عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
"أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟
قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط". متفق عليه.
العشير: الزوج.
لا إله إلا الله …
كنت أقرأ يوما في صحيح البخاري …
فاستوقفني هذا الحديث …
نعم …
لقد أدهشني هذا الحديث …
بعد ذلك …
تأملت واقع بعض نساءنا فوجدت أن حالهم ينطبق عليه هذا الحديث …
يا الله …
لقد خشيت على والدتي و أخواتي من النار …
لقد خشيت على نساء المسلمين من النار …
بعد هذا التأمل !
قرأت هذا الحديث مرّة ومرتين وثلاثة بل حفظته ، ثم نقلته لأهلي …
فقلت لم لا أنقله لأخواتي المسلمات من أجل تذكيرهم ونصحهم حتى لا يكن من أهل النار …
أيتها المرأة الغالية !!
أرجوا أن تقرئي هذا الحديث الآن *
أختي المسلمة /
… الآن …
أعيدي شريط الذكريات ببطئ وتفكير …
ما المواقف التي أنكرتي فيها إحسان زوجكِ أو أبيكِ أو أحد إخوانِك …
سواء كان ذلك ( أي الجحود ) مشافهة ً معهم **
أو
كان ذلك عن طريق سماعة الهاتف مع زميلاتك **
أو
كان ذلك مع والدتك ، وأخواتك **
أو
كان ذلك عن طريق التعامل السيئ مع أي فردٍ منهم **
أو أو أو …
أرجوا أن تتذكري … وتتأملي في أحوالك …
لا تستعجلي …
إذا تذكرتي وانتهيتي …
فأرجوا أن تعيدي قراءة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم …
أيها الغالية … أنتِ تريدين الجنة ولا شك في ذلك …
فما هي لمساتكِ بعد هذا الحديث ؟؟؟
أولا/
استغفري الله وتوبي إليه ، واعلمي أن هذا دين العدل .
توبي إلى الله عز وجل توبة صادقة لا رجعة فيها …
فيا حسرة من كانت النار مسكنها بسب جحودها لإحسان لزوجها .
نعم قد تكوني من الصالحات وقد تكوني من الداعيات … لكن
قد تكوني مبدعة في فن الجحود وإنكار الجميل …
ثانياً /
عودي نفسك على الإحسان لزوجك مهما بدر منه ،
وأيضا ربّي نفسك على عدم الجحود لأي أحد .
ثالثاً /
أشكري زوجك على أفعاله الحسنة ، وذكريه بما فعل من خير ,
فالرسول عليه السلام يقول( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )
رابعا /
إذا كان زوجك أو أحد أقاربك له صفات ذميمة ،
أو تعامل سيئ ، أو أنكر لكِ جميلا فقابلي ذلك بالصبر والإحسان …
فالجميل كإسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه …
خامسا ً /
ابتعدي عن كثرة الجدال …
لأن ذلك قد يفضي أثناء غضبك إلى الجحود والنكران …
فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول :
( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ) .
أختي المسلمة /
القناعة كنز لا يفنى … فاقنعي بالقليل يأتيك الكثير ,
وتذكري عاقبة الغيبة فما سمعنا ولا قرأنا في كتاب الله
ولا في سنة رسول الله شيئا يبيح ويحلل غيبة الزوج ,
واعلمي أن الظلم ظلمات …
هذا ما أردت الإشارة إليه ، وإلا فمجرد قراءة هذا الحديث
والتمعن فيه يكفي الكثير والكثير …
اللهم انا نعوذ بك من نار جهنم واحشرنا مع امهات المؤمنين
بس فى رجال كتير بردو نسائهم معاهم بيكونو زى البلسم وبينكرو خيرهم وشايفينهم بردو وحشين