تخطى إلى المحتوى

الوضوء إبداع طبي . يحمي الجلد من السرطان والعين من الالتهابات 2024

  • بواسطة
تتناول دراستنا الوضوء والطهارة بكل أركانها التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين استعدادا للصلاة خمس مرات يومـيا في اليوم بثوب نظيف وفي مكان نظيف كلها امور واجبة على أبناء المسلمين الذين يقفون في خضوع وخشوع في صلاتهم امام الخالق الباري ولهذا لا بد أن يكون على أعلى درجة من النـظافة ما أمـكن ومن التـطهر ولصـحة الوضـوء نلاحظ أن هناك فرائض مقننة ومحددة ولا بد من القيام بها حسب قوله تعالى فـي الآية الكـريمة في سـورة المائدة «يأيها الذين آمنوا إذا قمـتم إلى الصـلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وان كنتم جنباً فاطهروا».

وتثبت هذه الدراسة ان الوضوء ابداع طبي ووقاية صحية من الأمراض والسرطانات ويكسب الانسان النشاط والانتعاش والحيوية وينشط الدورة الدموية وليطهر الأجزاء المكشوفة من الجراثيم الضارة وتلوث البيئة.

كما ان الابداع الطبي في الوضوء يخلص الانسان من الرائحة الكريهة الخبيثة من الجسد والفم تلك المشكلة الصحية والاجتماعية والإنسانية.

وتثبت هذه الدراسة عزيزي القارئ ان كل ركن من أركان الوضوء ابداع طبي رائع وعلاج لكثير من الأمراض المزعجة والمشاكل الصحية المزمنة.

وتكسب الجسم نشاطا وحيوية وانتعاشا وراحة نفسية وعصبية فيصبح الإنسان قادرا على أداء واجباته وأنشطته اليومية بقدرة واقتدار وتميز.

أثناء الوضوء يجب غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين وإذا انقص اي فرض من هذه الفروض يصبح الوضوء ناقصا وغير صحيحا.

ولقد زادنا رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحا وتفصيلا عمليا للوضوء فجاءت السنن النبوية الشريفة بالمضمضة والاستنشاق ومسح الاذنين والرقبة وغسل كل عضو ثلاث مرات وبذلك تصبح عملية الوضوء التي تسبق الصلوات الخمس يوميا ابداعا طبيا وقائيا رائعا وفي مقدمته ان تصبح النظافة المستمرة لكل مسلم عادة يومية منتظمة تساعده على الوقاية من الاصابة بالأمراض المختلفة بالاضافة إلى اكتساب الجسم نشاطا وحيوية وانتعاشا وراحة نفسية وعصبية فيصبح الإنسان قادرا على أداء واجباته اليومية بقدرة واقتدار وتميز.

أما بالنسبة للتأثيرات الطبية للوضوء فنتعرض لها تفصيلا فيما يلي:

الأجزاء المكشوفة

وسرطان الجلد

نلاحظ ان الوضوء اهتم بأجزاء الجسم الظاهرة والاكثر تعرضا عن غيرها لتأثير العوامل الجوية وتغير الطقس وتقلباته مثل الوجه والرأس واليدين والقدمين وجميع الفتحات الظاهرة من الجسم مثل الفم والأنف والعينين.

ويعتبر غسل هذه الأجزاء المعرضة للغبار والجراثيم المنتشرة في الجو من اهم أسس الطب الوقائي حيث تصبح هذه الأجزاء المكشوفة نظيفة وتخلص الجسم من الروائح الكريهة سواء من العرق أو بقايا الافرازات الأخرى الضارة.

فلا تقترب الجراثيم والحشرات من الانسان وهذا في حد ذاته يعتبر فنا رائعا مازال الطب الوقائي الحديث يبحث في تأثيرات عملية الغسل المتكرر لأجزاء الجسم المكشوفة التي أكد انها وقاية فعالة للطبقة الخارجية للجلد ومنع الميكروبات الضارة من الوصول إلى داخل الجسم ولعل أهم هذه التأثيرات الوقائية المتعلقة بالوضوء هو أنه يقلل من احتمال حدوث سرطان الجلد.

يحمي من تلوث البيئة الكيميائي الذي يسبب السرطان

ان الدراسات المتعلقة بأسباب الاصابة بسرطان الجلد تبين ان الغالبية العظمى من حالات الاصابة تكون نتيجة تعرض الجلد للمواد الكيميائية وخاصة الناتجة عن صناعة البتروكيماويات وان افضل طرق الوقاية هي إزالة تراكمات هذه الكيماويات من على سطح الجلد أولا بأول عن طريق الغسل المتكرر- الوضوء- الذي يقلل من تأثير هذه المواد على خلايا الجلد الذي يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث تغيرات سرطانية.

كذلك ايضا أكدت المشاهدات الطبية لعمال المناجم وصناعة المعادن انهم معرضون للاصابة بأورام سرطانية في الرئة والأنسجة الليمفاوية والكلى والمثانة وكل هذه الحالات تنشأ فيها الأورام السرطانية نتيجة لتسرب المواد الكيميائية إلى الجسم عن طريق الجلد.

وهذه الملاحظات الطبية تبين لنا مدى تأثير الوضوء في اقلال فرص الاصابة بسرطان الجلد.

يحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تسبب السرطان

بالاضافة إلى ان سطح الجلد من الأجزاء المكشوفة من الجسم والمعرضة دائما لأشعة الشمس وخاصة الاشعة فوق البنفسجية التي ربما تعرض الانسان للاصابة بسرطان الجلد.

ومن هنا نلاحظ ان الوضوء بالماء البارد خمس مرات يوميا يعمل على ترطيب سطح الجلد مما يتيح لخلايا الطبقة الداخلية للجلد الوقاية من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس.

ومن الجدير بالذكر، في هذا المجال ان الاحصاءات العلمية تبين أن الاصابة بسرطان الجلد هي أكثر انواع السرطان شيوعا بين الرجال في الدول الغربية وخاصة استراليا والولايات المتحدة الأميركية إلا اننا نلاحظ هذا النوع من الامراض الجلدية (سرطان الجلد) في الدول الاسلامية ليس منتشرا فيها بالرغم من قوة الاشعة الشمسية وهذا يرجع إلى مواظبتهم على الوضوء.

ان غسل مثل هذه المساحات من اجزاء الجسم المكشوفة اثناء عملية الوضوء خمس مرات يوميا لا شك انها تؤدي إلى خفض درجة حرارة الجسم وتساعد في خفض ضغط الدم المرتفع وفي الوقت نفسه تنظم عمل الدورة الدموية وتزيل التوترات العضلية والعصبية وتنظم عمل القلب وحركة النبض وسرعة دورات الدم الوريدي.

غسل اليدين إلى المرفقين والأمراض المعدية

من أكثر اعضاء الجسم تعرضا لنقل الجراثيم اليدان والمرفقان مثل مصافحة الآخرين أو عند نقل طعام ملوث أو مواد كيميائية او صناعية أو نقل القمامة والنفايات الضارة أو لمس أشياء ملوثة كما هو الحال بين قضاء الحاجة فنلاحظ أن معظم الجراثيم تختبئ تحت الأظافر وبين الاصابع وخاصة بويضات الديدان الخيطية والدبوسية (أكثريورس) التي يصل حجم بعضها نحو (1- 2/1 ملم) ويمكن أن تدخل إلى الجهاز الهضمي بسهولة بالغة في حالة عدم غسل الأيدي فتتكاثر وتسبب المزيد من المتاعب والأمراض للإنسان.

لقد اتضح علميا ان أكثر الميكروبات الضارة وجراثيم الامراض وبويضات الديدان التي تصيب الانسان عن طريق اختراقها للجلد وان طفيليات الديدان ايضا تدخل عن طريق تسربها من جلد الانسان واهم الامراض التي تنتقل عن طريق اليدين هي التيفود والدوسنتاريا والنزلات المعوية والتهابات الكبد الفيروسية (a).

المضمضة وصحة الفم والأسنان

من التعاليم الصحية الإسلامية أنه لا تجوز الصلاة وفي الفم بقايا طعام ولكن يجب أن يغسل المسلم فمه ويتمضمض ثلاث مرات حتى يخرج بقايا الطعام التي إذا تركت وخاصة فضلات الطعام النشوية والسكرية تتعفن وتسبب الروائح الكريهة وتكاثر الجراثيم الضارة فتصاب اللثة بالالتهابات والجيوب الصديدية وتسوس الأسنان وغير ذلك من أمراض الفم والأسنان.

بذلك يعتبر غسل الفم ثلاث مرات في كل وضوء مع استعمال السواك من افضل الطرق لازالة بقايا الطعام من بين الاسنان ومن اهم الاسس الوقائية لصحة الفم والاسنان مع العلم ان المضمضة في حد ذاتها بالماء العادي والتنظيف يفوقان أقوى المعاجين الطبية.

الاستنشاق والدفتريا والجيوب الأنفية

من روائع الوضوء الاستنشاق بالماء ثلاث مرات عند كل وضوء وهذه السنة النبوية لها مغزاها الطبي الابداعي في الوقاية لانه اثناء عملية التنفس الصحي من الانف المحتوي على الحواجز الغضروفية المكسوة بغشاء مخاطي لزج وكمية من الشعر الناعم عند مدخل الانف يحتجز بها الكثير من الأتربة والجراثيم.

وعن طريق عملية الاستنشاق أثناء الوضوء وتكرارها ثلاث مرات تجرف معها تلك الميكروبات والجراثيم إلى الخارج ومن المعروف ان معظم الأمراض مثل الانفلونزا وشلل الأطفال والدفتريا والزكام والتهابات الجيوب الانفية وغيرها من الامراض يصل فيها الميكروب عن طريق الانف والحلق اولا ثم ينتقل إلى داخل الجسم ويصيبه بالمرض وهذا هو الابداع الطبي في حكمة الاستنشاق أثناء الوضوء لتخليص الأنف من تلك الجراثيم والفيروسات والأمراض.

غسل الوجه والتراخوما وشوائب البشرة

إن غسل الوجه على الأقل ثلاث مرات يومياً عند الوضوء يزيل ما علق به من غبار وجراثيم وبذلك نضمن نظافة العينين والمحافظة على سلامتهما وتجنب الاصابة بالرمد الحبيبي- تراخوما- أو الرمد الصديدي أو التهابات العينين وهذا بجانب صفاء البشرة والمحافظة على نضارتها وتنشيط خلايا الوجه الذي هو مرآة للإنسان فيبدو المسلم دائما بوجه صبوحا وضاء.

مسح الأذن واختلال السمع والتوازن

اننا نلاحظ في اركان الوضوء التي تأمرنا بمسح الاذنين ابداعا طبيا من اجل ازالة المواد الشمعية الزائدة وما يتراكم عليها من غبار أو قاذورات داخلية ربما تؤدي إلى انسداد الاذن او اصابتها بالالتهابات التي قد تنتقل إلى الاذن الداخلية وتسبب ضعف السمع او اضطراب توازن الجسم نظرا لوجود مركز توازن الجسم في الاذن الداخلية.

مسح الرقبة والرأس والصداع وضغط الدم

بعد أن أمرنا الله سبحانه وتعالى بمسح الرقبة وشرح لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذه العملية وحددها بمسح ربع الرأس الأمامي لإزالة الأتربة المتراكمة الممزوجة بالعرق والافرازات الأخرى كان من سنن الرسول الكريم مسح الرقبة وخاصة المنطقة خلف الرقبة لإزالة الغبار والافرازات العرقية.

ونتيجة لغسل هذه المناطق تضمن نظافتها عدم الاصابة بالالتهابات والأمراض الجلدية وتجعل رائحة الانسان المسلم مقبولة دائما.

هذا بجانب ما للماء البارد من تأثيرات حسنة على نشاط وحيوية الإنسان وإزالة حالات الصداع والتعب الذهني.

من عظمة الإسلام أنه لم يكتف بنظافة شعر الرأس فقط وإنما يأمرنا بتهذيب الشعر وحسن منظره فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كان له شعر فليكرمه» وكذلك ايضا عندما رأى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رجلا اشعث (منكوش الشعر) قال: «أما وجد هذا ما يسكن به شعره».

وهذا يدل على مدى عناية الإسلام بالشعر وغسله وتصفيفه من أجل الصحة والاهتمام بالمظهر العام اللائق بأبناء المسلمين.

الوضوء نظافة وجمال

من روائع الاسلام انه لا يقبل الوضوء ولا الصلاة الا اذا كان ثوب الانسان نظيفا غير ملوث بأي مادة من النجاسات الا بعد ازالتها سواء من رائحتها أو لونها لأن المولى عز وجل يقول: «وثيابك فطهر».

لذلك كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يستاء كثيرا إذا رأى مسلما لا ينظف ثوبه ويقول لأصحابه «ما يجد هذا ما يغسل به ثوبه» وعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال له رجل يا رسول الله «ان الرجل منا يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا,,, فهل هذا كبر؟»، فرد عليه الرسول الكريم بقوله: «إن الله جميل يحب الجمال».

وأخذ يذكرهم بقول الله تعالى: «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد» (الأعراف/ 31).

والمقصود بالزينة ليس الملابس الأنيقة والثياب الغالية الثمن، إنما النظيفة وذات الرائحة العطرة أولاً,,, لأن الاسلام يدعو دائما إلى النظافة والطهارة وعناية المسلمين بجمال المظهر والخلق.

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلا في طلعته وهيئته وزينته يحب كل قول وفعل ومنظر جميل تقربا إلى الله تعالى رب الجمال.

ولم يكتف الرسول الكريم بكل هذه التعاليم الصحية والوقائية والجمالية وإنما يحدد الطرق العملية للنظافة والجمال وبأسلوب شامل وينصحنا في ايجاز رائع بقوله «قص الأظافر واحلق العانة وانتف الابط يوم الخميس واجعل الطيب واللباس والغسل يوم الجمعة».

صدقت يا رسول الله فقد أكملت لكل البشر أسس الصحة العامة والصحة الشخصية والوقائية والتربية الجمالية في الإسلام.

    سبحاان الله

    شكرا غاليتى

    سبحاااااااااااااان الله والحمدلله

    مشكورة

    جزاكى خير

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.