تعاني نسبة كبيرة من الأشخاص من أعراض الحموضة وآلام البطن خصوصا في منطقة أعلى البطن في منطقة فم المعدة. وجد في كثير من الدراسات أن حوالي ثلثي السكان قد اشتكوا من هذه الأعراض في وقت ما من حياتهم، ونسبة قليلة تستمر معهم هذه المشكلة.
أعراض التهاب المريء وارتجاع الحامض المعوي عادة الأعراض لا تساعد كثيرا لكي نفرق بين التهاب المريء وحده وبين التهاب المريء المصاحب بارتجاع حامض المعدة الى المريء وغالبا ما تكون الأعراض كالتالي:
– الحموضة أو حرقة في فم المعدة، وهذه أكثر الأعراض حدوثا.
– آلام في منطقة فم المعدة أعلى البطن وعادة ما تكون لها علاقة بالأكل وفي آخر اليوم.
– آلام تحت عظمة الصدر الأمامية وقد تكون مشابهة لآلام الذبحة الصدرية، ويجب على الطبيب مراعاة ذلك.
– ألم عند البلع ويكون مؤلما عند هؤلاء المرضى.
– ارتجاع الطعام أو الشراب للحلق بسهولة وكثرة التجشؤ المصاحب لهذا الارتجاع.
– ارتجاع حامض المعدة أو السوائل التي في المعدة والحامضة الطعم للحلق.
ومن الممكن تفسير ذلك من المريض على أنه قيء بسهولة بدون دلائل سابقة كالشعور بالغثيان.
– صعوبة في البلع للأكل ثم للشرب، وهذه عادة ما تكون من الأعراض المتأخرة عند حدوث ضيق في المريء أو عند وجود خلل أو اعتلال حركة المريء الطبيعية واللاارادية.
– أعراض لمشاكل صدرية ورئوية وذلك في الحالات الشديدة من المرض بسبب دخول ما يرتجع من المعدة والمريء الى القصبات الهوائية محدثة أعراضا مثل الربو الشعبي.
– في حالة وجود هذه الأعراض مع وجود الربو الشعبي توجد صعوبة في التحكم بالربو ما يحتم علاج الحالتين معا وبرعاية تامة من الطبيب، وقد يلجأ للتدخل الجراحي كل حسب حالته.
وهناك أمراض أخرى قد تعطي مثل هذه الأعراض:
– أمراض القلب والشرايين التاجية للقلب.
– اختلال واعتلال حركة المريء اللاارادية.
– قرحة والتهابات المعدة بالاثنى عشر.
– حصوات المرارة.
أسباب هذه الحالة
التهاب المريء هو حدوث جروح وشقوق تتلف الخلايا المبطنة لجدار المريء من الداخل بسبب ارتجاع حامض المعدة للمريء والناتج عن ارتخاء ما يشبه الصمام الواصل بين انتهاء المريء وبداية المعدة أو خلل في الحجاب الحاجز.
المضاعفات
– حدوث تضييق في المريء وارتجاع حامض المعدة للرئة مسببا الالتهابات أو كحة ليلية أو ضيق في القصبان الهوائية.
– يحدث تغيير في الصوت بسبب تأثير حمض المعدة على الأحبال الصوتية.
– والأخطر ما قد ينتج من تغيرات غير طبيعية في البنية الخلوية ما قد يؤدي الى الاصابة بسرطان المريء.
التشخيص
تعتبر تحاليل الدم والتحاليل غير ذات أهمية ولا تساعد على التشخيص، لذا يكون كالتالي:
– الأشعة السينية الملونة، وقد لا تفيد خصوصا اذا كان الالتهاب في المريء من النوع الأول البسيط.
وتفيد في متابعة ورؤية حركة المريء وتقلصاته أو وجود أي خلل عضوي في المريء مثل القروح الكبيرة والجيوب وضيق المريء، ويتم ذلك بطريقة ديناميكية في غرفة الأشعة تحت رعاية الطبيب.
– المناظير المعوية، وهي طريقة تفضل عند الاشعة لانها تعطي رؤية مباشرة بالعين للمريء وللخلايا المبطنة له وامكانية الحصول على عينات لجدار المريء.
– متابعة وقياس نسبة الحموضة في المريء، ويتم ذلك في المراكز المتخصصة وذلك لتشخيص ارتجاع الحمض المعوي للمريء وقياس كمية الحمض بدقة لمتابعة التشخيص والعلاج قبل التدخل الجراحي.
العلاج
طرق العلاج متعددة ومنها:
– تغيير الغذاء ونمط المعيشة.
– تقليل الوزن.
– الامتناع عن التدخين.
– تناول وجبات صغيرة ومتعددة.
– الابتعاد عن بعض الأغذية المحرضة مثل: الشوكولاته والمواد الدهنية، التوابل، الحوامض والقهوة.
– رفع رأس السرير عند النوم واستعمال وسائد متعددة.
– تجنب الملابس الضيقة.
– عدم النوم بعد الأكل الا بعد مرور 3 ساعات على الاقل.
– العلاج بالأدوية وبذلك بمتابعة الطبيب ومنها مضادات الحموضة كعلاج أولي ومن ثم الادوية المقللة والمانعة لافراز الحامض المعوي، والأدوية المنظمة لحركة الجهاز الهضمي والمريء.
وقد يلجأ الأطباء للتدخل الجراحي وذلك لتصحيح التوسع في فم المعدة ومنع حدوث الارتجاع الحمضي للمريء، وتتم الجراحة في المراكز المتخصصة وللحالات التي فشل فيها العلاج الطبي الدوائي ولحالات الارتجاع الشديد والقيء المستمر ولحدوث المضاعفات الرئوية مثل الربو وغيره.
كالعادة مميزة