ولعل السبب الرئيس هو تكيس المبيضين عند الأنثى، لأسباب غير معروفة أيضاً بشكل مؤكد، والرأي السائد يغَلب التغيرات التي طرأت على نظام حياتنا وطبيعة ما نتناوله بشكل عام وما يرافق ذلك من اضطرابات في التمثيل الغذائي، حيث لوحظ ارتفاعها مع الإصابة بالسمنة وداء السكري، وبوجود مقاومة لفعالية أنسولين الجسم الطبيعي.
ومن النظريات من تربط إصابة الابنة بإصابة أمها لعامل ما أثناء فترة حملها. وعادة ما تكتشف الإصابة عند سن البلوغ وظهور اضطرابات وخلل في الدورة الشهرية، وهي حالة تعالج بضبط واتزان الهرمون في جسم الزوجة، مع بعض الإرشادات النفسية والغذائية والصحية والتشجيع على ممارسة الرياضة. ويتم التشخيص بإجراء فحوص للدم، والتصوير بالسونار للكشف عن وجود التكيس ودرجته.
وهي عملية بسيطة للغاية تبقى فيها المريضة لمدة يوم في المستشفى. ونسبة النجاح تتعدى أكثر من 70% في علاج الحالة المرضية بالمبايض، حيث تزيل نسبة الهرمونات العالية المسؤولة عن ظهور الشعر والبشرة الدهنية وبثور حب الشباب، كما تؤدي إلى انتظام الدورة بدرجة كبيرة. وعلى الرغم من نسبة النجاح الكبيرة، فإنها ليست فورية، فلا يحدث الحمل مباشرة بعدها، ولكن غالباً بعد ستة أشهر إلى سنة من إجراء العملية».
وهذه الحالة يتطلب علاجها الاستعانة بكورس كامل من المضادات الحيوية الفعالة.
وأحياناً يكتشف المعالج من خلال فحص المنظار وجود التصاقات حول المبيض والأنابيب، فأول سبب يخطر في باله، هو أنه قد يكون نتيجة لخضوع السيدة لعملية جراحية قديمة أو إصابتها بحمى النفاس البكتيرية. وهذه العدوى البكتيريا يرافقها أعراض كثيرة مثل ألم شديد وحمى وتكون إفرازات وقيء، وعادة ما تستدعي حجز النفساء بالمستشفى.
وان أشارت المرأة إلى أنها لم تخضع لهاتين الحالتين، فيبقى الاحتمال الثالث والأكثر وروداً هو إصابتها بالكلاميديا.
وهي جرثومة من الجراثيم التناسلية الشريرة؛ لأن أذاها يتطور تدريجياً ويحدث في صمت، وعادة لا تدركها الأنثى إلا بعد حدوث مضاعفاتها الخطيرة، أي تكون الالتصاق الذي يؤثر على القدرة على الحمل.
ويتطلب العلاج هنا خضوع الزوج والزوجة لكورس علاج عقاقيري لمدة أسبوعين، ومن ثم إعادة الفحص للتأكد من القضاء عليها. ولو تم تشخيص هذه العدوى قبل حدوث ضرر دائم في الأنابيب سيكون في شفائها وقاية من الأذى والتعقيدات المستقبلية. أما لو شخصت بعد حدوث الأذى بأنابيب الرحم «قنوات فالوب» فتعتمد فرصة العلاج على نسبة الضرر.
فلو كان الالتصاق خفيفاً، هنا يمكن إزالته بشكل دقيق وحساس من خلال المنظار الجراحي ومن ثم تصحيح الأنابيب، ولكن لو كان قد تسبب بانسداد في الأنابيب، فهنا ليس هنالك من حل يمكن حمل المرأة، إلا من خلال الخضوع للحمل عن طريق الأنابيب».
في ما يبقى كثير من المصابين بالكلاميديا من دون علم وينتقل دون دراية، وهو ما سبب انتشاره، وأيضاً سبب خطورة لكونه لا يكتشف إلى بعد حدوث المضاعفات.
شكرا لمروركم