* من المشكلات الشرجية الشائعة بالإضافة إلى البواسير ، الشرخ الشرجي والخراج والناسور ( الناصور ) الشرجي . فلنتعرف عليها :
هو شق في الغشاء المبطن لقناة الشرج قد يمتد إلى فتحة الشرج ، غالباً يكون موضعه في منتصف الجزء الخلفي من قناة الشرج .
• أسبابه :
1- أكثر الأسباب شيوعا للشرخ الشرجي الإمساك حيث يسبب عبور البراز الجاف الصلب وتمدد العضلة العاصرة للشرج (anal sphincter ) ومن ثم الشد على الغشاء المبطن لقناة الشرج تهيج وتجريح الغشاء.
2- نوبات الإسهال الشديدة .
3-الاستخدام المتكررللملينات .
4- التهابات الشرج .
5- بعد الولادة ( نتيجة للتمدد الشديد الذي يحدث في هذه المنطقة أثناء الولادة فيؤدي إلى تمزق الغشاء المخاطي ) .
• الأعراض :
1- ألم في منطقة الشرج يزداد أثناء التبرز وبعده مباشرةً وذلك بسبب تمدد العضلة العاصرة للشرج لتوسيع فتحة الشرج للسماح بخروج البراز واحتكاك البراز بالشرخ خاصةً إن كان البراز جافاً ( إمساك ) .
2- حكة حول الشرج .
3- نزيف .
• التشخيص :
بفحص منطقة الشرخ يمكن رؤية الشرج بالعين المجردة .
• العلاج :
1- معظم حالات الشرخ الشرجي تشفى تلقائياً أو لا تحتاج إلى جراحة .
2- من المهم أن تبقى المنطقة بين الإليتين جافة ونظيفة .
3- يمكن عمل حمام ماء دافيء ( حمّام المقعدة sitz’ path ) وذلك بغمر منطقة الشرج في ماء دافيء لمدة 15 – 20دقيقة عدة مرات يومياً ، يخفف الأعراض ويساعد في الشفاء .
4- بعد الحمّام يجب تجفيف المنطقة جيداً وبلطف باستعمال فوطة أو ورق تواليت ناعم ، ثم وضع بودرة تلك .
5- وضع كريم مضاد حيوي وملطف خاصةً إن كان هناك التهاب أو تقرح .
6- إن لم يستجب للعلاج الدوائي عادةً يكون السبب تكرار الالتهاب وحدوث تليف في منطقة الشرخ وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي : وهي جراحة بسيطة يمكن إجراؤها في العيادة الخارجية باستعمال مخدر موضعي ويتم فيها إزالة الشرخ والأنسجة المتليفة أسفله مع عمل شق بسيط في العضلة العاصرة للشرج للتخفيف من شدة انقباضها . وعادةً يختفي الألم بعد العملية في خلال أيام ويتم الشفاء في خلال أسابيع قليلة .
• الوقاية :
* للوقاية من حدوث الشرخ الشرجي أو عودته بعد الشفاء يجب في المقام الأول الوقاية من الإمساك والذي هو السبب الرئيسي لحدوث الشرخ وذلك بالبحث عن أسبابه وعلاجها إن وُجدت وتناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً وتناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالألياف ( الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة ) . ويمكن استعمال الملينات مع عدم الإسراف في ذلك .
* هو تجمع صديدي تحت الجلد في منطقة الشرج .
• أسبابه :
1- أسباب عامة : مثل في حالات نقص المناعة كما في حالة مرض السكر أو أي أمراض أخرى تسبب نقص المناعة وتسهل حدوث العدوى في أي مكان في الجسم .
2- في بعض أمراض القناه الهضمية أهمها مرض كرون ( Crohn’s disease) وهو مرض التهابي غير معروف السبب ممكن أن يصيب أي جزء من القناة الهضمية ولكن عادةً الجزء الأخير من اللفائفي والجزء الأول من القولون الأيمن .
3- انسداد الفتحة الخارجية لناسور شرجي يودي إلى تجمع الصديد تحت الجلد وتكوّن الخراج .
• الأعراض :
1- ألم في منطقة الشرج .
2- تورم واحمرار مكان الخراج مع ألم عند الضغط عليه .
3- قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم ورعشة وإعياء .
4- تختفي هذه الأعراض بتفريغ الصديد من الخراج .
• التشخيص :
* بفحص منطقة الشرج يمكن رؤية التورم ، كما يمكن رؤية الفتحة الخارجية في حالة الناسور .
• العلاج :
1- العلاج الجراحي : يتم فتح الخراج وتفريغه من الصديد وتنظيفه وهي جراحة بسيطة تُجرى في العيادة الخارجية وتحت تخدير موضعي إلا إن كان الخراج كبيراً أو عميقاً فيُفضل إجراء الجراحة في المستشفى ، خاصةً إن كانت هناك أمراضاً مصاحبة مثل السكري .
2- المضادات الحيوية : بعد الجراحة خاصة في حالات السكري ونقص المناعة .
تعريفه : هو قناه دقيقة تمتد من السطح الظهاري لقناة الشرج ( epithelioed surface of anal canal ) أو المستقيم إلى الجلد في المنطقة حول فتحة الشرج .
* تنشأ الفتحة الداخلية للناسورفي الغدد الشرجية والموجودة ما بين طبقتي العضلة العاصرة للشرج . وهي عضلة تحيط بقناة وفتحة الشرج لتتحكم في خروج البراز والغازات . وتصب الغدد الشرجية إفرازاتها في قناة الشرج . إذا سُدت فتحة الغدد الشرجية تجمعت إفرازاتها وبتسرب البكتيريا إليها يتكوّن خراج . وبانفجار الخراج وخروج ما به من صديد تكونت فتحة على الجلد أي أصبح هناك فتحة خارجية وبذلك تكوّن الناسور . ثم بالتئام الجلد وانسداد الفتحة الخارجية للناسور يعود تجمع الإفرازات وتكوُّن الخراج مرة أخرى ثم ينفجر مرة أخرى وهكذا تتكرر العملية ، أي أن الناسور يحدث على شكل خراج متكرر .
* أحياناً يكون السبب في حدوث الناسور مرتبط ببعض أمراض القناة الهضمية أهمها مرض كرون ( Crohn’s disease ) .
* الأعراض :
1- إذا لم يكن هناك إلتهاب وتلوث في قناة الناسور فلا تكون هناك أعراض .
2- إفرازات دموية أو صديدية .
3- حكة حول الشرج نتيجة لتهيج الجلد بفعل الإفرازات التي تخرج من فتحة الناسور .
4- إذا تكوَّن خراج يحدث : ألم – ارتفاع في درجة الحرارة – رعشة – إعياء .
* التشخيص :
1- عن طريق الأعراض السابق ذكرها : ممكن رؤية الإفرازات – رؤية الفتحة الخارجية للناسور – رؤية الاحمرار والتورم – بالضغط على المكان ممكن الإحساس بتورم وقساوة تحت الجلد ( نتيجة حدوث التليف في الأنسجة بسبب تكرار الالتهاب ) .
2- إذا لم تكن الأعراض واضحة يمكن استخدام مجس ( وهو عبارة عن آلة رفيعة ) يمكن إدخالها في الفتحة الخارجية للناسور لتتبع قناة الناسور والوصول للفتحة الداخلية .
3- باستخدام المنظار الشرجي يمكن رؤية الفتحة الداخلية للناسور في الشرج أو المستقيم .
* العلاج :
1- يجب التأكد من عدم وجود أمراض أخرى تكون السبب في حدوث الناسور ( مثل مرض كرون ) فإن وجدت فيجب علاجها أولاً لأن علاجها سيؤدي إلى شفاء الناسور ( مرض كرون ليس له علاج شافي ولكن هناك بعض الوسائل للتخفيف من الأعراض وشدة النوبات وقد تُستخدم أنواع خاصة من المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب والعلاج الغذائي والجراحة )
2- علاج الالتهاب باستخدام المضادات الحيوية .
3- العمل على عدم تجمُّع الصديد وذلك بحشو قناة الناسور بفتيل ( seton ) لتبقى القناة مفتوحة لتصريف الصديد أولاً بأول كلما تكوّن .
4- العلاج الجراحي : وهو العلاج الحاسم ويهدف إلى العلاج الكامل للناسور وعدم عودته .
وهناك عدة خيارات جراحية تتوقف على مكان الناصور وطوله ومدى تأثير الجراحة على العضلة العاصرة للشرج من حيث إحتمال حدوث عدم تحكم في إخراج البراز والغازات بعد الجراحة .
ومن الجراحات :
•شق قناة الناسور طولياً وتركها لتلتئم تلقائيا : قد تسبب عدم قدرة على التحكم في إخراج البراز والغازات خاصةً إذا كان الناسور ممتدا لجزء كبير من العضلة العاصرة .
• حشو قناة الناسور بمواد معينة لسدها .
