( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ )
الرحمن : له جل فى علاه الرحمة المطلقة التى لا منته لها ولا غنى لأى كائن عنها . فهو صاحب الرحمة فى الدنيا والآخرة .
( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ * وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ * وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
الشمس والقمر بحسبان : يجرى كل منهما بحساب دقيق.
(خَلَقَ الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)
صلصال كالفخار : الطين يبلل فينتن يسمى ( حمأ مسنون ) وبعد أن يجف يسمى ( فخار ) وإذا شكل وكان أجوف يصدر صوتا بمرور الهواء فبه يسمى ( صلصلة ) .
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
مرج البحرين : أرسل البحرين المالح والعذب .
فالأنهار تجرى مجراها ولا تتسرب من داخل القشرة الأرضية لتختلط باليابس فبينهما صخور صماء تحفظ لكل منهما مجراه ،
وأشير هنا إلى ما أعتقد بعض العامة أن المعنى أن النهر يصب فى البحر ولا يحدث العكس ، فهذا من الخطأ فى التفسير لأن النهر يأتى من سقوط ماء المطر على الهضاب فتحفر طريقا وتهبط به إلى البحر ، أما البحر فهو ثابت المكان لايتحرك إلا حركة السطح فقط بسبب الرياح فكيف له أن يجور على النهر المرتفع عنه ؟
(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
كل يوم هو فى شأن : من شأنه أن يرزق ، ويحى ، ويميت ، ويجيب الدعاء ، ويدبر شئون العباد .
معناها : إذا أردتم الهروب من الله فلن تستطيعوا مجرد محاولاتكم بأمر الله.
(فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فَيَوْمَئِذٍ لّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَا أَفْنَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ * فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
ومن دونهما جنتان : جنتان أقل فى الدرجة لأصحاب اليمين الأقل عملا فى الدنيا .
وصفهما :
مدهامتان : سوداوتان من شدة الإخضرار .
فيهما عينان نضاختان : تضخ منهما الماء وهى أقل من الجريان .
حور مقصورات فى الخيام : نساء حسناوات فى خيام
ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيام فى الجنة فقال : " إن فى الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا ، فى كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمنون " .
متكئين على رفرف خضر : مساند خضراء
وعبقرى حسان : سجاجيد ملونة بالألوان الحمراء والصفراء والخضراء الجميلة .
تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام : إن الله أهل أن يجل فلا يعصى ،وأن يكرم فلا يعبد غيره .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى.
والله يوفقك ويوفقنآ لما يحبه ويرضآه