هذه ظاهرة طبيعية وتصيب معظم الناس، ولكن بدرجات متفاوتة من حيث الحجم والشكل فقد تظهر هذة الترسبات الجيرية على شكل طبقة صفراء صلبة تقع غالبا عند منطقة التحام الأسنان باللثة، ولكنها فى بعض الحالات تغطى أسطح الأسنان بكاملها وتصبح مصدر إزعاج للمريض بسبب شكلها والرائحة الكريهة التى تخلفها بالفم إلى جانب تأثيرها الضار على صحة الأنسجة المكونة للثة، وغالبا ما تظهر هذه الترسبات على أسطح الأسنان القريبة من فتحات القنوات اللعابية الأساسية فى الفم وهى الأسطح الخلفية للأسنان الأمامية السفلى والأسطح الشدقية للطواحن الخلفية العلوية غير أنه من الضرورى أن ننوه هنا بأن هذه الترسبات الجيرية أو التكلسات لا تظهر إلا على أسطح الأسنان المهيأة لتلقيها مثل الأسطح المتجمع عليها طبقات من فضلات الطعام لفترة طويلة أو الأسطح غير الملساء التى تظهر فى بعض الناس بسبب التدخين أو الأسطح المترسب عليها اللطعة الجرثومية، وجميع هذه الأسطح تساعد على تجميع وترسيب الطبقة الصفراء والتى تسمى بالجير أو التكلس.
وهذه الطبقة الصلبة تتكون دائما من بلورات فوسفات الكالسيوم والتى يكون اللعاب مصدرها فى أغلب الأحيان غير أنه توجد مصادر أخرى مثل السوائل الناتجة من نزف اللثة أو الخواريج أو الالتهابات اللثوية .
وتنقسم هذه الترسيبات إلى نوعين مختلفين فى تركيبهما وتكوينهما وتأثيرهما على الأنسجة المحيطة بهما:
• النوع الظاهر: وهو يوجد فوق اللثة ولونه دائما أبيض مائل إلى الاصفرار ويمكن رؤيته بسهولة ولذا يسهل تشخيص وعلاج هذا النوع وما قد ينتج من تاثيرات مرضية على لثة المريض.
• النوع غير الظاهر: ويوجد تحت اللثة ولونة دائما أصفر مائل إلى البنى أو الأخضر نتيجة وجود صبغات من الدم الناشئ عن النزف الذى يحدث باللثة من تأثير هذه الترسيبات وهذا النوع أصعب فى التشخيص لاختفائه ضمن أنسجة اللثة الحساسة، كما أن وجوده فى هذا المكان يزيد من التأثيرات الضارة الناجمة عنه، بحيث لا تشمل اللثة فقط بل تمتد لتصيب عظام الفك الممسكة بجذور .