تخطى إلى المحتوى

تفسير سورة الرعد 2024

  • بواسطة

تفسير سورة الرعـــــــــــــــــــد

بسمالله الرحمن الرحيم


الآية 1

) المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ)

المر: الحروف المقطعة فى بدايات السور كما شرحنا من قبل وهى :

قال فيهاالعلماء عدة أقوال :

1 ـ أن هذا القرآن بنفس حروف الهجاء بلغة العرب ، حتىينتبهوا لما ينزل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يحدثهم فى اموردنياهم وأخراهم

2 ـ أن هذا القرآن ينزل بنفس حروف الهجاء للغتهم ولم يفهموامعناها بالرغم من براعتهم فى استخدام اللغة

3 ـ ويتحدى البلغاء منهم أنيأتوا بسورة مثلها ، أو آية

فهو أداة إعجاز كما كانت العصاة أداة إعجازموسى

4ـ عندما يحدث البلغاء بحروف لم يفهموها فهذا يجذب الأنتباه

فكأنه يقول ( انتبهوا فالأمر جد خطير)

تلك آياتالكتاب : وهذا القرآن آيات الله لعباده
والذى أنزل إليك من ربكالحق : وهذا هو الصحيحيا محمد
ولكن أكثر الناس لايؤمنون ) : ولكن مهما حرصت فإن كثير من الناس لا يؤمنون بسبب عنادهم وظلمهمونفاقهم)
الآية 2

(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ)

يخبر الله عن عظمة قدرته فى خلق السموات فقدرفعها كالقبة حول الأرض من جميع الجهات بقدرته بدون أعمدة
ثم استوى على كرسيه وليس كاستواء البشر وإنمايعلم الله الكيفية
والسموات تحاط بالبحر المسجور ويحاط البحر بالعرش والكرسى علىالعرش
أما السماءالدنيا وهى المحيطة مباشرة بالأرض جملها الله بالشمس والقمر والنجوم التى تنيرالأرض وكلا من هذه الأجرام السماوية تجرى فى مسار ثابت لا يتغير وذلك لفترة حددهاالله حتى تقوم الساعة
والله يدبر أمور الخلق جميعا والعباد
ويوضح سبحانه الدلالات التى تدل على قدرته
حتى تتأكدوا وتؤمنواأنه قادر على إعادتكم يوم القيامة

الآيات 3 ، 4

( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )


وهو الذى مد الأرض : جعل الله الأرض متسعة ممتدة طولا وعرضا

وجعل فيها رواسىوأنهارا : وجعل فيها جبالا ليثبتها وأجرى فيها الأنهار ليسقى الأحياء علىالأرض
ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين : وخلق النباتات من كل نوعصنفان
يغشى الليل النهار ، إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون : وجعل الليلوالنهار متتاليان متتابعان وذلك كله لعل الذين عندهم عقول راجحة يفكرون فى عظمةالله وقدرته
وفى الأرض قطع متجاورات : أراضى صالحة للزراعة تنفع الناس يجاوربعضها البعض
وجنات من أعناب وزرع ونخيل: وفى الأرض جنات تمتلئ بالزروعوالأعناب المختلفة والنخيل

صنوان: تجتمع أصولهافى مكان واحد مثل التين والعنب والنخيل
وغير صنوان : أو أماكنمتفرقة
يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأُكل : وجميعها تسقىوتروى بماء واحد ومع ذلك تختلف فى الطعم والرائحة والشكل
إن فى ذلك لآيات لقوميعقلون : ولعل ذلك يكون دلالات على قدرة الله ويتفكر الناس فيها ليتعرفواعلى قدرته وصفاته سبحانه وتعالى .

الآية 5

)
وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

ولو تعجبت يا محمد من هؤلاء الكفار الذينيكذبون بالقيامة بالرغم ما يشاهدونه من آيات الله

فالعجب كل العجب من أنهم ينكرون إعادة الخلقبعد الموت
فمن يتفكرفى قدرة الله يعلم أن إعادة الخلق أسهل من بداية خلقه
إنهم كافرون بقدرةالله
سيسحبون فى الناروالقيود فى رقابهم وهم خالدون فيها على الدوام

الآية 6
(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ)

ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة: هؤلاء المكذبونيستعجلون بالعقوبة ويقولون لك لو انت على حق هات العذاب الذى تعد به بدلا منالإيمان والحسنات
وقد خلت من قبلهم المثلات : وقد وقع ذلك بالأممالسابقة من أمثالهم
وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم : ومع ذلك فاللهيغفر للناس من ظلم منهم ثم تاب واستغفر وأناب
وإن ربك لشديد العقاب : زمع المغفرة للتوابين فإنه شديد العقاب لمن كفر وطغى

    الآية 7


    (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ )
    يقول الكافرون تعنتاوظلما : لو أن محمد أتى لنا بمعجزة من السماء لنصدقه كأن يجعل جبل الصفا مثلا ذهبا
    أنت يا محمد منذر لهمتبلغ آيات ربك
    وليسعليك هداهم فالله يهدى من يشاء ولكل قوم نبى بآيات مناسبة لهم

    الآيات 8 ـ 9

    ( اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ )

    يخبر الله عن علمه التام بكل شئ حتى أنه يعلمالجنين فى بطن أمه ويعلم ما تحمل من ذكر أو انثى ، شقى أم سعيد ، حسن أم قبيح ،ويعلم السقط ( تغيض ) ويعلم ما زاد حمله عن موعده
    ويعلم كل شئ غائب عن الأعين وكل شئ تراهالعباد
    فالله هوالكبير واكبر من كل شئ
    وهو المتعال فوق كل شئ وقاهر كل شئ

    الآيات 10 ـ 11

    (سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ *لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )

    ويعلم ويحيط بكل خلقه ، فيعلم قولهم سواء أكانيسر قوله أو يعلنه
    ويرى كل خلقه سواء كان يسير فى ظلمة الليل يختفى به أو كان يسير علانية فىالنهار
    وللعبد ملائكةيحرسونه بالليل وملائكة يحرسونه فى النهار ليحفظونه من الحوادث والسوء وكذلك يكتبونكل ما يفعل عن يمينه وشماله ، وذلك بأمر الله

    ( فلكل عبد اربعة ملائكة فى الليل بين كاتبوحارس وأربعة بالنهار )

    والله لا يغير سلوك العباد حتى يغيروا ما بأنفسهم
    ولو أراد بهم سوء لا يستطع ملائكة ولا إنس ولاجان أن يدفعوه عنهم
    ولا ناصر لمن أراد الله به السوء

    جزاك الله كل خير حبيبتى

    يتصفح الموضوع حالياً : 31 (2 عدلات و 29 زائرة)

    الونشريس

    الآيات 12 ـ 13

    (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ *وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ(

    البرق : هو ضوء ينشأ بسبب تفريغ كهربى بين سحابتين مشحونتين بالكهرباء المختلفة فى النوع عندما تقتربان

    الرعد : هو صوت اندفاع الهواء فى منطقة التفريغ الكهربى إذ ترتفع حرارة الهواء بين السحابتين فيندفع الهواء من المناطق المجاورة إلى منطقة التفريغ

    الصاعقة : هى عملية التفريغ الكهربى بين السحاب المشحون وبين القمم المرتفعة للمبانى أو الأشجار وتحترق بسببها الأشياء التى مرت فيها الكهرباء

    وكل هذا لا دخل للإنسان فيه وإنما يحدثه الله عز وجل
    وكلا من الرعد والبرق والصواعق تسبح بحمد الله والله يعلم تسبيحهم
    والملائكة تسبح بحمد الله والجميع يخشاه

    وعجبا للكفار التى تجادل فى آيات الله وقدرته ويشكون فيها
    والله شديد ( المحال ) القوة .

    ومهما يصيبهم الله يقولون هذه الطبيعة وتغيراتها ولا يريدون أن يفيقوا .

    الآية 14

    (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ )

    له دعوة الحق : له كلمة التوحيد لا إله إلا الله
    والذين يدعون من دونه : الذين يعبدون آلهة غير الله ، فهم لا يستجيبون لهم
    مثلهم كمثل من يضع يده على الماء فهو لا يملك أن يقبض عليه ليضعه فى فمه فلا يستطيع
    ودعوى الكافرين باطلة لا تنفع فى الدنيا وهى فى الآخرة عليهم وبال

    الآية 15

    (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ )

    الله قاهر كل شئ خلقه ويسجد لطاعته كل شئ طوعا من المؤمنين وكرها من الكافرين فى الصباح ( الغدو ) وفى آخر النهار ( الآصال )

    الآية 16

    ( قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(

    وهنا إقرار يؤخذ من الكافرين باعترافهم أن الله هو خالق السموات والأرض ومن فيهن
    فكيف لهم أن يعبدوا غير الله الخالق
    ويوبخهم بأن لا يتساوى المؤمن والكافر فمثلهم كمثل الأعمى والبصير أو الظلمات والنور لا يتساويان

    هؤلاء الكافرون الضالون جعلوا لله آلهة مناظرة تخلق مثل خلقه فتشابه عليهم الخلق فلا يميزون بين مخلوقات الله أو مخلوقات غيره … وهذا توبيخ لهم ووصفهم بالضلال
    فالله هو خالق كل شئ ولا شريك له وهو قاهر كل شئ .

    الآية 17

    (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ )

    يضرب الله الأمثال ليوضح للناس أن الحق باق والباطل يفنى فيقول سبحانه وتعالى :

    الله ينزل المطر من السماء ويسير الماء فى الأرض شاقا له مجرى ، وهناك مجرى واسع وآخر ضيق
    وهذا هو حال القلوب منها ما يتسع لعلم كثير ومنها ما هو ضيق
    وفجأة يأت على وجه الماء زبد عال عليه

    ومثال آخر وهو : ما يوقد عليه نار من فضة وذهب ليسيل ويصنع منه الحلية فيعلوا هذا المصهور زبد مثل الذى علا الماء
    وهذا الزبد فى الحالتين يذهب لا ينتفع به

    كذلك الحق والباطل فالحق يستفاد منه والباطل كالزبد الذى لا يستفاد به

    الآية 18

    )لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ )

    من أطاع الله فله الجزاء الحسن والجنة ، أما الذين كفروا فلهم العذاب الشديد فى النار ولو يمكنهم أن يفتدوا انفسهم بملء الأرض ذهبا لا يتقبل منهم وليس لهم إلا العذاب فى الجحيم وبئس القرار كانت ويسئلون ويحاسبون على جميع أفعالهم .

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.