المباعدة بين الحمول والولادات من منظور طبي
المباعدة بين الحمول والولادات من منظور طبي
ان المباعدة بين الحمول والولادات لا يعنى منع الإنجاب ولكن يعنى إنجاب العدد المناسب من الأطفال في الوقت المناسب – المباعدة بين الحمل والذي يليه بالقدر الذي يسمح للمرأة بأن تسترد عافيتها وقدرتها على العناية بأسرتها- .
فتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات هو ممارسة صحية هدفها تنظيم عملية الإنجاب ومن ثم الحفاظ على صحة المرأة وصحة أطفالها وباقي أسرتها عن طريق ترك فترة راحة بين الحمل والذي يليه من 3-5 سنوات.
ان الحمل المتكرر يشكل خطرا على صحة الام وهذا بدوره ينعكس سلبا على صحة ابنائها وعلى رفاهية الاسرة ككل حيث تتأثر قدرتها على تربية ابنائها وتنشأتهم بطريقة صحيحة.
ولكن ماهو تأثير تباعد الولادات على صحة الأم والطفل؟
ان المباعدة بين الولادات يقلل من حدوث وفيات الأمهات وذلك بسبب خفض نسبة تعرض الام الى مخاطر نزيف مابعد الولادة كذلك خفض نسبة حمى النفاس و فقر الدم والأنيميا والتي تعد من الاسباب المباشره والمهمة لوفيات الامهات في مجتمعاتنا.
كذلك تقلل المباعدة بين الولادات من حدوث حالات النزيف أثناء الحمل وبخاصة في الثلاثة الاشهر الأخيرة من الحمل والذي ينجم عن ارتكاز المشيمه الواطئ في اسفل الرحم او انفصال المشيمه والذي يعد الحمل المتكرر احد الاسباب المهمه لحدوثها.
كما تقلل المباعدة بين الولادات من مشاكل فقر الدم والأنيميا.
ومما يجدر ذكره ان المباعدة بين الولادات تقلل من فرص حدوث حالات انفجار الرحم اثناء الحمل او الولادات بسبب ضعف العضله الرحميه الناجم عن الحمل المتكرر وخصوصا اذا كانت المرأه قد اجريت لها عمليه قيصربه سابقه او أكثر.
تعطي المباعدة بين الولادات الفرصة للأم لتركز على الرضاعة الطبيعية للطفل لمدة أطول.
تقلل المباعدة بين الولادات من فرص تعرض الجهاز الإنجابي للتلوث وما يترتب عليه من مشاكل صحية.
تعطي المباعده بين الولادات الفرصة للأم لتركز على الرضاعة الطبيعية للطفل لمدة أطول.
تقلل المباعدة بين الولادات من فرص تعرض الجهاز الإنجابي للتلوث وما يترتب عليه من مشاكل صحية.
تعطي المباعدة بين الولادات فرصة للمرآه للراحة ومزاولة حياتها بشكل طبيعي حيث يعرقل الحمل المتكرر سير حياة المرأه السويه حيث انه يزبد من فرص حدوث الهبوط الرحمي والتناسلي وكذلك تزداد نسبة حدوث النواسير البوليه المهبليه لدى تكرر وتعسر الولادات وكذلك قد تصاب المرأه بهشاشة العظام في سن ابكر من المتوقع مما قد يعرقل حياة المرأه ورفاهيتها.
اما تأثير تباعد الولادات على المولود فأنه يقلل من حالات موت المواليد كما يقلل من نسبة حدوث الولادة المبكرة بسبب مضاعفات الحمل الخطيره الناجمه عن الحمل المتكرر والتي تؤدي الى ولاده مبكره مثل فقر الدم وارتكاز المشيمه الواطئ وانفصال المشيمة المعيب.
كما تقلل المباعدة بين الولادات من نسبة ولادة مواليد أقل من الوزن الطبيعي.
واخيرا وليس آخرا تزيد المباعدة بين الولادات من عدد سنوات الاهتمام والرعاية للطفل من قبل الابوين.
استاذ م امراض النساء والولادة في كلية الطب – جامعة صنعاء- اليمن
منقوول
ربى يرزق كل مشتاقه