لا لن يعكر قلبـَك الصافي نوى — بـل إن هـذا الحـب لـلـنـفـس الدوا
قد كان قلبك صافيا قبل الهـوى — ثم اكتـواه العشق واجتـاح الجـوى
فـإذا بـه يحـيــا مـليـئـاً بالغـرا — م ومـَنْ أحـبّ فـبالغرام قـد ارتوى
والريّ بالحب اللطيف سـعـادةٌ — عـلـويّـة يـلـتــذ فـيـهــا من نــوى
والحب يرفع من يحب مكانـة ً — تهب السـموّ لـه وإن شـاق النـوى
قد خاب من ظن المحبـة حالـة — تسقي المهانـة والمذلـة من هـَوى
إلا إذا وهـب الـفـؤادَ حـبـيـبـة ً — لا تستحق عطاءَه ، فبهـا اكتـوى
أو رام وصلاً من لئـيـم طبعُـه — فجزاه لسعَ اللؤم ظلماً، فانزوى
أو قـدّم القلب المحـبّ لنـاقص — فجزاه من نقص به حـَرّ الشـّوَى
*****
أحبب إلهك ، فالسناء سـماتـُه — وهو الجميـل لكل خير قد حـوى
من كان حب الـله نسـغَ فـؤاده — فإلى الجلال إلى الكمـال قد انضوى
لا الحب يَذويه ويؤذيه بل السـ — عـْدُ الـدوامُ لمـَن أفـاء ومن أوى
*****
يا رب ،أنت الحب ،أنت ضياؤه — من عاش في نور الهداية ما غوى
بقلم:دكتور عثمان قدري مكانسي