تخطى إلى المحتوى

بالادلة الشرعية .تحريم العادة السرية 2024

  • بواسطة
الونشريس

المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن هذا كلمات قيدتها للشباب , تحذيراً ونصيحة , وقد سميتها :
فتنه الشباب في العادة السرية.
ذكرت فيها :التعريف,والعلامات, والأسباب , والأضرار, والعلاج , ثم الخاتمة بذكر بعض فتاوى أهل
العلم , وتحذيراتهم من هذه العادة السيئة .
أسال الله أن ينفع بها , كما وأساله أن يهدي شبابنا وفتياتنا وأن يحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الونشريس

تعريفها:
هي استنزال المنى على طرق مخالفة لسنن الفطرة.

علاماتها:
أولاً:السلوك الشخصي
يلاحظ على مرتكب العادة السرية فتى كان أو فتاة روح الخمول,والاكتئاب,والميل إلى الصمت,والوحدة والانفراد والكسل , وبعض التصرفات غريبة أخرى كما دلة القبلات (وهذا يكثر بين الفتيات)

ثانياً:الحالة العقلية
مرتكب العادة السرية يكون ضعيف الذاكرة وتزداد ذاكرته ضعفاً بالاستمرار على ارتكابها , ويصاب مع ذلك بشرود في الذهن, وضعف في التصور حتى أنه لا يستطيع أن يتخيل أيسر الأمور إلا بعد جهد وعناء, وهو يتعب بسرعة من الأعمال العقلية.
وباختصار تصبح لديه كل أعراض الضعف العصبي نتيجة لفقد المادة الحيوية بالعادة السرية.

ثالثاً:الحالة الجسمية عموما.

ومرتكب العادة السرية يكون عادة هزيل البدن, وقصر التنفس , وفي صوته بحة غير مألوفة , وتجد لديه مشية غير ثابتة , ويكون في رجليه ارتعاش وعلى الأخص الساق اليسرى , حتى أنه لا يستطيع ركوب الخيل.

رابعاً:العلامات المميزة في الوجه
مرتكب العادة السرية يكون وجهه أصفر ممتقعا لا رونق لتقاطيعه , ويكون صدغاه متعجنين , وجفونه متورمة يلتصق بعضها ببعض في الليل, وحول عينيه في الغالب هالات زرقاء , وكثيرا ما ينتقل إنسان العين من مكانه إلى فوق يميناً أو يساراً أو يتشوه شكله فيستطيل بدلا من أن يكون مستديرا, وقد تتمدد الحدقتان ولا يفارقهما هذا التمدد لو عرضتا للنور الشديد , وتكثر في وجهه حبوب الشباب الحمراء غير السمراء, أو التي تظهر في الوجه الدهني.

خامساً:الأعضاء التناسلية
يلاحظ في الفتيان أن الصفن يكون رخوا وممتدا , كما أن الحشفة تفقد لونها الطبيعي وتغدو صفراء باهتة , وقد تنمو الأعضاء التناسلية لدى مرتكب العادة السرية بشكل غير مألوف وذلك من فرط التمرين بالاستعمال , ويكون هذا النمو مقترنا بضعف شديد من كثرة الاستعمال أيضاً , وقد يحدث العكس فيقف نمو العضو وتنكمش الخصيتان.

سادساً:العلامات المادية
يلاحظ وجود نقط بيضاء في سراويل مرتكبي هذا الفعل, كما قد توجد بعض أدوات غريبة مخفاة في فراش النوم مثل صور لنسوة عاريات أو وجود مقاطع بلوتوث في الجوال , وغير ذلك .

الونشريس

أسباب الوقوع:
الأصل أن مرتكب العادة السرية إنما يرتكبها في السن الذي يحرم فيه من الزواج مع شدة حاجته, والأسباب هي:

أولاً:البطالة والكسل والفراغ
ومن هناك كانت البطالة والكسل من أهم أسباب العادة السرية ولذلك فهي أكثر انتشاراً في المدن منها في القرى.
ثانياً:تركيب الجهاز
وقد يكون الهياج الجنسي نتيجة لتركيب طبيعي يدفع الطفل قبل البلوغ وربما في السنة الرابعة أو الخامسة من عمره بل قبل ذلك إلى لمس أعضائه التناسلية فيؤدى به ذلك إلى اكتشاف حاسة جديدة تتجه أفكاره نحوها.

ثالثاً:الأمراض والقذارة.
وقد يكون هياج الجهاز العصبي لدى الشاب أو الفتاة راجعاً إلى أمراض خاصة, فقد شوهد أن بعض الناس يصابون بأكلان في الأعضاء التناسلية نتيجة لا رتباك الهضم لديهم .

رابعاً:الملابس والفراش.

كذلك فإن الملابس الضيقة أو التى تؤدى إلى دفء شديد مما يؤدى إلى العادة السرية.

خامساً:الأطعمة المهيجة
وقد يكون الهياج راجعا إلى الإفراط في تناول الأطعمة المغذية فإن هذه الأطعمة تزيد الشبق ومن أسبابه كذلك المشروبات المنبهة كالقهوة لدى بعض الناس فكيف بالعقاقير المهيجة.

سادساً:الأغاني المهيجة والقصص والأفلام الغرامية
الأغاني التي لا تحمل إلا مصطلحات الحب والغرام ومواعيد الالتقاء , والتصوير الحسي لمحبوبته, والأفلام الغرامية المنتشرة هذه الأيام, وخاصة المترجمة من لغات أجنبية( المدبلجة) , والتي لا يقصد منها سوى إفساد الشباب والفتيات ورسوخها في الأذهان منذ الصغر حتى تجعل الشاب من صغره وهو يبحث عن تطبيق هذه القصص والمشاهد حتى أدى ذلك إلى انحطاط الشباب.

سابعاً:الصور والمجلات والملاهى الخليعة
ومما يساعد على الهياج وينمي رذيلة العادة السرية في نفوس الشبان رؤية الصور والتماثيل العارية التي تمثل مواقف الخلاعة,كذلك المجلات الفنية التي تحمل بين طياتها فتيات جميلات أو ممثلات سافرات متفننات في أحسن أنواع المكياج والزينة,ولا تنس أيضاً تأثير الملاهى والمراقص الخليعة التي تباشر فيها المواقف.

الونشريس

أضرارها:

أولاً:العجز الجنسي,سرعة القذف,ضعف الانتصاب,فقدان الشهوة

ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجال من حيث قوة انتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية(3مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا) وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشباب وهو في عنفوان شبابه إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا.
الونشريس
ثانياً:الإنهاك والآلام والضعف
كذلك مما يسببه الاستمناء الإنهاك الكامل لقوى الجسم , ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك الآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة وضعف البصر,وذلك كله قد لا يكون ملحوظاً في سن الخامسة عشرة وحتى العشرين مثلا, إلا أنه وفي السن التي تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستو العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا, فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان,ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم.يقول أحد علماء السلف" إن المني غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق" , وتقول أحدى الدراسات الطبية" أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من راكض يركض متواصلا لمسافة عدة كيلومترات" .
الونشريس
ثالثاً:الشتات الذهني وضعف الذاكرة

ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني عند الإنسان وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن , وضعف في الذاكرة , وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا.
الونشريس
رابعاً:استمرار ممارستها بعد الزواج
فإن كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة, وتهدأ الأنفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة, إلا أن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها.
الونشريس
خامساً:شعور الندم والحسرة

من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة, حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وإن كانت عادة لها لذة وقتية(لمدة ثوان)تعود عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها, إلا أنها تترك لممارسها شعوراً بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة. سادساً:تعطيل القدرات
وذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم , أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي.
الونشريس
سابعاً:زوال الحياء والعفة.
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق,وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا.
الونشريس
ثامناً:تعدد حالات الطلاق والزواج والفواحش.
زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإرضاء , حتى وإن كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة), ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرى تحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخر وتبقى المشكلة وياليته يعلم أن المشكلة هي العادة السرية.
الونشريس
تاسعاً:تأثير العادة السرية على الجهاز الهضمي
أن زيادة نشاط أي جهاز في الجسد يستلزم من الجهاز الهضمي مجهودا آخر لتعويض هذا النشاط كما يترتب عليه أيضاً أن ضعف الجهاز الهضمي يؤدي حتما إلى ضعف في سائر عموم أعضاء الجسد.
ومن هنا نجد أن الضعف يلحق جميع الأجهزة المفرزة وخاصة الأمعاء التي تختل وظيفتها نتيجة لاختلال الهضم حتى تصاب بالإمساك تارة وبالإسهال تارة أخرى وفي الحالتين يلحق الجسم الضرر في الإسهال لأنه لن يستفيد من الطعام الذي يتناوله , أما في الإمساك فالدم سوف يتسمم ببقاء مواد البراز بمشتملاتها العفنة السامة في الأمعاء فتمتصه الأوعية الدموية فيما تمتصه من كتلة الغذاء وتحملها إلى جميع أنسجة الجسم تسممها وتضعفها رويداً رويداً.
الونشريس
الحادي عشر:تأثير العادة السرية على الرئتين
من المشاهد أن مرتكب العادة السرية لا يبلغ صدره حد النمو من الكمال لذلك تجد أنه يلهث لأقل مجهود جسماني يجهده , ويصير تنفسه عسيراً مسرعاً متقطعاً.
ومن هنا كان مرتكبو العادة السرية أكثر الناس تعرضا للإصابة بالسل الرئوي والوفاة به.
الونشريس
الثاني عشر:تأثير الصوت

ثمة علاقة وثيقة بين الجهاز التناسلي وأعضاء الصوت بدليل ما يطرأ على بالصوت من التغيير عند البلوغ سواء في الإنسان أو في الحيوان حتى إن القدماء كانوا يخصون المغنين حتى يسلم صوتهم من الخشونة التي تعتريهم بسبب البلوغ, ومن هنا نجد أن العادة السرية تؤدي إلى ضعف الصوت وإفساد النطق أو التلعثم في الكلام وفي كثير من الأحوال يقترن الصوت ببحة أو بسعال جاف وقد يفقد الصوت كلية.
الونشريس
ثالث عشر:القلب والدورة الدموية
يتأثر القلب من العادة السرية تأثيراً سيئاً,ولا غرابة في ذلك إذا تأملنا الظواهر الطبيعية التي تقترن بالوقاع فإن الإنسان يصاب عند الهياج الختامي بنوبة عصبية قريبة من الصرع إلى حد ما حيث يحمر وجهه ويسرع تنفسه وتتقلص أطرافه,ويضطر القلب إلى زيادة نشاطه ودفعه الدم بقوة أكثر من المعتاد ولا يتيسر له ذلك إلا بزيادة ضرباته وسرعتها ومن هنا يحدث الخفقان وقد يصيب القلب خلل عضوي.
الونشريس
الرابع عشر:الجهاز العضلي

إن اللذة الجنسية لا تتأتي إلا بنوع من التوتر عام ومستمر في عضلات الجسم كله ومع بعض الأفراد يلزم أن يكون هذا التوتر شديداً جداً حتى أنه يترتب عليه التهاب كبير في العضلات وقد ثبت أن هذا التوتر يدخل على الجهاز العضلي خللا غريباً وقد ينتج الشلل عن العادة السرية بسبب ما يترتب عليها من الاحتقان في المخ والنخاع الشوكي وهذا الشلل أكثر ما يكون في أعصاب الحركة.
الونشريس
الخامس عشر:الجهاز التناسلي
أن ما يلحق الجهاز التناسلي من أضرار العادة السرية لايمكن تخيله سواء في الرجل أو في المرأة . فالغلام الذي يمارس هذا الفعل ينمو قضيبه ملتوياً أسرع مما هو المعهود فيمن في مثل سنه,وهذا النمو يكون غير طبيعي فيتمشى معه الضعف جنباً إلى جنب وكأنه نوع من الشيخوخة العاجلة فلا يلبث العضو حتى يصبح أكثر رخاوة ولينا وكسلا ويغدو انتصابه بطيئا ناقصا, بل قد ينعدم كلية.
الونشريس
السادس عشر:الحالة النفسية
يكون المريض عصبي المزاج بفطرته ميالاً إلى الوحدة والابتعاد عن الناس سريع التأثر بالأوهام مختل العقلية والفكر, يتوهم كل انحراف بسيط كأنه مرض خطير مستعص يهدده في صحته أو في حياته فهو بذلك يحيا في جحيم مستعر.
هذا الاضطراب العقلي كثيراً ما يسبق العادة السرية ثم يبقى بعد ممارسته.
الونشريس
السابع عشر:الهيئة الاجتماعية

يقول الأطباء عن العادة السرية: إنها جناية على النوع الإنساني, وقالوا : أنها أشنع وأكثر تدميراً للمدنية من الطاعون والجدري والحرب وسائر الضربات التي يمكن أن توجه للإنسانية كما أن مرتكبي العادة السرية عالة على الهيئة الاجتماعية لأنهم لا يمكن أن يفيدوها,بل إنهم ليعودون عليها بالضرر حتى أنه أشار بعضهم بأن كل من يثبت عليه هذا الفعل يجب أن يوضع تحت المراقبة أسوة بسائر المجرمين.
العلاج
لابد في علاج العادة السرية من العمل على تحقيق غرضين اثنين:
(1) إيقاف الفعل ذاته, (2) وإصلاح الأضرار التي قد تجمعت عنه
الونشريس
أولاً:الملابس
يجب أن تكون الملابس كثيرة وثقيلة,فإن كثرة الملابس وثقلها تؤدى إلى العرق الذي تؤدى كثرة إفرازه بغير موجب إلى إضعاف البنية ولكن يجب من جهة أخرى أن لا تكون الملابس قليلة جداً أو خفيفة إلى حد يشعر بالبرد ويوقف وظيفة التبخير وتكون الملابس الداخلية أي مادة أخرى غير الصوف فلا يصح أن يلبس الصوف مباشرة على الجلد,ولاسيما في منطقة الجهاز التناسلي , ومن الضروري إلى جانب كل ذلك أن تحاك الملابس بحيث لا تكون ضيقة جداً , أومتسعة اتساعاً يؤدى إلى سهولة العبث بالأعضاء التناسلية.
الونشريس
ثانياً:الماء البارد
يجب تعويد الطفل على الاستحمام يومياً بالماء البارد في كل فصل من فصول السنة إذا أمكن أن يتحمله في كل الفصول فإن الحمام البارد فوق تنشيطه للجسم وتقويته حتى من الوجهة التناسلية هو من أنجح الوسائل لتلطيف حدته عدم إثارتها إلا عندما تدعو الضرورة الطبيعية

ثالثاً:الفراش والنوم
أن لا يكون الفراش لينا فالأفضل أن تكون أميل إلى الثبات والصلابة لأن الأسرة اللينة والفراش الوثير يبعث على الحرارة ويؤدي إلى تهيج في الجهاز التناسلي وعلى الأخص إذا استلقى النائم فيه على ظهره ويجب أن يكون الغطاء خفيفاً,ومن دواعي التهيج الذهاب إلى الفراش والمثانة ملأى فمن الواجب أن تفرغ المثانة من البول قبل النوم .
الونشريس
رابعاً:الفن الفاسد والأدب الفاسد
ينحصر وزر الحضارة الحديثة في الوسائل المتعددة التي توجدها لإشباع رغبتنا المريضة فالفن الحديث بصفة خاصة يعمل على إثارة الشهوات ويجب أن نعترف صراحة أنه كثيراً ما يهبط وينحط إلى درجة البذاءة والفحش,ولا شك أن مثل هذه الصور عرضة لأن تثير أحط الغرائز في النفوس, فالواجب الإبتعاد عنه .
الونشريس
خامساً:النصائح
أن طرق المعالجة تختلف باختلاف الأفراد واختلاف أعمارهم ومواهبهم العقلية على أن النصيحة قد لا تجدى كثيراً مع الصغير فيلزم إلى جانب ذلك الدقة في مراقبته ومراقبة من يعاشرونه والعمل على اجتناب عزلته وأصلح من يقوم بهذه المهمة أم الطفل ذاتها من جهة لأنها بالطبيعة أقرب الناس وأكثرهم اتصالاً به ومن جهة لما طبعت عليه الأمهات من الرقة والحنان والتفاني في خدمة الأولاد ولأن الأولاد قد لا يستنكفون أن يتخذوهن موضع أسرارهم بخلاف الحال مع الآباء في أغلب الأحوال,أما الكبار في السن فقد يفيد فيهم النصح والتأثير الأدبي ولعل نصائح الطبيب أكثر جدوى في هذه الأحوال.
الونشريس
سادساً:الرياضة البدنية
تعتبر الرياضة البدنية خير مقوٍ للصحة العامة للأسباب الاتية:
1. أنها تزيد الإفراز فتساعد الجسم بذلك على التخلص من المواد السامة التى هي أول أسباب الضعف والمرض.
2. تفتح الشهية للطعام وتقوي أعضاء الهضم والامتصاص مما يؤدي إلى زيادة مقدار المادة المغذية التي تذهب مع الدم لبناء الأجزاء الضعيفة أو التالفة من الجسم.
3. تقوي الرئتين فتغدوان أكفأ في تنقية الدم مما يزيد من قدرته على حفظ الأنسجة وتغذيتها.
4. تقوي القلب والدورة الدموية فتكون أقدر على توصيل الغذاء الذي تحمله إلى كل عضلة وكل عضو في الجسد بما في ذلك المخ ومراكز الأعصاب.


وأحسن ما يفيد صريع العادة السرية تمرينات الأكتاف والوسط والظهر صباحا ومساء ويعقب ذلك تدليك جاف باليد وبعد ذلك حمام بارد أو بالغطس في حوض حمام أو في البحر إذا أمكن ذلك ولا تتجنب الحمام البارد بسبب برودة الطقس ولكن يجب أن تكون غرفة الحمام دافئة وبعد الحمام خذ نصيباً آخر من التمرين وعلى الأخص المشي النشيط أو قليل من الجري.

الونشريس
سابعاً:السعي لإرضاء الله تعالى

يجب أن يكون الدافع للتخلص من هذه العادة هو السعي لإرضاء الله تعالى بطاعته, واجتناب أسباب سخطه أكثر من الدافع الدنيوي الناتج عن سماع الأضرار الطبية والنفسية لهذه العادة.
الونشريس
ثامناً:معرفة الحكم الشرعي

مما يعين على التخلص من هذه العادة معرفة شيء من أقوال أهل العلم في حكمها, قال ابن كثير: :وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة والذين هم لفروجهم حافظون *إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم قال: فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين, وقد قال الله تعالى  فمن ابتغى ورآء ذلك فأولئك هم العادون .
الونشريس
تاسعاً:الزواج

العلاج الإسلامي والشفاء الرباني,والحل الجذري لهذه المشكلة: هو الزواج, قال الله تعالى  وأنكحوا الأيمنى منكم والصالحين من عبادكم وإمآئكم إن يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله. ولعل حثه ج الشباب على الزواج هو من أجل معالجة مثل هذه المشكلة وغيرها إذ قال : " يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج…" ,والامتناع عن الوقوع في هذه العادة من جملة تحصين الفرج.
الونشريس
العاشر:دفع الخواطر والوساوس.
كان من أهم وسائل العلاج الاهتمام بالخطرات والأفكار.
وفيما يلي تحليل دقيق في نصوص من كلام للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى يبين السبب ثم العلاج يقول : في كتاب الفوائد مبيناً مراحل تطور المعصية : " مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار ؛فإنها توجب التصورات,والتصورات تدعو إلى الإرادات, والإرادات تقتضي وقوع الفعل ,وكثرة تكراره تعطي العادة؛ فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار, وفسادها بفسادها…. واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر, فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر, فيأخذها التذكر فيؤديها إلى الإرادة, فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل, فتستحكم فتصير عادة, فردها من مباديها أسهل من قطعها عد قوتها وتمامها….فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عليك ما بعده, وإن قبلته صار فكراً جوالاً….ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار,وإصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات, وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل, وتداركه أسهل من قطع العوائد.
وبعد هذا يأتي العلاج, قال :: " فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لوليها وإلهها, صاعدة إليه, دائرة على مرضاته ومحابه, فإنه سبحانه به كل صلاح, ومن عنده كل هدى…. فإذا كان العبد يستشعر بأن الله رقيب عليه ناظر إليه شاهد له مطلع على خواطره وإرادته وهمه فحينئذ يستحيي منه ويجله أن يطلع منه على عورة يكره أن يطلع عليها مخلوق مثله أو يرى نفسه خاطراً يمقته عليه" .
الونشريس
الحادي عشر : إزالة القناعات الخاطئة
لقد اقتنع كثير من الشباب أنه يجوز له ممارسة هذه حماية لنفسه من الفواحش العظام: كالزنا, واللواط ,وهم عندما يتكلمون بذلك يخيلون إليك أنهم قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في الفاحشة,وأن أسبابها حاضرة بين أيديهم, وأنهم سيقعون فيها الآن للتو واللحظة ,وإذا تأملت واقعهم وجدت بينهم وبين الفاحشة أمداً بعيداً, لكن يهولون الوضع لأنفسهم ليقنعوا أنفسهم أن ما يقومون به ضرورة ,ويتناقلون أن بعض العلماء أباحوه للضرورة.
ولتوضيح هذه المسألة ننقل هنا فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الموضوع. قال : في الفتاوى(10/573) :" وكذلك من أباح ( الاستمناء) عند الضرورة,فالصبر عن الاستمناء أفضل فقد روي عن ابن عباس أن نكاح الإماء خير منه, وهو خير من الزنا, فإذا كان الصبر عن نكاح الإماء أفضل فعن الاستمناء بطريق الأولى أفضل" .
الونشريس
الثاني عشر:تجنب الوحدة

لا شك أن من أعظم الأسباب الدافعة لممارسة هذه العادة هي الوحدة, فهي تهيئ الجو للمعصية, وهنا نذكر أموراً:
*يصعب على المرء أن يكون دائماً مع الناس, بل الصحيح أن يجعل وقتاً يخلو فيه بنفسه, ويذكر فيه ربه, ولذلك فإن أو قات الخلوة يجب أن تستعمل في الطاعة لا في المعصية, وقد ذكر ج من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "…و رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه".
*لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل وحده, وهذا النهي مفيد في علاج مثل هذه الحالة؛لأن الانفراد يسهل مهمة الشيطان في الوسوسة ودفع الشخص لممارسة هذه العادة.
*من فوائد القرين الصالح أنه يأمر بالخير وينهى عن الشر,ورؤيته تذكر بالله, فلا شك أن وجوده صارف للنفس إذا أمرت بالسوء, ودعت إلى فعل تلك العادة, وأقل ما في الأمر أنه يستحيا منه.
*الإخلاص في أدعية دخول الخلاء ومنها : " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" , فإن هذه الأماكن من مظان وجود الشياطين وكثرة قيامهم بالوسوسة فيها.
الونشريس
الثالث عشر:الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم

من وسائل المحاربة لهذه العادة السيئة تطبيق الهدي النبوي والآداب الشرعية في تلك الحال ومن ذلك:
*النوم على الجانب الأيمن: فعن البراء بن عازب س قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشة نام على شقة الأيمن.." رواه البخاري
*تجنب النوم على البطن: فعن يعيش بن طخفة الغفاري ب قال: قال أبي بينما أنا مضطجع في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: " إن هذه ضجعة يبغضها الله " قال فنظرت فإذا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم" . رواه أبو داود بإسناد صحيح
*الوضوء: فعن البراء بن عازب س قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة, ثم اضطجع على شقك الأيمن…" .
*المحافظة على الأذكار الشرعية: المتأمل لمعاني الأذكار الشرعية عند النوم يجد فيها رهبة تمنع من مزاولة مثل تلك الدنايا فمن ذلك : " اللهم باسك أموت وأحيا" رواه البخاري
الونشريس
الرابع عشر:التحلي بخلقين: الصبر والعفة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : : " وأما الصبر عن المحرمات فواجب ,وإن كانت النفس تشتهيها وتهواها, قال تعالى  وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله والاستعفاف هو ترك المنهي عنه, كما في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدريس عن النبي ج قال: " من يستعفف يعفه الله, ومن يستغن يغنه الله, ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر" .

الخامس عشر:اتبع السيئة الحسنة تمحها
على المسلم إذا وقع في هذه المعصية أن يبادر إلى فعل طاعات بعدها مباشرة ؛ كي يمحو أثر هذا الذنب, قال الله تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات .

السادس عشر :الدعاء

مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتذلل إليه سبحانه طلباً للعون على التخلص من أسر هذه العادة من أعظم العلاجات,قال الله عز وجل  وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان وينبغي ألا يستحسر المذنب فيترك الدعاء بل الواجب الإلحاح على تعالى .
وختاماً
هذه أدله من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال العلماء في تحريم العادة السرية:

أولاً:الأدلة من القرآن الكريم.

1.قال تعالىوالذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أوماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين*فمن ابتغى ورآء ذالك فأولآئك هم العادون.المؤمنين:7
2.وفي سورة المعارج آية: 31 نفس هذه الآية

ثانياً:الأدلة من السنة النبوية.

1.عن سهل بن سعد ب مرفوعاً: " من يضمن لي ما بين لحيية وما بين رجليه أضمن له الجنة"
2.قال صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
3
.قال صلى الله عليه وسلم: " لعن الله من فَعل فِعل لوط" .
4.قال صلى الله عليه وسلم: " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
5.وعن أنس س عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه ".رواه الترمذي وقال حديث حسن.
6.روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله من أصاب شيئاً من هذه القاذورات فليستتر بستر الله عليه فإنه من يبدلنا صفحته نقم عليه كتاب الله تعالى ".
7.قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل العبد عملاً بالليل ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره الله عز وجل ويصبح يكشف ستر الله عليه عنه " .

ثالثاً: أقوال العلماء و الفقهاء من خلال فتاواهم :

س1/ ما حكم شراء مجلات عرض الأزياء للاستفادة منها في بعض موديلات ملابس النساء الجديدة والمتنوعة وما حكم إقتنائها بعد الاستفادة منها وهي مليئة بصور النساء؟
الجواب:لا شك أن شراء المجلات التي ليس بها إلا صور محرم, لأن اقتناء الصور حرام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة" , ولأنه لما شاهد الصورة في النمرقة عند عائشةل وقف ولم يدخل وعرفت الكراهية في وجهه , وهذه المجلات التي تعرض الأزياء يجب أن يحذر منها فما كل زي يكون حلالاً,قد يكون هذا الزي مدعاةٍ لظهور العورة إما لضيقه أو لغير ذلك , وقد يكون هذا الزي من ملابس الكفار التي يختصون بها والتشبه بالكفار محرم لقول الرسول ج : " من تشبه بقوم فهو منهم" , فالذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة, ونساء المسلمين خاصة أن يتجنبن هذه الأزياء لأن منها ما يكون تشبهاً بغير المسلمين ومنها ما يكون مشتملاً على ظهور العورة ثم إن تطلّع النساء إلى كل زي جديد يستلزم في الغالب أن تنتقل عاداتنا التي منبعها ديننا إلى عادات أخرى متلقاة من غير المسلمين.(الشيخ ابن عثيمين)
س2/ ما حكم النساء اللواتي يطلعن على هذه المجلات؟
الجواب:يحرم على كل مكلف ذكرًا أو أنثى أن يقرأ في كتب البدع والضلال والمجلات التي تنشر الخرافات وتقوم بالدعايات الكاذبة وتدعو إلى الانحراف عن الأخلاق الفاضلة إلا إذا كان من يقرأها يقوم بالرد على ما فيها من إلحاد وانحراف وينصح أهلها بالاستقامة وينكر عليهم صنيعهم ويحذر الناس من شرهم.(اللجنة الدائمة)
س3/ هل يجوز مطالعة صورة عارية لامرأة في مجلة أو مشاهدتها في أحد الأفلام؟
الجواب:لا يجوز النظر إلى الصورة العارية للمرأة الأجنبية ولا يجوز شراء الأفلام أو المجلات التي توجد فيها هذه الصور بل يجب إحراقها حتى لا يشيع المنكر وتظهر الفاحشة بوجود ها.(الشيخ ابن جبرين)
س4/ ما حكم النظر إلى النساء الخليعات ومن ثم فعل العادة السرية للخوف من الوقوع في الزنا واللواط وجزأكم الله خيراً ؟
الجواب: الحمد لله أما عن حكم النظر إلى الصور العارية فمحرم وأما وقوعك في العادة السرية فإن مشاهدتك للحرام جرك إلى محرم آخر بل ربما جرك مستقبلاً إلى كبيره من كبائر الذنوب والعياذ بالله كالزنا واللواط .و فعل العادة السرية محرم والواجب عليك التوبة إلى الله مما اقترفته من الذنوب وأن تبتعد عن كل حرام يثير الشهوة ولن تجد أنفع وأنجع من تقوى الله ثم التحصن بالزواج , فإن لم تستطع فعليك بالصوم فإنه لك وجاء, وهذه هي وصيه النبي ج للشباب وحاول أن لا تبقى فارغاً قدر الإمكان واستعن بالله , والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد.(الشيخ محمد المنجد)
س5/ ما حكم الاستمناء بدون استخدام اليد ؟
الجواب: الاستمناء حرام وقد دل على ذلك الكتاب والسنة , ولا يشترط في الاستمناء أن يكون باليد فسواء كان باليد أم بغيرها أو لمس عضوه أم لم يلمسه فهو حرام وقد صرح العلماء بذلك منهم ابن عابدين في حاشيته على الدر المختار , وقال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله الاستمناء باليد أو بغيرها محرم بدلاله الكتاب والسنة والنظر الصحيح . (الشيخ محمد المنجد)
س6/ استيقظت البارحة من نومي وكنت على وشك الاحتلام ولكن لم يتم نزول أي سائل وعدت إلى نومي لكن عندما استيقظت ثانية وجدت المأ فظيعاً في الخصيتين فأنا أعلم أن هناك بعضاً من السائل محبوس وكنت أعالجه بأن اجلس في بعض الماء الدافئ فأتخلص من ألمه لكن هذه المرة الماء الدافئ لم يجدي وكنت أتألم بشدة ,فوسوس لي الشيطان بالتخلص منه عن طريق ممارسة العادة السرية ففعلت وأقسم أنني قد تخلصت من هذه العادة منذ زمن بعيد لكني كنت تحت ضغط هذا الألم ؟
الجواب: الحمد لله العادة السرية محرمه , وقد ذكر أهل العلم أنه لا يجوز استعمال العادة السريةإلا إذا كان لرفع الشهوة عارمة أوشك أن يقع في فاحشة الزنا أو اللواط وكذا يجوز ذلك من أجل الفحص الطبي إن كان عازباً واضطر لمثل هذه الفحوص وكذا يجوز استعمالها إن خاف على بدنه من ضرر احتباس المني وهذه الحالة لعلها هي التي جاءت في السؤال وفي كل الحالات لا يجوز تجاوز حد الضرورة فلا يجوز تكرارها والضرورة تقدر بقدرها.
قال الشيخ منصور البهوتي : : " ومن استمنى بيده خوفاً من الزنا أو خوفاً على بدنه فلا شيء عليه إذا لم يقدر على النكاح " انتهى.
وفي شرح منتهى الإرادات (3/364) " ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجة حرم فعله ذلك وعزر عليه لأنه معصية وإن فعلة خوفاً من الزنا أو اللواط فلا شيء عليه كما فعله خوفاً على بدنه بل أولى " انتهى.
ونحن نشد على يديك إذ تركت هذه العادة السيئة فاثبت على ذلك وإن كان ما فعلت إنما هو سبب الألم فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى والله اعلم. (الشيخ محمد المنجد)
س7/هل الذي يقوم بالاستمناء يعتبر جنباً؟
الجواب: نعم الذي يقوم بالاستمناء حتى يخرج منه الماء فإنه يعتبر جنباً,لا تصح صلاته مازالت الجنابة عليه ,ولا يجوز له مس المصحف.,لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة. أما الاستماع لقراءة القرآن فلا حرج في ذلك للجنب, وكذلك يجوز له ذكر الله والدعاء والاستغفار.(الشيخ ابن باز)
س8/كيف يزيل الذي وقع في الاستمناء الجنابة التي عليه؟
الجواب: تزول الجنابة بالغسل الشرعي وهو إفاضة الماء على الجسد كله, وقد وردت صفة الغسل في السنة الشريفة , فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه,ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة, ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض على رأسه ثلاث غرفٍ بيديه, ثم يفيض الماء على جلده كله".
" وعن ميمونة قالت: وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء للغسل من الجنابة, فغسل يديه مرتين أو ثلاثاً ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه وما أصابه من الأذى, ثم غسلها (أي يده) ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثاً,أفاض على جسده, ثم تحول من مكانه فغسل قدميه" .
وبذلك يعلم أنه لابد من غسل الرأس والشعر لإزالة الجنابة خلافاً لما هو شائع عند بعض الناس جهلاً, وكذلك فإن استعمال الدش الموجودة الآن يجزئ إذا عم الماء جميع البدن.
هذا وينبغي المبادرة إلى إزالة الجنابة بالاغتسال من أجل الصلاة, فبعض من لا يخاف الله من الطلاب يذهب للمدرسة وعليه الجنابة ولم يصل الفجر, ثم قد يصلي الظهر مع الجماعة وعليه الجنابة, ويقرأ القرآن في حصة القرآن وهو جنب. نعوذ بالله من السوء. ويكفي حثا على الإسراع للاغتسال قوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تقربهم الملائكة: السكران, والمتضمخ بالزعفران, والجنب".
وإذا أراد الجنب أن ينام فالأفضل له أن يتوضأ ليخفف أثر الجنابة ويأتي بأذكار النوم. ومن صار جنباً على إثر احتلام فينطبق عليه ما تقدم إلا أنه لا إثم عليه من فعل الاستمناء يقظة متعمداً. (الشيخ ابن باز)
س9/هل المني طاهر أم نجس؟ وهل تجوز الصلاة بالثياب الملبوسة أثناء حدوث الجنابة أم يجب تغييرها ؟
الجواب: الصحيح من أقوال أهل العلم أن المني طاهر؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان ينضحه إذا كان رطباً ويفركه إذا كان يابساً, ولو كان نجساً لوجب غسله.
وأما الثياب الملبوسة عند حدوث الجنابة فالأصل أنها طاهرة تجوز الصلاة فيها حتى تطرأ عليها النجاسة.(الشيخ ابن باز).
س10/شخص قام بفعل الاستمناء فلما أحس بانتقال المني أمسك نفسه فلم يخرج منه شيء, فهل يجب عليه الغسل؟
الجواب: إذا لم يخرج منه شيء في الحال ولا علم خروجه بعد ذلك فالراجح أنه لا غسل عليه لأن النبي ج علق الاغتسال على الرؤية فقال : " إنما الماء من الماء" متفق عليه . فماء الاغتسال يجب عند خروج ماء الرجل أو المرأة وهو المني, وعلى هذا الشخص أن يتوب إلى الله لشروعه في الحرام.(الشيخ ابن باز)
س11/شخص أمسك نفسه ولم ينزل فلما سكنت شهوته خرج منه الماء بعد ذلك فماذا عليه؟
الجواب: يجب عليه الغسل عند جمهور العلماء ؛لأن خروج الماء قد حصل فلزم الغسل.(الشيخ ابن باز)
س12/ شاب يعيش في بيت ترف وفيه خادمات فاتنات واختلاط محرم ويتعرض لإغراءات قوية,فهل يجوز له أن يعمل هذه العادة إذا خشي من الوقوع في الحرام؟
الجواب: على هذا الشاب أن يبتعد ما أمكن عن هذه البيئة الفاسدة,وإذا حصلت له حالة يخشى فيها على نفسه خشية حقيقية من الوقوع في الفاحشة ونحوها؛ فيجوز له الاستمناء من باب ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعظمهما ويستغفر الله.(الشيخ ابن باز)
س13/ هل العادة السرية حكمها في رمضان كحكم جماع المرأة في رمضان ؟
الجواب: لا ليست كجماع المرأة ولكنها محرمه وتفسد الصوم فعليه القضاء والصوم مع التوبة إلى الله عز وجل وليست عليه كفارة لأنها لا تعد جماعاً. (الشيخ صالح الفوزان).
س14/شخص تعمد إنزال الماء في نهار رمضان فماذا يترتب على ذلك؟
الجواب: يترتب عليه أربعة أمور:
أولاً: فساد صوم ذلك اليوم.
ثانياً: وجوب الإمساك حتى غروب الشمس.
ثالثاً: وجوب قضاء ذلك اليوم قبل رمضان الذي يليه.
رابعاً: التوبة إلى الله من هذا الإثم العظيم باجترائه على الله في إفساد يوم من رمضان, وبفعل هذا المنكر في الزمن الفاضل, وانتهاك حرمة هذا الشهر المبارك.
هذا ما دام أنزل باختياره سواء كان ذلك بتقبيل أو لمس أو احتكاك بيده أو بأي وسيلة, وسواء كان ذلك بحائل أو بدون حائل. أما إذا أنزل باحتلام أو تفكير مجرد عن العمل فلا يفطر.(الشيخ ابن باز).
س15/شخص استمنى وهو محرم بحج أو عمرة فماذا يجب عليه؟
الجواب: لا يفسد الحج وكذلك العمرة بالاستمناء عند جمهور أهل العلم, لكن يجب فيه دم ( شاة مجزئة تذبح وتوزع على فقراء الحرم) هذا مع التوبة إلى الله توبة عظيمة على ما انتهك من حرمات الله وهو محرم في الزمن الفاضل والمكان الفاضل. والله اعلم.(الشيخ محمد المنجد).
*قال عبد الرحمن الجزيري في كتابه ( الفقه على المذاهب الأربعة ):
والاستمناء باليد ذنب كبير وإثم عظيم نهى عنه الشارع وحذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم لما يترتب عليه من الأمراض الصحية والاجتماعية وقد ورد أن صاحبه يأتي يوم القيامة ويده حبلى إذا مات ولم يتب من ذنبه.
قال الله تعالى: والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فهذا بيان في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء وهذا يفيد تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الإيمان ويبين الله تعالى أن نكاح الأزواج وما ملكت اليمين من شأن الآدمي دون البهائم , ثم أكد ذلك بقوله تعالى  فمن ابتغى ورآء ذلك فأولآك هم العادون فلا يحل العمل بالذَكَر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء لأنه تعد على الفطرة فهذا يفيد حرمة الاستمناء باليد لأنه من شأن العادين على حدود الله تعالى الخارجين عن الفطرة الإنسانية وقال تعالى : وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حت يغنيهم الله من فضله  , أي ليصبروا على الشهوة وكبح جماحها حتى يغنيهم الله من فضله ويسهل لهم طرق النكاح المشروع فهي عادة قبيحة محرمه من الكتاب والسنة.
ومما يدل على تحريم الاستمناء باليد قوله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغظ للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .
فلو كان الاستمناء باليد مباحاً في الشرع لأرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم , لأنه أسهل من الصوم ولكن عدم ذكره دل على تحريمه .
قال سيد سابق في كتابه ( فقه السنة ):
استمناء الرجل بيده مما يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان من الأدب وحسن الخلق وقد اختلف الفقهاء في حكمة:
فأما الذين ذهبوا إلى تحريمه فهم المالكية, والشافعية, وحجتهم في التحريم أن الله سبحانه أمر بحفظ الفرج في كل الحالات إلا بالنسبة للزوجات وملك اليمين.
فإذا تجاوز المرء هاتين الحالتين واستمنى كان من العادين المتجاوزين ما أحل الله لهم إلى ما حرمه عليهم يقول الله سبحانه والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى ورآء ذلك فأولآك هم العادون  .
وأما الذين ذهبوا إلى تحريم في بعض الحالات فهم الأحناف فقد قالوا إنه يجب الاستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا, وقالوا: إنه يحرم إذا كان لاستجلاب الشهوة وإثارتها.
وأما الحنابلة فقالوا: إنه حرام إلا إذا استمنى خوفاً على نفسه من الزنا أو خوفاً على صحته , إذا كان بقاء المني يفسد أعضائه , والذي يقرر ذلك الطبيب الدين الأمين لا الشخص نفسه .
*هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد.

    جزاك اللة خيرا انا استفت كثيرا وقررت ان لا اعود الى هزا الزمب مرة اخرا

    شكرااااااا اختى

    ربنا يعافى كل شباب وبنات المسلمين من هذا المرض

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.