بمناسبة شهر رجب وما فيه من مناسبة عظيمة على أمة المسلمين ألا وهي معجزة رسول الله الإسراء والمعراج إليكن تلك المعلومات عن تلك المعجزة
قال الله تبارك وتعالى (( سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير ))
معجزة الإسراء ثابتةٌ بنص القرآن والحديث الصحيح ، فيجب الإيمان بأن الله أسرى بالنبي ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ، وقد أجمع أهل الحق من سلف وخلف ومحدثين ومتكلمين ومفسرين وعلماء وفقهاء على أنّ الإسراء كان بالجسد والروح .
من عجائب ما رأى الرسول في إسرائه
1// الدنيا : رآها بصورة عجوز
2// إبليس : رآه متنحياً عن الطريق
3// قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة
4// المجاهدون في سبيل الله : رآهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين
5// خطباء الفتنة : رآهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار
6// الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة : رآه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع
7// الذين لا يؤدّون الزكاة : رآهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع
8// تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة
9// الزناة : رآهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد
10// شاربو الخمر : رآهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة
11// الذين يمشون بالغيبة : رآهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية
أما المعراج فهو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة ، أما القرآن فلم ينص عليه نصاً صريحاً
من عجائب ما رأى الرسول في المعراج وحصل له
1// مالك خازن النار : ولم يضحك في وجه رسول الله ، فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره ، فقال : إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك
2// البيت المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً
3// سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، يغشاها فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورآها رسول اللهفي السماء السابعة
4// الجنة : وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصةً ، ولغيرهم ممَن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم
5// العرش : وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله ، وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية
6// وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام : انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ
7// سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر
8// رؤيته لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي ، فرأى الله بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول (( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ))
وأعلم يا أخي المسلم أنَّ عقيدة المسلم أنّ الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان فلا يجوز أن يعتقد أن الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو أنه موجود في السماء بذاته أو جالس على العرش أو حال في الفضاء ، تعالى الله وتنزه عن ذلك ، لقوله تعالى(( ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ))
وصلى الله وسلم وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله وعلى آلك وصحبك ومَن والاك
ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا ، فاستفتح له جبريل ، ففتح له ، فرأى هنالك آدم أبا البشر ، فسلم عليه ، فرحب به ، ورد عليه السلام ، وأقر بنبوته ، وأراه الله أرواح الشهداء عن يمينه ، وأرواح الأشقياء عن يساره
ثم عرج به إلى السماء الثانية ، فاستفتح له ، فرأى فيها يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم ، فلقيهما وسلم عليهما ، فردا عليه ، ورحبا به ، وأقرا بنبوته
ثم عرج به إلى السماء الثالثة ، فرأى فيها يوسف ، فسلم عليه ، فرد عليه ورحب به ، وأقر بنبوته
ثم عرج به إلى السماء الرابعة ، فرأى فيها إدريس ، فسلم عليه ، ورحب به ، وأقر بنبوته
ثم عرج به إلى السماء الخامسة ، فرأى فيها هارون بن عمران ، فسلم عليه ، ورحب به ، وأقر بنبوته
ثم عرج به إلى السماء السادسة ، فلقى فيها موسى بن عمران ، فسلم عليه ورحب به ، وأقر بنبوته
فلما جاوزه بكى موسى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لأن غلاماً بعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي
ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فلقى فيها إبراهيم عليه السلام ، فسلم عليه ورحب به ، وأقر بنبوته
ثم رفع إلى سدرة المنتهى ، ثم رفع له البيت المعمور
ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله ، فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى ، وفرض عليه خمسين صلاة ، فرجع حتى مر على موسى ، فقال له : بم أمرك ؟ قال بخمسين صلاة ، قال : إن أمتك لا تطيق ذلك ، ارجع إلى ربك فسأله التخفيف لأمتك ، فالتفت إلى جبريل ، كأنه يستشيره في ذلك ، فأشار : أن نعم ، إن شئت ، فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى ، وهو في مكانه هذا لفظ البخاري في بعض الطرق فوضع عنه عشراً ، ثم أنزل حتى مر بموسى فأخبره ، فقال : ارجع إلى ربك فسأله التخفيف ، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل ، حتى جعلهما خمساً ، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف ، فقال : قد استحيت من ربي ، سولكني أرضى وأسلم ، فلما بعد ناد مناد : قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي
وقد رأى ضمن هذه الرحلة أموراً عديدة
عرض عليه اللبن والخمر ، فاختار اللبن ، فقيل هديت الفطرة أو أصبت الفطرة ، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك
ورأى أربعة أنهار في الجنة : نهران ظاهران ، ونهران باطنان ، والظاهران هما النيل والفرات ، ومعنى ذلك أن رسالته ستتوطن الأودية الخصبة في النيل والفرات ، وسيكون أهلها حملة الإسلام جيلاً بعد جيل ، وليس معناه أن مياه النهرين تنبع من الجنة
ورأى مالك خازن النار ، وهو لا يضحك ، وليس على وجهه بشر وبشاشة ، وكذلك رأى الجنة والنار
ورأى أكلة أموال اليتامى ظلماً لهم مشافر كمشافر الإبل ، يقذفون في أفواههم قطعاً من نار كالأفهار ، فتخرج من أدبارهم
ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة ، لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن مكانهم ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم
ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب إلى جنبه لحم غث منتن يأكلون من الغث المنتن ، ويتركون الطيب السمين
ورأى النساء اللاتي يدخلن على الرجال مَن ليس من أولادهم ، رآهن معلقات بثديهن
ورأى عيراً من أهل مكة في الذهاب والإياب ، وقد دلهم على بعير ندّ لهم ، وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون ، ثم ترك الإناء مغطى ، وقد صار ذلك دليلاً على صدق دعواه في صباح ليلة الإسراء
فلما أصبح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى ، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه ، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس ، فجلاه الله له ، حتى عاينه ، فطفق يخبرهم عن آياته ، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئاً،وأخبرهم عن غيرهم في مسراه ورجوعه ، وأخبرهم عن وقت قدومها ، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها وكان الأمر كما قال ، فلم يزدهم ذلك إلا نفوراً ، وأبى الظالمون إلا كفوراً
يُقال سُمي أبو بكر رضى الله عنه صديقاً ، لتصديقه هذه الوقعة حين كذبها الناس
شكرا لك
لك منـــــــي اجمل تحية
موضوع في قمة الروعــــــــة
جزاك الله خيرا
و نفعك و نفع بك جميع المسلمين============