أجاب حاتم الحويني-نجل ومساعد الشيخ أبو أسحاق الحويني- على سؤال حول جواز انتحار فتاة تم اغتصابها على يد قوات الامن بدعاء مطول، ثم أفتى بحرمة الانتحار وجواز الاجهاض بشروط.
حيث قال السائل على صفحته:"هل يجوز للفتاة التى أغتصبها كلاب السيسى أن تنتحر ؟! وماذا لو حملت من أحدهم ما حكم هذا الطفل هل يجوز أن تسقطه ؟؟ ولو لا يجوز ما يكون حكمه فى هذا الحياة ؟! افتدوونى رحمكم الله ".
فاجاب الحويني:"فاللهم لا يمتنع الظالم منك بسلطانه، ولا يجاهدك عنه جنوده، ولا يغالبك مغالب بمنعة، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم منّا بك، وتوكّل المقهورة منّا عليك، ورجوعها إليك، وتستغيث بك إذا خذلها المغيث، وتستصرخك إذا قعد عنها النصير، وتلوذ بك إذا نفتها الأفنية، وتطرق بابك إذا أغلقت دونها الأبواب".
وأضاف:"فاللهم يا ناصر المظلومات خذ من اغتصب بناتنا وظلم شبابنا من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر، وأفجئه في غفلته مفاجأة مليك منتصر، واسلبه نعمته وسلطانه، وفض عنه جموعه وأعوانه، ومزّق ملكه كلّ ممزّق، وفرّق أنصاره كلّ مفرّق، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر، وانزع عنه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان،واقصمه يا قاصم الجبابرة ، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية، وأبره يا مبير الأمم الظالمة،
وقال:"واخذله يا خاذل الفئات الباغية، وابتر عمره، وانهي ملكه، واجعله عبرة، وأظلم نهاره، وكوّر شمسه، وأزهق نفسه، وأهشم شدّته، وجبّ سنامه، وأرغم أنفه، وعجّل حتفه،ولا تدع له جُنّة إلاّ هتكتها، ولا دعامة إلاّ قصمتها، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها، ولا ركناً إلاّوهنته، ولا سبباً إلاّ قطعته."
وانهى كلامه بالجواب على السؤال قائلا:"* لا يجوز الإنتحار..* إذا كان الحمل قبل 120 يوم (أربعة أشهر) يجوز أن تسقطه، أما إن تعدى الحمل هذه أيام فلا يجوز إسقاطه؛ لإنه صار للطفل حق الحياة، ومن أسقطه يعد قاتل نفس.*لا أدري حكمه أو مصيره أين؟!الله يتولاه."
– الحصاد