تخطى إلى المحتوى

تبييض الاسنان من منظور علمي وبطريقة صحية عالميا2024 2024

  • بواسطة

الونشريس

تبييض الاسنان من منظور علمي وبطريقة صحية عالميا2019

تبييض الأسنان عملية شائعة في طب الأسنان العام، وخصوصاً في مجال تجميل الأسنان. أسنان الطفل اللبنية تكون عادةً أكثر بياضاً من الأسنان الدائمة التي تتكوّن بعدها. ومع تقدم الإنسان في العمر، تصبح أسنانه الدائمة أقل بياضاً بسبب التغيرات التي تحدث في التركيبة المعدنية للسن حيث يصبح المينا أقل مسامية. وقد تتصبّغ الأسنان بفعل الأصباغ البكتيرية وبقايا الأطعمة والتبغ. بالإضافة إلى أن هناك أنواع معيّنة من المضادات الحيويّة (كالتتراسيكلين مثلاً) قد تسبب تصبّغ الأسنان أو تقليل لمعان المينا.
هناك العديد من الطرق لتبييض الأسنان كأشرطة التبييض وقلم التبييض وجل التبييض والتبييض بالليزر والتبييض الطبيعي. ويشمل التبييض المنزلي وضع جل التبييض على الأسنان باستخدام قوالب الأسنان. كما يشمل وضع أشرطة صغيرة تغطي الأسنان الأمامية، وهنا تُستخدم مواد الأكسدة كبيرو كسيد الهيدروجين أو بيرو كسيد كارباميد لتقوم بمهمة التبييض، فتتغلغل المادة المؤكسدة في المسامات الموجودة في البنية البلورية (التي تكون على شكل أنابيب شعرية في المينا) وتؤكسد ترسبات التصبغات الموجودة في المواشير. وبعد فترة من الوقت، يصل التبييض إلى طبقة العاج الموجودة تحت المينا. أما التبييض بالليزر فيتم عن طريق الضوء في عيادة الأسنان للحصول على نتائج أسرع. وقد تستمر نتائج التبييض إلى عدة أشهر وذلك بحسب نمط حياة المريض. وتشمل العوامل التي تقلل من استمرار النتائج التدخين وشرب سوائل غامقة اللون كالقهوة والشاي.
قد تُغيّر التصبغات الداخلية للعاج لون الأسنان، ويمكن للتبييض الداخلي أن يعالج هذه المشكلة. وإذا كان هناك تصبغات قوية أو ضرر أحدثه التتراسيكلين في أسنان المريض وكان التبييض في هذه الحالة غير فعّال، فهناك طرق أخرى لتبييض الأسنان. ففي عملية تسمى "اللحام" تُغطَّى أسنان المريض الأمامية بطبقة رقيقة من مواد مركبة تتم معالجتها بعد ذلك بضوء أزرق وهو بدوره يُخفي هذه التصبغات. كما أن الفينير (وهو عبارة عن قشرة أو قطعة قليلة السمك تكون بلون الأسنان، غالبا ما توضع على الوجه الخارجي للأسنان العلوية الأمامية) يُخفي تلوّن الأسنان.


طرق تبييض الأسنان

وفقاً للجمعية الأمريكية لطب الأسنان، هناك خيارات متعددة لتبييض الأسنان وتشمل : التبييض في العيادة ويشرف عليه طبيب مختص، والتبييض المنزلي الذي يقوم به المريض بنفسه في المنزل، والتبييض بدون وصفة أو توجيه طبيّ يقوم به المريض بنفسه أيضاً، وخيارات أخرى غير طبية تُقدّم في أكشاك الأسواق وفي المنتجعات الصحيّة والصالونات وأماكن أخرى مشابهة. وتشمل المنتجات المُستخدمة في التبييض المنزلي أنواع مختلفة كالجل واللّبان والغسول ومعجون الأسنان. وقد نشرت الجمعية الأمريكية لطب الأسنان قائمة بمنتجات التبييض التي يُُسمح بها في التبييض الذي يكون بدون وصفة طبية لمساعدة الناس في اختيار المنتج المناسب.
تنصح الجمعية الأمريكية لطب الأسنان أن يفحص الطبيب أسنان المريض قبل أن يخضع لأي من طرق التبييض. فلابد أن يفحص الطبيب المريض ويعرف تاريخه المرضي بشكل عام وبما يتعلق بأسنانه بشكل خاص وعما إذا كان يعاني من الحساسية، ثم يعاين الأنسجة بأنواعها والوضع والحالة لعملية التبييض، وأحياناً يأخذ الطبيب أشعة لتحديد طبيعة وعمق المشكلة.
هناك طريقتين رئيسيتين لعملية التبييض بالجل، الأولى عن طريق جل عالي التركيز، أما الثانية فتتم بواسطة مواد منخفضة التركيز. ويمكن أن تتم عملية التبييض عالي التركيز في عيادة الأسنان أو في المنزل. يتطلب هذا النوع من التبييض في المنزل استخدام كارباميد بيرو كسيد عالي التركيز ويمكن الحصول عليه بسهولة عن طريق الإنترنت أو من المحلات المختصة بطب الأسنان وهو أقل تكلفةً من العيادة. يتم التبييض عن طريق وضع مواد مؤكسدة عالية التركيز على الأسنان المغطاة بقوالب بلاستيكية رقيقة لوقت قصير، وهنا تظهر النتائج بسرعة. ويجب أن تكون القوالب مطابقة تماماً لشكل الأسنان حتى تحتفظ بجل التبييض وذلك لضمان تعرض الأسنان للجل بشكل كامل ومتساوٍ. ولابد أن تبقى هذه القوالب على الأسنان لمدة من 15-20 دقيقة. وبعد ذلك تتم إزالة هذه القوالب ثم تعاد هذه العملية مرتين فأكثر. غالباً ما يتم استخدام طبقة واقية تتم معالجتها بالضوء في عملية التبييض في عيادات الأسنان فتُطلى اللثة بهذه الطبقة للتقليل من خطر إصابة الأنسجة الرقيقة بحروق كيميائية. قد تكون مادة التبييض هيدروجين بيرو كسيد أو كارباميد بيرو كسيد التي تتحوّل في الفم إلى هيدروجين بيرو كسيد. ويحتوي جل التبييض عادةً على كارباميد بيرو كسيد بنسبة 10% إلى 44% الذي يعادل تقريباً 3% إلى 16% من تركيز الهيدروجين بيرو كسيد.
يُعد التبييض منخفض التركيز أقل فعالية من سابقه وعادةً ما يتم عمله في المنزل وليس في العيادة. ويشمل التبييض منخفض التركيز وضع شريط رقيق على الأسنان يحتفظ بمادة الأكسدة قليلة التركيز نسبياً لعدة ساعات في اليوم لفترة تتراوح ما بين 5 إلى 14 يوم. قد تختلف نتائج هذه العملية على حسب الطريقة المتبعة، فيزداد بياض أسنان البعض بعد أيام قليلة وقد تكون النتائج ضعيفة لدى البعض الآخر أو قد لا تظهر إطلاقاً. قد يصنع بعض الأطباء وبعض مختصي المعامل الطبية قوالب تبييض مخصصة تساعد بشدة على إظهار نتائج أفضل باستخدام طريقة التبييض بدون الوصفة الطبية.
قد يُظهر التبييض تحسناً ملحوظاً في المظهر الجمالي للأسنان الأكثر تصبغاً مع أن بعض التصبغات قد لا تستجيب لعملية التبييض. فتصبغات التتراسيكلين تتطلب عملية تبييض مطوّلة حيث تحتاج المادة المبيّضة وقتاً أطول لتصل إلى طبقة العاج. وقد أجريت دراسات لهذه الحالة على أشخاص يعانون من تصبغات التتراسيكلين، فقد استخدموا قوالب تبييض مخصصة كل ليلة لمدة 6 أشهر وحصلوا على نتائج رائعة وتحسن كبير في مظهر أسنانهم. قد تظهر البقع البيضاء في الأسنان وتصبح ملحوظة بشكل كبير مباشرةً بعد عملية التبييض، ولكن ذلك ما يلبث إلا أن يزول فيتوحد لونها مع باقي أجزاء الأسنان التي أصبحت أكثر بياضاً فتصبح هذه البقع غير ملحوظة بالنسبة لباقي الأسنان التي ازداد بياضها. لا ينصح الأطباء بالتبييض إذا كان ثمة تسوّس في الأسنان أو كانت اللثة مصابة بعلة ما. وهو كذلك أقل فعالية عندما يكون لون الأسنان الأصلي مائل إلى الرمادي، وقد يحتاج المريض في هذه الحالة إلى قوالب تبييض مخصّصة. فالتبييض يكون أشد فعالية مع الأسنان الصفراء اللون. إن المبيّض لن يكون فعالاً للأسنان التي تم إجراء عملية اللحام لها ولا لحشوات الأسنان الملونة. ويمكن علاج مثل هذه الحالات عن طريق الفينير الخزفي أو عملية اللحام.
ومع توفر منتجات التبييض وتقنياته بشكل كبير إلا أن النتائج عادة ما تكون متفاوتة فقد تظهر بشكل ملحوظ وقد لا تظهر مطلقاً.
تُستخدم أدلة ظلال درجات تبييض الأسنان لقياس لون السن، ويعد فيتابان كلاسيك شيد غايد أكثر الأدلة استخداماً ويحتوي على 16 درجة ظل. وهذه الدرجات تحدد فعالية عملية التبييض التي قد تتفاوت ما بين 2-7 درجات ظلال.
يشير مصطلح التبييض بالضوء أحياناً بالعاميّة إلى التبييض بالليزر وهو يتم باستخدام طاقة الضوء في عملية التبييض للحصول على نتائج سريعة في العيادة. ويمكن استخدام أنواع مختلفة من الطاقة في هذه العملية وأكثرها شيوعاً في الاستخدام هو الهالوجين أو الدايود الباعث للضوء (LED) أو البلازما آرك. وقد أظهرت دراسات طبية أن ضوء الهالوجين من بين هذه الثلاث خيارات هو المصدر الأفضل للحصول على أمثل النتائج العلاجية. فمصدر الطاقة المثالي لابد أن يكون عالي الطاقة ليثير جزيئات البيرو كسيد بدون أن ينهك عصب السن. تعد تلك الأضواء التي تشكّل الضوء الأزرق – كما اُكتشف ذلك- أنها تحتوي على أكثر الموجات فعالية لبدء ردة فعل الهيدروجين بيرو كسيد. وتشمل المعالجة بالضوء عادةً عزل الأنسجة الرقيقة بمادة صمغية مُعالجة ووضع جل تبييض احترافي يحتوي على نسبة 25% إلى 38% هيدروجين بيرو كسيد وتعريض لمصدر ضوء لمدة 6-15 دقيقة. وقد قللت التطورات التقنية الحديثة نسبة الحرارة والإشعاع فوق البنفسجي، فلا تستغرق عملية تهيئة المريض وقتاً أكثر. وأغلب عمليات تبييض الأسنان بالضوء قد تتم في فترة تستغرق 30 دقيقة إلى ساعة في زيارة واحدة لطبيب الأسنان. ووقت المعالجة والنصائح اللي تتعلق بها تعتمد على وضع أسنان المريض في وقت العملية. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام تركيز هيدروجين بيرو كسيد أكثر من 0.1% في عيادات تجميل الأسنان غير مسموح بها في المملكة المتحدة، ولكن تقريباً جميع طرق تبييض الأسنان تستخدم هذا التركيز لمرات عدة، كما أن أطباء الأسنان وعيادات التبييض في المملكة المتحدة يتجاهلون هذا القانون وحتى الآن لم يتم تطبيقه.
المخاطر

هذه بعض الآثار الجانبية لتبييض الأسنان وليست جميعها : – حروق كيمائية يُحدثها جل التبييض (إذا لامست المادة المؤكسدة عالية التركيز الأنسجة غير المحمية فمن الممكن أن تبيّض الأغشية المخاطية أو تغيّر لونها، أو إذا كانت الأسنان حساسة). – البياض الشديد للأسنان. – عودة الأسنان للونها الطبيعي أي فقدانها لأثر التبييض ويحدث هذا تحديداً في المعالجة المكثفة (كالمنتجات التي تحدث تغيراً كبيراً في لون الأسنان في وقت معالجة قصير جداً كساعة واحدة مثلاً). – ألم في الأسنان إذا كانت حساسة يسببه انفتاح الأنابيب العاجية. – احتمال زيادة حساسية الحار والبارد. – زيادة خطر الإصابة بسرطان اللسان.
أظهرت دراسة قام بها كوغل وآخرون أن ما يقارب نصف التغيير الأولي للون الأسنان الذي يحدث نتيجة لمعالجة مكثفة في العيادة (كساعة واحدة يقضيها المريض في سرير العيادة) قد يختفي في 7 أيام، فتعود الأسنان للونها الطبيعي عندما يكون هناك نسبة كبيرة من التبييض أحدثها جفاف الأسنان (وهو كذلك عامل مهم في إحداث الحساسية)، ففي الوقت الذي تجف فيه الأسنان يعود لونها الأصلي.
من الممكن أن تقلل عملية تبييض الأسنان المنزلي من سمك طبقة المينا قليلاً، فقد أجريت دراسات مطوّلة للتتراسيكلين على مرضى تلقّوا تبييضاً عالي التركيز كل ليلة لمدة 6 أشهر، فأظهرت هذه الدراسات أنه حتى مع التعرّض الطويل لهذا الأجراء، فإن الكمية التي تقل من طبقة مينا الأسنان تُعد ضئيلة.
أغلب الآثار الجانبية التي تحدث عادة تكون زيادة مؤقتة في حساسية الأسنان، وتهيّج خفيف في الأنسجة الرقيقة للفم وتحديداً في اللثة. وغالباً ما تبدأ حساسية الأسنان في المراحل الأولى لعملية التبييض، أما تهيّج الأنسجة فعادة ما يكون نتيجة لعدم تطابق القوالب مع شكل الأسنان وليس من مادة التبييض ذاتها، وكلتا الحالتين مؤقتة وتختفي بعد 1-3 أيام من إيقاف المعالجة أو استكمالها.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من لثة وأسنان حساسة، وتراجع اللثة، وأسنان ذات ترميمات ناقصة أو أحد هذه الأعراض أن يستشيروا طبيب الأسنان قبل استخدامهم لأحد طرق التبييض. كما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد الهيدروجين بيرو كسيد (مادة التبييض) أن لا يستخدموا أحد منتجات التبييض قبل استشارة الطبيب. بالإضافة إلى أن التعرّض المطوّل لمواد التبييض قد يتلف مينا الأسنان، وهذا قد يحدث عادة مع منتجات التبييض المنزلية التي تحتوي على أحماض الفواكه.
لا يُنصح بتبييض الأسنان لمن هم دون سن 16 لأن أعصاب الأسنان تستمر في النمو إلى أن يصل الشخص لهذا السن، فالتبييض في هذه الحالة قد يُهيّج العصب أو يتسبب في جعله حساساً. كما لا يُنصح بالتبييض للحامل والمرضع.
لا يغيّر التبييض عادة لون حشوات الأسنان أو المواد الترميمية الأخرى، فهو لا يؤثر على الخزف أو مواد السيراميك أو الذهب المستخدم للأسنان، ومع ذلك فقد يؤثر بشكل طفيف على الترميمات المصنّعة مع مواد مركبة وملاط الأسنان (الاسمنت) والزئبق المستخدم في حشوات الأسنان. وقد يعيد تبييض الأسنان الحشوات والخزف ومواد السيراميك إلى لونها الأصلي عندما تتبقع بفعل الطعام والشراب والتدخين.
ومع أن بعض منتجات التبييض التي تباع بدون وصفة طبية تحتوي على كارباميد بيرو كسيد، فإن أغلب هذه المنتجات مكونة من الهيدروجين بيرو كسيد مما قد يجعلها تتفاعل مع الحمض النووي. وبالرغم من أن هناك قلق بشأن سرطنة هذه المادة، إلا أنه ليس هناك بحوث كافية لدعم هذه الشكوك. وما أظهرته الدراسات هو أن الهيدروجين بيرو كسيد يُعد مهيّجاً وساماً للخلايا في نفس الوقت. وقد وجدت دراسات طبية أن المرضى الذين يستخدمون مواد تبييض ذات تركيز بيرو كسيد عالي هم أكثر عرضة للإصابة بالتهيجات اللثوية.

الونشريس

    الونشريس

    شكرا ياحبي

    تم نقل الموضوع من قسم العناية والجمال.
    بواسطة : ♥عائشة قدوتي♥

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.