الاستقامة…
كلمة نرددها صباح مساء ((اهدنا الصراط المستقيم)) وهي ليست هينة ويسيرة حتى على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ومن هنا ينقل عنه أنه قال:شيبتني هود لأنه تبارك وتعالى قال له فيها إنك مأمور بالإستقامة ما دمت قد آمنت أنت وأتباعك
وهذه مسؤولية عظيمة أول ما يبتلى بها العظماء والقادة ثم المؤمنون,
أمرهم تعالى بالاستقامة وأن لا يطغوا فيضيعوا إيمانهم وزهرة حياتهم التي قضوها في حمل الرسالة وتبليغ الدعوة
سائرين في خط مستقيم لا تزل فيه أقدامهم ولا تتحكم فيه أهوائهم ولا تختلط عندهم الأفكار والرؤى
خصوصاً في ظروف المحن والفتن…
عندما يكون الإنسان مستقيماً يستجاب الدعاء وتنزل بركات السماء بالخير والعطاء وتتنزل الملائكة بالأمن والبشائر
((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون))..
عندما يستقيم الإنسان تصبح الأرض عبارة عن روضات يانعات…
عندما يستقيم الإنسان ذلك يعني أنه لن يكون طاغياً أو أن يركع للطغاة ويسير في خطهم ويركن إليهم
ولا يعني أن يكون منافقاً أو ازدواجياً تحركه ردة الفعل وتدفعه الأنا لأن يأخذ أكثر مما يعطي..
اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة وأكرمنا بالهدى والاستقامة……..