المعتاد للطفل
من حيث حركته او نومه
اما الصفراء في الطفل المريض فتبدأ غالباً منذ اليوم الاول
للولادة و تكون نسبتها مرتفعة
ولونها في بعض الاحيان مائلاً للبرتقالي
و ذلك بسبب زيادة في تكسر الدم او اخضر
فيكون سببها انسداد في إحدى القنوات المرارية
ويصاحب كلاهما قلة في نشاط المولود و رضاعته
إن الرضاعة الطبيعية تطيل فترة الصفراء في الطفل الطبيعي
لفترة قد تتجاوز الشهر
ولكن هذا لا يستدعي القلق
ما دام اثبتت التحاليل ان الصفراء حميدة
و ليست من النوع الضار
و يمكن للام في هذه الحالة قطع الرضاعة الطبيعية
اذا ارادت ثلاثة ايام و استعمال اللبن الصناعي
ثم العودة للرضاعة الطبيعية بعد ذلك
ثانيا : السرة
إن الحبل السري للمولود هو همزة الوصل بينه و بين الام
داخل الرحم طوال مدة الحمل
وتعتبر السرة مكاناً يسهل للميكروبات العيش فيه
إذا لم تتم العناية به بالطريقة الصحيحة
منذ الساعات الاولى من الولادة
و يكون ذلك عن طريق إضافة الكحول المخفف للسرة
( الغسول السري )
مرتين على الاكثر في اليوم لمدة خمسة ايام
تسقط بقايا الحبل السري غالباً
في اليوم العاشر او الحادي عشر بعد الولادة
ولكن ماذا لو لم يحدث هذا ؟
ماذا لو تأخر سقوطها ؟
أمر لا بد أخذه بعين الاعتبار
و عمل التحاليل اللازمة لمعرفة السبب
ففي بعض الاحيان يكون ذلك نتيجة لخلل
في عمل كرات الدم البيضاء و المعروف باسم
( leuco penia )
وهو الذي يؤخر سقوط السرة لمدة قد تصل الى شهر
او ما يزيد
ولكن يصاحب هذا المرض أشياء اخرى مثل
تكرار حدوث التهابات صدرية او نزلات معوية
عند الطفل المصاب
وجود طفح جلدي اوخراريج بدون صديد
على جسم الطفل
وفيما يختص بالسرة هناك امر آخر
لا بد من ذكره لك عزيزتي الام
وهو أنه في بعض الاحيان يكون هناك شئ
مثل قطعة اللحم الصغيرة بارزة من السرة بعد سقوط
بقايا الحبل السري
في هذه الحالة يجب عمل أشعة تلفزيونية
على البطن حيث إن هذا النتوء غالباً ما يكون بقايا قناة
( Urachus )
التي لم تضمر اثناء فترة نهاية الحمل
ويتم استشارة طبيب جراحة الاطفال في ذلك الامر
ثالثا : ارتفاع درجة الحرارة
إن افضل مكان لقياس درجة حرارة الوليد
هي فتحة الشرج
و تعتبر درجة الحرارة حينئذ هي درحة الحرارة الحقيقية لجسم الطفل
علماً بأنه لو تم أخذ درجة الحرارة من تحت الإبط
يجب إضافة نصف درجة إليها لتصل للدرجة الحقيقية للجسم .
و درجة الحرارة عموماً تتراوح بين 36.5 الى 37.5 درجة مئوية
و تعتبر قراءات ما دون ذلك او اعلى من ذلك
تستدعي استشارة الطبيب الفورية .
و تعتبر اول ثلاثة اشهر من عمر أي طفل هي الفترة الحرجة
والتي يكون فيها أي ارتفاع في درجة الحرارة
لزاماً لدخول المستشفى
حتى ولو لم تلحظ الام أي علامات مرضية على الطفل
حيث إنه يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص امراض خطيرة
كالتهاب السحايا او تسمم الدم
او غيرهما من الحالات الحرجة.
و تقوم المستشفى المستقبلة للطفل آنذاك بكل التحاليل اللازمة
للكشف عن المرض المسبب لارتفاع درجة الحرارة
ومنها فحوصات الدم الشاملة
وظائف الكلى ووظائف الكبد
مزارع الدم و البول و السائل النخاعي
وذلك ما يعترض عليه معظم الآباء و الامهات
وفي هذا المجال نود التنويه عن أهمية أخذ كمية بسيطة
من السائل النخاعي لدراسته ميكروسكوبياً و كيميائياً و زراعته
للكشف عن وجود أي بكتيريا او فيروسات
مسببة لالتهاب السحايا
و نذكر هنا ان عملية أخذ السائل النخاعي آمنة حيث توضع الإبرة
في المكان الخالي من الأعصاب
و فيما يختص بالحرارة
فإنا نقول لكل أم بأنه لا يتوجب عليها استعمال المضاد الحيوي
عند أي ارتفاع في درجة الحرارة
حيث إنه ليس العلاج الناجع لكل ارتفاع
و ذلك لأن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا
و ليس له أي فاعلية ضد الفيروسات او الفطريات
و التي يمكن ان تكون المسببة لارتفاع درجة حرارة الطفل
وفي هذه الحالة يتسبب المضاد الحيوي في تقليل مناعة الطفل
و ليس علاجه
ولذلك يجب عدم التعجل بإعطاء الطفل أي نوع من أنواع
المضادات الحيوية إلا بإذن الطبيب المختص .
رابعا : الإسهال
وفي هذا الشأن علينا ان نذكر الام ان الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يمكن ان يتبرز يومياً من 1-7مرات
بأشكال عدة تختلف من شكل البراز المتماسك
الى القطع أو على شكل المرهم
وكل هذه الأشكال تكون ضمن البراز الطبيعي للطفل حديث الولادة
ولا تعتبر إسهالاً بالمرة
اما الطفل الذي يعتمد في رضاعته على الالبان الصناعية
فهو يقع أسيراً للمغص و الامساك في بعض الاحيان
ويكون برازه أكثر تماسكاً من مثيله الذي يرضع رضاع طبيعية
و الاسهال في تعريفه يكون
التغير في قوام او عدد مرات البراز التي تعوّد الطفل عليها
عند حدوث أي تغير على الام ان تستشير الطبيب
و يمكن للأم ان تبدأ هي بإعطاء وليدها كمية مناسبة
من محلول معالجة الجفاف او ما هو معروف باسم المغذي
( Pedialyte ) او ( ORS )
وهو محلول شفاف طعمه مالح
يعوض ما فقده الطفل عند حدوث الاسهال
و يعتبر محلول معالجة الجفاف هذا هو اقدم وفي الوقت نفسه
أحدث علاج للإسهال في النزلات المعوية
حيث إنه لو لم يتم تعويض الفاقد من الطفل بهذا المحلول
يمكن للصغير ان يدخل في دوامة الجفاف
و ما يتبعه من نقص في سوائل الجسم
و فشل في وظائف الدماغ و القلب و قصور في عمل الكلية
و بقية اجهزة الجسم
و تقوم بعض الامهات بمنع الطفل من الأكل او الشراب
أثناء فترة القيء مما يعجل بظهور الجفاف
و نذّ كر الام انه يتوجب عليها تشجيع الطفل
على الاكل و شرب العصائر المختلفة و الماء حتى ولو كان يتقيأ
و ذلك الى ان تصل به الطبيب المعالج .
يتبع
تعتبر التحصينات من أهم الاختراعات العلمية
إضافة لصحة الأنسان و خاصة الطفل حديث الولادة
حيث إنها تزوده بالمناعة ضد كثير من الميكروبات
و الامراض الخطيرة
التي يمكن أن تؤثر على حياته و مصيره
عزيزتي الام اهتمي بتطعيم طفلك كل التطعيمات
المسجلة في وزراة الصحة
وهي إجمالاً عبارة عن لقاح الالتهاب الكبدي الفيروسي ب
شلل الأطفال ، لقاح الثلاثي البكتيري
هيموفيليس انفلونزا ب ، تطعيم ضد الدرن
لقاح الحمى الشوكية الرباعي .
عزيزتي الام
إن حرصك عل متابعة طفلك باستمرار و تدوين
ملاحظاتك و زيارة الطبيب الدورية
هي أفضل طريقة للكشف عن أي اعتلال في صحة
وليدك منذ البداية وهي أول طريق العلاج
ما هو التسميط أو طفح الحفظ ؟
تصيب هذه الحالة أكثر الاطفال
في العمر الذي يحتاج فيه الطفل لوضع الفوط
قبل سيطرته على عملية
التبرز و التبول
أي دون السنتين من العمر
إذ تصبح مؤخرة الطفل و ما حول الشرج محمرة
و قد تمتد ليصبح كامل منطقة الحفاظ محمراً حتى أسفل البطن
و أكثر المناطق تعرضاً للسماط هي ما بين
الإليتين و الشفرين الكبيرين عند البنات
و الصفن عند الصبيان
و قد تتفاقم الحالة حتى التسحج و التوذم أو التورم
و قد تشبه الحرق و تترافق مع الفقاعات
و قد تسبب النز الدموي و التقرح إذا لم تعالج
و قد تسبب الألم للطفل خاصة عندما يتبول و يتبرز
في الفوطة بسبب تهيج الجلد المتسلخ
و هي غالباً حالة بسيطة و سليمة بسبب الرطوبة
و حساسية جلد الرضيع و تماس البول و البراز
مع جلد المنطقة
و هو ما يسمى التهاب جلد الحفاظ بالتماس
و لكنها قد تسبب القلق للوالدين و قد تسبب الانزعاج
للطفل عندما تطول و تتسحج .
لماذا يحدث التهاب جلد
منطقة الحفاظ و ما هي أسبابه ؟
هناك الكثير من العوامل التي تجعل الكثير
من الاطفال عرضةً للتسمط و التهاب جلد الحفاظ العابر
و أهمها :يكون جلد الطفل الرضيع طرياً
و حساساً أكثر مما هو عند الاطفال الكبار
بسبب استخدام الرضع للفوط فسيكون البول و البراز
على تماس مع جلد منطقة الحفاظ و لو لفترة قصيرة
من حينٍ لآخر
و يحتوي البول على مواد مخرشة للجلد
مثل الأمونياك و ارتفاع ph البول
و يحتوي البراز على مواد مشابهة إضافةً للأنزيمات
او الخمائر الهاضمة و المخرشة للجلد
مثل البروتياز و الليباز البرازية
و يحتوي البراز كذلك على جراثيم غير ضارة
ولكن بشروط معينة تتحول الى عناصر ضارة
مثل فطور الكانديدا او المبيضات البيض و جراثيم أخرى
ويزداد هذا الأثر عند عدم تغيير الفوط
بشكلٍ متكرر يومياً
فهذه الأمور مجتمعة تفقد الجلد وظيفته الدفاعية
بزوال الطبقة السطحية للبشرة
و يحدث الالتهاب أو السماط
إن بقاء المنطقة التناسلية و مؤخرة الطفل مغطاة بالفوط
يخلق تربة مناسبة من الرطوبة و الاحتكاك
مما يؤهب لسهولة تأثر الجلد
و حدوث الإنتانات الثانوية
تستخدم الكثير من الأمهات المستحضرات الموضعية بكثرة
على منطقة الحفاظ
و هذه المستحضرات قد تكون بحد ذاتها مؤذية
بعكس ما تعتقد الأم
و المطهرات المجففة للبشرة في حمام الطفل الرضيع
كثرة حالات الإسهال في عمر الرضيع
كثرة وصف المضادات الحيوية للرضع !
و ما يتلوها من خلل في توازن جراثيم الأمعاء المفيدة !
ترافق بزوغ الأسنان عند بعض الاطفال مع مرور سريع للبراز
, مما يجعل البراز حامضياً او حامض قليلاً
و ذلك قد يكون بسبب زيادة
سيلان لعاب الطفل مما يغير ph البراز
و يجعله مخرشاً قليلاً
( يبلغ ph الجلد الطبيعي ما بين 4,5 و 5,5 )
( و هو ليس إسهال مرضي )
ما هي أكثر أنواع السماط و التهاب الحفاظ مشاهدة ؟
التهاب جلد الحفاظ التخريشي او بالتماس : irritant contact dermatitis
و هو أكثر أنواع التسمط مشاهدة عند الاطفال
و هي التهب جلد الحفاظ بالتماس دون وجود عوامل
ممرضة فطرية أو جرثومية
و ما يحدث أثناء استخدام الرضع للفوط
أن البول و البراز يكونان على تماس مع جلد منطقة الحفاظ
و لو لفترة قصيرة من حينٍ لآخر
و يحتوي البول على مواد مخرشة للجلد مثل الأمونياك
و ارتفاع ph البول
و يحتوي البراز على مواد مشابهة إضافةً للأنزيمات
او الخمائر الهاضمة و المخرشة للجلد
مثل البروتياز و الليباز البرازية
و يحتوي البراز كذلك على جراثيم غير ضارة
ولكن بشروط معينة تتحول الى عناصر ضارة
مثل فطور الكانديدا او المبيضات البيض و جراثيم أخرى
ويزداد هذا الأثر عند عدم تغيير الفوط
بشكلٍ متكرر يومياً
فهذه الأمور مجتمعة تفقد الجلد وظيفته الدفاعية
بزوال الطبقة السطحية للبشرة و يحدث الالتهاب أو السماط
إذ تصبح مؤخرة الطفل و ما حول الشرج محمرة
و قد تمتد ليصبح كامل منطقة الحفاظ محمراً
حتى أسفل البطن
و أكثر المناطق تعرضاً للسماط هي ما بين الإليتين
و الشفرين الكبيرين عند البنات و الصفن عند الصبيان
و قد تتفاقم الحالة حتى التسحج و التوذم أو التورم
و قد تشبه الحرق و تترافق مع الفقاعات
و قد تسبب النز الدموي و التقرح إذا لم تعالج
و قد تسبب الألم للطفل خاصة عندما يتبول و يتبرز
في الفوطة بسبب تهيج الجلد المتسلخ
و هي غالباً حالة بسيطة و سليمة و تستجيب للعلاج
و بتجنب العوامل المؤهبة
علاج التهاب جلد الحفاظ بالتماس
يجب تغيير الفوطة كثيراً و بشكلٍ متكرر
و بمجرد توسيخ الفوطة بالبول أو البراز
تنشيف المنطقة جيداً بعد الحمام و قبل وضع الفوطة النظيفة
وضع كريم واقي او وقائي على الجلد
قبل وضع الفوطة النظيفة و يفضل أن يكون هذا الكريم
من نوع حاوي على الزنك او التوتياء مثل كريم
Eryplast
تحت كل فوطة نظيفة أي عند كل غيار
التهاب جلد الحفاظ بالمبيضات البيض أو الكانديدا
candidal diaper dematitis
وهو قد يحدث لوحده او التهاب جلد الحفاظ بالتماس
و أكثر ما يشاهد عند حديثي الولادة
بسبب اصابة الأم بهذه الفطور في الطريق التناسلي
خلال الحمل
حيث يصاب الطفل بفطور الفم بالمبيضات البيض
و التي تصيب الأمعاء أيضاً
و قد تسبب الإسهال و قد تسبب انتان فطري
و التهاب جلد الحفاظ بالفطور خاصة في الثنيات الجلدية
و قد يحدث بعد تناول الرضع للمضادات الحيوية
عند طريق الفم و يعالج بمضادات الفطور الفموية و الموضعية.
و قد تصاب الأم بالعدوى في حلمات الثدي
و تعطى مضادات الفطور موضعياً
التهاب جلد الحفاظ الجرثومي
bacterial diaper dermatitis
و هو أقل مشاهدة و يغلب أن يكون الإنتان ثانوياً
لالتهاب جلد الحفاظ بالتماس
حيث يحدث التسحج و الإنتان الجرثومي
و يعطى الطفل مضاد جرثومي موضعي
و أحياناً عن طريق الفم
كيف تكون الوقاية من طفح الحفاظ ؟
تبقى الوقاية خير من العلاج في كثير
من حالات التهاب حفاظ الطفل
و يمكن بإتباع النصائح التالية
تجنب حدوث التسميط و التهاب جلد الحفاظ
يجب تغيير فوطة الطفل بشكل متكرر و
يفضل بعد وجبة الحليب أو الطعام وليس قبلها
يجب استخدام الفوط ذات الاستخدام لمرة واحدة
و عدم استخدام الفوط التي تغسل
و تستخدم لأكثر من مرة .
يجب تغيير الفوطة بمجرد تبويل الطفل أو تبرزه فيها
و عدم التأخر في ذلك .
يجب تغيير نوع الفوط في حال الشك
بتحسس الطفل لنوع ما من الفوط .
يجب دوماً استخدام صابون أو شامبو الاطفال للاستحمام .
يجب غسل الصابون بالماء بغزارة بعد حمام الطفل .
إذا كنت تستخدمين المحارم أو المناديل المعطرة الرطبة
فيفضل أن تكون بدون عطر و خالية من المواد المحسسة .
عند تنشيف منطقة الحفاظ و مؤخرة الطفل
لا يجب القيام بحركات الفرك و التدليل
و إنما التنشيف بوضع المنشفة ثم رفعها للأعلى
مرة تلو مرة
يجب تعريض منطقة الفوطة للهواء لتجف لدقائق
قبل وضع الفوطة الجديدة النظيفة
يمكن عند الاطفال معرضين لتكرر السماط
وضع كريم واقي او وقائي على الجلد قبل وضع الفوطة النظيفة
و يفضل أن يكون هذا الكريم
من نوع حاوي على الزنك او التوتياء مثل كريم
Eryplast
تحت كل فوطة نظيفة أي عند كل غيار
يجب عدم الإكثار من البودرة المعطرة
و هي غير منصوح بها بشكلٍ عام.
من الملاحظ أن الاطفال الذين يرضعون حليب الثدي
اقل عرضةً للتسميط من الاطفال الذين يرضعون
حليباً صناعياً بالزجاجة.
ما هي الأمراض
التي يجب التفكير فيها عند عدم تحسن التسميط
أو نكسه المتكرر رغم العلاج ؟
هناك عدد من الحالات القليلة الحدوث و لكنها هامة
ويجب التفكير بها أمام كل حالة التهاب جلد الحفاظ
الذي لا يتحسن بسهولة أو ينكس رغم العلاج
و أهمها :الأكزيما
(مثل التهاب الجلد التأتبي الذي نادراً ما يصيب
منطقة الحفاظ)
و هي قد تشاهد بمفردها أو مع التهاب الجلد الحفاظي بالتماس
و هي حاكة و تترافق مع حوصلات صغيرة
و قد الأكزيما بنيوية او محرضة بمراهم موضعية
مثل اللانولين
و يكون العلاج بالكورتيزون خفيف الدرجة موضعياً
بإشراف الطبيب و لفترة قصيرة
التهاب الجلد الدهني
و هو أكثر ما يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمر
و هو يترافق غالباً مع اصابة الرأس و الحواجب
( طاقية المهد , او خبزة الرأس )
و الوجه و الثنيات الكبيرة
و يكون الاحمرار محدد تماماً بحدود واضحة
مع قشور سميكة جافة.
و أكثر الحالات تشفى بعمر 3 أو 4 أشهر
و يعالج بمضادات الفطور مع الكورتيزون الموضعي .
الصدف أو الصداف
و هو نادر الحدوث عند الرضع
و لكنه قد يبدأ على شكل طفح الحفاظ
و قد يكون ذلك بسبب تعرض تلك المنطقة
للرض و التخرش ( ظاهرة كوبنر )
و يتميز باحمرار ذو حواف دقيقة
و تشخيصه و علاجه ليس بالسهل دائماً .
التهاب ما حول الشرج بالعقديات
و هو نادر الحدوث يبدو على شكل احمرار
محدد مزمن حول الشرج
و تبين المسحة وجود جراثيم العقديات
و يعالج بالبنسلين عن طريق الفم .
التهاب جلد الحفاظ اليوريميائي
و هو يشاهد عند الفقراء
حيث تستخدم الأم فوط من القماش لفترة طويلة جداً
حيث تبقى مخلفات البول و البراز في الفوط
رغم غسلها المتكرر
و يعالج بعدم استخدام هذا النوع من الفوط .
القوباء : و هي قليلة الحدوث في منطقة الحفاظ
و لكنها قد تبدو بشكل فقاعات
و غالباً بسبب العنقوديات و قد يكون الجلد المحيط بالفقاعات
سليماً و قد تمتد للبطن والفخذين
و يعالج بمضاد العنقوديات عن طريق الفم .
عوز او نقص الزنك أو التوتياء
(التهاب جلد نهايات الأطراف بعوز الزنك )
و هنا يترافق التسمط مع احمرار حول الفم و في الوجه
و بثرات و فقاعات على نهاية الأطراف
و تساقط شعر الرأس و عدم كسب الوزن
و يعالج بتعويض الزنك .
هيستوسيتوز لانغرهانس
يعتبر التهاب جلد الحفاظ من العلامات المميزة للمرض
و قد تكون الإصابة خفيفة مع حطاطات حاكة
و قد تشاهد اصابة جلدية مماثلة على ارأس و خلف الأذنين
يكون التشخيص بالخزعة الجلدية .
ما هو اللفّ بالقماط؟ ما هي حسناته وسلبياته؟
إن تقميط المولود الجديد هو تقنية قديمة العهد تهدف إلى جعل الطفل
يشعر بالأمان وكي تحملينه بسهولة ويسر.
وبالرغم من أن هذه العادة قد اندثرت في البلاد الغربية
لأنها لم تعد أسلوباً مفضلاً هناك
فإن الكثير من الشعوب الشرقية والقبائل ما زالت تميل
إلى هذه الطريقة في لفّ المواليد الجدد.
من أجل تقميط الطفل حديث الولادة
قومي ببسط ومدّ غطاء (شرشف)
من القطن بشكل مسطح مع ثني بسيط لزاوية واحدة
ضعي طفلك ووجهه مقابل الغطاء مع إبقاء عنقه على الثنية.
لفّي زاوية اليسار من الغطاء حول جسمه ودسّيها تحته إلى أسفل. أحضري الزاوية السفلية فوق قدميه
ثم لفّي الزاوية اليمنى حوله
مع ترك وجهه وعنقه فقط في الخارج غير مغطيين.
إياك أن تغطي وجه طفلك بالشرشف لما قد يسبّبه ذلك من سخونة
وارتفاع في الحرارة أو يؤدي إلى الاختناق نتيجة نقص الأوكسجين.
انتبهي إلى عدم جعل طفلك يعاني من الحرارة الزائدة
فالغاية من لفّ الطفل بالقماط هي جعله يشعر بالأمان
أكثر من تدفئته.
تجنبي استخدام حرام أو بطانية في هذه العملية
أو إحكام اللفّ بمواد إضافية
، وتأكدي من أنها لم تحكمي لفّ طفلك
ولم تشدي عليه الغطاء
وإلا فإنك تقطعين عنه جريان الدورة الدموية.
اتركي أضلاعه حرّة خوفاً من حدوث
"خلع الورك"
لدى بعض المواليد الجدد.
تخلق عملية التقميط ضغطاً بسيطاً حول جسد طفلك
فتمنح المواليد الجدد شعوراً بالأمان لأنها تعكس الضغط
الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم.
يثير اللفّ بالقماط لدى بعض الأطفال الرغبة في النوم
بينما لا يستمتع آخرون به.
عليك الامتناع عن لفّ طفلك بالقماط
عندما يبلغ الشهر الأول من العمر ويبدأ بركل الأغطية
، فهذه إشارة على عدم رغبته في أن يكون ملفوفاً
أو أنه لم يعد يرتاح للمسألة.