الكلام منقول من ابن بطل قصتنا . والرواية بلسان (عمـاد) يتحدث عماد عن تجربه أبيه المريرة التي أفقدته النطق بسبب ما حدث له بعد دفنه حيا بداخل القبر .. يقول عماد :
مما يجعلنا نعتقد أنه مات ..
أبي مواطن بسيط يعمل في احد مكاتب البريد التابع لأحد القرى الريفية وكان محبوب من قبل الجميع كان يسعى دائما في حل خلافات المتخاصمين وكان يعاني من داء السكري مما يسبب له أزمات تؤدي به إلى الغيبوبة مما يجعلنا نعتقد انه قد مات بالفعل لكنه بات وضعا (روتيني) عندما نرى أبي فاقدا لوعيه ..لأنه سيفيق ما أن يأخذ حقنة علاجه .
وفي احد الأيام لم نعتد على طبيعة أبي أن يستيقظ على صلاة الفجر بنفسه ثم يأتي ويدق أبواب غرفنا واحدا واحدا ليوقظنا إلى الصلاة , تعودنا على أن تقوم أمي بإيقاظنا لكن أبي؟ .. حتى انه استيقظ قبل والداتي ..المهم وبعد الانتهاء من الفجر اخبرنا أن اليوم إجازة عن العمل لا حاجة إلى إيقاظي .. وخلد للنوم وفي الصباح سمعت أمي تصرخ وتبكي وتولول .. خرجت من غرفتي لكي أرى ما يحدث صدمت بالمشهد طاقم من الأطباء وأقاربي كلهم و احد إخوتي يقول لي (البقاء لله أبونا مـات) هذه المرة مات فعلا من خلال التشخيص الطبي .. أبي مات صدمة عمري أحسست أن الظلام قد بدأ يخيم على حياتي .. بعد انتهاء إجراءات الموت من تغسيل والصلاة على الميت وتصريح الدفن .. حملنا نعش أبي إلى المقابر وعندما صاح المنادي خلفي (وحدووو) أحسست أن روحي سحبت مني وأنا أرى أبي يدخلون الناس بجثمانه القبر .. بعد انتهاء مراسيم الدفن عدنا إلى بيتنا الذي أصبح كئيب وحزين لرحيل أبي وأمي منهمكة بالبكاء وإخوتي يحاولون التخفيف عنها .. وفجـأة سمعنا كلنا صوت صراخ في الشارع لوهلة قلت في سري (هل مات أحدا آخر هذه اللحظة ألطف يا رب) .
وتعالت الصرخات حتى صار قريبة من بيتنا .. نهضت أمي لتفتح الباب وترى ماذا يحدث وإذا بها تصرخ هي الأخرى .. من يقف على الباب ؟ انه أبي ….! .
سرت لعدة دقائق صدمة ورهبة جرفت سكان المنزل والقرية كلها .. أطلقت أمي الزغاريد والصيحات ويا مرحب بنور البيت وتحول البيت الكئيب إلى بيت فرحا وسرور والقرية كلها في بيتنا لتطمئن على حالة أبي .. ودار سؤالا في ذهني كيف عاد أبي من المقابر وكيف خرج من القبر ؟؟؟؟ .
بعد مرور ثلاثة أيام كان أبي قد استعاد وضعه الصحي وتجمعنا نحن الأسرة حوله وبدأ وكان سؤالي له كيف خرجت من المقابر ومن فتح لك القبر ؟ هنا تكلم أبي :
كيف خرجت من المقابر ومن فتح لك القبر ؟ ..
فتحت عيني لأجد كل اظلم ظلمة حالكة حاولت تحريك يدي لكني وجدت نفسي مقيد قلت يمكن هذا الغطاء (البطانية) فتحررت بسهولة وبدأت أتحسس الأرضية ظنا مني أني على السرير لكنه ملمس ترابي بدأت تحسس جسمي فوجدت قطن في فمي وانفي وإذناي .. قلت في نفسي أنا في قبر ….! وبدأت اصرخ وأحرك نفسي يمينا ويسارا ولكن ما من مجيب وفجأة نظرت على يميني فوجدت شخصا نائم بجانبي اقسم بالله كنت كلما صرخت صرخ معي وعندما أتوقف يتوقف وكان شكله أشبه بشياطين الأفلام والرسوم المتحركة .. حارس المقبرة كان يعتقد إني شيطان حي فعندما كان يسمع صراخي كان يعتقد إنني أتعذب في قبري وعندما أخرجوني بحضور الشرطة وشيخ من الجامع حارس المقبرة أول ما رأى شكلي وعلامات الفزع البارزة على ملامحي مات (طب ساكت مكانه) ثم حملني الناس إلى بيتي وعندما وصلت على مقربه منها نزلت وبدأت الناس تصرخ الشرطة تصرخ إلى أن وصلت لبيتنا ..
يقول عماد : تأثرنا جمعيا بكلام والدي فجلست بجانبه على السرير واحتضنته وبدأ يبكي في حضني مثل الأطفال ..وهو في حضني لاحظت في شعر أبي عدد من الخصلات البيض يا ترى يا أبي ما مدى الرعب الذي عشته في القبر ؟
بعدها طلب منا أبي الانصراف وطلب منا أن نبقي جميع أضواء المنزل مفتوح وممنوع إغلاقها لأي سبب صباح اليوم التالي استقضينا على مصيبة جديدة أبي فقد النطق مهما حاول أن يتكلم فهو يبكي على إخراج حرف واحد من فمه .
بس قصه مؤثره جدا الف شكر يا جوجو يا رعبانا ههههههه
اللهم قنا عذاب النار
اللهم اغفر لى ولوالدى وللمسلمين
شكرا يا قمر
تسلمى يا قمر ع الرعب