العلاقةالجنسية قبل الزواج تؤدي إلى الإفراط فيها بعد الزواج:
العلاقةالجنسية غير المشروعة تؤذي وتضر بالعلاقات القائمة بين الناس. والعلاقةالجنسية تتطلب تفهما وضبطا للانفعالات واعتدالا. وحتى في الزواج فإن هذهالعلاقة يجب أن يحكمها العقل النابه المتزن الذي لا يسير وراء الأهواءوالإثارة ولا يخضع للأنانية. وعلى الشبيبة أن يتعلموا كيف يسيطرون علىانفعالاتهم وشهواتهم.
العلاقة الجنسية قبل الزواج تعرقل نمو المشاركة المتبادلة حول مواضيع أخرى:
أثناء سني المراهقةتكون الانفعالات الجنسية على اشدها. ولو سمح لها بالانطلاق فهي ستتحكم في كلمن الصداقات بين الشبان والشابات. ولكن الصداقات التي يرجى لها أن تستمروتدوم دون أن يعكر صفوها التأنيب تتطلب المشاركة الفعالة للآراء والطموح. وانالانخراط في علاقة جنسية غير مشروعة في تلك السن من شأنه أن يفسد مثل هذهالصداقة والمشاركة.
العلاقة الجنسية قبل الزواج تؤديإلى اتخاذ قرارات غير حكيمة:
التعبير الجنسي قد يؤدي لأن تسلمالفتاة ذاتها لشاب (أو بالعكس) دون أن تكون قد درست كل الأمور المتعلقة بهذاالتسليم وخطورته. هذا التسليم ينبغي ألا يعطى إلا للزوج الذي تخضع له الزوجةوتسلم له ذاتها في ثقة ومحبة. لهذا السبب يجب التشديد على ضرورة إبقاءالعلاقة الجنسية في نطاق الزوجية حتى تكون عونا على إخضاع حياة الزوجينلبعضهما في رابطة مقدسة تدوم دوام حياتهما. وما فترة الخطوبة إلا لدراسة طباعالرفيق الآخر وتقرير ما إذا كان الشخص المقدم على الزواج سيقرر أن يسلم ذاتهلرفيقه أم لا. فإذا اكتشف أحد الطرفين أن الطرف الآخر لا يناسبه ولا يوافقطباعه وميوله فالأفضل أن تفصم الخطوبة من أن يقدما على الزواج ويتحملا عواقبعدم انسجامهما معا. وهناك حالات زواج فصمت بعد 24 ساعة فقط من عقد القران. فإذ يمارس الشاب الجنس مع فتاة (أو بالعكس) يشعر بأنه قد سلم نفسه لتلكالفتاة ولا يعود يشعر بقدسية رابطة الزواج. آخرون ينخرطون في العلاقاتوالممارسات الجنسية أثناء فترة الخطوبة للدرجة التي يشعرون معها بأنهم قدتمادوا في هذا الطريق الشائك ولا يستطيعون التراجع وفك الخطوبة، حتى بعدمعرفتهم بأن زواجهم قد لا يكون ناجحا.
الجنس قبل عقدالقران خطر:
قد يظن بعضهم انه لا ضير من التعبيرات الجنسية السطحيةكالملامسة والمداعبة والتقبيل والغزل أثناء فترة التعارف. ويعتقدون بأن هذهالممارسات لا ضرر منها ما دام الشريك قد اختار شريكه الدائم وانهما سوف يعلناالخطبة والزواج وشيكا.
وهم يعتقدون أن لا فرق بين ممارسة الجنس قبلالزواج بيوم واحد أو بعده بيوم. ولكنك إذا تخطيت هذا الحد فستجد أن هناك فارقكبير بين الممارسة غير الشرعية للجنس والممارسة التي اقرها الله تعالى. فالذين فعلوا ذلك تعلموا الفارق الكبير عن طريق تقريع ضمائرهم وبيوتهمالمفككة وعدم الوفاق بين الزوج والزوجة وما إلى ذلك من أمور أدت بهم إلىالانفصال.
مراسيم عقد القران لهاأهميتها:
يعتقد البعض أن الزواج هو مجرد التوقيع على شهادة بذلك منرجل دين وبعض الشهود. وهم يتسائلون كيف تجعل هذه التوقيعات من العمل المحرمقبل عقد القران عملا محللا بعده؟ ولكن الحقيقة أن هذه الشهادة ليست مجرد قطعةورق فهي لها قيمتها الكبيرة. والذين جازوا في اختبار الطلاق يعلمون أهميةشهادة الزواج. فهذه الشهادة تمثل رأي المؤسسة الدينية التي ينتمي لها الطرفانورأي الدولة والحاكم والأصدقاء. والأطفال الذين سيولدون للزوجين، ومراسيمالزواج تضيف إلى كل ذلك الأمن والثقة. أما التكيف الجنسي في رابطة الزواجفيتوقف إلى حد كبير على مدى الحماية والأمن الذي يشعر به كل طرف تجاه الآخر.
هل الخوف من الحمل هو أساس عدم ممارسة الجنس قبل الزواج؟.
ينبغي ألا نبتعد عن ممارسة الجنس قبل الزواج لمجرد الخوفمن الحمل وإلا لكانت حبوب منع الحمل هي الإجابة لهذا الخوف. فليست الخطورة فيالحمل بقدر ما هي في انتهاك قانون الله الطبيعي الذي يحكم العلاقات بينالجنسين. تشير الإحصاءات إلى تزايد عدد المصابين بالأمراض الجنسية من إيدزوزهري وسيلان ..الخ. وكلها نتيجة العلاقة الجنسية قبل الزواج. ولا نقصد هناأن هذه الأمراض لا وجود لها في المتزوجين. ولكن احتمال وجودها يكون اكبر فيالذين يمارسون الجنس مع آخرين قبل الزواج. لأن هذه الأمراض تنتقل من شخص لآخرعن طريق الممارسة الجنسية. وقد تبدو هذه الإحصاءات غير واقعية بالنسبة لك إلى أن يصاب بتلك الأمراض أحد أصدقائك أو أحبائك.
العلاقة الجنسية قبل الزواج تولد عدم الثقة:
فالشابالذي استهوى فتاة ومارس الجنس معها سرعان ما يستفيق لنفسه ويتساءل ترى كم منشاب آخر سلمت هذه الفتاة نفسها له قبلي؟ ومن ثم يعتبر الشاب انه في نظرحبيبته لا يختلف كثيرا عن بقية الشباب الذين أوقعوها في شراكهم من قبل. والفتاة ايضا تراودها أفكار عدم الثقة والشك في حبيبها الذي استهواها وتتساءلترى كم من فتاة سلمت نفسها له قبلي؟ واذا كان قد مارس الجنس مع اخريات قبلالزواج فما الذي يمنعه عن ذلك بعد الزواج؟ هذه الشكوك تتزايد في عقول الذينيمارسون الجنس قبل الزواج وتستمر بعد أن يتزوجوا فتصبح العلاقة الجنسية مجردروتين ممل.
العلاقة الجنسية قبل الزواج غالبا مايكون منشأها البواعث المريضة:
فهناك الشاب الذي يود أن يثبترجولته، والفتاة التي تسعى لشراء الاكتفاء العاطفي بتقديمجسدها. آخرون يسعوننحو الإثارة بدافع الشهوة. والذي يتخاذل أمام شهواته وانفعالاته الغريزيةسيقع فريسة الزنى. فالعلاقة الجنسية قبل الزواج تجمع رفقاء السوء وتحطمالصداقات الحقيقية بين الشباب. ومخطئ من يظن انه عن طريق الجنس يستطيعالاحتفاظ بالطرف الآخر حتى يتزوجا.
التجربة لا تفيدفي هذا المجال:
يوجد اعتقاد خاطئ مفاده على الذين يزعمون الزواج أنيمارسوا الجنس حتى يقرروا فيما إذا كانوا يتلائمون مع بعضهم جنسيا أم لا. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ من أساسه. فهل سيمارس الشاب الجنس مع كل الفتيات حتىيرى التي تناسبه قبل أن يتزوجها؟ والخطأ الفادح الذي يقع فيه هؤلاء المفكرونالسقماء هو اعتقادهم بأن الانسجام الجنسي يجب اكتشافه قبل الزواج. وهذا ليسحقيقيا، فالتوافق والانسجام الجنسي يتولد في نطاق الرابطة الزوجية المقدسةالتي تجد الحماية والأمن في ظل القانون والعرف الذي يصادق على علاقتهماالشرعية. فالتقدير الكامل الواعي لعطية المحبة هذه التي حبانا بها الخالقالمحب لا يتم اكتشافه أو اختباره إلا في نطاق الرابطة الزوجية.
العلاقة الجنسية قبل الزواج تعرقل قدرتك على التمتع بجمال تلك العلاقة بعد الزواج:
اكبر حجة في صالح إبقاء العلاقة الجنسية إلىما بعد الزواج هي أن تلك العلاقة لا يمكن اكتشاف جمالها التام إلا في الزواجففي اختبارات البشرية لا يوجد ما هو اعمق واجمل من الوحدة الجنسية المتكاملةوالصحية بين الزوج وزوجته. ففي رابطة الزواج يجتمع شخصان ترعرعا في بيئاتمختلفة ولم يعرف أحدهما الآخر من قبل ويتحدا في علاقة وثيقة وشركة متبادلة. هذا الاختبار الرائع أساسه إعطاء الذات بكاملها للآخر. فالزوج لا يطالب بشيءلنفسه بل يعطي ذاته. والزوجة تكون لها مطلق الحرية أن تقدم ذاتها أيضا فيمحبة مشتركة ومتبادلة دون أن يكون لها أدنى شك في أنها قد أجبرت على شيء أوقد استغلت. في هذه العلاقة يتعهد الاثنان بالإخلاص لبعضهما فيعطي كل واحدنفسه للآخر. وبموجب هذا الوعد يكون كل طرف حرا من المنافسة أو من طلب أيةميزات لنفسه على حساب رفيقه. الممارسات الجنسية قبل الزواج تعكر صفو هذهالعلاقة بعد الزواج لأنها تسلب من يمارسها القدرة على التمتع بجمالها الحقيقيومعناها السامي. وهي في الوقت ذاته تسلب الزواج إحدى ركائزه التي توجد بينالطرفين وهكذا تضعف رابطة الزواج. المؤمن الحقيقي يدرك أن الله قصد أن يكونالزواج جميلا ودائما دوام حياة من يقدمون عليه. ولهذا فمن حق الله علينا أنيطلب منا الامتناع عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه العلاقة الوثيقة، إذ أنهيأمرنا بإبقاء العلاقة الجنسية مقصورة على الزواج.
جزاك الله خيرا
تم التقييم
|
ميرسى ياقمر تسلمى