التهابات اللثة | اسباب التهابات اللثة | علاج التهابات اللثة
التهابات اللثة | اسباب التهابات اللثة | علاج التهابات اللثة
يوضح الدكتور مجيد أمين، أستاذ أمراض الفم والأسنان، أن هناك درجات مختلفة من التهابات اللثة، فمن الطبيعى أن يتوقف علاج مثل هذه الحالات على درجة الإصابة وعلى هذا، فالطبيب وحده هو الذى يحدد نوعية العلاج طبقا للتشخيص الدقيق، ويشمل علاج التهابات اللثة فى الآتى:
1. إزالة سبب أو أسباب الالتهابات وفى أغلب الأحيان يكون سبب تلك الالتهابات موضعيا، وينتج ذلك من تكون طبقة البلاك، وكذلك الترسيبات الجيرية، ومن ثم فإن إزالة تلك الترسيبات هى أولى خطوات العلاج، ومن المستحسن قبل ذلك علاج الالتهابات الحادة التى قد تكون موجودة فى أماكن متفرقة من الفم والسيطرة عليها، وذلك باستعمال المضاد الحيوى الفعال وأنواع المضمضمة المناسبة والتى يكون لها تأثير مباشر على الميكروبات المسببة للمرض ويفضل أن يستمر العلاج بها لفترة يحددها الطبيب بعد ازالة الترسيبات، وذلك تبعا لاستجابة الحالة للعلاج والتى تختلف من مريض لآخر وإلى جانب الأسباب الموضعية للمرض هناك أيضا أسباب أخرى تؤدى إلى تفاقم الحالة وازدياد حدتها وينبغى تقييم الدور الذى تلعبه هذه الأسباب فى حدوث المرض ومحاولة السيطرة عليها، ومثال ذلك بعض الاضطرابات الهرمونية ومرض السكر واستعمال بعض العقاقير وغيرها من الأسباب ويجب معالجة هذه الأسباب العامة والموضعية بواسطة الطبيب المتخصص، بالإضافة إلى طبيب الأسنان، ونتائج العلاج تكون دائما إيجابية إذا ما كانت الإصابة محصورة فى الأنسجة الرخوة واللثة المحيطة بالأسنان أى عندما تكون الإصابة مازالت فى مراحلها الأولى.
2. فى المرحلة التالية للمرض تؤثر الالتهابات الناتجة من الأسباب السالفة الذكر على عظام الفك المثبتة للإنسان، بالإضافة إلى تأثيرها على الأنسجة اللثوية الرخوة، مما يؤدى إلى ذوبان جزء من عظام الفك ويؤدى تجمع الإفرازات الصديدية والترسيبات الجيرية فى تلك الأجزاء إلى زيادة تأثيرها الضار، مما يعرض العظام المثبتة للأسنان لمزيد من التآكل
وفى مثل هذه الحالات يجب أولا تحديد درجة الإصابة ودرجة التأثير على العظام المثبتة للأسنان، ويتم ذلك عن طريق الكشف الإكلينيكى الدقيق، بالإضافة إلى إجراء فحص إشعاعى بالأشعة السينية على عظام الفك والأسنان وفى جميع الأحوال يستلزم العلاج استئصال الجيوب الصديدية المتكونة، والتى غالبا ما تكون قاعدتها واضحة فى صور الأشعة السينية وتقع عند آخر حد لتآكل عظام الفك، وهناك لابد للطبيب المعالج أن يقدر عدة أمور:
• درجة الالتهابات الموجودة وحدتها من خلال الفحص الإكلينيكى.
• درجة تآكل العظام وتأثير ذلك على الجذور المثبتة فيها من خلال الفحص الإشعاعى.
• درجة الخلخلة التى تصيب الأسنان نتيجة الالتهابات وذوبان عظام الفك.
وفى ضوء هذه الدراسات يقرر الطبيب العلاج اللازم الذى يتضمن غالبا:
1. استئصال الجيوب الصديدية مع إجراء علاج خاص للجزء الذى سيظهر من جذور الأسنان فى الفم نتيجة لذوبان العظام التى كانت تغطيه، ويتم هذا دائما حينما تكون الإصابة بسيطة نسبيا، أى ينتج عنها ذوبان عظام الفك لأقل من ثلث طول جذور الأسنان.
2. حينما يبلغ ذوبان عظام الفك المثبتة لجذور الأسنان أكثر من ثلث طول جذور الأسنان وأقل من الثلثين ويتبع نفس العلاج مع ضرورة ربط الأسنان المتأثرة بالالتهاب مع بعضها البعض أو ربطها بأسنان أخرى أقل تأثرا بالمرض.
3. إذا ازدادت عظام الفك المتأثرة على ثلثى طول الجذور هنا تكون نتائج العلاجات السابقة غير مجدية، ولا مفر غالبا من خلع الأسنان المصابة