تخطى إلى المحتوى

الموسوعة التاريخية شخصيات و احداث ج 2 2024

  • بواسطة

الونشريس


عمر المختار "إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن, وليس لنا أن نختار غير ذلك, إنا لله وإنا إليه راجعون"ينسب عمر المختار إلى قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام 1862م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في هضبة المرماريكا في الجهات الشرقية من برقة, وقد وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.

تلقى عمر المختار تعليمه الأول في زاوية جنزور, ثم سافر إلى الجغبوب ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل, وقد أظهر المختار من الصفات الخلقية السامية ما جعله محبوباً لدى شيوخ السنوسية وزعمائها متمتعاً بعطفهم وثقتهم, وعندما غادر السيد المهدي الجغبوب إلى الكفرة سنة 1895م, اصطحب معه عمر المختار.

شارك عمر المختار في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي) وحول واداي. وقد استقر المختار فترة من الزمن في قرو مناضلاً ومقاتلاً, ثم عين شيخاً لزاوية عين كلك ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام في تلك الأصقاع النائية. وبعد وفاة السيد محمد المهدي السنوسي عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.

ولقد عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بيوم, فعندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م, وبدأت البارجات الحربية بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي, درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس, كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة حيث قابل السيد أحمد الشريف, وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة. وقد شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي, أذكر منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند درنة في 16 مايو 1913م حيث قتل فيها للأيطاليين عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم, ومعركة بو شمال عن عين ماره في 6 أكتوبر 1913, وعشرات المعارك الأخرى. وحينما عين أميليو حاكماً لبرقة, رأى أن يعمل على ثلاث محاور, الأول قطع الإمدادات القادمة من مصر والتصدي للمجاهدين في منطقة مرمريكا, والثاني قتال المجاهدين في العرقوب وسلنطه والمخيلي, والثالث قتال المجاهدين في مسوس واجدابيا. ولكن القائد الإيطالي وجد نار المجاهدين في انتظاره في معارك أم شخنب وشليظيمة والزويتينة في فبراير 1914م, ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.

بعد الإنقلاب الفاشي في إيطالي في أكتوبر 1922, وبعد الإنتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي, واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختار في الوقت الذي قام أخاه الرضا مقامه في الإشراف على الشئون الدينية.

بعد أن تأكد للمختار النوايا الإيطالية في العدوان قصد مصر عام 1923م للتشاور مع السيد إدريس فيما يتعلق بأمر البلاد, وبعد عودته نظم أدوار المجاهدين, فجعل حسين الجويفي على دور البراعصة ويوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات والفضيل بوعمر على دور الحاسة, وتولى هو القيادة العامة.

بعد الغزو الإيطالي على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية, أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية, وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر, وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والإنضواء تحت قيادة عمر المختار, كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح, وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين, أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد فسعوا إلى احتلال الجغبوب ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م, وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار, ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.

ولاحظ الإيطاليون أن الموقف يملي عليهم الإستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين, فخرجت حملة في يناير 1928م, ولم تحقق غرضها في احتلال فزان بعد أن دفعت الثمن غاليا. ورخم حصار المجاهدين وانقطاعهم عن مراكز تموينهم, إلا أن الأحداث لم تنل منهم وتثبط من عزمهم, والدليل على ذلك معركة يوم 22 أبريل التي استمرت يومين كاملين, انتصر فيها المجاهدون وغنموا عتادا كثيرا. وتوالت الإنتصارات, الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة, فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية, حيث عين بادوليو حاكماً على ليبيا في يناير 1929م, ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الطليان والمجاهدين.

تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده, وطلب مفاوضة عمر المختار, تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل 1929م, وعندما وجد المختار أن تلك المافوضات تطلب منها مغادرة البلاد إلى الحجاز ومصر أو حتى البقاء في برقة والإستسلام مقابل الأموال والإغراءات, رفض كل تلك العروض, وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الإختيار الثالث وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.

تبين للمختار غدر الإيطاليين وخداعهم, ففي 20 أكتوبر 1929م وجه نداء إلى أبناء وطنه طالبهم فيه بالحرص واليقظة أما ألاعيب الغزاة. وصحت توقعات عمر المختار, ففي 16 يناير 1930م ألقت الطائرات بقذائفها على المجاهدين, وقد دفعت مواقف المختار ومنجزاته إيطاليا إلى دراسة الموقف من جديد وتوصلت إلى تعيين غرسياني ليقوم بتنفيذ خطة إفناء وإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ في وحشيتها وفظاعتها وعنفها وقد تمثلت في عدة إجراءات ذكرها في كتاب "برقة المهدأة":

1. قفل الحدود الليبية المصرية بالأسلاك الشائكة لمنع وصول المؤن والذخائر.
2. إنشاء المحكمة الطارئة في أبريل 1930م.
3. فتح أبواب السجون في كل مدينة وقرية ونصب المشانق في كل جهة.
4. تخصيص مواقع العقيلة والبريقة من صحراء غرب برقة البيضاء والمقرون وسلوق من أواسط برقة الحمراء لتكون مواقع الإعتقال والنفي والتشريد.
5. العمل على حصار المجاهدين في الجبل الأخضر واحتلال الكفرة.

شيخ المجاهدين عمر المختار وهو مقيد من مقبل الإيطاليين

إنتهت عمليات الإيطاليين في فزان بإحتلال مرزق وغات في شهري يناير وفبراير 1930م ثم عمدوا إلى الإشباك مع المجاهدين في معارك فاصلة, وفي 26 أغسطس 1930م ألقت الطائرات الإيطالية حوالي نصف طن من القنابل على الجوف والتاج, وفي نوفمبر اتفق بادوليو وغرسياني على خط الحملة من اجدابيا إلى جالو إلى بئر زيغن إلى الجوف, وفي 28 يناير 1931م سقطت الكفرة في أيدي الغزاة, وكان لسقوط الكفرة آثار كبيرة على حركة الجهاد والمقاومة.

وفي 11 سبتمبر 1931م نشبت معركة عند بئر قندولة والوديان المجاورة استمرت يومين, ووقع عمر المختار في الأسر, ومن أسلنطة أرسل بحراسة قوية إلى مرسى سوسه حيث نقلته مركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي. وصل غرسياني إلى بنغازي يوم 14 سبتمبر قادماً من روما عن طريق طرابلس, وأعلن عن انعقاد "المحكمة الخاصة" يوم 15 سبتمبر 1931م, وفي صبيحة ذلك اليوم وقبل المحاكمة رغب غرسياني في الحديث مع عمر المختار, يذكر كتاب (برقة المهدأة):

"وعندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أن أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل, رغم الكسور والجروح التي أصيب بها أثناء المعركة, وكان وجهه مضغوطا لأنه كان مغطيا رأسه (بالجرد) ويجر نفسه بصعوبة نظراً لتعبه أثناء السفر بالبحر, وبالإجمال يخيل لي أن الذي يقف أمامي رجل ليس كالرجال له منظره وهيبته رغم أنه يشعر بمرارة الأسر, ها هو واقف أمام مكتبي نسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح." وكان أول سؤال وجهه له غرسياني لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الإيطالية؟" فكان ردّ عمر المختار "من أجل ديني ووطني."

ويستطرد غرسياني حديثه "وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية ولقبت بأسد الصحراء. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد, فانهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء, وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يدين كانت مكبلة بالحديد."

انعقدت محاكمة عمر المختار بعمار الحزب الفاشيستي (مجلس النواب البرقاوي أيام إمارة السيد ادريس على برقة) وكانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة, ونفذ حكم الإعدام شنقاً في 16 سبتمبر 1931م في مدينة سلوق أمام جموع غفيرة من أبناء وطنه.

.
.
.
.
.
.
" "
"

تشي جيفارا…….رمز الثورة


الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.. إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني".. ليس شعرا ولا كلمات لأديب من أدباء نوبل، وليست عبقريتها في صياغتها بقدر ما أنها في صدقها، وأيا ما كانت أفكارك وعقائدك فإنك لن تستطيع إلا أن تحترم رجلا كانت هذه إحدى أفكاره التي ظل طيلة حياته يناضل من أجلها.

لقد ولد صاحب هذه المقولة -وهو الملقب بالـ"تشي" التي تعني الرفيق واسمه الحقيقي "أرنستو جيفارا دي لاسيرنا"- في الرابع عشر من أغسطس عام 1928، في حي "روساريو" الكائن بمدينة "بوينس أيريس" عاصمة الأرجنتين في عائلة برجوازية عريقة.


روح لا يصيبها الربو


صورة الأب غير طاغية على المشهد فهو مهندس معماري، ميسور الحال، دائم التنقل قضى آخر أيامه في كوبا، لكن الأم عُرفت بأنها مثقفة ونشطة وهي التي نفخت في الفتى من روحها الشغوفة بتاريخ الأرجنتين، بل وأمريكا اللاتينية كلها.. وربته على سِيَر المحررين العظام أو "آباء الوطن"، وعلى قصائد الشعر لا سيما الشعر الأسباني والأدب الفرنسي.

كان الفتى النحيل الذي لا يتعدى طوله 173 سم يمارس الرياضة بانتظام لمواجهة نوبات الربو المزمن التي كانت تنتابه منذ صغره. أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه، وقد أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك.

اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة والانتقال إلى مكان أكثر جفافا؛ لأجل صحة الفتى العليل، وفي أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أمريكا اللاتينية.

الطبيب في رحلة على الدراجة
تاااااابعونى

في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة استمرت حوالي 8 أشهر على الدراجة البخارية نحو شمال القارة مع صديق طبيب كان أكبر منه سنا وأقرب إلى السياسة.

ومن هنا بدأ استكشاف الواقع الاجتماعي للقارة، وبدأ وعيه يتفتح ويعرف أن في الحياة هموما أكثر من مرضه الذي كان الهاجس الأول لأسرته؛ فرأى حياة الجماعات الهندية، وعاين بنفسه النقص في الغذاء والقمع.. ومارس الطب مع عمال أحد المناجم وهو ما حدا بالبعض أن يصفه بأنه من الأطباء الحمر الأوروبيين في القرن 19 الذين انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم في الأمراض التي تنهش الفقراء.

صائد الفراشات في جواتيمالا
ا

وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا، حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد بهذه التدخلات؛ ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى.

وفي عام 1955 يقابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.


مع كاسترو في المكسيك



غادر "جيفارا" جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التي كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية.



كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها". واتفق الاثنان على مبدأ "الكف عن التباكي، وبدء المقاومة المسلحة".



حبنا الوحشي للوطن



اتجها إلى كوبا، وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به، ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه "راءول" وجيفارا، ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية.



وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة هافانا في يناير 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" يعني رفيق السلاح، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.



وقتها كان الـ"تشي جيفارا" قد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية (قائد)، ثم تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت مناصب:



– سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.



– منظم الميليشيا.



– رئيس البنك المركزي.



– مسئول التخطيط.



– وزير الصناعة.



ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.



تشي يتتبع رائحة الثورة



وعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين جيفارا وكاسترو، فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدث بعد فترة؛ فقد كان كاسترو منحازا بشدة إلى الاتحاد السوفيتي، وكان يهاجم باقي الدول الاشتراكية.



كما اصطدم جيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها، والتي كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية.. فقرر الـ"تشي" مغادرة كوبا متجها إلى الكونغو الديمقراطية (زائير)، وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر 1965 تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.



وذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.



خزانات المسدس والأقلام.. كلها رصاص



بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي اختارها، ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة.



لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة.



وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1976 بكتابه يوميات المعركة.



وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر".



اللحظات الأخيرة حيث لا يستسلم أحد



في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل.



وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا.



نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه.



وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".



دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.



وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.



كيف رأوه؟



لقد اعتبر "جان بول سارتر" و"سيمون دي بيفوار" جيفارا التجسيد الحي لعالمهم المثالي الذي لم يكن له وجود سوى في أفكارهم الفلسفية فقط. ويراه اليساريون صفحة ناصعة في تاريخهم المليء بالانكسارات والأخطاء، وأسطورة لا يمكن تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري، وهذا ما تؤيده مقولته الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله".



وفي عام 1998 وبعد مرور 30 عاما على رحيله انتشرت في العالم كله حمّى جيفارا؛ حيث البحث الدءوب عن مقبرته، وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه.



علامات استفهام



مات جيفارا الطبيب والشاعر، عازف الجيتار والثائر والمصور الفوتوغرافي، وصائد الفراشات.. وترك خلفه أسئلة عديدة، يرى الكثيرون أنها لن يجاب عنها بسهولة قريبا، فلم يحسم حتى الآن أمر الوشاية بـ"تشي"، فهل كان الرسام المتهم منذ أكثر من 30 سنة "بوستوس" الذي عاش منفيا في السويد، أم "دوبري" المفكر اليساري.. لا أحد يعرف. كما أنه لا أحد يعرف أين قبر "تشي" الحقيقي حتى وإن زعم البعض اكتشافه.. ولكن الحقيقة التي تظل ماثلة هي أن الجسد الذي لم ينهكه الربو اغتالته الديكتاتورية، ولكن بلا شك فشل الجميع في هزيمة روحه.

تاااابعووونى
يا عدولات الونشريس

    ( 1889–1945)


    دكتاتور حكم ألمانيا من سنة 1933 حتى سنة 1945 حول بلده إلى آلة عسكرية جبارة وتسبب في اندلاع الحرب العالمية الثانية في سنة 1939 احتلت قوات هتلر معظم أوروبا قبل هزيمتها في سنة 1945 . نشر الموت كما لم يفعل من قبله بشر في التاريخ الحديث إذ أمر بإعدام عشرات الآلاف من معارضيه كما كان لا أخلاقيا ويؤمن بأن القوي يفوز على الدوام وأن الهزيمة مكتوبة على الضعيف وكان يؤمن بضرورة إبادة الأجناس العرقية التي اعتبرها متدنية ومنها الساميون والزنوج والسلاف وقد اباد الملايين من أبناء تلك الشعوب وكان من بينهم اليهود واستغل اليهود ذلك لتصوير هتلر وكأنما كان عدوا لليهود وحدهم وذلك لكسب تعاطف العالم معهم . أصبح زعيم النازي وكون حزبه بسرعة وكان الحزب النازي محظورا في البداية ولكنه تحول إلى أقوى أحزاب ألمانيا بحلول سنة 1932 . وفي سنة 1933 أصبح هتلر مستشارا لألمانيا فبدأ تحضير بلاده للحرب وأصبح سيد ألمانيا المطلق وفي سنة 1936 دخلت قواته الراينلاند ثم غزت النمسا في سنة 1938 .



    وفي سنة 1933 أصبح هتلر مستشارا لألمانيا فبدأ تحضير بلاده للحرب وأصبح سيد ألمانيا المطلق وفي سنة 1936 دخلت قواته الراينلاند ثم غزت النمسا في سنة 1938 . وكانت بولندا فريسة هتلر التالية ولكن بريطانيا فرنسا تعهدتا بضمان استقلالها وفي سنة 1939 قامت ألمانيا بغزو بولندا فأعلنت فرنسا وانجلترا الحرب عليها وكانت الغلبة لجيوش هتلر في اول الأمر إذ تمكنت من احتلال فرنسا فاضطرت بريطانيا إلى الوقوف في وجهه بمفردها وتحولت دفة الحرب بعد مقاومة الروس في ستالينجراد ودخول أمريكا الحرب وضع ما بين 1924 وعام 1926 كتاب (كفاحي) الذي اعتبر في ما إنجيل النازيين .

    أدت سياسته الخارجية التوسعية الى نشوب الحرب العالمية الثانية وقد أحرز في مستهلها انتصارات ساحقة فاحتلت قواته بولندا ونرويج والدانمارك وهولندا وبلجيكا وفرنسا حتى إذا هاجم الاتحاد السوفيتي وخسر معركة (ستالينجراد) عام (1943) توالت عليه الهزائم انتحر في 30 ابريل 1945 أثناء حصرا برلين بعد أن تزوج من إيفا براون ففي سنة 1945 دخل الحلفاء إلى قلب ألمانيا وتحول هتلر إلى حطام فانتحر في مخبئه الذي أقامه تحت مبنى مستشارية الرايخ

    شكسبير الشاشة وأبو السينما الأمريكية

    إن إنجازه يصعب أن يوجد له مثيل في تاريخ الفن ، فقد استطاع أن يجعل من وسيلة تسلية شعبية ميكانيكية فناً قائماً بذاته ، وضع له أشكاله وقوانينه التي ستبقى في مجملها قائمة بدون حاجة لتعديل أو تبديل لخمسين عاما تالية"


    ديفيد روبنسون الناقد والمؤرخ السينمائي المعروف بجريدة التايمز


    حفل الأوسكار الثامن عام 1936م


    ديفيد غريفيث (يمين) يتسلم جائزة الأوسكار التكريمية من يد Victor McLaglen و Bette Davis

    ديفيد وارك غريفيث David Wark Griffith

    ولد دايفيد وارك غريفيث في عام 1875 .حارب أبوه من أجل الجنوب في الحرب الأهلية الأمريكية وهو ابن أسرة فقيرة عمل ساعيا وموظف خزينة ومشرفا على مسرح ثم عضوا في فرقة في 1897 ، ثم ممثلا مسرحيا بالقطعة لمدة 10 سنوات حتى عام 1907 الذي كان شهد دخوله إلى عالم السينما ممثلا ، ثم قام بتأليف بعض السينارويوهات وبيعها على شركة بيوجراف الأمريكية التي أعجبت بأعماله فقامت بإسناد مهمة الإخراج له في أول أفلامه "مغامرات دوللي" في عام 1908 .

    في الفترة ما بين 1908 إلى 1913 قام بإخراج مئات الأفلام القصيرة التي ساهمت كثيرا في تطوير فهمه للسينما ، كان الفيلم الواحد لا يتجاوز طوله العشر دقائق كان كثير منها مجرد أعمال نمطية ومكررة ( خاصة مع هذا المعدل الضخم ) ، لكنها جاءت متفوقة من ناحية المستوى والتقنية على كل ما قدمته السينما الأمريكية من قبل . بدأ غريفيث يفهم ويحترم الوسيلة الجديدة – الفيلم- ويعمل على تطوير أساليب صناعة السينما كما لم يسبق تطويرها من قبل ، وربما لا يعتبر غريفيث مخترع التكنيك الفيلمي الجديد بقدر ما كان يعتبر الرجل الذي طور الأساليب الفنية الجديدة وصقلها وعرضها بجمال وقوة.

    لم يكن هناك في الواقع شيء اسمه المخرج قبل غريفيث . لقد كان الرجل الذي يصنع الفيلم هو المصور عادة ، وكان يصور كل شيء . وكان بطبيعة الحال هو الذي يعطي التوجيهات . لم يكن المصور في الحقيقة أكثر من رجل مرور ، فقد كان يقف في مكان معين ثم يأمر الناس بعمل ما يطلبه منهم أو يأمرهم بالتوقف عن العمل والحركة أو أن يمشوا إلى اليمين أو يتجهوا إلى اليسار وكان يصور كل شيء . كانت هذه العملية عملية ميكانيكية مجردة من أي فكرة أو فن سينمائي .

    ماذا قدم غريفيث ؟؟

    # تحرير اللقطات وترتيبها أو ما يعرف بالمونتاج ..

    أدخل غريفيث المونتاج لأول مرة في فيلم "بعد عدة سنوات" الذي أخرجه عام 1908، قال عنه سيرجي ايزنشتاين أحد أعظم المخرجين والنقاد الذين مروا على السينما : (إن المونتاج سيظل ظهوره إلى الأبد مرتبطا باسم غريفيث) ، واقرأوا ما قالت زوجة غريفيث في مذكراتها عن فيلم "بعد عدة سنوات" فيما بعد : " كان أول فيلم بلا مطاردة . وكان ذلك حدثاً ، ففي تلك الأيام فيلم بلا مطاردة لم يكن فيلماً. كيف يمكن عمل فيلم ليس به مطاردة ؟! كيف سيأتي التشويق أو توجد الحركة ؟ هذا الفيلم كان أول فيلم بلقطات درامية قريبة – أول فيلم به قطع استرجاعي Flashback . عندما اقترح غريفيث مشهد "أني لي" وهي تنتظر عودة زوجها يعقبه مشهد "اينوك" وهو ملقى بجزيرة مهجورة ، شعر الجميع بالتشتت .. كيف ستحكي القصة بهذه القفزات ؟ الجمهور لن يعرف ما الموضوع ! رد عليهم غريفيث: "حسناً ، ألا يكتب ديكنز بهذه الطريقة ؟؟" ، قالوا "بلى ، ولكن هذه رواية مكتوبة الأمر يختلف" .. فقال غريفيث " ليس مختلفاً كثيراً ، فهذه هي الأخرى قصص ولكن مصورة والأمر لا يختلف كثيراً "

    # في عام 1909 استخدم غرفيث أسلوب "النجدة في آخر لحظة" والذي جعل منه أسلوبا مشهوراً ..

    مثال له : إذا كانت هناك قنبلة تنفجر بمؤقت بعد 10 دقائق … يأتي البطل ويبطل مفعول القنبلة في آخر ثانية تماماً … أو مثلاً : البطلة مربوطة على سكة الحديد والقطار قادم نحوها في سرعة … يأتي البطل وينقذ البطلة في آخر لحظة .. .هذا هو ما يعرف بأسلوب غريفث في الإنقاذ … وقد ظهر هذا الأسلوب ولأول مرة في فيلم غريفث الصامت القصير The Lonedale Operator عام 1911 م … حيث وظف القطع المتداخل (المونتاج المتوازي) بين حدثين متوازيين ( أي أنهما يحدثان بنفس الوقت ) بغرض التشويق والتأثير الدرامي ..

    ثم طور هذا الأسلوب في أفلام لاحقة بزيادة التشويق والإثارة عن طريق الإيقاع المتسارع للتقطيع من لقطة إلى أخرى ( مثلا : البطلة محاصرة بالنيران في أحد المباني والبطل قادم لمساعدتها ، لقطة للبطلة ثم لقطة للبطل ثم يرجع للبطلة ثم للبطل وهكذا في تسارع وتشويق يحبس الأنفاس ) .

    # أما من ناحية الكاميرا ، فقد كان أول من حرك من مكانها ، كانت الكاميرا قبل غريفيث ثابتة لا تتحرك ، وكان الممثلون يأتون أمام الكاميرا ليمثلوا أمامها ثم يبتعدون إذا انتهت أدوارهم وهكذا ، وكان أفضل ما توصل إليه المخرجون قبل غريفيث في حركة الكاميرا أن توضع الكاميرا على ظهر حصان مثلا لتصور فارسا على حصانه أمامها أو أن توضع في سيارة متحركة ، أي أن الكاميرا لم تكن تتحرك فعلياً .

    # أما الإضاءة ، فقد استخدم أساليب مختلفة فيها ، فكان مثلاً يسلط الكاميرا مباشرة على الشمس للحصول على لقطة لمشهد رومانسي آخذ في التلاشي تدريجياً ، وقد يعمد إلى جمع العشاق حول موقد للنار حتى تنعكس ومضات رومانتيكية منها على وجوههم . كانت هذه الأساليب كلها نوعا من الإضاءة التي لم تكن شائعة في ذلك الحين .

    # لم يكن غريفيث يستعمل الكتابة الجانبية أو المواد العارضة لوصف أحداث الفيلم ، وقد كانت هذه الطريقة وسيلة شائعة أيام السينما الصامتة حيث تظهر لوحة مكتوب عليها ما لا يستطيع المخرج قوله بصريا ، لكن غريفيث لم يكن يستخدمها ، ولم يحتاجها وهو ملم بما يعرف بـ "لغة الفيلم" ، الذي كان هو مخترعها الأول في الأساس .

    # لم تكن الأفلام قبل غريفيث تقوم بتعريف الشخصيات قبل أحداث الفيلم الرئيسي ، لم يكن المشاهد يعرف شيئاً عن شخصيات الفيلم الذي يشاهده ، لكن غريفيث كانت لديه وسيلة لتصوير الشخصيات بطريقة تجعل المشاهد يعرف على الفور ما نوع هؤلاء الناس ؟ وبأي شيء يشعرون ؟ وما إذا كانوا طيبين أم شريرين . فمثلاً كان كل ممثل من كبار الممثلين في فيلم "مولد أمة" يظهر في الفيلم مع حيوان ، وكان البطل الجنتلمان يظهر في الفيلم وهو يداعب كلبا أو قطة تعبيرا عن لطفه ، وكان الممثل الشرير يصور وهو يضرب كلبا لتأكيد شراسته . قد لا يكون هذا المشهد مناسبا اليوم في السينما ولكنه كان أسلوباً يعرف المشاهدين على الفور بأنواع الناس الذين يشاهدونهم .وأصبحوا يهتمون لأمرهم ولما يحدث لهم .

    # كان أول من اعتنى بالمضمون ، وحاول كثيرا أن يرفع منه كثيرا في الأفلام القصيرة التي أخرجها ، وضمنها مواضيعَ اجتماعية ينتقد فيها الظلم في السياسة أو في المحاكم ، كما قام باقتباس بعض أعمال ديكنز و تولستوي وتشارلز كنسجلي . وكان دائماً ما يقول "فيلم بدون رسالة ، هو مضيعة للوقت فقط" .

    في عام 1915 قام غريفيث بتوظيف جميع ما يملك من مهارات لإخراج فيلم "مولد أمة" الذي وصف بأنه أول فيلم درامي أمريكي طويل ( كان فيلما ضخما بمقاييس العقد الثاني من القرن الماضي ، فقد كلف 110 ألف دولار واستخدم غريفيث آلاف الكومبارس حتى أنه اضطر أن يصور هذه الجموع بكاميرا مثبتة على منطاد طائر ) ، أخذ الفيلم عن رواية حول الحرب الأهلية الأمريكية اسمها "ابن العشيرة" للقس توماس ديكسون ، لم يكن أحد قبل هذا الفيلم الذي نجح نجاحا فنيا وتجاريا كبيرين وظل يعرض لمدة 5 أشهر يعترف بفضل غريفث على الشاشة (كما أنه لم يحدث أن اكتسب نجم من النجوم أو ممثل من شهرة أو اعترف أحد بفضله) . لكن بعد هذا الفيلم أصبح غريفيث سيد المهنة بلا منازع

    الونشريس

    بوستر فيلم "مولد أمة

    مع ثورة الصوت والفيلم الناطق (عام 1927) وبحث هوليوود عن الجديد ، كان مستقبل غريفيث يتداعى شيئا فشيئا وزاد من ذلك المتاعب التي سببها إدمانه للكحول في تلك الفترة ، وبالرغم من ذلك فقد أخرج عدة أفلام أثبتت أنه لايزال في مستواه المعهود .

    تقاعد غريفيث بعد عام 1931 وطلق صناعة السينما إلى أن مات عام 1948 في لوس أنجلس (باستثناء إسهامات بسيطة للغاية)

    في عام 1935 أعطي ديفيد وارك غريفيث الذي وصف بأنه أب السينما الأمريكية وشكسبير الشاشة ومخترع هوليوود جائزة تشريفية خاصة من الأكاديمية الأمريكية للفنون (الاوسكار) .

    في 1975 , خدمة البريد الأمريكيّة شرّفت جريفيث بإصدار طابع بريدي يحمل صورته.

    ماذا قيل عن ديفيد وارك غريفيث ؟؟

    "إنك كلما تشاهد فيلماً اليوم ، لا بد أن تجد فيه شيئا يبدأ بغريفيث"


    ألفريد هيتشكوك

    "إنه مثل الإنجيل ، أعني أنه إنجيل صناعة الأفلام. إن كل مخرج عظيم حتى حوالي عام 1925 إما عمل مع غريفيث أو تعلم منه الكثير . فبدونه ما كان يمكن أن نشاهد الأفلام التي نعرفها اليوم ، أو أن نضجها كان يمكن أن يتأخر سنين طويلة"


    ويليم ايفرسون

    "لو لم يكن غريفيث قد دخل حقل صناعة السينما ، لكان يمكن أن يصبح الفيلم نوعاً بديلاً للمسرح ، مع أنواع مختلفة من المسارح وتابلوهات طويلة"


    ويليم ايفرسون

    "إني أود أن أستحضر ما قدمه لنا ديفيد وارك غريفيث ، نحن مخرجي الأفلام السوفييت الشباب في العشرينات . إني أقول ببساطة وبدون لف أو دوران إن ما قدمه غريفيث لنا كان إلهاماً"


    سيرجي ايزنشتاين

    "لقد وضع غريفيث الجمال والشعر في وسيلة تسلية مبهرة في متناول الجميع"


    ايريك فون سترويهام

    لسه مخلصتش الونشريسالونشريس



    لمحبتي الشديدة واعجابي باحد اهم عظماء البشرية وكتابها وانسانيتها
    وليم شكسبير السر الانساني انقل اليكم من هو
    ———————
    قبيل انتهاء القرن الماضي راود وسائل الإعلام سؤال واحد، كان على الرغم من أهميته معروف وواضح الإجابة: من هو أهم شخصيات الألف سنة الماضية؟ وجاءت الإجابة بنهاية عام 1999 حيث انبثق اسم تكرر كثيراً على أفواه الناس: ويليام شكسبير. الونشريس
    وفي استفتاءات كثيرة، هزم شكسبير كلا من الشخصيات العالمية من أمثال وينستون تشرشل وإزاك نيوتن . والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كل هذا الإطراء؟ ولماذا احتل كاتب مسرحي مات منذ فترة طويلة، وكتب العديد من المسرحيات التي تحكي عن ملوك قتلوا وقصص حب مفرطة ومصير المرابين، لماذا يحتل تلك المكانة المرموقة؟
    تعد أعمال شكسبير الأكثر قراءة وشيوعاً على مدار التاريخ، كما تمت ترجمة هذه الأعمال إلى أكثر من 100 لغة، وتحولت مسرحياته الشهيرة إلى أكثر من 300 فيلم سينمائي، بالإضافة إلى عرض أعماله على المسارح في جميع أنحاء العالم حتى بعد وفاته بأكثر من 400 عام.

    كل هذه الأعمال ما هي إلا شاهد إثبات على أقوى خصائص أعمال شكسبير الكبيرة: وهي بلورتها للأفكار والمشاعر الكونية من إحساس بسيط بالغيرة إلى أدق الأفكار والأحاسيس، مثل خطر تقديم العاطفة على العقل والفشل في حسم الموقف والقيام بفعل ما، وهو ما يعني التردد، أي أن أعمال شكسبير ناقشت المشاعر الواضحة كالغيرة إلى أدق ما يدور في النفس البشرية.
    وعلى هذا الأساس فقد ظلت أعماله مرتبطة ارتباطاً وثيقا بعصرنا الحالي، حيث منحت شخصياته المعقدة المخرجين المعاصرين مزيداً من التفسيرات والأفكار الجديدة، وهو السر وراء احتلال شكسبير لتلك المكانة في عالم الأدب .
    كتب شكسبير 38 عملا دراميا على الأقل، متنقلاً من الأعمال الكوميدية خفيفة الظل والأعمال التاريخية الشهيرة إلى تراجيدياته الدموية .
    وقد تساءل العديد من الناس حول مصدر إلهام هذا الكاتب العبقري، وفي غير استطاعتنا تفسير هذا اللغز ونحن لا نعلم إلا أقل القليل عن حياته الخاصة

    شكسبير كاتب مستعار الونشريس

    ما هو مؤكد تماماً أنه كان أخا لخمسة أخوة لأب، حيث كان رجل أعمال وصل إلى مركز يضاهي عمدة، ودخل الابن ويليام مدرسة بما يتناسب مع ابن وجيه من وجهاء المدينة، وتزوج وهو في الثامنة عشرة من عمره فتاة في منتصف العشرينيات، وللأسف الشديد فإن اسم شكسبير اختفى من أي مستندات مسجلة لمدة سبع سنوات، كانت هذه السنوات هي فترة انتقال هذا الشاب إلى لندن ونبوغه ككاتب مسرحي ينافس بل ويتألق على أعظم كتّاب الدراما في عصره .
    وغياب التفاصيل المهمة عن بلوغه بالإضافة إلى تعليمه المتواضع أدى إلى ادعاء البعض أن شكسبير اسم مستعار لكاتب آخر، ولكن هذه النظريات المتآمرة لا تحملك على تصديقها وما هي إلا أقوال متملقة.

    سر تعلم شكسبير للدراما الونشريس

    ومع ذلك يظل سر تعلم شكسبير لحرفة الدراما قائماً حتى الآن، ولا يمكن تحديد فترة كتابته لمسرحياته الأولى، ولكنه من الواضح أنه بدأ بمعالجة القضايا أو الأفكار البسيطة أولاً. وقد ظهر أول مرجع يتحدث عن أولى أنشطته المسرحية في عام 1592، حيث تشير إلى أن شكسبير كان ممثلاً في نفس الوقت الذي بدأ فيه كتابة المسرحيات.

    إبداع مسرحيات جديدةالونشريس

    في نهاية عام 1590 قام شكسبير بإبداع مسرحيات جديدة غير مسبوقة، كالتي تحكي عن قصة مأساوية لأمير شاب لا يستطيع مواكبة متطلباته، وتعد هذه المسرحية من أعظم الأعمال الدرامية التي كتبت على الإطلاق. وبذكاء و مهارة، قام شكسبير باستخدام بعض الفكاهة في مسرحياته الدرامية وحتى التراجيدية لزيادة حدة الموقف، كما أن هناك العديد من الأعمال المسرحية الكوميدية الكاملة أيضاً والتي تجمع بين الكوميديا السمجة والسخرية "الفنتازيا " والواقعية الساحرة.

    الأسطورة التي لا تموت الونشريس

    في بداية عامه الخمسين اعتزل شكسبير فن الكتابة، ويبدو أن السبب يعود إلى تدهور صحته، حيث قام في عام 1616 بكتابة وصيته التي أوصى فيها بتوزيع أمواله على عائلته وأصدقائه والعامة من الفقراء، وفي خلال شهر من كتابة هذه الوصية توفي شكسبير .
    ولا شك أن أعمال شكسبير المسرحية هي التي أسفرت عن هذه العبقرية الفذة التي أسرت كل وجه من أوجه الحياة البشرية وظروفها ودوافعها الداخلية بلغة مازال لها سحرها الخاص بعد ما يقرب من 500 عام.

    تزوج وليم شكسبير و هو فى سن الثمانية عشر من آن هاثاواى و التى كانت تكبره بحوالى سبع الى ثمن سنوات, و قد رزق منها بابنتان ربوهما سويا هما:
    سوزان التى ولدت في 1583، وجوديث (الذي كان لها أخّ توأم توفى و هو لايزال صبى) ولدت في 1585.
    لا يعرف إلاّ القليل عن نشاطات شكسبير ما بين 1585 و1592. لربما علّم شكسبيرفي المدرسة أثناء هذه الفترة، لكنّه يبدو أكثر إحتمالا أنه بعد فترة قليلة من 1585 ذهب إلى لندن لبدء عمله كممثل. و لكن تم غلف مسارح لندن بسبب تفشى مرض الطاعون خلال الفترة من يونيو/حزيران 1592 الى أبريل/نيسان 1594.و خلال تلك الفترة كان شكسبير يحصل على بعض الدخل المادى من خلال راعيه هنري ريوثيسلي، و الذي اهدى اليه قصيدتيه الأوليتين:Venus and Adonis(1593) and The Rape of Lucrece (1594). كان قصيدة قصصية طويلة التي تصوّر رفض الزهرة من قبل أدونيس، موته، والإختفاء التابع للجمال من العالم. على الرغم من إعتراضات المتحفظة على تمجيد قصيدة الشهوانية فقد لاقت شعبية كبيرة كما اعيد طباعتها ستّ مرات أثناء السنوات التسع التى تبعت نشرها.

    في 1599 إنضمّ شكسبيرإلى مجموعة رجال تشامبرلن التي تؤسّس شراكة لبناء وتشغيل مسرحا جديدا: الكرة الأرضية، الذي أصبح المسرح الأكثر شهرة فى وقته. بحصّته من الدخل من الكرة الأرضية، اصبح قادرا على شراء منزلا جديدا هو بيته في ستراتفورد.

    على الرغم من ان شكسبير كان يعتبر المسرحى الاول فى عصرهالا ان الدلائل تشير الى ان الاهتمام الاكبركان بشعره و ليس بكتاباته المسرحية.
    سوناتات شكسبير أعدّت بين 1593 و1601 ولو أنهّ لم يتم نشرها حتى 1609. تلك الطبعةمن سوناتات شكسبير،تتضمن154 سوناتة، كلّ منها مدونة على شكل ثلاث رباعيات وإثنان الذي يعرف الآن كشكسبيري.
    تصنف السوناتات في المجموعتين:
    سوناتات 1-126، معنونة إلى صديق حبيب، شابّ وسيم ونبيل،
    وسوناتات 127-152، إلىالسيدة الساحرة الخبيثةز
    اذا تفحصت سوناتات شكسبير ستجد انها تعبر عن الإنحطاط الحادث خلال الزمن وعن تخليد الجمال والحبّ في الشعر.

    كتب شكسبير أكثر من 30 مسرحيّة.يمكننا تقسيمها الى أربعة أصناف: التواريخ، كوميديا، مآسي، ورومانسيات.
    مسرحيّاته الاولى كانت اما كوميدية او تاريخية مثل: هنري السّادس وكوميديا الأخطاء، لكن في 1596، كتب شكسبير روميو وجوليت، مأساته الثانية،
    وقد استمرعلى مدى اثنى عشر عاما حتى خرج علينا بعدد من المسرحيّات و التى تعد من أفضل المعروف: يوليوس قيصر، هملت، عطيل، الملك لير، ماكبيث، وأنتوني وكليوباترا.
    في سنواته النهائية، إتّجه شكسبير إلى الرومانسيين مع سيمبيلن، قصّة شتاء، والعاصفة.

    في وقت ما بعد 1612، تقاعد شكسبير من المسرح وعاد إلى بيته في ستراتفورد.و فام بكتابة وصيته في يناير/كانون الثّاني 1616، و التى اوصى فيها بإرثه المشهور إلى زوجته ,مات في أبريل/نيسان 23, 1616، ودفن بعدها بيومين في كنيسة ستراتفورد.

    أعماله: الونشريس

    The Rape of Lucrece (1594)
    The Sonnets of Shakespeare (1609)
    Venus and Adonis (1593)

    Drama

    A Midsummer Night’s Dream (1595)
    All’s Well that Ends Well (1602)
    Antony and Cleopatra (1607)
    As You Like It (1599)
    Coriolanus (1608)
    Cymbeline (1609)
    Hamlet (1600)
    Henry IV (1597)
    Henry V (1598)
    Henry VI (Parts I, II, and III) (1590)
    Henry VIII (1612)
    Julius Caesar (1599)
    King John (1596)
    King Lear (1605)
    Love’s Labour’s Lost (1593)
    Macbeth (1606)
    Measure for Measure (1604)
    Much Ado About Nothing (1598)
    Othello (1604)
    Pericles (1608)
    Richard II (1595)
    Richard III (1594)
    Romeo and Juliet (1596)
    The Comedy of Errors (1590)
    The Merchant of Venice (1596)
    The Merry Wives of Windsor (1597)
    The Taming of the Shrew (1593)
    The Tempest (1611)
    The Winter’s Tale (1610)
    Timon of Athens (1607)
    Titus Andronicus (1590)
    Troilus and Cressida (1600)
    Twelfth Night (1599)
    Two Gentlemen of Verona (1592)

    William Shakespeare.

    A Selected Bibliography

    Poetry الونشريس

    The Rape of Lucrece (1594)
    The Sonnets of Shakespeare (1609)
    Venus and Adonis (1593)

    Drama

    A Midsummer Night’s Dream (1595)
    All’s Well that Ends Well (1602)
    Antony and Cleopatra (1607)
    As You Like It (1599)
    Coriolanus (1608)
    Cymbeline (1609)
    Hamlet (1600)
    Henry IV (1597)
    Henry V (1598)
    Henry VI (Parts I, II, and III) (1590)
    Henry VIII (1612)
    Julius Caesar (1599)
    King John (1596)
    King Lear (1605)
    Love’s Labour’s Lost (1593)
    Macbeth (1606)
    Measure for Measure (1604)
    Much Ado About Nothing (1598)
    Othello (1604)
    Pericles (1608)
    Richard II (1595)
    Richard III (1594)
    Romeo and Juliet (1596)
    The Comedy of Errors (1590)
    The Merchant of Venice (1596)
    The Merry Wives of Windsor (1597)
    The Taming of the Shrew (1593)
    The Tempest (1611)
    The Winter’s Tale (1610)
    Timon of Athens (1607)
    Titus Andronicus (1590)
    Troilus and Cressida (1600)
    Twelfth Night (1599)
    Two Gentlemen of Verona (1592)
    الونشريس

    وما تزال الاسطوره بقيا لا تموت ابد شكسبير

    أميرات سوريات حكمن الإمبرطورية الرومانية

    من غير الطبيعي ان تكون بين اعلامنا اسماء اخذت شهرة فائقة في العالم ولكنها غير معروفة في عالمنا اليوم من خلال كتاب "اميرات سوريات حكمن روما" للمؤلف جودفري تورتون على اسماء اربع اميرات سوريات حكمن العالم وهن: الاختان "جوليا دومنا وجوليا ميسا .. وبنتا هاتين الاختين وهما: سهيمة وماميا ويدعوهن" جيبون بالاميرات السوريات…. اولاهن جوليا دومنا صاحبة الفضل في شهرة الاخريات وهي اوسعهن شهرة قد تربعت على عرش الامبراطورية الرومانية مع زوجها الليبي "سبتيم سيفر" الذي احتل بريطانيا في القرن الثاني الميلادي وتوفي في مدينة يورك….

    انقلاب عربي


    يقال ان وراء كل عظيم امراة فهو يكاد يعني جوليا دومنا بالذات لانها ليست وراء "سبتيم سيفر" زوجها الامبراطور العظيم وحسب بل وراء اربعة من الاباطرة الذين حكموا روما والامبراطورية الرومانية اضافة الى انها الراس المدبر لاربع من اعظم نساء التاريخ حملن جميعهن اسم جوليا وهن اختها وبنات اختها….


    لقد قامت جوليا دومنا وزوجها الامبراطور "سبتيم سيفر" بانقلاب شامل في الامبراطورية الرومانية صبغ روما والامبراطورية بالصبغة الشرقية العربية في فترة كان الصراع بين الشرق والغرب قد وصل اوجه بين الحضارة العربية الشرقية باقدم معانيها وبين اعدائها الغربيين وشمل هذا الانقلاب الواسع مظاهر الحياة حتى اعتبر بداية لتاريخ اهم مرحلة اضمحلال الامبراطورية الرومانية، وبداية لسقوط الغرب الذي اخذ الحضارة عن امتنا في بلاد الرافدين وسورية ومصر عبر مملكة "ليديا وكريت" فاقام حضارة في اليونان وروما، حتى قال المؤرخون المعاصرون لتلك الفترة "اخذ نهر العاصي الحمصي يصب بنهر التيبر الروماني" للتعبير على مدى التاثير الحاصل في حياة روما


    حمص العدية


    ولدت "جوليا دومنا" في مدينة "امسا" هو اسم حمص القديم من عائلة اشتهرت في خدمة اله حمص الاكابالاس "اله الشمس" كان ابوها المدعو "باسيانس" كبيرا للكهنة في معبد المدينة وقد ترعرعت جوليا في حمص وهناك اخذت تعليمها وثقافتها واشتهرت بنبوءة تقول بانها ستكون ملكة بعد زواجها وقد سمع هذه النبوءة قائد القوات الرومانية في ولاية سورية "سبتيم سيفر" وكانت زوجته الاولى قد ماتت فاسرع يطلب يدها من ابيها وتم الزواج عام 187،،،وقد ابتسم الحظ للزوجين حيث انتقل سبتيم سيفر ليكون قائدا عاما للقوات الرومانية في بانونيا….. بعد اعتلاء سبتيم سيفر العرش بذل كل جهده لاحلال السلام والأمن واسترجاع الولايات التي خرجت عن حكم روما.. قام سبتيم سيفر بتعيين زوجته مساعدة له ورئيسة لديوانه واعطاها لقب "اوغستا" وكانت تقف خلف الكثير من ارائه الصائبة…

    سيرورة شرقية


    اخذت الافكار والمظاهر الشرقية تظهر في روما بدءا من طريقة الحكم في اعتبارات سيفروس ترى ان الامبراطورية ملك شخصي له وبلغ التدخل لحد ادخال الالهة السورية الى روما


    فلاسفة وفقهاء


    وامتد النفوذ العربي الى السياسة فاحتل السوريين المناصب الهامة في روما بدءا من مجلس الشيوخ الى منصب رئيس الوزراء والى اعضاء مجلس الحكام والى الوزراء ومناصب الجيش، وكذلك في المجلس الاستشاري، الذي احدثته جوليا دومنا ليساعد الامبراطور، وقد قامت باستدعاء العلماء والفلاسفة والادباء من سائر المناطق الشرقية والقربية خاصة، لتعيينهم بمناصب الدولة التي اصبحت وقفا على السوريين في الامبراطورية…. كان القصر ملتقى العلماء والشعراء والفلاسفة وكانت "جوليا دومنا" هي التي تنظم حلقات العمل والمناقشة وتشرف على المناظرات والمحاضرات وقد ضم بلاطها كل المشاهير من كل فن وعلم فكان فيه بابنيان واولبيان ولوبس "وهم اعظم فقهاء الرومان والعالم وهم جميعا من سورية…"


    وقد انجبت جوليا ولدين وهم كركلا (قره الله) و"جيتا" اللذين شاركا اباهما الحكم كاباطرة الا ان الغيرة بينهما جعلت كركلا يقدم على قتل اخيه بعيد موت ابيه….


    و كانت والدته تزيد من تدخلها في الحكم لتحد من تصرفات ابنها الطائشة … قتل كركلا في كاري بعد هزيمته لكراس عام 217واستولى على السلطة "مكرينس" قائد الحرس الامبراطوري ونفى جوليا دومنا الى انطاكيا..


    الاانها لم تتحمل موت زوجها وابنيها وفقدانها مركزها والعودة للنسيان فتوقفت عن الطعام حتى ماتت ودفنت في انطاكيا وبعد وفاتها نقلت رفاتها الى روما حيث دفنت الى جانب كايوس ويوليوس قيصر…



    اختها جوليا ميسا


    جهزت جيشا وقامت بالهجوم على "ماكرينوس" المغتصب الذي اخفق في الاحتفاظ بمركزه وانهزم على يد قوات "جوليا ميسا" التي عينت على العرش حفيدها للاجابالوس "عقبة" خلال الاعوام " 218- 222" م… وبموت "ماكرينوس" انتهت اسرة سيفر في روما والتي كانت جوليا دومنا هي المؤسسة الفعلية لها


    نهاية الامبرطورية


    لقد حققت جوليا دومنا "الام" في بلادها التي سعت الى رفع شانها عاليا لدى اعدائها احلام "سمير اميس وكليوباترا" معا ، وفاقت فيما حققته ما حاولت زنوبيا ان تقوم به وما قامت به حتشبسوت وفاقت شهرتها وجمالها ما نسب الى "نفرتيتي" فكانت كل هؤلاء معا ، ولذلك اصبحت اشهر امراة في العالم في مختلف عصور التاريخ….. في العام 235م قتلت اخر الاميرات السوريات "ماميا" وهي في الاربعين من العمر وبقتلها كان نهاية الامبرطورية الرومانية ونهاية تلك المنجزات السياسية التي قدمت السلم والنظام وكثيرا من الحرية للاكثرية من سكان منطقة تعتبر هي العالم المتحضر باسره.. وفي اوائل ذلك القرن احتج الشاعر اللاتيني "جوفينال" على تدفق الاجناس البشرية الشرقية ومعها عاداتها وتقاليدها وقد استعمل هذا الشاعر عبارة طالما اقتبسها الادباء وهي: "لقد فاض نهر العاصي وغمر نهر التيبر" ففي اعالي نهر العاصي السوري تقع مدينة حمص ومعبدها الشهير وان روما معذورة اذا حزنت وندبت حظها عندما انقطع فيضان نهر العاصي وانعدم اتصاله بنهر التيبر… وهنا لابد من التذكير بان هذا الاستعراض عبارة عن ومضة قصيرة للأحداث التي رافقت حكم هؤلاء الاميرات السوريات

    كيفين ميتنيك ملك الـ Hackers على مر التاريخ

    كيفن ميتنيك، ما إن يضع يديه على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، حتى يجد نفسه مشدوداً، لتحطيم الأسوار والدفاعات الحصينة، لمؤسسات يرغب في الوصول إلى خزائن أسرارها. وقد نجح لمدة ثمانية عشر عاماً في اختراق عشرات المؤسسات، بدءاً من شركة الهاتف المحلية لمدينته، وصولاً إلى البنتاجون، مما جعله أشهر مخترق لشبكات الكمبيوتر، في التاريخ. منذ الصغر وشرنقة من مشاعر الوحدة و الإحباط تحاصر كيفن. وقد عمق انفصال والديه هذه المشاعر، وزاد عليها عدم الاستقرار وضيق الوضع المادي. في السابعة عشرة من عمره، بدأت أحوال كيفن تتغير، وخيوط الشرنقة تتقطع، لينطلق منها نسراً جارحاً، سمى نفسه فيما بعد "الكوندور" تيمناً بفيلم " Three Days of the Condor " ، أي أيام الكوندور الثلاثة الذي تدور قصته حول باحث مطارد من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية فيستخدم خبرته كضابط سابق في سلاح الإشارة في البحرية الأمريكية، للتحكم بشبكة الهاتف، وتضليل مطارديه .

    راح ذاك النسر يجوب الفضاء، سنين طويلة، باحثاً عن صيد ثمين.. ولكن وكما يقال" ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع"! وقع كيفن في الأسر، وهو الآن قابع وراء قضبان السجن، مقيد بالسلاسل ومسجل على أنه خطر جداً، لدرجة أنه أودع السجن لعدة سنين في بلد "الديموقراطية" بدون محاكمة!! كيف..؟

    إليكم القصة :

    بدأ يزدهر أوائل الثمانينات، استخدام مقاسم الهاتف الرقمية، وشاع استخدام الكمبيوتر الشخصي مع مودم، للتحكم عن بعد، بمقاسم شركات الهاتف. وعلى الرغم من أن كيفن لم يكن من المتفوقين دراسياً، بل كان معدله دون الوسط، إلا أنه برع في الدخول إلى بدالات مؤسسة الهاتف المحلية، وتمكن من الحصول على مكالمات هاتفية مجانية. وتطور الأمر إلى تمكنه من اقتحام عوالم الآخرين، والاستماع إلى مكالماتهم. وأصبح لديه خلال فترة وجيزة، الكثير من المعلومات والأسرار، عن أشخاص كان يختارهم من الأغنياء وذوي السلطة، مما خلق في نفسه الشعور بالقوة والتفوق .

    وبفضل اهتماماته في هذا المجال تعرف إلى مجموعة من الشباب لهم الاهتمام ذاته، والخبرة في اختراق شبكة الهاتف عن طريق الكمبيوتر، وشكلوا "شلة" أصبحت اجتماعاتها شبه منتظمة، للتداول في وسائل وطرق جديدة في هذا المجال (يطلق على المتخصص في اختراق شبكات الهاتف للحصول على مكالمات مجانية غير قانونية اسم phreak . يبدو أن الأمر كان مسلياً وممتعاً للشلة، أن يحلوا محل عاملة الاستعلامات، ويقوموا بالرد بدلاً عنها، على طلب بعض الأشخاص لأرقام هواتف، يسألون عنها فتأتيهم إجابات غريبة، مثل: الرقم المطلوب هو "ثمانية، ستة، ثلاثة، تسعة،… ونصف! هل تعلم كيف تطلب الرقم نصف؟!" وعبثوا أيضاً، بهواتف بعض الأشخاص، ووجهوها نحو جهاز تسجيل يقول: "عليك دفع مبلغ عشرين سنتاً قيمة المكالمات لهذا الشهر، وإلا سيقطع الخط"، وكانت هذه الرسالة الصوتية تظهر مباشرة عندما يرفع أولئك سماعة الهاتف.

    حتى ذلك الوقت، كان كل ما قامت به الشلة لا يتعدى المزاح لشباب راغبين في المتعة والابتعاد عن الملل، وإن كان بإزعاج الآخرين قليلا.. لكن الإزعاج ما لبث أن تحول إلى أذى، حيث قام أحد أفراد الشلة بتدمير ملفات إحدى شركات الكمبيوتر في سان فرانسيسكو، ولم تتمكن الشرطة من معرفة الفاعل، لأكثر من عام.

    في أحد أيام العطل من عام 1981 دخل كيفن واثنان من أصدقائه خلسة، إلى المركز الرئيسي لشركة الهاتف في مدينة لوس أنجلوس، ووصلوا إلى الغرفة التي تحتوي على الكمبيوتر الذي يدير عمليات الاتصال، وأخذوا كتب التشغيل الخاصة به، وقوائم وسجلات تتضمن مفاتيح السر لأقفال الأبواب، في تسعة مراكز أساسية تابعة لشركة الهاتف في المدينة.

    وعندما حققت الشرطة المحلية في الأمر، لم تتمكن من كشف الفاعل.. لكن، وبعد سنة، وشت بهم فتاة من أعضاء الشلة، للشرطة، الذين سارعوا لاعتقال الشبان الثلاثة. وحكم على كيفن بقضاء ثلاثة أشهر في سجن الأحداث بتهمة السرقة، وتدمير بيانات عبر شبكة كمبيوتر، كما قضت المحكمة بوضعه بعد ذلك، سنة تحت المراقبة في لوس أنجلوس.

    لسه شوووويه الونشريسالونشريس

    من جهته، حاول مركز الخدمة الاجتماعية تقديم العون له، لتطوير خبراته في مجال الكمبيوتر، والاستفادة منها بشكل شرعي، لكن النتيجة جاءت سلبية، إذ سعى كيفن إلى تعلم أمور مختصرة، وحيل تساعده على ممارسة هوايته باختراق شبكات الكمبيوتر، وهذا ما قاده من انزلاق إلى آخر..!

    اعتقل كيفن ثانية عام 1983 من قبل شرطة جامعة شمال كاليفورنيا، بعد ضبطه يحاول استخدام كمبيوتر الجامعة لاختراق شبكة ARPA net للوصول من خلالها إلى البنتاجون وحكمت المحكمة عليه بستة شهور تدريب في إصلاحية للأحداث، في كاليفورنيا..

    هل أصلحت الشهور الستة سلوكه؟؟ لا!! فبعد سنوات اعتقل مرة أخرى، بتهمة العبث بكمبيوتر حسابات إحدى الشركات، والغريب في الأمر، أنه بقي رهن الاعتقال لمدة سنة كاملة بدون محاكمة، والأغرب اختفاء ملفه من مركز الشرطة، بدون أي تفسير أو شرح!

    هاهو عام 1987 يحمل إشارات تغيير في حياة كيفن ، فأثناء تلقيه دروساً في الكمبيوتر، تعرف إلى فتاة، ليرتبط معها بصداقة، ثم يقررا العيش سوية، لكن.. يتضح خلال فترة قصيرة أن هوسه، يقوده من جديد إلى مطب آخر، حيث أدين بسرقة برامج من إحدى شركات البرمجيات في كاليفورنيا، عن طريق الشبكة. وتمكنت الشرطة من اكتشاف ذلك، بتتبع خط الهاتف الذي تمت عن طريقه العملية، والذي أوصلها إلى الشقة التي يعيش فيها مع صديقته.

    وتعرض كيفن وقتها للإهانة والضرب على أيدي رجال الشرطة، وقد وضع تحت المراقبة لمدة 36 شهراً، كانت نتيجتها زيادة إحساسه المتعاظم بقدرته الفائقة، فلم يعد يستطيع الخلاص من هذا الشعور الذي يملأ نفسه بالقوة والعظمة.

    عام 1988 استحوذت عليه فكرة الحصول على نسخة من نظام تشغيل المينيكمبيوتر لشركة Digital، وذلك من خلال اختراق شبكة " Easy Net" الخاصة بالشركة. ومن أجل ذلك كان يذهب مساء كل يوم إلى مقر عمل صديقه دييجو، الذي يعمل في قسم دعم البرامج في إحدى شركات الكمبيوتر. وكانا يحاولان لساعات طويلة، الدخول إلى مخابر شركة Digital، التي اكتشف المسؤولون فيها تلك المحاولات، لكنهم فشلوا، على الرغم من كل الجهود التي بذلوها، في تحديد الجهة التي تقوم بهذه المحاولات. ولم يكن منهم إلا أن استعانوا بالشرطة المحلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين عملا بالتعاون مع خبراء Digital، لأيام عديدة على تتبع مصدر محاولات الاختراق، بدون التوصل إلى نتيجة، لأن كيفن كان اتخذ احتياطات ذكية، لمنع اكتشافه، وذلك بأن استخدم جهازي كمبيوتر، الأول يحاول عن طريقه اختراق شبكة Digital، والحصول على نظام تشغيل ، والثاني يراقب مركز مؤسسة الهاتف، ويتتبع المحاولات الرامية لاكتشافه.

    كان بإمكان مكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشافه بسهولة من خلال تتبع الهاتف الذي يتصل منه، ولكن اختراقه لشبكة الهاتف، مكنه من العبث ببدالتها، وتضليل المحققين. وهذا ما حدث عندما توجهوا مسرعين إلى الشقة التي توصلوا إلى أن محاولات الاختراق تجري بواسطة الهاتف الموجود فيها، ليكتشفوا أنهم كانوا مضللين.

    وقد صرف المسؤولون في Digital الكثير من الوقت، في مراقبة أجهزة الشركة، وتطبيق إجراءات جديدة للحماية، وكلفهم ذلك مئات آلاف الدولارات.

    وأخيراً، جاء اليوم الذي شهد وقوع كيفن في قبضة رجال ليس بفضل جهودهم، وإنما بوشاية من دييجو، رفيق كيفن في العملية، الذي أثار حنقه مزاح كيفن السمج، حينما اتصل بمديره في العمل ليخبره أن دييجو لديه مشاكل كبيرة مع مصلحة الضرائب.

    أحيل كيفن إلى محكمة لوس أنجلوس، بتهمة سرقة برامج تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وتسببه في خسارة شركة Digital أكثر من 200 ألف دولار، صرفتها لتبقيه بعيداً عن أجهزتها.

    ووجد كيفن مذنباً في قضية استخدامه الكمبيوتر سنوات طويلة، للاحتيال، وحصوله على كلمات السر للعديد من كمبيوترات الشركات بشكل غير شرعي.

    كانت تلك المرة الخامسة التي يدان فيها كيفن بجرائم تتعلق بالكمبيوتر، لكن قضيته هذه المرة أثارت اهتمام الرأي العام في أمريكا، بسبب غرابة الحكم الذي صدر بحقه. فقد حكم عليه بالسجن سنة واحدة، وستة شهور معالجة من "إدمان اختراق نظم الكمبيوتر عبر الشبكات"!

    هل نجحت جهود معالجته من الإدمان؟

    كيف ذلك، وقد أضفت التسعينات مزيداً من الإثارة على عالم الشبكات، مما سيفتح شهية كيفن العصابي، للمزيد من

    نفذ كيفن ميتنك الحكم الذي صدر ضده، وأمضى سنة في السجن، أما الجزء الآخر من الحكم، والمتمثل بعدم مغادرته المدينة، والخضوع لبرنامج نفسي، لمعالجته من إدمان اختراق الشبكات عبر الكمبيوتر، فلم يتقيد به، حيث انتقل بعد مدة قصيرة إلى لاس فيجاس، وعمل مبرمجاً بسيطاً، في إحدى الشركات المتخصصة بالقوائم البريدية الإلكترونية.

    عاد كيفن أوائل العام 1992 إلى سان فرانسيسكو، بعد وفاة شقيقه إثر تناوله جرعة زائدة من الهيرويين، وعمل مع والده لفترة في أعمال البناء، إلى أن وجد عملاً لدى صديق لوالده، في وكالة تحقيق. لم يمض وقت طويل، حتى اكتشفت عملية استخدام غير شرعي، لقواعد البيانات التي تملك الوكالة حق الوصول إليها. ووجد كيفن نفسه من جديد، موضوعاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي فتش مقر عمله وسكنه، بحثاً عن أدلة تثبت استخدامه غير المشروع لقواعد البيانات تلك.

    أصدر قاضي التحقيق الفيدرالي أواخر العام 1992، مذكرة اعتقال ضد كيفن، بتهمتين: الأولى، الدخول غير القانوني إلى كمبيوتر إحدى شركات الهاتف. والثانية، عدم التزامه بالبقاء في المدينة، ومغادرته إلى لاس فيجاس قبل انتهاء الأشهر الستة، التي فرضتها عليه المحكمة كعلاج نفسي. وعندما ذهبت الشرطة لاعتقاله كان كيفن اختفى، بدون أن يترك وراءه أثراً..

    في ديسمبر من العام 1992، تلقى قسم الآليات بكاليفورنيا اتصالاً عبر الكمبيوتر، يطلب فيه صاحبه الحصول على نسخ من شهادات رخص السواقة للمتعاونين مع الشرطة. واستخدم المتصل شفرة تظهر أنه مخول قانونياً بالاطلاع على تلك الوثائق، وطلب إرسالها بالفاكس إلى عنوان في إحدى ضواحي لوس أنجلوس. استشعر مسئولو الأمن ريبة في الطلب، ففحصوا الرقم المطلوب إرسال النسخ إليه، فتبين أنه محل لتقديم خدمات التصوير والفاكس. وقرروا إرسال المطلوب، لكنهم أرسوا قبل ذلك عناصر من الأمن إلى المحل، لمعرفة الشخص الذي يطلب هذه المعلومات، وهدفه من وراء ذلك. وقفوا على باب المحل ينتظرون الإمساك به، ولم ينتبهوا إليه إلا بعد خروجه حاملاً الأوراق، وعندما شعر بهم، هرب راكضاً عبر إحدى الحدائق القريبة. وركضوا خلفه، فسقطت الأوراق على الأرض، وتوقفوا لالتقاطها، فتمكن من الهرب. ووجد مسئولو الأمن عند فحص الأوراق لاحقاً، أنها تحمل بصمات كيفن، ليكتشفوا أنه مازال يمارس نشاطه.

    جعلت هذه الحادثة، ونجاته من المطاردة، وما كتبته الصحف عنه، من كيفن لصاً ذكياً، ومثيراً للإعجاب، بل إن أحد الصحفيين ويدعى ماركوف، جعل أخبار كيفن شغله الشاغل، وأخذ يتلقط كل كبيرة وصغيرة عنه، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى تعيينه مستشارها في عمليات مطاردة كيفن.

    في عطلة عيد الميلاد عام 1994، كان شيمومورا متوجهاً للاستمتاع بإجازة في نيفادا، عندما تلقى اتصالاً من صديقه في العمل، يخبره أن كمبيوتره المنزلي المتصل بشبكة العمل الواسعة، تعرض للاختراق.. قطع شيمومورا إجازته على الفور، وعاد إلى بيته، ليكتشف أن الفاعل تمكن من سرقة مئات الملفات والبرامج من كمبيوتره


    لقد أخطأ شمبليون في فك رموز اللغة المصريه القديمة!!!!!!




    من يقرأ هذا العنوان يصعق من الوهلة الأولى لأنه شيء لايصدقة العقل فأنا حين قرأته لأول مرة ظللت مندهشا لمدة 5 دقائق قبل أن أكمل الكتابهل هذا معقول؟؟؟؟؟

    مائتي عام من الأبحاث ورسائل الدكتوراه والإكتشافات العلميةلم تدرك ذلك حتى الآن؟؟؟

    في بادئ الأمر ظننت أن المؤلف يتفلسف أو هي أحد الإعلاناتأو المنشتات والعناوين التي نقرأها على الكتب الرخيصة التي يسعى أصحابها للتربحبدون علم ولكني صعقت حين قرأت الكتاب فهو كتاب مبني على أساس علمي وعلى أدله علمية ودينية ومازاده قوه هو أن جميع التفسيرات التي قام الرجل الباحث بتفسيرها هي مطابقة تماما للقرآن الكريم العظيم بل وكأنما تقرأ آي القرآن وأنت ترى الترجمات للقصص الحقيقية وهذا طبعا ما لم أستطع أن أقل فيه شيء وأيضا من الأمور التي زادته قوة هو أن الشيخ الشعراوي رحمة الله قال للرجل ( أنا لا أعرف في الآثار لكن ما توصلت إليه أرى أنه حقيقة واضحة "ففرعون" بعد أدلتك هذه فعلا هو اسم ، واسترسل قائلا :- " لقد ذكر ذلك من قبل بعض الباحثين لكنهم لم يستطيعوا الإثبات ولكن بحثك يجعل كل الخيوط المتعلقة بهذا الموضوع في يدك ولكني أخشى ألا تأخذ فرصتك في الآثار فإن ما قدمته قد يهدم كثيرا من أبحاثهم ") .

    وبعد ذلك كله لا يوجد مجال للشك أن هذا الرجل يعبث فقد توصل إلى أسماء كثير من الأنبياء الذين نقشت أسماؤهم على جدر الحضارة المصرية القديمة وللعلم الأسماء كلها كما وردت في القرآن الكريم نصاً وليس ألقابا أو شيء آخر…. المهم لن أطيل عليكم وسأوافيكم بالبحث على دفعات بإذن الله وسأحاول الإختصار قليلا فالبحث يتعدى المائة صفحة ولكن صدقني ستقرأها كلها بشغف بل وستتخيل أنها عده صفحات قليلة جدا فالموضوع مشوق لغير العادة لأنه فسر كثيرا من آيات القرآن العظيم وأعجز اللسان عن الكلام فلا يوجد أي تعليق إلا "سبحان الله" و "أشهد ألا إله إلا الله وأن محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله حقاً وصدقاً ".

    وإليكم ما قرأت:



    المؤلف هو رجل تعرفت عليه بالمراسلة بعد قراءتي لكتابة وهوإنسان متدين ويحب دينة ويحب بلده وكتاباته تدل على ذلك.

    إسمه هوطارقعبدالمعطيوهو منمحافظة الدقهلية_مدينةدكرنس.



    ولقد تعرض للإضطهاد والسرقة من المجتمعالمتعلم لدينا الذين يطلقون على أنفسهم متخصصين في علم الآثار وهم شرمذة ليس لها أيدور في أي شيء مما تم إكتشافة إلى الآن وليس ذلك فقط ولكن والعياذ بالله يعتبرونشمبلين نبي أو مرسل وأن أبحاثة وإكتشافاته ليست قابلة للشك ووالله هذا هو سببتخلفنا!!!!

    فنجد مثلا في جامعاتنا أساتذة منكباااااااااااار الأساتذة في الجامعة ويتعدى عمر الواحد منهم الخمسون عاماً ونجدةيقوم بتدريس كتاب لأحد الشباب الذين لا يتعدى عمرة الأربعين عاماً من أبناء الغربولا يقوم بأي تعديل أو تغيير أو حتى تأليف فيأخذ ما كتب له كأنه كتاب نزل على نبيوالعياذ بالله ليس هذا يعني أن كل أساتذتنا الكبار بهذا الشكل ولكن البعض فقط فمنهممن له رسالة وعلم غزير.

    نرجع إلى موضوعنا:



    في البداية قام المؤلف بوضع نبذة مختصرة عن اللغةالهيروغليفية أو لغة المصريين القدماء وكيفية إكتشافها وفك رموزها:



    يرتكز تاريخ حضارة مصر القديمة على عنصر أساسي وهو الحجر تعلمت مصر القديمة من الحجر الصبر والحكمة ومع الحجر توطدت علاقتي ، وبالصبر استمرت رحلتي .



    لم تكن رحلة هينة سهلة ، ولكن واجهتها صعوبات ومشقات كثيرة ، فمنذ اكتشاف الآثار المصرية القديمة والباحثون في علوم اللغات يسعون وراء إماطة اللثام عن أسرارها وكشف النقاب عنها حتى كان "جان فرا نسوا شامبليون"الذي أعلن على الملأ أنه استطاع الإجابة عن إشكاليه اللغة المصرية القديمةوبإمكانه فك رموز حجر رشيد .

    ويومها قامت الدنيا ولم تقعد ظنا أنه توصل إلى حقيقة هذهاللغة .

    ربما يكون ما توصل إليه "شامبليون" يمثل نظرية من النظريات ، ولكن البحث العلمي المجرد يقرر أن النظريات ليست مسلمات يقينية سالمة من الشكوك .

    إنما هي مجرد أراء يرجحها أصحابها حتى يأتي الباحثون من بعده ويدرسون هذه النظريات . ويكون أحد احتمالين :

    إما أن يؤيد صاحب النظرية ، وإما أن يأتوا عليها من القواعد ويثبتوا فشلها بأدلة أو يضاف إليها أو يحذف منها.

    ومن هذا المنطلق خضت في البحث والتنقيب عن أصل هذهاللغة .

    كان اعتمادي في البحث عن حقيقة اللغة المصرية القديمة على الواقع العملي والبحث الميداني أكثر من البحث النظريالمحض.

    تجولت في أرجاء مصر طولاً وعرضاً أتأمل وأراقب .

    وهى رحلة لم تكن بالشيء الهين اليسير ، وإنما كانت بالغة التعقيد ورغم ما عانيت من صعوبة الطريق ووعورة المسالك لكن عشقي للغة المصرية القديمة جعلني لا أدخر وقتا ولا جهدا لأعرف أصل هذه اللغة وتوصلت في نهاية هذه الرحلة الطويلة الشاقة إلى أن ما توصل إليه شامبليون كان خطأ وأثبت ذلك بأدلة وبراهين محسوسة وملموسة أغرت بعض متخصصين الآثار للسطو على هذا البحث ، ففي لقائي الأول مع أ.د. "عبد الحليم نور الدين" الأمين العام لهيئة الآثار السابق ورئيس قسم الآثارحاليا ويعد أكبر متخصص أثار في مصرقال :-

    الموضوع مهم وخطير جداٌ وأنا أشعر إن عندك نتائج خطيرة ومهمة ستفيد مصر في المستقبل فائدة كبيرة جداٌ .

    وبعد ذلك حاول السطو علي بحثي.




    نبذه عن شامبليون

    ولد "جان فرانسوا شامبليون" في ( 22 ديسمبر سنة 1790م )وقام بزيارة مصر لأول مرة في حياته ( سنة 1828 م ) ومات في ( 4 مارس ) عام( 1832 م ) وكان يبلغ من العمر وقت زيارته لمصر ( 38 سنة ) .

    أي بعد كشف حجر رشيد بـ ( 29 سنة ) تقريبا الذي اكتشف في أغسطس ( سنة 1799م ) على يد الضابط الفرنسي مهندس "ببيرفرانسوا كسافييه" عند قلعة جوليان قرب رشيد فترة وجود الحملة الفرنسية في مصر .

    وهذا يعنى أن "شامبليون" زار مصر لأول مرة في حياته قبل وفاته بـ( 4 سنوات ) وفى عام ( 1831 م ) أي قبل وفاته بعام أنشأ لهكرسي خصيصا لإلقاءمحاضراته .

    جاء في مجلة الثقافة العالمية على لسان الكاتب الصحفي "جان لاكوتور" الفرنسي الأصل :- في كل مرة تنشر فيها سيرة مهمة كسيرة "شامبليون" ، تعطى انطباعا بأنك قرأت كل ما وجد حول الموضوع ، وأنك قد رجعت أيضا إلى المصادر ، وأن هذا يشكل جانبا معاصراٌ وكاملا قدر الإمكان للموضوع بمعنى ما ، هذا ما يجب على الإنسان الأمين أن يعرفه عن المساْلة ، إنه لكتاب ثقافة شاملة وجيدة ، فمن الصعب ، نظرا للمعلومات التي يمكن معرفتها حين لا يكون المرء اختصاصيا ، أن يقول أكثر مما قيل عن الموضوع من قبل .

    ولكن السيد "جان يويوت" (Yoyotte ) يستطيع أن يصنع غدا سيرة رائعة لـ "شامبليون" من دون أن يلمح إلى كتابي .

    كتاب السيدة "هارتليبين" مؤلف ضخم جدا ، ومن جهة ثانية اعتقدت أيضا أن السيدة "هارتليبين" كانت تعشق "شامبليون" ، وهذا لا ينطبق على .

    أنا شديد الإعجاب بها ، لكنها لا تنصف معارضي "شامبليون" ، لأنها تفعل شيئا غالباٌ ما فعلته في كتبي وهو أنها تنحاز .

    حكاية تعلم القراءة كأول خطوة نحو فك الرموز هي أيضاٌ لا بأس بها إنها تقترب من الأسطورة وهي مغرقة في الظروف وخليقة بشخص مثل "شامبليون" ولكنها ليست حقيقية ، وليست ممكنة .

    وتقص السيدة "هارتليبين" أنه أخذ يعاود نسخالأحرف ، أي أنه إذا لم يكن يعرف القراءة ، ولكنه كان يعرف الكتابة ؟

    شئ غير معقول ، بيد أنه من الظرف بحيث أن المرء يصدقه ، صوروا"شامبليون" في صورة طفل موهوب ، ولقد كان فعلاً موهوبا في بعض المجالات ، ولكنك تضيف إلى هذه الصورة الجانب السيئ .

    نعم هو في بعض المجالات متخلف .

    بذلت جهدي لأقول الحقيقة ، من له عيوب يملك شخصية أكثر ثراء من سواها ، ومن جهة أخرى فإن "شامبليون" مدين بمهنته للظروف ، أكيد كان موهوبا جدا في اللغات ، ولكن كان هناك اكتشاف حجر رشيد ، مع أن "شامبليون" عبقري ، فقد راودته الرغبة مرارا في التخلي عن مشروعه .

    كان مصابا بالجنون الدوري .

    وهذا الجنون يصعد ويهبط ، حين يصعد ، يصعد حتى الدوار ، فيهبط على صاحبه الإلهام ، ولكن ما بين فترة إلهام وأخرى ، توجد فترات انحسار وانهيار .

    كانت تصفه كأنه يملك ، في الوقت ذاته ، تواضع الباحث وعنف المناظر .

    نعم مُناظر عنيف جدا ، وغالبا ما يكون ظالما ، كان يجب أن نشدد على قدرته على الهدم ، وهو يحب الكتابة إلى أخيه ، وحين يحصل على نجاح أو حين يتقدم يقول :-

    هذا سيغيظ فلانا وفلانا ، إنه لا يخلو من الصغار .

    هذا ما جاء على لسان الكاتب الصحفي "جان لاكوتور" الفرنسي الأصل وشرحه باختصار للظروف المحيطة بـ "شامبليون" ومساندة كل من حول شامبليون له وطريقته في التفكير .

    ولكي أؤكد أن "شامبليون" أخطأ في الترجمة كان لابد أولا أن أذكر الطريقة التي فسر بها "شامبليون" حجر رشيد وما هي الأسس والقواعد العلمية التي اعتمد عليها في بناء لغة قدماء المصريين والتي جاءت على عكس الحقيقة كما فهمها الكثير .



    الونشريس

    رائع جدا تسلمي ياقمر

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.