صحابية جليلة، ومن السابقات إلى الإسلام.. بايعت النبي الكريم بيعة الرضوان تحت الشجرة، وشهدت غزوة أُحد مع أم عمارة وعائشة (رضي الله عنهن) وجاهدت مع المجاهدين، وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسقي القوم وتخدمهم، وترد الشهداء والجرحى إلى المدينة.
أبوها معوّذ بن عفراء – من كبار أهل بدر- وزوجها إياس بن البكير الليثي – من كبار المهاجرين- وقد حضر الرسول الكريم زواجها.. تحدثنا الربيع عن زواجها فتقول: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عرسي، فقعد على موضع فراشي هذا وعندنا جاريتان تضربان بدف، وتندبان آبائي الذين استشهدوا يوم بدر، فنهاهم النبي الكريم عن الندب.
عن محمد بن عمار بن ياسر قال: قلت للربيع بنت معوذ: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة .
كان عدد من الصحابة يأتونها ويسألونها عن أحكام دينها، ومن ذلك ما روي في الصحيحين عنها قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: (من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم) قالت: فكنا نصومه ونصوّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن – الصوف – فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .
توفيت (رضي الله عنه) في خلافة عبد الملك بن مروان سنة 45هـ.