بعد ان تحدثنا سابقاً عن السهو فى الصلاة
تعملى ايه اذا سهيتى او نسيتى فى الصلاة .؟
نكمل الحديث عن اخر موعد لصلاة العشاء
كتير من الناس عندهم اعتقاد أنه عشان صلاة العشاء هي آخر الصلوات في اليوم .. فوقتها ممتد لحد أذان الفجر !!
XX وده طبعا اعتقاد خاطئ XX
طيب ليه؟.. ده عندنا حديث بيقول
ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة قال:
" إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الأخرى…. "
لكن نقول:
الحديث ده مش دليل نسقطه على صلاة العشاء
لأن مثلا عندنا صلاة الصبح وقتها من الفجر حتى طلوع الشمس(الشروق) وليس إلى الظهر!!
وكمان الحديث دليل على قضاء الفوائت لمن فاته فضل الصلاة على وقتها
بمعنى..
مثلا الظهر بيؤذن على الساعة 12 وكنت نايم وصحيت على الساعة 2 فقمت وصليت الظهر على الساعة 2
فالنبي بيقول على من في مثل هذه الحالة أنه ليس مفرط لأنه لحق صلى قبل انتهاء الوقت لكن لم يقضيها.
معلومة مهمة
في فرق بين :
– الصلاة على وقتها
– الصلاة في وقتها
* الصلاة على وقتها = هي الصلاة في أول وقتها (بعد الأذان مباشرة)
وهي دي اللي جاءت الأحاديث بفضلها
عن عبدالله بن مسعود أنه قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.
* الصلاة في وقتها =
تأخير الصلاة إلى آخر وقتهايعني صلاتها ما بين أذان تلك الصلاة أو بعده قليلا حتى أذان الصلاة التالية
لكن..
ليس معناها تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها ويؤذن للصلاة بعدها وهو ولم يصل فهذا حرام بل ومن كبائر الذنوب .. إلا لعذر شرعي كالنوم والنسيان.
خلاص عرفنا فضل الصلاة على وقتها وأنه مسموح بتأخير الصلاة لحد آخر وقتها
///////////////////////
طيب ايه آخر وقت لصلاة العشاء؟
عندنا روايتين هم اللي حددوا الوقت بألفاظ ظاهرة ومحددة:
(1)
أخَّر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ، ثم صلى ، ثم قال :
" قد صلى الناس وناموا ، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها . "
صحيح البخاري
(2)
مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة . فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده . فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك . فقال حين خرج:
إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم . ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة. ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى.
صحيح مسلم
قبل ما ننتقل للنقطة اللي نختم بها
ازاي نحسب وقت نصف الليل أو ثلث الليل؟
أولا نعرف أن وقت الليل عند المسلمين يبدأ من بعد المغرب (غروب الشمس) !
ثانيا نحسب عدد الساعات من المغرب حتى الفجر
مثلا مثلا
المغرب يؤذن عندنا في القاهرة حوالي الساعة 5:30
الفجر يؤذن حوالى 5:15
عدد الساعات بينهم 11 ساعة و 45 دقيقة
** لحساب نصف الليل:
نقسم عدد الساعات والدقائق اللى بينهم على 2 يطلع عدد معين من الساعات
(وليكن على المثال السابق 5 ساعات و53 دقيقة )
نضيف عدد الساعات ده(ال 5 ساعات و 53 دقيقة) على ساعة أذان المغرب (5:30 ) هيطلع آخر توقيت لصلاة نصف الليل (الساعة 11:23) إن شاء الله…والله وأعلم.
وصلاة العشاء بعد هذا التوقيت تعتبر قضاء وخارجة عن وقتها !
**لحساب ثلث الليل:
نقسم عدد الساعات والدقائق ما بين المغرب والفجر
(في المثال 11 ساعة و 45 دقيقة) على 3
يطلع عدد معين من الساعات.. نضيفه على توقيت صلاة المغرب يطلع آخر توقيت لصلاة ثلث الليل
نقطة نختم بها..
طيب ده الأحاديث فيها فضل عظيم لتأخير صلاة العشاء فالأفضل كده تقديمها ولا تأخيرها لثلث الليل أو نصف الليل؟؟
في تفصيل معين مهم جدا
بالنسبة للرجال
فصلاة الجماعة للرجال في المسجد فرض و واجبة
و تأخير العشاء فضل و مستحب
فأيهما يقدم؟
أكيد الفرض… لأن غالب المساجد لا تؤخر العشاء حتى هذا الوقت
فلذلك الرجل يقدِّم صلاة العشاء ويصليها في أول الوقت حتى لا تفوته الجماعة
وإن كان يعلم مسجدا يؤخر الصلاة حتى نصف الليل أو ثلثه ويقدر عليها فيجمع بين الخيرين.
أما بالنسبة للنساء
فصلاة الجماعة عليهن غير واجبة
فصلاتها على وقتها أو تأخيرها كلاهما مستحب لها
الخلاصة :
أنه ما هو ظاهر من الأحاديث
أنمه الأفضل تأخير العشاء حتى ثلث الليل أو نصفه بشرطين:
1- ألا يفوته صلاة الجماعة لأنها واجبة (للرجال)
2- أن لا يكون في تأخير العشاء مشقة و يخشى أن يكون سبباً لتضييع الصلاة أو التكاسل عنها
ولنعلم أن تقديم العشاء وصلاتها على أول وقتها كان هو العادة الغالبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما أخَّرها في أوقات يسيرة عشان يعلم الأمة جواز تأخيرها لشغل أو عذر ولو كان تأخيرها أفضل لواظب عليه وإن كان فيه مشقة.
نوايا تأخير العشاء
(بعد تحقيق الشرطين السابقين) :
1- اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
2- الاتيان بالأفضل (المستحب)
3- أجر انتظار الصلاة
في انتظار جديدك ..