{يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين}
إعراب الآية :
"يا": أداة نداء، "أيها" منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و "ها" للتنبيه، "الذين" اسم موصول بدل من "أي". وجملة الشرط مستأنفة. "كافرين" مفعول به ثان؛ لأنَّ "يردُّوكم" بمعنى يُصَيِّروكم.
الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة :
رد
– الرد: صرف الشيء بذاته، أو بحالة من أحواله، يقال: رددته فارتد، قال تعالى: (ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين( [الأنعام/147]، فمن الرد بالذات قوله تعالى: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه( [الأنعام/28]، (ثم رددنا لكم الكرة( [الإسراء/6]، وقال: (ردوها علي( [ص/33]، وقال: (فرددناه إلى أمه( [القصص/13]، (يا ليتنا نرد ولا نكذب( [الأنعام/27]، ومن الرد إلى حالة كان عليها قوله: (يردوكم على أعقابكم( [آل عمران/149]، وقوله: (وإن يردك بخير فلا راد لفضله( [يونس/107]، أي: لا دافع ولا مانع له، وعلى ذلك: (عذاب غير مردود( [هود/76]، ومن هذا الرد إلى الله تعالى، نحو قوله: (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا( [الكهف/36]، (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة( [الجمعة/8]، (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق( [الأنعام/62]، فالرد كالرجع في قوله: (ثم إليه ترجعون( [البقرة/28]، ومنهم من قال: في الرد قولان: أحدهما ردهم إلى ما أشار إليه بقوله: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم( [طه/55]، والثاني: ردهم إلى الحياة المشار إليها بقوله: (ومنها نخرجكم تارة أخرى( [طه/55]، فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخلة في عموم اللفظ.وقوله تعالى: (فردوا أيديهم في أفواههم( [إبراهيم/9]، قيل: عضوا الأنامل غيظا، وقيل: أومؤوا إلى السكوت وأشاروا باليد إلى الفم، وقيل: ردوا أيديهم في أفواه الأنبياء فأسكتوهم، واستعمال الرد في ذلك تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرة بعد أخرى. وقوله تعالى: (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا( [البقرة/109]، أي: يرجعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه، وعلى ذلك قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين( [آل عمران/100]، والارتداد والردة: الرجوع في الطريق الذي جاء منه، لكن الردة تختص بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره، قال تعالى: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم( [محمد/25]، وقال: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه( [المائدة/54]، وهو الرجوع من الإسلام إلى الكفر، وكذلك: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر( [البقرة/217]، وقال عز وجل: (فارتدا على آثارهما قصصا( [الكهف/64]، (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى( [محمد/25]، وقال تعالى: (ونرد على أعقابنا( [الأنعام/71]، وقوله تعالى: (ولا ترتدوا على أدباركم( [المائدة/21]، أي: إذا تحققتم أمرا وعرفتم خيرا فلا ترجعوا عنه.وقوله عز وجل: (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا( [يوسف/96]، أي: عاد إليه البصر، ويقال: رددت الحكم في كذا إلى فلان: فوضته إليه، قال تعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم( [النساء/83]، وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول( [النساء/59]، ويقال: راده في كلامه. وقيل في الخبر: (البيعان يترادان) (أخرجه مالك في المدونة بلاغا 4/188، وأحمد 1/466، وابن الجارود في المنتقى ص 159) أي: يرد كل واحد منهما ما أخذ، وردة الإبل: أن تتردد إلى الماء، وقد أردت الناقة (قال في اللسان: الردة: أن تشرب الإبل الماء عللا فترتد الألبان في ضروعها. وأردت الناقة: ورمت أرفاغها وحياؤها من شرب الماء)، واسترد المتاع: استرجعه.
تفسير الجلالين :
100 – ونزل لما مر بعض اليهود على الأوس والخزرج وغاظهم تألفهم فذكروهم بما كان بينهم في الجاهلية من الفتن فتشاجروا وكادوا يقتتلون: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)
تفسير ابن كثير :
يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا طائفة من أهل الكتاب الذين يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله وما منحهم من إرسال رسوله كما قال تعالى : " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم " الآية وهكذا قال ههنا " إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين " .
إعراب الآية :
"يا": أداة نداء، "أيها" منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و "ها" للتنبيه، "الذين" اسم موصول بدل من "أي". وجملة الشرط مستأنفة. "كافرين" مفعول به ثان؛ لأنَّ "يردُّوكم" بمعنى يُصَيِّروكم.
الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة :
رد
– الرد: صرف الشيء بذاته، أو بحالة من أحواله، يقال: رددته فارتد، قال تعالى: (ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين( [الأنعام/147]، فمن الرد بالذات قوله تعالى: (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه( [الأنعام/28]، (ثم رددنا لكم الكرة( [الإسراء/6]، وقال: (ردوها علي( [ص/33]، وقال: (فرددناه إلى أمه( [القصص/13]، (يا ليتنا نرد ولا نكذب( [الأنعام/27]، ومن الرد إلى حالة كان عليها قوله: (يردوكم على أعقابكم( [آل عمران/149]، وقوله: (وإن يردك بخير فلا راد لفضله( [يونس/107]، أي: لا دافع ولا مانع له، وعلى ذلك: (عذاب غير مردود( [هود/76]، ومن هذا الرد إلى الله تعالى، نحو قوله: (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا( [الكهف/36]، (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة( [الجمعة/8]، (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق( [الأنعام/62]، فالرد كالرجع في قوله: (ثم إليه ترجعون( [البقرة/28]، ومنهم من قال: في الرد قولان: أحدهما ردهم إلى ما أشار إليه بقوله: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم( [طه/55]، والثاني: ردهم إلى الحياة المشار إليها بقوله: (ومنها نخرجكم تارة أخرى( [طه/55]، فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخلة في عموم اللفظ.وقوله تعالى: (فردوا أيديهم في أفواههم( [إبراهيم/9]، قيل: عضوا الأنامل غيظا، وقيل: أومؤوا إلى السكوت وأشاروا باليد إلى الفم، وقيل: ردوا أيديهم في أفواه الأنبياء فأسكتوهم، واستعمال الرد في ذلك تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرة بعد أخرى. وقوله تعالى: (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا( [البقرة/109]، أي: يرجعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه، وعلى ذلك قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين( [آل عمران/100]، والارتداد والردة: الرجوع في الطريق الذي جاء منه، لكن الردة تختص بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره، قال تعالى: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم( [محمد/25]، وقال: (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه( [المائدة/54]، وهو الرجوع من الإسلام إلى الكفر، وكذلك: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر( [البقرة/217]، وقال عز وجل: (فارتدا على آثارهما قصصا( [الكهف/64]، (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى( [محمد/25]، وقال تعالى: (ونرد على أعقابنا( [الأنعام/71]، وقوله تعالى: (ولا ترتدوا على أدباركم( [المائدة/21]، أي: إذا تحققتم أمرا وعرفتم خيرا فلا ترجعوا عنه.وقوله عز وجل: (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا( [يوسف/96]، أي: عاد إليه البصر، ويقال: رددت الحكم في كذا إلى فلان: فوضته إليه، قال تعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم( [النساء/83]، وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول( [النساء/59]، ويقال: راده في كلامه. وقيل في الخبر: (البيعان يترادان) (أخرجه مالك في المدونة بلاغا 4/188، وأحمد 1/466، وابن الجارود في المنتقى ص 159) أي: يرد كل واحد منهما ما أخذ، وردة الإبل: أن تتردد إلى الماء، وقد أردت الناقة (قال في اللسان: الردة: أن تشرب الإبل الماء عللا فترتد الألبان في ضروعها. وأردت الناقة: ورمت أرفاغها وحياؤها من شرب الماء)، واسترد المتاع: استرجعه.
تفسير الجلالين :
100 – ونزل لما مر بعض اليهود على الأوس والخزرج وغاظهم تألفهم فذكروهم بما كان بينهم في الجاهلية من الفتن فتشاجروا وكادوا يقتتلون: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين)
تفسير ابن كثير :
يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا طائفة من أهل الكتاب الذين يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله وما منحهم من إرسال رسوله كما قال تعالى : " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم " الآية وهكذا قال ههنا " إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين " .
جزاكى الله خير
جزانا واياكي الجنة
جزانا واياكي