قال الزمخشري : برهوت بئر بحضرموت يقال إن بها أرواح الكفار واسم للبلد التي فيها هذا البئر أو واد باليمن. اهـ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) رواه البزار بإسناد صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم ( ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبرائيل عليه السلام وسقيا الله إسماعيل عليه السلام ) حديث حسن لغيره كما في صحيح الجامع.
جاء في فيض القدير ( ..فمن شربه بإخلاص وجد ذلك الغوث وقد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها )
قال الحكيم ( هذا جار للعباد على مقاصدهم وصدقهم في تلك المقاصد والنيات لأن الموحد إذا رابه أمر فشأنه الفزع إلى ربه فإذا فزع إليه استغاث به وجد غياثا وإنما يناله العبد على قدر نيته )
فمسألة النية مهمة
ولا بد من الصدق مع الله سبحانه وتعالى
وأن تشرب ماء زمزم ليس من باب التجربة وإنما يقين وإخلاص ان العلاج بإذن الله في ماء زمزم
قال سفيان الثوري رحمه الله ( إنما كانت الرقى والدعاء بالنية لأن النية تبلغ بالعبد عناصر الأشياء والنيات على قدر طهارة القلوب وسعيها إلى ربها وعلى قدر العقل والمعرفة يقدر القلب على الطيران إلى الله فالشارب لزمزم على ذلك )وذكر المصنف في كتاب فيض القدير عن ماء زمزم
( أي شربه بنية صادقة وعزيمة صالحة وتصديق لما جاء به الشارع )
أما عن طريقة التداوي فيكون كما قال أحد أهل العلم أن:يؤتى المريض الذي يرجى له الشفاء بماء زمزم ومعه اخر يحمل ماء زمزم في اناء، يبداء الحامل لماء زمزم بصبه فوق المرض بنية ان يشفيه الله تعالى من مرضه
ايسر من ذلك أن يغتسل المريض بماء زمزم بنيه الاستشفاء، بعد ذلك عليه ان يشرب منه ويكثر من ذلك , مع العلم بأن اثر هذا الماء في الشفاء احد اسبابه لمن صدق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
وجزم بكل قلبه ان الله تعالى جعل ماء زمزم سببا في للشفاء , فحال اهل الايمان هو اليقين القلبي والخلاص النفسي لقبول التداوي بهذا الماء ..الشافي بأذن الله
وفيكى بارك الله
نورتى الموضوع