في مجتمعاتنا العربية, يرتبط قدوم الأطفال وبدء الإهتمام بهم وتحمل مسؤوليتهم,
بتخفيف العلاقة الحميمة بين الزوجين بحجة الإنشغال بالأطفال ومتاعبهم,
وهذا بحد ذاته مشكلةٌ حقيقةٌ تهدد استقرار العلاقه الزوجيه ككل,
لأن العلاقة الحميمة,
الأساس الذي يقوم عليه ترابط الزوجين وتقاربها من بعضها وبدونه يختل حبل التوازن والتفاهم.
إذ تشير الدراسات إلى أن المرأة عرضةً للبرود الجنسي أكثر من الرجل بحوالي 22%،
عند التعرض للضغط والتعب النفسي والجسدي,
ومما لا شك فيه أن اهتمامك بطلبات الأطفال ومحاولتك تأمين احتياجاتهم طوال الوقت،
سيعرضان علاقتك الحميمة للخطر، إذا لم تنتبهي للأمر.
ولكن الأمر الذي يفرض نفسه ولا يمكن تجاهله,
أن زوجك أيضاً بحاجةٍ لبعض الوقت برفقتك ولفسحةٍ من الإسترخاء والحديث بالأمور الخاصة بعلاقكتما,
بعيداً عن الإزعاج وفضول الأطفال, الذين لا يوفرون لاَبائهم هذه الفرصة.
فلا تكوني زوجةً تقليديةً, بل كوني مثقفه بأمور العلاقة الزوجية ووازني قدر الإمكان بين زوجك وأطفالك, وتفاهمي معه على كيفية إيجاد الوقت المشترك لكما, لكي تحافظي على توهج الحب بينكما.
أخيراً لا تجعلي الأمومة والأبوة, يقتلان حس العشق والحب والتقارب بينك وبين زوجك, بل اجعلي المعنيان يغلفان حياتكما ويسيران بها نحو الأفضل.